ﺗﻤﺜﺎل ﻓﻼﺣﺔ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺨﺘﺎر ﻳﺜﻴﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ
ﺑﲔ اﳌﻘﺘﲏ اﻹﻣﺎراﰐ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ و»دار ﺳﻮذﺑﻴﺰ« ﻟﻠﻤﺰادات
ﺗﻨﻈﺮ اﳌﺤﺎﻛﻢ ﻓـﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓـﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻄـﺮاز اﻷول ﺗـــــﺪور ﺑـــﲔ دار ﻣــــــــﺰادات ﺷــﻬــﻴــﺮة وﻣـﻘـﱳ ﻓـﻨـﻲ ﻣــﻌــﺮوف، وﻟــﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ واﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﻫـــــــﻮ اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﺳـــﻠـــﻄـــﺎن ﺳـــﻌـــﻮد اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، أﻣــﺎ ﻣـﻮﺿـﻮع اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻬﻮّ اﻻﺧﺘﻼف ﺣﻮل ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻤﺜﺎل ﻟﻠﻤﺜﺎل اﳌﺼﺮي ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺨﺘﺎر، وﻏــﻤــﻮض اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺣـــﻮل ﺳﻨﺔ ﺻـﺐ ﺗﻤﺜﺎﻟﻪ اﳌﻌﻨﻮن »ﻋـﻠـﻰ ﺷﻂ اﻟﻨﻴﻞ« اﻟﺬي اﻗﺘﻨﺎه اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٦١٠٢ ﻣﻦ ﻣﺰاد ﻟـ »ﺳﻮذﺑﻴﺰ«.
واﻟــﺸــﻴــﺦ ﺳــﻠــﻄــﺎن اﻟـﻘـﺎﺳـﻤـﻲ ﻫــﻮ راﺋـــﺪ أﻋــﻤــﺎل وﻛــﺎﺗــﺐ، وأﻳـﻀـﺎ ﻣـﺆﺳـﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﺮﺟﻴﻞ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻀـﻢ أﺿـﺨـﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
وﺣـــﺴـــﺐ ﻣـــﺼـــﺪر ﻣـــﻘـــﺮب ﻣـﻦ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺔ، ﻓــــﺈن اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺳـﻠـﻄـﺎن اﻟـــﻘـــﺎﺳـــﻤـــﻲ اﺑــــﺘــــﺎع اﻟـــﺘـــﻤـــﺜـــﺎل ﻣــﻦ »ﺳــــــــﻮذﺑــــــــﻴــــــــﺰ« ﻣـــــﻌـــــﺘـــــﻤـــــﺪا ﻋـــﻠـــﻰ اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻜﺎﺗﻠﻮغ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﳌﺰاد، اﻟﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻤﺜﺎل ﺗﻢ ﺻﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة ﻣﺨﺘﺎر. وﻳﺸﻴﺮ اﳌـﺼـﺪر إﻟــﻰ أن اﻟـﺨـﻼف ﻣـﻊ اﻟــﺪار ﺑـــﺪأ ﺑـﻌـﺪ أن ﻃـﻠـﺒـﺖ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ ﻣﻦ »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« وﺛﻴﻘﺔ ﺑﺄﺻﻞ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻣـــــﻦ ورﺷـــــــــﺔ »ﺳـــــــــﻮس ﻓــــﻮﻧـــﺪﻳــــﺮ« ﺑـــﺒـــﺎرﻳـــﺲ، ﺣــﻴــﺚ ﺻـــﺐ اﻟــﺘــﻤــﺜــﺎل. وﻳـﺸـﻴـﺮ اﳌــﺼــﺪر داﺧـــﻞ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــــﻂ« إﻟــــــــﻰ أن اﻟﺨﻄﺎب أﺷــﺎر إﻟــﻰ أن ﺳﻨﺔ ﺻﺐ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ، ﻣﺮﺟﺤﺔ أن ﺗﻜﻮن ٩٣٩١؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ اﻟﺪار ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﻟﻮغ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﳌﺰاد.
ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﺜــﻴــﺮ أي ﻋــﻤــﻞ ﻓـﻨـﻲ ﺗـــﺴـــﺎؤﻻت ﺣــــﻮل ﻣـــﺼـــﺪره وﺳـﻨـﺔ ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻋـــــﺎدة ﻳــﻨــﺼــﺮف اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم إﻟﻰ اﻟﺒﺎﺋﻊ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺘﺮي أن ﻳــﺠــﺮي اﻷﺑـــﺤـــﺎث واﻟــﺘــﺤــﺮي؟ ﻳــﻘــﻮل ﻣــﺤــﺪﺛــﻲ: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗـﻔـﺮض دور اﳌــــﺰادات ﻧﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻮق اﻟﺴﻌﺮ اﻷﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻟﻚ إﻧﻬﻢ أﺟـــــﺮوا ﻛـــﻞ اﻷﺑـــﺤـــﺎث واﻟــﺘــﻘــﺼــﻲ، وﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﺠـــﺪ ﺷــــﻬــــﺎدة ﺿــﻤــﺎن ﻓــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــﻜـــﺘـــﺎﻟـــﻮغ اﻟـــﺨـــﺎص ﺑﺎﳌﺰاد ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن أي ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ، أو أي ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﺮاﺋﻬﺎ ﻓﺴﺘﻘﻮم اﻟﺪار ﺑـــﺈﻋـــﺎدة اﻟــﺜــﻤــﻦ اﳌـــﺪﻓـــﻮع، ﻛــﻞ ذﻟــﻚ ﻳﺪﻋﻮ اﳌﺸﺘﺮي إﻟﻰ اﻟﺜﻘﺔ«.
ﻳﺆﻛﺪ أن ﻧﻘﻄﺔ اﻻﺧﺘﻼف ﻣﻊ »ﺳـﻮذﺑـﻴـﺰ« ﻟﻴﺴﺖ ﻫـﻲ أن اﻟﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ أﺻﻠﻲ، ﺑﻞ إﻧﻪ ﻛﺎن »ﻣﻮﺻﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﻟﻮغ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ«.
أﺳــــــــــﺄل ﻣــــﺤــــﺪﺛــــﻲ إن ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﻄﻠﺐ داﺋﻤﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮا ﺣﻮل اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻬﺎ، أم أن ﺗــﻤــﺜــﺎل ﻣــﺨــﺘــﺎر ﻛــــﺎن ﺣــﺎﻟــﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ؟... ﻳﺠﻴﺐ: »ﻟﻴﺲ داﺋﻤﺎ، ﻟــﻜــﻦ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺘﻮﺛﻖ ﻣﻨﻬﺎ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ اﺿﻄﺮاﺑﺎت وﺛﻮرات وﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ«. ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻳﺸﻴﺮ أﻳﻀﺎ إﻟــــﻰ أن أﻋـــﻤـــﺎل ﻣــﺤــﻤــﻮد ﻣـﺨـﺘـﺎر ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻮرﺷﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ. وﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي أرﺳﻠﺘﻪ اﻟﻮرﺷﺔ إﻟـــــﻰ »ﺳــــﻮذﺑــــﻴــــﺰ«، وﻣـــــﻦ ﺛــــﻢ إﻟـــﻰ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﺑــﺮﺟــﻴــﻞ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ، ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ »١«، وﻫـــﻮ اﻟــﺮﻣــﺰ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﳌـﺤـﻔـﻮر ﻋــﻠــﻰ ﻗــــﺎﻋــــﺪة اﻟـــﺘـــﻤـــﺜـــﺎل، وﺣــﺴــﺐ ﻣـﺘـﺤـﺪث اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ ﻓـــﺈن اﻟـﺨـﻄـﺎب ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺨﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﺗﻢ ﺻﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٩٣٩١، أي ﺑﻌﺪ وﻓﺎة ﻣﺨﺘﺎر ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﻋﻮام.
اﻟﺘﻤﺜﺎل إذن ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻣﺨﺘﺎر، وﻻ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻼف ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺻﻨﻌﻪ، وإذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﺗﻢ ﺻﺒﻪ ﻓـﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻨﺎن، وﻫـﻮ أﻣﺮ ﺣــﺴــﺐ ﻣــــﺎ ﻳــﺸــﻴــﺮ ﻣــﺤــﺪﺛــﻨــﺎ ﻳـﻬـﻢ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﺑــﺮﺟــﻴــﻞ ﺟــــﺪا؛ ﻓــﻬــﻲ ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول ﻻ ﺗﺸﺘﺮي أي ﻋﻤﻞ ﺗﻢ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻔﻨﺎن، واﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﻫﻮ أن اﻟﺴﻌﺮ ﻋﺎدة ﻳﻨﻘﺺ ﻛﺜﻴﺮا ﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻷﻋــﻤــﺎل اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻔﻨﺎن، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺤﻮﺗﺎت ﺧﺎﺻﺔ.
وﻣــــــــــﻦ ﺧــــــــــﻼل اﳌــــﺨــــﺎﻃــــﺒــــﺎت اﳌـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ ﻣــﺎ ﺑــﲔ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن اﻟــﻘــﺎﺳــﻤــﻲ و»دار ﺳـــﻮذﺑـــﻴـــﺰ«، ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻖ اﻟﻄﺮﻓﺎن، وﺗﺤﻮل اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻮدﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺗﺸﻴﺮ »ﺳﻮذﺑﻴﺰ« إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣــﻞ ﻟـﻠـﺨـﻼف رﻏـــﻢ ﻛــﻞ ﺟـﻬـﻮدﻫـﺎ، وﺗــــﻀــــﻴــــﻒ ﻓــــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن أرﺳــــﻠــــﺘــــﻪ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أﺑﺪا أن ﻧﺘﺴﺒﺐ ﻓـﻲ ﻋـﺪم رﺿــﺎء ﻋﻤﻴﻞ ﻧﺤﺘﺮﻣﻪ وﻧﻘﺪره ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻨﺎ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻟﻠﺨﻼف رﻏــــــﻢ ﻣــــﺠــــﻬــــﻮداﺗــــﻨــــﺎ«. وﻳــﻀــﻴــﻒ اﻟـــــﺒـــــﻴـــــﺎن: »ﻓــــــــﻲ ﻣــــﺮﺣــــﻠــــﺔ ﻛـــﺘـــﺎﺑـــﺔ اﻟﻜﺘﺎﻟﻮغ ﺗﻌﻤﺪﻧﺎ اﺳﺘﺨﺪام ﻛﻠﻤﺔ )ﻧﺤﻮ( )ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻜﺎﺗﻠﻮغ أن ﺻﺐ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻛﺎن ﻓﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ( ﻣﻦ دون اﻗﺘﺮاح ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺤﺪد. وﺗﺸﻴﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮاﻓﺮة إﻟﻰ أن اﻟﺘﻤﺜﺎل ﺗﻢ ﺻﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻨﺎن، ﺣﻴﺚ إن ﺧﻤﺲ ﻣﻦ ﺳﺖ ﻧﺴﺦ ﻟﻠﺘﻤﺜﺎل ﺗﻢ ﺻﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺨﺘﺎر )١٩٨١ - ٤٣٩١(، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻤﺜﺎل اﻟﺬي ﺑﺎﻋﺘﻪ )ﺳﻮذﺑﻴﺰ( ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺧﺘﻢ اﻟﺒﺮوﻧﺰ اﻟـــــــﺬي ﻛــــــﺎن اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ وﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٣٩١ وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ«.
وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻟــــﺬي أﺻﺪرﺗﻪ اﻟﻮرﺷﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪار »اﻟﻮرﺷﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺣﺪدت أن ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻤـــﺜـــﺎل ﻛـــــﺎن ﻣـــﺠـــﺮد )ﻓــــــﺮض(، وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ اﻗﺘﺮﺣﺖ اﻟﻮرﺷﺔ ﻧـﻈـﺮﻳـﺘـﲔ أو ﻓــﺮﺿــﲔ، اﻷول ﻫﻮ ﻋـــﺪم وﺟــــﻮد ﺧــﺘــﻢ اﻟــﺒــﺮوﻧــﺰ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻤــﺜــﺎل ﻳــﺪﻋــﻢ ﻓــﻜــﺮة أﻧــــﻪ ﺻﻨﻊ ﺧــــﻼل ﺣــﻴــﺎة اﻟـــﻔـــﻨـــﺎن. اﻟــﻔــﺮﺿــﻴــﺔ اﻷﺧـﺮى ﺗﻔﺘﺮض أن اﻟﺮﻣﺰ )١( أو (I) ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺜﺎل ﻗﺪ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ رﻗﻢ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻻ إﻟــﻰ ﺗـﺎرﻳـﺦ ﺻﻨﻌﻬﺎ«. وﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗـﻠـﻘـﻴـﻨـﺎﻫـﺎ ﻓـﻠـﻴـﺲ ﻣــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ أن ﻧــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﺣــــﻮل ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟــﻘــﻄــﻌــﺔ اﻋــﺘــﻤــﺎدا ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻼﻣــﺔ اﳌﻨﻘﻮﺷﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺜﺎل.
وﺣــــــــﻮل ﻣـــــﺎ إذا ﻛـــــــﺎن ﺻــﻨــﻊ اﻟـﺘـﻤـﺜـﺎل ﺑـﻌـﺪ وﻓـــﺎة اﻟــﻔــﻨــﺎن ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮه، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪار ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ: »ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ، وﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف، ﻓﺈن ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ٦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ أﻧﺘﺠﺖ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ اﻟــﻮرﺷــﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧـﻼل ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻨﺎن وﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﺳﺘﻌﺪ ﻧﺴﺨﺎ ﻣــﻌــﺘــﻤــﺪة ﻓـــﻲ وﻗــﺘــﻬــﺎ وﻟــــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻫﻨﺎك ﻓﺮق ﺟﻮﻫﺮي ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻤﺔ«.
وﻳﺘﻔﻖ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﻠﻰ أن اﻷﻣﺮ »ﻣﺤﺰن«، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺮة اﻵن ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻠﻨﺪن.