دﻳﺮﺑﻲ ﻣﺪرﻳﺪ ﻳﻀﻊ زﻳﺪان اﳍﺎدئ وﺟﻬﴼ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ اﻟﺤﺎد
< ﻳﺘﺮﻗﺐ ﻣﺘﺎﺑﻌﻮ ﻣﺒﺎراة ﻗﻄﺒﻲ ﻣـﺪرﻳـﺪ رﻳــﺎل وأﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻓﻲ ذﻫﺎب اﻟﺪور ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟــــــــﺪوري أﺑــــﻄــــﺎل أوروﺑــــــــــﺎ اﻟـــﻴـــﻮم اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﻣﺪرب اﻷول اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ زﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ زﻳﺪان واﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ دﻳـﻴـﻐـﻮ ﺳـﻴـﻤـﻴـﻮﻧـﻲ. ورﻏــــﻢ اﺧــﺘــﻼف اﻟــﻄــﺒــﺎع ﺑــﲔ زﻳـــﺪان اﻟــﻬــﺎدئ وﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ اﻟــﺤــﺎد، ﺛﻤﺔ ﻗـﻮاﺳـﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺷﺨﺼﲔ ﻣﺤﺒﻮﺑﲔ ﻃـﻮال ﻣﺴﻴﺮة ﺗﻨﻘﻼ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺸﺐ اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻼﻋﺐ إﻟﻰ اﳌﺪرب. ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺠﻢ ﺗﺘﻜﺮر ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺧﻼل اﳌﻮاﺳﻢ اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ دوري اﻷﺑﻄﺎل، ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺠﻌﻞ ﻛـﻞ ﻣــﺪرب ﻳﺨﺸﻰ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣـﻦ إﻗﺎﻟﺘﻪ ﻓـﻲ ﺣﺎل ﻓﺸﻠﻪ ﻓــﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌــﺄﻣــﻮل ﻣــﻨــﻪ. إﻻ أن اﻟــﻮﺿــﻊ ﻳﺒﺪو ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ زﻳــﺪان، ٤٤ ﻋﺎﻣﺎ، وﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ، ٧٤ ﻋﺎﻣﺎ، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺤﻈﻴﺎن ﺑﺪﻋﻢ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ وإدارﺗـﻲ اﻟﻨﺎدﻳﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء. ﻓﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »زﻳـــﺰو« اﻟــﺬي ﺗـﻮﻟـﻰ ﺗـﺪرﻳـﺐ اﻟـﻨـﺎدي اﳌــﻠــﻜــﻲ ﻣــﻨــﺬ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ اﳌـــﻮﺳـــﻢ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻧــﺠــﺢ ﻓﻲ اﺧﺘﺒﺎره اﻷول ﻓﻲ إﺣﺮاز دوري اﻷﺑﻄﺎل ٦١٠٢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺣﺴﻢ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﺮز ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ، وﻳﺒﺪو اﻷﻗــﺮب ﻫـﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻹﺣــﺮاز ﻟﻘﺐ اﻟــﺪوري اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٢١٠٢.
وﻛــﺎن زﻳــﺪان ﺣـﺎﺿـﺮا ﻛﻼﻋﺐ ﻓـﻲ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﻨﺎدي اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ: ﻓﻬﻮ ﺳﺠﻞ ﻫﺪﻓﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ٢٠٠٢ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﺣﺮاز ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻠﻘﺐ اﻷوروﺑﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻟﻪ، وﻛﺎن ﻣﺴﺎﻋﺪا ﻟﻺﻳﻄﺎﻟﻲ ﻛﺎرﻟﻮ أﻧﺸﻴﻠﻮﺗﻲ ﻓﻲ إﺣﺮاز اﻟﻌﺎﺷﺮ )٤١٠٢(، وﻣﺪرﺑﺎ ﻣﻊ اﻟﻠﻘﺐ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ )٦١٠٢(.
أﻣــﺎ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ ﻓﺴﺎﻫﻢ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻋــﺎم ١١٠٢، ﻓـﻲ إﻋــﺎدة إﺣﻴﺎء اﻟﻨﺎدي اﻟﺬي داﻓﻊ ﻋﻦ أﻟﻮاﻧﻪ ﻛﻼﻋﺐ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﲔ ٤٩٩١ و٧٩٩١، وﻻﺣﻘﺎ ﺑﲔ ٣٠٠٢ و٤٠٠٢، ﻓﻘﺎده إﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻲ دوري اﻷﺑﻄﺎل ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺳﻢ )٤١٠٢ و٦١٠٢( ﺣﻴﺚ ﺧﺴﺮ أﻣﺎم ﻏﺮﻳﻤﻪ اﳌﺪرﻳﺪي.
وﻻ ﻳﺨﻔﻲ اﳌﺪرب ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻤﺸﺠﻌﻲ اﻟﻨﺎدي اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻨﻮن ﻟﻪ اﻟﺤﺐ، وﻫــﻢ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻏـﺎﻟـﺒـﺎ ﻣــﺎ ﻳـﻮﺟـﻬـﻮن إﻟـﻴـﻪ اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﻓﻴﺴﻴﻨﺘﻲ ﻛﺎﻟﺪﻳﺮون ﺑﺘﺮداد »أوﻟﻲ، أوﻟﻲ، أوﻟﻲ، +ﺗﺸﻮﻟﻮ+ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ«.
وﻓﻲ ﻏﺮف ﺗﺒﺪﻳﻞ اﳌﻼﺑﺲ، ﻳﻔﺮض ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺪرﺑﲔ اﺣﺘﺮاﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﲔ، وﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺠﻮم ﻛﺒﺎر ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧﺎﻟﺪو ﻣﻬﺎﺟﻢ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ، واﻟﺤﺎﺋﺰ ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أرﺑﻊ ﻣﺮات.
وﻳـﺒـﺪو أن زﻳـــﺪان ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ روﻧــﺎﻟــﺪو، ٢٣ ﻋـﺎﻣـﺎ، ﻣـﻦ ﻣـﻮﻗـﻊ اﻷخ اﻟﻜﺒﻴﺮ، وأﺷـﺎد اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻣـﺮارا ﺑـ»ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ« ﺗﺠﺎﻫﻪ. وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﺪم اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ واﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺬي ﻟﺠﺄ ﻣﺮارا إﻟﻰ إراﺣﺔ ﻻﻋﺒﻪ اﻟﺪاﺋﻢ اﻟﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺒﺎرﻳﺎت وﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﻫﺪاف، وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻟﻠﻤﺤﻄﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﺧﻼل اﳌﻮﺳﻢ.
أﻣﺎ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ، ﻓﻜﺎن أﻗـﺮب إﻟﻰ ﺻـﻮرة اﻷب اﳌﺘﻄﻠﺐ ﻟﺪى ﻻﻋﺒﻲ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﺤﻀﻬﻢ داﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ »ﺑـﺬل اﻟﺠﻬﺪ« ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻮاﻧﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ اﻟﺤﺎﺟﺔ.
ﻓﻲ ﻏﻴﺎب أي ﺣـﺪث ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﻳﺮﺟﺢ أن ﻳﺒﻘﻰ زﻳــﺪان وﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻴﻬﻤﺎ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﻋﻘﺪﻳﻬﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻴﺎن ﺑﻨﻬﺎﻳﺘﻪ. وﻋﻠﻰ رﻏﻢ أن زﻳﺪان ﺗﺮك ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻚ ﺣﻮل ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ رﻳﺎل ﻣﺪرﻳﺪ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ، رﻏﻢ أن رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي ﺑﻴﺮﻳﺰ أﻛﺪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ أن زﻳﺪان ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ »ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة«.
أﻣﺎ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ، ﻓﺒﺪا أﻗﺮب إﻟﻰ اﳌﻐﺎدرة ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﺋﻲ دوري اﻷﺑﻄﺎل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، إذ ﻗﺎم ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﺪة ﻋﻘﺪه ﻋﺎﻣﲔ )ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ ٨١٠٢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ ٠٢٠٢(، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮف ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.
إﻻ أن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ أﻛﺪ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻘﺎءه أﻗﻠﻪ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ اﻟﺬي ﺳﻴﺸﻬﺪ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻨﺎدي ﳌﻠﻌﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻨﺤﻮ ٠٧ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.