أﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺗﻨﺪد ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﺤﻔﻴﺪﻫﺎ اﻟﻄﻔﻞ وﻫﻮ ﻳﻬﺪد ﺑﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت
ﻗﺎﻟﺖ إن واﻟﺪه ﻳﺴﺘﻐﻠﻪ »ﻷﻏﺮاض إﻋﻼﻣﻴﺔ« ﻟﺼﺎﻟﺢ »داﻋﺶ«
ﻧــــﺪدت ﺟـــﺪة أﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺔ ﻟﻄﻔﻞ ﻇـــﻬـــﺮ ﻓــــﻲ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮ وﻫـــﻮ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻟﻘﺘﻞ أﺳﺘﺮاﻟﻴﲔ، ﺑــﻮاﻟــﺪه وﻫــﻮ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣـﻌـﺮوف ﻟﺪى ﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ داﻋــــــــــﺶ، ﺑــــﺄﻧــــﻪ ﻳــﺴــﺘــﻐــﻞ ﺣــﻔــﻴــﺪﻫــﺎ »ﻷﻏـــــــــﺮاض إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ«. وﻛـــﺎن ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻳﺴﻤﻊ ﻓـﻴـﻪ ﺻـﻮت ﺧـــﺎﻟـــﺪ ﺷــــــﺮوف وﻫـــــﻮ ﻳـــﺴـــﺄل اﺑــﻨــﻪ ﺣﻤﺰة اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮل ﺳﺒﻞ ﻗﺘﻞ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ أول ﻣﻦ أﻣﺲ. وﻳﺒﺪو أن اﻟﻄﻔﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺴﺪﺳﲔ وﺳﻜﻴﻨﴼ وﻳﻘﻮم ﺑــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﺴـﺄﻟـﻪ ﺻـﻮت ﺑـﻌـﻴـﺪﴽ ﻋــﻦ اﻟـﻜـﺎﻣـﻴـﺮا: »ﻛـﻴـﻒ ﺗﻘﺘﻞ أﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﴼ؟«. وﻛــــﺎن ﺷــــﺮوف وﻫــﻮ أول أﺳﺘﺮاﻟﻲ ﺗﺴﺤﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﻮاﻧﲔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، ﺗــﺼــﺪر وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ﻓــﻲ ٤١٠٢ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻧـﺸـﺮ ﺻـــﻮرة ﻻﺑـــﻦ آﺧـــﺮ ﻟﻪ وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ رأﺳﴼ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﻛـﺎرﻳـﻦ ﻧﻴﺘﻠﺘﻮن اﻟﺘﻲ ﻏـــــــﺎدرت اﺑــﻨــﺘــﻬــﺎ ﺗــــــﺎرا اﻟـــﺒـــﻼد ﻣـﻊ أوﻻدﻫـﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــــﻰ زوﺟـــﻬـــﺎ، وﺗــﻘــﻮل ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ إﻧـــﻬـــﺎ ﻗــﺘــﻠــﺖ: »إﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ اﻷﺧﻴﺮ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ ﻧﻴﺘﻠﺘﻮن ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻹذاﻋــﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣــﺲ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﻋــﻦ ﺣﻔﻴﺪﻫﺎ: »أي ﺷﺨﺺ ﺳﻴﺮى )اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ( ﺳﻴﻈﻦ أﻧﻪ إرﻫﺎﺑﻲ ﺻﻐﻴﺮ. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺗــﺼــﻮر ﻛــﻴــﻒ اﺳــﺘــﻄــﺎع واﻟـــــﺪه أن ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺑﻪ. أﻧﺎ ﻻ أﻓﻬﻢ ذﻟﻚ أﺑﺪﴽ«.
وﻣـــﻀـــﺖ ﺗـــﻘـــﻮل: »ﺣـــﻤـــﺰة ﻫـﻮ اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮ وﻛـــﻨـــﺖ أﻫــــﺪﻫــــﺪه ﻟــﻴــﻨــﺎم وأﻏﻨﻲ ﻟﻪ وأﺻﻄﺤﺒﻪ إﻟـﻰ دروس اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ«.
وﻻ ﺗــــــﺰال ﻧــﻴــﺘــﻠــﺘــﻮن ﺗــﺤــﺎول اﺳﺘﻌﺎدة أﺣﻔﺎدﻫﺎ اﻟﺨﻤﺴﺔ؛ وﻫﻢ ٣ ﺻﺒﻴﺎن وﻓﺘﺎﺗﺎن إﻟﻰ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ، ﻣـــﺸـــﺪدة ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻬــﻢ ﻟـــﻢ ﻳـﺼـﺒـﺤـﻮا ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻟﻢ ﻧﺨﺴﺮﻫﻢ، ﻟﻢ ﻳﻀﻠﻮا. إﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮد أﻃــﻔــﺎل وﺳـﻴـﻜـﻮﻧـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﻳــﺮام إذا ﺗﻠﻘﻮا اﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ«. وأﺷـﺎرت ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋـﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن ﺷﺮوف اﻟﺬي ﺳﺮت ﺷﺎﺋﻌﺎت ﺑﻤﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﺎرة ﻟﻄﺎﺋﺮة دون ﻃﻴﺎر ﻫﻮ ﻣﻦ أﻋﺪ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻬﺪف ﺑﻴﻌﻪ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم أﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻦ أﻳﴼ ﻣﻨﻬﺎ رﻓﺾ ﺷﺮاء ه.
وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ أن اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ أرﻓــﻖ ﺑــﺼــﻮرة ﻳـﻈـﻬـﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟـﻄـﻔـﻞ أﻣــﺎم ﺟـــﺜـــﺔ ﻣــﻌــﻠــﻘــﺔ ﻟـــﺮﺟـــﻞ ﻳــــﺮﺗــــﺪي زﻳـــﴼ ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﻴﴼ وﻋﻠﻘﺖ ﻻﻓﺘﺔ ﺣﻮل رﻗﺒﺘﻪ ﻛــﺘــﺐ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ »إﻧــــﻪ ﺧـــﺎﺋـــﻦ«. وﻧـــﺪد وزﻳـــــﺮ اﻟـــﻌـــﺪل اﻷﺳـــﺘـــﺮاﻟـــﻲ ﻣــﺎﻳــﻜــﻞ ﻛﻴﻨﺎن ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻼل »اﳌﺮوع« ﻟﻄﻔﻞ ﻓـــﻲ اﻟـــﺘـــﺮوﻳـــﺞ ﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ. وﺗــﺎﺑــﻊ ﻛﻴﻨﺎن: »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺗﻨﺪد ﺑﻬﺬا اﻻﺳـﺘـﻐـﻼل اﳌــﺮوع ﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ أﺟـــﻞ ﻧــﺸــﺮ رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ«. وﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻧﺒﻴﺮا رﻓﻌﺖ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ٤١٠٢ واﻋﺘﻤﺪت ﻗــــــﻮاﻧــــــﲔ أﻣــــﻨــــﻴــــﺔ ﺟــــــﺪﻳــــــﺪة وﺳــــﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻳﺸﻨﻬﺎ أﻓﺮاد ﻣﻦ وﺣـﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ. وﺗــﻘــﺪر اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺑﺄن ٠١١ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﺳــــﺎﻓــــﺮوا إﻟــــﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ أو اﻟـــﻌـــﺮاق ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ وأن ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮا.
وأوردت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﺻــﻨــﺪاي ﺗﻠﻐﺮاف« أن اﻟﺼﺒﻲ ﺗـﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮه أﺧـــــﻴـــــﺮﴽ، وﻫــــــﻮ ﻳــﺤــﻤــﻞ ﻣــﺴــﺪﺳــﲔ وﺳﻜﻴﻨﴼ وﻳﻮﺟﻪ ﺗﻬﺪﻳﺪات، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳــــﺴــــﺄﻟــــﻪ ﺷــــﺨــــﺺ ﻻ ﻳــــﻈــــﻬــــﺮ ﻓــﻲ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ: »ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺘﻞ أﺳﺘﺮاﻟﻴﴼ؟«. وﻛﺎن ﺷﺮوف اﻟﺬي ﻏﺎدر أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﻣـــﻊ ﻋــﺎﺋــﻠــﺘــﻪ إﻟـــﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٣١٠٢، ﺗـﺼـﺪر وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋـــﻼم ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﺻﻮرة ﻻﺑﻦ آﺧﺮ ﻟـــﻪ وﻫــــﻮ ﻳــﺤــﻤــﻞ رأﺳـــــﴼ ﻣــﻘــﻄــﻮﻋــﺔ. وأﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻧﻴﻮ ﺳﺎوث وﻳﻠﺰ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن »اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺸﺘﺮك ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻟﻘﺎﺻﺮ ﻳـــﻘـــﻮم ﺑـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋﺶ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ: »اﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌــﺸــﺘــﺮك ﻳـﺤـﻘـﻖ ﺣـــﻮل اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺤﺪد. وﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻳـﺰال ﻋﻨﺪ اﳌﺮﺟﺢ«. وﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺗﺎرا ﻧﻴﺘﻠﺘﻮن زوﺟﺔ ﺷﺮوف اﻟﻌﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرﺟـــــــــﺢ، ﺣـــﺎوﻟـــﺖ واﻟﺪﺗﻬﺎ دون ﺟﺪوى إﻋﺎدة اﻷﻃﻔﺎل اﻟــﺨــﻤــﺴــﺔ إﻟـــﻰ أﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺎ. وﺳـــﺮت ﺷﺎﺋﻌﺎت ﺑﺄن ﺷﺮوف ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻏﺎرة ﻟﻄﺎﺋﺮة دون ﻃﻴﺎر ﻓﻲ ﻋـﺎم ٥١٠٢، ﻟﻜﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم ﺷﻜﻜﺖ ﻻﺣﻘﴼ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻠﻪ. وﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻧﺒﻴﺮا رﻓﻌﺖ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٤١٠٢ واﻋـﺘـﻤـﺪت ﻗﻮاﻧﲔ أﻣﻨﻴﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة وﺳــﻂ ﻣـﺨــﺎوف ﻣﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻳـﺸـﻨـﻬـﺎ أﻓــــﺮاد ﻣــﻦ وﺣــﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ.