دﺑﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﺧﻄﴼ ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻤﻬﺎ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑـ٣٢ ﻟﻐﺔ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ »ﻣﺎﻳﻜﺮوﺳﻮﻓﺖ« وﻣﺠﺎﻧﴼ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ
أﻃــــﻠــــﻘــــﺖ دﺑــــــــﻲ أﻣــــــــﺲ ﺧــﻄــﺎ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮص إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﴼ ﺑـ٣٢ ﻟـﻐـﺔ، واﻟـــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ أول ﺧـﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻤﻬﺎ، وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷــﺮﻛــﺔ ﻣــﺎﻳــﻜــﺮوﺳــﻮﻓــﺖ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ، وﺗﺴﻌﻰ دﺑﻲ ﻟﻺﺳﻬﺎم ﻓﻲ وﺿﻊ ﺑــﺼــﻤــﺔ ﻟـــﻺﻣـــﺎرة اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﺮﻗــﻤــﻲ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮص.
وﺟﺎء اﻹﻋﻼن ﻋﻦ »ﺧﻂ دﺑﻲ« ﻣـﻦ ﺧــﻼل إﻃــﻼق اﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪان ﺑــﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑــﻦ راﺷـــﺪ آل ﻣـﻜـﺘـﻮم، وﻟــﻲ ﻋـﻬـﺪ دﺑـــﻲ، رﺋـﻴــﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬي ﻹﻣـــــــــﺎرة دﺑــــــﻲ ﻟــﻬــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮة، واﻟــــﺬي وﺟـــﻪ اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓــﻲ اﻹﻣـــﺎرة ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺨﻂ ﻓﻲ اﳌـﺮاﺳـﻼت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، وﻗـــــــﺎل: »إن إﻃــــــﻼق )ﺧـــــﻂ دﺑـــﻲ( إﻟــﻰ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺧــﻄــﻮة ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺿﻤﻦ ﺟــﻬــﻮدﻧــﺎ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻓــﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ دﺑــﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟـﺮﻗـﻤـﻲ، وإﺑﺮاز ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻹﺑــــﺪاع واﻻﺑــﺘــﻜــﺎر ﻓﻲ ﺷــﺘــﻰ اﳌــــﺠــــﺎﻻت وﻫـــــﺬا اﻹﻧـــﺠـــﺎز اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ وﺑــﻤــﺎ ﻳـﻤـﻠـﻜـﻪ اﻟــﺨــﻂ ﻣﻦ ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻤﻨﺤﻪ اﻟﺘﻔﺮد ﻓــــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل اﻟـــﺨـــﻄـــﻮط اﻟــﺮﻗــﻤــﻴــﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎ«.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺣــــﻤــــﺪان: »وﺟﻬﻨﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرة ﺑﺎﻟﺒﺪء ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام )ﺧﻂ دﺑـــﻲ( ﻓــﻲ اﳌــﺮاﺳــﻼت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻴــــﺔ ﺑـــــﺎﻋـــــﺘـــــﺒـــــﺎره ﻧــﻘــﻄــﺔ ﺗــﺤــﻮل ﺟــﺪﻳــﺪة ﻟــﺪﺑــﻲ ﻓــﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ، وﻟﻴﻜﻮن ذﻟــــــﻚ ﺑـــﻤـــﺜـــﺎﺑـــﺔ اﻟـــــﺘـــــﺰام ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﻧﺸﺮ وﻧﺠﺎح ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ﻣﺤﻠﻴﺎ وﻋﺎﳌﻴﺎ«.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻗـــــﺎل ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ، اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻹﻣﺎرة دﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋـــﻘـــﺪ أﻣــــــﺲ ﻓـــــﻲ دﺑــــــــﻲ: »ﻧــﺸــﻬــﺪ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ دﺑﻲ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ دﺑــــﻲ ﺟــﺴــﺮا ﻣــﻌــﺮﻓــﻴــﺎ ﻳــﺼــﻞ ﺑﲔ اﻟﺸﺮق واﻟـﻐـﺮب ﻣﻦ ﺧـﻼل إﻃﻼق )ﺧــــــﻂ دﺑـــــــﻲ( اﻟـــﺒـــﺼـــﻤـــﺔ اﳌــﻤــﻴــﺰة ﻟﻺﻣﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺮﻗﻤﻲ«.
وأﺿﺎف: »ﻳﺘﻤﻴﺰ )ﺧﻂ دﺑﻲ( ﻋــﻦ ﻏـﻴـﺮه ﻣــﻦ اﻟـﺨـﻄـﻮط اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮه اﳌﻘﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ إﻣــﺎرة دﺑـﻲ رﻣﺰا وأﻳـــﻘـــﻮﻧـــﺔ ﻟــﻠــﻨــﺠــﺎح واﻟــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗـــــﻢ ﺗــﺼــﻤــﻴــﻤــﻪ ﺑــﺎﻟــﻠــﻐــﺘــﲔ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ واﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰﻳـــﺔ ﻓــــﻲ آن واﺣــﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﺎﻏﻢ اﳌﻨﺸﻮد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ١٢ ﻟﻐﺔ أﺧﺮى ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق اﳌﺸﺮوع«.
إﻟـــــــﻰ ذﻟـــــــــﻚ، ﻗـــــــﺎل اﳌـــﻬـــﻨـــﺪس أﺣـــﻤـــﺪ اﳌــــﻬــــﺮي، ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ اﻷﻣـــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟــﻘــﻄــﺎع ﺷــــــﺆون اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي واﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻹﻣﺎرة دﺑﻲ وﻣﺪﻳﺮ ﻣﺸﺮوع »ﺧﻂ دﺑﻲ«: »ﻳــﻌــﻜــﺲ )ﺧــــﻂ دﺑــــــﻲ( اﻟــﺘــﺰاﻣــﻨــﺎ ﺑــــﺘــــﻄــــﻮﻳــــﻊ أﻓــــــﻀــــــﻞ اﻟـــﺘـــﻘـــﻨـــﻴـــﺎت وأدواﺗـــﻬـــﺎ ووﺳــﺎﺋــﻠــﻬــﺎ ﺑـﺄﺳـﻠـﻮب ﻣﺒﺘﻜﺮ وﻓﻌﺎل، وﻫﻮ ﻳﺪﻋﻢ ﻗﻄﺎع اﻟــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋـــــﺎم ﻣـﻦ ﺧــــﻼل إﺗـــﺎﺣـــﺔ ﺧـــﻂ رﻗـــﻤـــﻲ ﻋــﺎﻟــﻲ اﳌـﺴـﺘـﻮى وﺑـﻤـﻮاﺻـﻔـﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻟﺠﻤﻴﻊ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ دون أي ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ ﺗﺬﻛﺮ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﺣﺘﻮاء اﻟﺨﻂ ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـــﺼـــﺎﺋـــﺺ ﻓـــﻨـــﻴـــﺔ ﺗــﺴــﻬــﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﻘــﺮاءة وﺗــﺪﻋــﻢ ﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻌﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ«.
وأﺿـﺎف اﳌﻬﺮي أن »اﻟﺠﻮدة اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺧـﻂ دﺑــﻲ ﺟــﺎءت ﻟﺘﻠﺒﻲ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﳌﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﺧﻄﻮط ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﳌــــﺴــــﺘــــﻮى ﻟـــﺘـــﻜـــﻮن ﻣـــﺘـــﺎﺣـــﺔ ﻣــﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت أوﻓﻴﺲ ٥٦٣ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻜﺮوﺳﻮﻓﺖ«.
وأﻛــــــــﺪ اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺣـــــﻤـــــﺪان ﺑــﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑــﻦ راﺷـــﺪ وﻟــﻲ ﻋﻬﺪ دﺑﻲ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« أﻧـــﻪ اﺧــﺘــﺎر اﻟـــﺘـــﺼـــﻤـــﻴـــﻢ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ ﻣـــــﻦ ﺛـــﻼث رﺳـــــــﻮﻣـــــــﺎت وﺻـــــﻠـــــﺖ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮاﺣـــﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻼﺧﺘﻴﺎر، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﺗﻀﺢ أن اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﳌــﻄــﻠــﻮب ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮط اﻷﺧﺮى، وأن اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ »ﻣﺎﻳﻜﺮوﺳﻮﻓﺖ« ﺗﻌﻄﻲ ﺑﻌﺪا ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻟﻠﺨﻂ.
وﻗــــــــــﺎل ﺳـــــﺎﻣـــــﺮ أﺑــــــــﻮ ﻟــﻄــﻴــﻒ رﺋــﻴــﺲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ وأﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﻟـــﺪى ﻣــﺎﻳــﻜــﺮوﺳــﻮﻓــﺖ: »ﺳﻴﻜﻮن اﺳﻢ )ﺧﻂ دﺑﻲ( ﻣﺘﻮﻓﺮا ﻋــﺎﳌــﻴــﺎ وﻷﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٠١ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻣﺴﺘﺨِﺪم ﺣـﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت )أوﻓﻴﺲ٥٦٣(، وﻳﻌﺘﺒﺮ إﻃﻼق ﻫﺬا اﻟﺨﻂ ﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ ﻣﺪﻳﻨﺔ دﺑﻲ وﺷﺮﻛﺔ ﻣــﺎﻳــﻜــﺮوﺳــﻮﻓــﺖ ﺑــﻬــﺪف ﺗﺸﺠﻴﻊ روح اﻻﺑﺘﻜﺎر ودﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ«.
ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن »ﺧــــــﻂ دﺑـــــــﻲ« ﻣــﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻧﺎدﻳﻦ ﺷﺎﻫﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﺎﳌﻲ ﻣﺨﺘﺺ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﻣﻮﻧﻮﺗﺎﻳﺐ« اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻫـــﻮ ﺧــﻂ ﻣـﺘـﻄـﻮر وذو ﺧــﻮاص ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻳــﻬــﺪف إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﺸـﺠـﻴـﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاء ة واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺬات.