اﻟﻔﻦ اﻟﺒﻨﺎء

ﻗﻨﺎة ﺑﲔ زﻣﻨﲔ

< ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص ﻣــــﺎ ﺟـــــﺎء ﻓـﻲ ﻣــﻘــﺎل ﺳــﻤــﻴــﺮ ﻋــﻄــﺎ اﻟــﻠــﻪ »اﻟــﺴــﻜــﺔ إﻟـــﻰ ﺟــﺰﻳــﺮة اﻟــﺴــﻮﻳــﺪ«، اﳌـﻨـﺸـﻮر ﺑـﺘـﺎرﻳــﺦ ١ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أود أن أﻗــﻮل إﻧـﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎدة ﺗﻄﺒﻴﻖ أي ﻓﻜﺮة أو ﺗﺄﺳﻴﺲ أي ﻣﺸﺮوع ﺟـﺪﻳـﺪ وﻣﺒﺘﻜﺮ ﻳـﻮاﺟـﻪ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﳌﻌﻮﻗﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ أو ﻏـــﻴـــﺮﻫـــﺎ، ﻣــﺜــﻞ رأس اﳌــــــﺎل أو اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻷﻳـــﺪي اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌـﺘـﻮﻓـﺮة ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻟـﺰﻣـﺎن واﳌﻜﺎن وﻏــــﻴــــﺮه، ﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ رأﻳـــﻨـــﺎ ﺑـﺄﻋـﻴـﻨـﻨـﺎ ﻛﻴﻒ ﺗـﻢ إﻧـﺠـﺎز اﻟﻘﻨﺎة - أي ﻗﻨﺎة اﻟــﺴــﻮﻳــﺲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة - ﻣـــﻦ ﺣﻴﺚ اﻟــﻔــﻜــﺮة واﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ واﻹﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺎت اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺜـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﺳـــﻬـــﻤـــﺖ ﻛـﻠـﻬـﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌـــﺸـــﺮوع ﺑــﻮﻗــﺖ ﻣﻌﻘﻮل وﺑﺸﻜﻞ راﺋـﻊ، ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋــﺪم ﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻋـﻦ ﺣــﺪوث ﻛــﻮارث ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﳌﺂﺳﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺸﺮوع إﻧـﺸـﺎء ﻗـﻨـﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻷول ﻣﻨﺬ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﻗـــــﺮن وﻧـــﺼـــﻒ اﻟـــﻘـــﺮن، وﻫـــــــﺬا ﻳـــﻮﺿـــﺢ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻄــﻮر اﻟــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻲ واﻟـــﺤـــﻀـــﺎري ﻓـﻲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ،

أﺣﻤﺪ ﻣﺎﺟﺪ - اﻟﻴﻤﻦ ahmedmajed٢٠٢١@gmail.com

< ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻘﺎل ﻃـﺎرق اﻟﺸﻨﺎوي »اﻟﻔﻦ ﻳــﻮاﺟــﻪ اﻟــــــﺪم!«، اﳌــﻨــﺸــﻮر ﺑــﺘــﺎرﻳــﺦ ١ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻗﻮل: ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ أي ﺣﺮوب وﻗﺘﺎﻻت ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻌﻠﻮ ﺻــﻮت ﻳـﺮﻓـﺾ اﻟـﻘـﺘـﺎل واﻟﻘﻨﺎﺑﻞ واﻟﺤﺮب، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺻﻮت أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻮت اﻟﻔﻦ اﻟـــﺮاﻗـــﻲ، وأﻓــﻀــﻞ ﻣــﺜــﺎل ﻋـﻠـﻰ ذﻟـــﻚ ﻫــﻮ ذﻟـــﻚ اﳌـﺜـﺎل اﻟﺬي ذﻛﺮ ﺑﺎﳌﻘﺎل ﻋﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮروا ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة، أن ﻳﻘﻴﻤﻮا ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻟﻸﻓﻼم« ﻓﻲ ٤١٠٢، ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓـﻲ ﻋـﺰ ذروة اﻟـﺼـﺮاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ اﳌﺪﺟﺞ ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﻼح، إﻻ أﻧـــﻬـــﻢ ﺻــﻤــﻤــﻮا ﻋــﻠــﻰ إﻗــﺎﻣــﺘــﻪ رﻏــﻢ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻠﻘﺎت اﻟــﺮﺻــﺎص، واﺧــﺘــﺎروا ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻟـﻌـﺮض ﻓـﻲ اﻟــﺼــﺎﻻت اﳌﻜﻴﻔﺔ، أن ﻳﺬﻫﺒﻮا ﻟﻠﺸﺎرع وﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎرق اﻟﻄﺮق اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻟﺠﺒﻞ ﻣﺤﺴﻦ، وﻗﺪ أﻗﺎﻣﻮا ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﺮوض ﻓـﻲ اﻟـﻬـﻮاء اﻟﻄﻠﻖ، ﻟﻴﺘﻮﺣﺪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣـﻊ اﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ. ﻫﺬه اﻟﺪورة ﺟﺎء اﻟﻌﺮض ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻣﺤﺴﻦ، ﻟﻴﻘﺪم ﺻﻮرة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺠﻤﺎل ﻗــﺎدر ﻋﻠﻰ أن ﻳﻤﺤﻮ اﻟﻘﺒﺢ. ﻧﻌﻢ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻜﺘﺎب واﻟﻔﻴﻠﻢ واﻷﻏﻨﻴﺔ واﻟﻠﻮﺣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﻳﺼﻤﺖ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳـﻌـﻠـﻮ ﺻـــﻮت اﻟــﻘــﻨــﺎﺑــﻞ، اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻫــﻢ أﻣــﻞ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، وﻫﻢ اﻷﻣـﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﺤﺮوب واﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻷﻓﻜﺎر اﻟﻬﺪاﻣﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ دوﻟﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وأﻓﻀﻞ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬه اﻷﻫــــﺪاف اﻟـﺴـﺎﻣـﻴـﺔ ﻫــﻮ اﻟــﻔــﻦ اﻟــﺮاﻗــﻲ اﻟـﺒـﻨـﺎء اﻟــﺬي ﻧﺤﺘﺎج ﻟﻪ ﺑﺸﺪة ﻓﻲ دوﻟﻨﺎ.

ﺳﺎﻣﻲ أﻧﻮر - ﻣﺼﺮ semsemland@yahoo.com