اﻋﺘﻘﺎل ٣ ﻧﺴﺎء ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﺈﻋﺪادﻫﻦ ﳍﺠﻤﺎت
ﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ إﻧـﻬـﺎ اﻋﺘﻘﻠﺖ ﺛﻼث ﻧﺴﺎء ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻨﺪن أﻣﺲ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﻮاﻧﲔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب وذﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ. وذﻛــــــــﺮت ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻬﺎ اﻋﺘﻘﻠﺖ اﺛﻨﺘﲔ ﺗﺒﻠﻐﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٨١ ﻋﺎﻣﺎ وﺛﺎﻟﺜﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٩١ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﻓـﻲ ارﺗـﻜـﺎب أﻋـﻤـﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وذﻛـــﺮت اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن »ﺟـﺮت اﻻﻋــﺘــﻘــﺎﻻت ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـﻘـﻮدﻫـﺎ اﳌﺨﺎﺑﺮات ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻨﻮان ﻓﻲ ﻫﺎرﻟﺴﺪن رود« ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ داﻫﻤﻪ رﺟﺎل ﺷــﺮﻃــﺔ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب ﻓـــﻲ ﺷـﻤـﺎل ﻏــﺮﺑــﻲ ﻟــﻨــﺪن ﻣــﺴــﺎء اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ آﻧـــــﺬاك إن اﳌــﺪاﻫــﻤــﺔ أﺣـﺒـﻄـﺖ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ.
وﺟﺎءت اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت أﻣﺲ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎل ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻜﺎﻛﲔ ﻗﺮب ﻣـﻘـﺮ رﺋـﻴـﺴـﺔ اﻟـــــﻮزراء ﺗــﻴــﺮﻳــﺰا ﻣـــﺎي ﻓﻲ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ وﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳـﻼم ﺑﺪﻫﺲ ﻣﺎرة ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ.
واﻗــﺘــﺤــﻢ رﺟـــــﺎل ﺷـــﺮﻃـــﺔ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫﺎب اﳌﺴﻠﺤﻮن ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﻨﺰل ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ وﻳﻠﺰدن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وأﻃﻠﻘﻮا اﻟﻐﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع واﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻣﺮأة ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ.
وﺳـــــــﻤـــــــﺢ ﻟـــــﻬـــــﺎ ﺑـــــــﺎﻟـــــــﺨـــــــﺮوج ﻣـــﻦ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ واﻋﺘﻘﻠﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﺟﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وأوﺿﺤﺖ ﺷﺮﻃﺔ اﺳﻜﻮﺗﻼﻧﺪﻳﺎرد أن اﻟـﻔـﺘـﻴـﺎت ﻣـﺤـﺘـﺠـﺰات اﻵن ﻓــﻲ أﺣـﺪ ﻣﺮاﻛﺰﻫﺎ ﺧــﺎرج ﻟﻨﺪن ﻓﻲ إﻃــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺨﻄﺎب ﻃﺮﻳﻖ ﻫــﺎرﻟــﺴــﺪن. وﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟــﻨــﺪن ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻘﻞ أﺣﺪ اﻷﺷﺨﺎص ﺳﻴﺎرة ودﻫﺲ ﺑﻌﺾ اﳌﺎرة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻄﻌﻦ ﺷﺮﻃﻴﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺮاﺳﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن.
وأﻃﻠﻘﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﺬ اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻟــــﺬي اﺗــﻀــﺢ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑــﻌــﺪ أﻧــﻪ ﺷـﺨـﺺ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه وﻳﺪﻋﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺴﻌﻮد.
وﺗـــﻔـــﺮض ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﺛــﺎﻧــﻲ أﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﺗـﺤـﺬﻳـﺮ ﻣـﻨـﺬ أﻏـﺴـﻄـﺲ )آب( ٤١٠٢ ﻣـــﻤـــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ أن اﺣـــﺘـــﻤـــﺎل ﺷـﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻟﻬﺠﻤﺎت أﻣﺮ ﻣﺮﺟﺢ ﺑﺸﺪة.
وﻗﺎﻟﺖ ﻗـﻮات اﻷﻣـﻦ إن اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت ﺟـــﺰء ﻣـــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻗــﺎدﺗــﻬــﺎ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات، اﻟﺨﻤﻴـﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﺷﺎرع ﻫﺎرﻟﺴﺪن رود ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻟـﻨـﺪن، ﺣﻴﺚ أﻃﻠﻖ رﺟـﺎل اﻷﻣــﻦ اﻟـﻨـﺎر ﻋﻠﻰ اﻣـــﺮأة ﺧــﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻳﻔﺘﺮض أﻧﻬﺎ أدت ﻹﺣﺒﺎط ﻣﺆاﻣﺮة ﻛﺎن ﻳﺪﺑﺮﻫﺎ ﻣﺘﺸﺪدون.
وﺣـﺘـﻰ اﻵن، ﻗﺒﻀﺖ ﻗـــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻰ ٠١ أﺷــﺨــﺎص ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﻌﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﺎرﻟﺴﺪن رود.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﻗﺪ أﻗﺮت ﻣﺬﻛﺮات اﻋﺘﻘﺎل ﻟﺘﺘﻴﺢ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﺳـﺘـﺠـﻮاب أﻃــﻮل ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ ﻗﺪ ﺣــــــﺬرت اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻣــــﻦ أﻧــﻬــﺎ ﺗﻮاﺟﻪ »ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺘﺰاﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻹرﻫﺎﺑﻲ« ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺎل رﺟﻞ ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻜﺎﻛﲔ ﻗﺮب اﻟﺒﺮﳌﺎن وإﺻﺎﺑﺔ اﻣﺮأة ﺑﻌﻴﺎر ﻧﺎري ﻓﻲ ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ. وأﻛــﺪ ﻣﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﺳﻜﻮﺗﻼﻧﺪﻳﺎرد ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻣﺲ أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣــــﺎ زاﻟــــــﺖ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣــــﻊ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــﻪ، وﻟــﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﺗـﻬـﺎم ﻟـﻪ ﺑـﻌـﺪ. وﺑﻌﺪ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺧﻠﻒ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺘﻠﻰ وﻋﺸﺮات اﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻋــﺎدت ﻟﻨﺪن إﻟـﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺄﻫﺐ اﳌﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺒﻼد ﻹﺟــﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺒﻜﺮة ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(. وﻗـــﺎل ﻧــﺎﺋــﺐ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪ ﻣــﻔــﻮض اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﻴﻞ ﺑﺎﺳﻮ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎل ﺳﺘﺔ أﺷﺨﺎص: »أردﻧــــــــــﺎ أن ﻧــﻄــﻤــﺌــﻦ اﻟــــﻨــــﺎس أن ﻫـــﺬا اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺗﺤﺮك ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻨﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﻮم ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻻت ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ«. وﻛﺎﻧﺖ ﺷـــﺮﻃـــﺔ اﺳـــﻜـــﻮﺗـــﻼﻧـــﺪﻳـــﺎرد ﺣـــــﺬرت ﻣـﻦ ﺗـﺰاﻳـﺪ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺸﺎط اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺑـﻌـﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻋـﺘـﻘـﺎﻻت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وﺗﺸﻬﺪ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ارﺗﺪاد اﻹرﻫﺎب اﻟﺬي دﻋﻤﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول وﺗﻐﺎﺿﺖ ﻋﻦ ﺟﺮاﺋﻤﻪ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ إﻟـــﻰ أراﺿــﻴــﻬــﺎ وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ وﻗــﻮع ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪن أوروﺑﻴﺔ ﻋﺪة.