ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺣﺬر ﺑﺤﻜﻤﺘﻴﺎر ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺣﺎﻓﻞ
ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺪﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﲏ ودﻋﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻹﻟﻘﺎء اﻟﺴﻼح واﻻﻧﻀﻤﺎم ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ
ﻓــــــﻲ ﺻـــــﺎﻟـــــﺔ ﻛــــﺒــــﻴــــﺮة ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺼـــﺮ اﻟـــــﺠـــــﻤـــــﻬـــــﻮري ﻓــــــﻲ ﻛـــــﺎﺑـــــﻞ ووﺳــــــﻂ ﺣﻀﻮر ﻻﻓﺖ ﻷﻏﻠﺐ ﻗﺎدة اﳌﺠﺎﻫﺪﻳﻦ واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺑﺤﻀﻮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ ورﺋﻴﺲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻗﻠﺐ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر زﻋﻴﻢ اﻟﺤﺰب اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي دﺧﻞ اﻟﻘﺼﺮ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮري ﻷول ﻣــــﺮة ﺑــﻌــﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ وﻗﻮﻓﻪ إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌــﺘــﺸــﺪدة اﻟــﺘــﻲ ﻗـﺎﺗـﻠـﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻏﺎب ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺠﻨﺮال ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪ دوﺳﺘﻢ وﺑﻌﺾ زﻋﻤﺎء ﺣﺰب اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻲ أول ﺧﻄﺎب رﺳﻤﻲ ﻟﻪ ﺗﺤﺪث ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﻬﻢ اﻟﺸﺎرع اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻲ وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻳـﺮﻏـﺐ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻴﻊ وأﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻧﺴﻴﺎن اﳌﺎﺿﻲ واﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﻋـــــﺎدة اﻟــﺒــﻨــﺎء وﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌـــﺼـــﺎﻟـــﺤـــﺎت ﻣـــــﻊ اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ. وأﻛـــــﺪ ﺣـﻜـﻤـﺘـﻴـﺎر دﻋـــﻮﺗـــﻪ ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن إﻟــﻰ إﻟــﻘــﺎء اﻟــﺴــﻼح واﻻﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟـﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن زﻣـﻦ اﻟﺤﺮب ورﻓﻊ اﻟﺴﻼح ﻗﺪ وﻟﻰ، وﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺘﻜﺎﺗﻒ واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻦ أﺟﻞ إﺣﻼل اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻗﺎل ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر إن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﻠﺪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻗﺼﺎء أي ﻃﺮف ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ وﻳـﺠـﺐ ﺗـﻘـﻮﻳـﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺒﺴﻂ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﻟــﺘــﺮاب. وأﺷـــﺎر ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر أﻧــﻪ ﻳﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ اﻟـﺮاﻣـﻴـﺔ ﻹﻧـﻬـﺎء اﻟـﺤـﺮب اﻟـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺧـﺎﻃـﺐ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻗﺎﺋﻼ ﻋﻠﻴﻜﻢ أن ﺗﻌﻮدوا إﻟﻰ رﺷﺪﻛﻢ وإﻧﻬﺎء اﻟــﺤــﺮب اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻃــﺎﺋــﻞ ﻣــﻦ وراﺋــﻬــﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻣﻮاﻃﻨﻮن أﻓﻐﺎن وﻫﻢ إﺧﻮاﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﻌﻮدوا إﻟﻰ اﻟﺼﻠﺢ وﻧﺒﺬ اﻟﻌﻨﻒ.
ﺑــﺪوره رﺣــﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ ﺑﺤﻜﻤﺘﻴﺎر وﻗﺎل ﺑﺄن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ اﻟـﻴـﻮم ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻠــﻪ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻧــﻘــﻄــﺔ ﺗــﺤــﻮل ﻛﺒﻴﺮة ﺳﻴﺴﺠﻠﻬﺎ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ إذا ﺗــﻮﻓــﺮت اﻹرادة ﻓــﺈﻧــﻪ ﻻ ﺷــﻲء ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﻟـﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ أﺣﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر وﺑﻤﺴﺎﻋﻲ اﻷﻓﻐﺎن أﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻣﺆﻛﺪا أن ﻧﺠﺎح ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻟﺤﺰب اﻹﺳﻼﻣﻲ أﺛﺒﺖ أن اﻷﻓﻐﺎن ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ إذا أرادوا ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ودون ﺗﺪﺧﻞ اﻷﺟﺎﻧﺐ.
ﻛــﻤــﺎ رﺣــــﺐ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻪ ﻋــﺒــﺪ اﻟـﻠـﻪ ﺑــﻌــﻮدة ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر إﻟــﻰ ﻛــﺎﺑــﻞ. وﻋﺒﺪ اﻟـــﻠـــﻪ ﻫـــﻮ ﻗـــﻴـــﺎدي ﺳـــﺎﺑـــﻖ أﻳـــﻀـــﺎ ﻓـﻲ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟـﺸـﻤـﺎل اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ اﳌﻨﺎﻫﺾ ﻟﺤﻜﻤﺘﻴﺎر، ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪت ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟـــﻘـــﺮن اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺣـــﺮﺑـــﺎ ﻃــﺎﺣــﻨــﺔ ﺑـﲔ ﺣـــﺰب اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻟﺮاﺣﻞ ﺑﺮﻫﺎن اﻟﺪﻳﻦ رﺑﺎﻧﻲ واﻟﺤﺰب اﻹﺳــــﻼﻣــــﻲ ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدة ﺣــﻜــﻤــﺘــﻴــﺎر راح ﺿـــﺤـــﻴـــﺘـــﻬـــﺎ ﻋـــــــﺸـــــــﺮات اﻵﻻف ﻣــﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﺎﺑﻞ.
وﺟــــــﺎءت ﻋـــــﻮدة ﺣــﻜــﻤــﺘــﻴــﺎر، ٧٦ ﻋﺎﻣﺎ، ﻋﻘﺐ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻼم اﻟـﺬي وﻗﻊ ﻓـــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳــــﻠــــﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺷﺮف ﻏﻨﻲ ﺑﻤﺒﺎرﻛﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ رﻏــﻢ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻬﺎ. ووﻗﻊ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻼم ﻋﺒﺮ اﻟﺪاﺋﺮة اﳌﻐﻠﻘﺔ ﻷن ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر ﻛﺎن ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﺳﺮي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ﻓـﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن ﻟﺠﺄ إﻟﻴﻬﺎ. وﻛــﺎن ﻗـﺪ أﻗــﺎم أﻳﻀﺎ ﻓـﻲ إﻳــﺮان اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﻨﻔﻰ ﻃﻮﻋﻴﺎ ﻟﻪ ﻟﺪى ﻣﻐﺎدرﺗﻪ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺘــﺴــﻌــﻴــﻨــﺎت. وﻳـﺸـﻜـﻞ ﻫــﺬا اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣــﺆﺷــﺮا إﻟــﻰ ﻗـﺪرﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻢ ﻣﻌﺎرض ﻣﺴﻠﺢ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻔﺎوض. ﻳﺘﺤﺪر ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر اﻟــﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺸﺘﻮن ﻣﻦ وﻻﻳﺔ ﻗﻨﺪوز ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
وﻟـــــــــﺪى وﺻـــــﻮﻟـــــﻪ وﻗـــــــﻒ ﻣـــﺌـــﺎت ﻣــــﻦ اﳌـــﺆﻳـــﺪﻳـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﻃـــــﻮل اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل زﻋـﻴـﻢ اﻟـﺤـﺰب اﻹﺳـﻼﻣـﻲ. وﻟـــــــــﻮح ﺑـــﻌـــﻀـــﻬـــﻢ ﺑـــــﺄﻋـــــﻼم اﻟــــﺤــــﺰب اﻟــﺨــﻀــﺮاء وﺣــﻤــﻠــﻮا ورودا ﺣــﻤــﺮاء ﻣﺮﺣﺒﲔ ﺑﻬﺬه اﻟــﻌــﻮدة. وﻣــﻊ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ ﻣﻮﻛﺒﻪ ﻣـــﺌـــﺎت اﻟــــﺴــــﻴــــﺎرات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ارﺗــﻔــﻌــﺖ أﻋـــــﻼم ﻣـــﻦ ﻧــﻮاﻓــﺬﻫــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن رﻛﺎﺑﻬﺎ ﻳﺆدون اﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ أو ﻳــﻬــﺘــﻔــﻮن ﺑـﻠـﻐـﺔ اﻟــﺒــﺸــﺘــﻮن »أﻫـــﻼ ﺑﻚ ﻓﻲ ﻛـﺎﺑـﻞ«. وﺳــﺎرع أﻧـﺼـﺎره إﻟﻰ ﻧــﺜــﺮ اﻟــــــﻮرود ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺣـــﲔ ﺗــﺮﺟــﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﺳﺘﻴﺎء ﻋﻠﻰ وﻗــﻊ ﺗﺤﺪﻳﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﺗﻮاﺟﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﺠﺪد ﻫﺠﻤﺎت ﻃﺎﻟﺒﺎن واﻋﺘﺪاءات ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻣﻨﺬ إﻋﻼن ﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع رﻓﻌﺖ ﻻﻓﺘﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺘﻤﺰﻳﻖ أو اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ، ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ أن ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻛﺎﺑﻞ ﺗﺮﻓﺾ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻻ ﻳـــــــﺰال ﻛـــﺜـــﻴـــﺮون ﻳـــﺘـــﺬﻛـــﺮون ﻗــﺼــﻒ ﺣــﻜــﻤــﺘــﻴــﺎر ﻟــﻜــﺎﺑــﻞ ﺣـــﲔ ﻛــﺎن رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮزراء ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟـــﻘـــﺮن اﻟـــﻔـــﺎﺋـــﺖ، ﻣــﺤــﺪﺛــﺎ ﻓــﻴــﻬــﺎ أﻛـﺒـﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ أرﺑﻌﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب. وﺗﻌﺮض ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺛﻠﺚ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ وﻗــﺘــﻞ ﻋـــﺸـــﺮات آﻻف اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻬﻢ ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ أﺧﺮى اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء، ﻋــﻠــﻤــﺎ ﺑــــﺄن اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﺴــﻼم ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﻋﻔﻮا ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻪ وﻣﺎﺿﻲ رﺟﺎﻟﻪ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻊ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ.
وﻗـــــﺎل إدرﻳـــــــﺲ ﻋــــﺮب زاده )٠٢ ﻋـــــﺎﻣـــــﺎ( »ﻟـــــــﻦ أﻫــــﺘــــﻒ ﻟـــــﻪ ﻷن ﻳـــﺪﻳـــﻪ ﻣﻠﻄﺨﺘﺎن ﺑﺪﻣﺎء آﻻف اﻷﺑﺮﻳﺎء. رﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﻧﻮد اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺳﻴﺠﻠﺐ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار«.