ﻣﺠﺮﻣﻮن وﻗﺘﻠﺔ

< ﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮاﺷﺪ »اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن وﺑﻘﻴﺔ اﻷدﻳﺎن« اﳌﻨﺸﻮر ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٠٣ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻗــﻮل إن اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ واﻟﺘﻔﺠﻴﺮﻳﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﺼﻼ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺘﲔ اﻟﻘﺒﻄﻴﺘﲔ واﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﺎ زﻳﺎرة اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ، ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻮﺟﻬﲔ ﺿـــﺪ ﺷــﺨــﺺ اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ وﻻ ﺣــﺘــﻰ ﺿـــﺪ اﻷﻗـــﺒـــﺎط وﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ، إﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﺟﻬﲔ ﺿﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ وﺿﺪ ﻣﺼﺮ ووﺣﺪة اﻟﺸﻌﺐ اﳌﺼﺮي، وﻛﺬﻟﻚ ﺿﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻸﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﺼﺮ واﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻓﺔ، واﻟﺴﺆال: إﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻓﻲ ﻋﺒﺜﻬﻢ ﻫـــﺬا ﺿـــﺪ ﻣــﺼــﺮ واﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ؟! ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑـــﺄن اﻟــﺪﻳــﻦ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ دﻳـــﻦ اﻟـﺘـﺴـﺎﻣـﺢ واﻟــﺘــﻐــﺎﺿــﻲ وﻟـﻴـﺲ دﻳﻦ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ واﻟﺘﻌﺼﺐ، واﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺮئ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل ﻫﺆﻻء اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﳌﺠﺮﻣﲔ. وواﺟﺒﻨﺎ ﻛــﺄﻣــﺔ ﻋــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣـﺴـﻠـﻤـﺔ أن ﻧــﻘــﺪم أﻓــﻀــﻞ ﻧــﻤــﻮذج ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﺣﺘﺮام اﻷدﻳــﺎن اﻷﺧــﺮى. إن اﺳﺘﻤﺮار اﺳﺘﻬﺪاف اﻷﻣﻦ ورﺟﺎل اﻷﻣﻦ واﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ وﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ووﺣﺪﺗﻬﺎ وﺗﻤﺎﺳﻜﻬﺎ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ إﺟﺮاﻣﻲ وﻏـــﻴـــﺮ إﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻃـــــــﻼق، إن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻫــﻲ وﺟــﻴــﺶ وﺷــﺮﻃــﺔ وﺷــﻌــﺐ ﻣﺼﺮ ﻫﻢ ﻣﻦ أﻧﻘﺬ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﻴﺎع اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻬﻢ وﻟﻴﺲ اﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪﻫﻢ ﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﻟﺒﻠﺪ، اﳌﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق ﻻ ﺗﺘﻢ ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، أي ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﻌــﻨــﻒ واﻹرﻫـــــﺎب واﻟــﺘــﺪﻣــﻴــﺮ اﳌﻤﻨﻬﺞ ﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ وﺗــﺮوﻳــﻊ اﻵﻣــﻨــﲔ، إن ﻫـﺆﻻء اﳌﺠﺮﻣﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮن اﻟﺴﻮء ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ ﻟﻴﻘﺘﺺ اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻨﻬﻢ. ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻜﻨﺪي - اﻹﻣﺎرات

alkindy٥٣٠@gmail.com