ﻋﻼج ﺟﺪﻳﺪ ﳌﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ ﻟﺪى اﻟﺼﻐﺎر
ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎرﻳﻦ ﻧﺠﺤﺖ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ اﳌﺼﺎﺣﺐ ﻟﻠﻤﺮض
ﻣﻦ اﳌﻌﺮوف أن ﻣﺮض اﻟﺘﻬﺎب اﳌــﻔــﺎﺻــﻞ ﻓـــﻲ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻓـــﻲ اﻷﻏــﻠــﺐ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ دون ﺳﺒﺐ ﻣﺤﺪد، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء إﻟﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﳌـــــــﺮض »اﻟــــﺘــــﻬــــﺎب اﳌـــﻔـــﺎﺻـــﻞ ﻏــﻴــﺮ ﻣﻌﻠﻮم اﻟﺴﺒﺐ Juvenile Idiopathic «Arthritis أو اﺧـــﺘـــﺼـــﺎرﴽ .«JIA» وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻋﺪة أﺳﺒﺎب ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫــﻲ اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋﻦ ﺣــﺪوﺛــﻪ وأﻫــﻤــﻬــﺎ اﻟــﻌــﺎﻣــﻞ اﳌـﻨـﺎﻋـﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻋﻼج ﺷﺎف ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻳﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ أﻣﻞ ﻟﻜﻞ اﳌﺮﺿﻰ ﻣﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل. وﻳــﺒــﺪو أن ﻫــﺬا اﻷﻣـــﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟـﻰ اﻟﺘﺤﻘﻖ، ﺣﻴﺚ أﺷـﺎرت دراﺳـــــــﺔ ﻋــﻠــﻤــﻴــﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ ﻋــــﻦ ﻗــﺮب اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻋﻼج ﺷﺎف ﳌﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ ﻟﻠﺼﻐﺎر، ﺧﺎﺻﺔ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﻀــﺎﻋــﻔــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﺪث ﻓﻲ اﻟﻌﲔ، اﻟﺘﻲ رﺑﻤﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻘﺪان اﻟﺒﺼﺮ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ
ﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ اﻟــــﺘــــﻬــــﺎب اﻟـــﻘـــﺰﺣـــﻴـــﺔ uveitis )اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺪﻗﺔ اﻟﻌﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﺤـﻜـﻢ ﻓــﻲ دﺧــــﻮل اﻟــﻀــﻮء إﻟـــــــﻰ اﻟــــﻌــــﲔ وﻫـــــــﻲ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺤـــﺪد ﻟــــﻮن اﻟــﻌــﻴــﻨــﲔ(، واﺣــــــﺪﴽ ﻣـــﻦ أﻫــﻢ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ، وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرﺗﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ اﻟــــﺤــــﺪوث، ﻣــﻤــﺎ ﻳــﻌــﺮض اﻷﻃــﻔــﺎل ﻟﺨﻄﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ. وﻳﺤﺪث اﻻﻟﺘﻬﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺰﻣﻦ، وﻓـﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ٤ أﻋﻮام ﻣﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪث اﳌﺮض ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر أﻋﺮاض اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ.
وﻳــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﺧــﻄــﻮرة اﻟـﺘـﻬـﺎب اﻟـــﻘـــﺰﺣـــﻴـــﺔ ﻋــــــﺪم وﺟـــــــﻮد أﻋــــــﺮاض ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻄﻔﻞ، ﺳــﻮاء ﻛﺎﻧﺖ دﻣﻮﻋﴼ أو أﳌﴼ أو إﻓﺮازات ﻣﻦ اﻟﻌﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﻴﺎه اﻟــﺒــﻴــﻀــﺎء )إﻋـــﺘـــﺎم ﻋــﺪﺳــﺔ اﻟــﻌــﲔ( أو اﳌــﻴــﺎه اﻟــﺰرﻗــﺎء )ارﺗــﻔــﺎع ﺿﻐﻂ اﻟـــﻌـــﲔ(، وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ أن ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻓﻘﺪان ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن.
وﺗـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرب اﻟـــﺘـــﻲ أﺟـﺮﻳـﺖ ﻓـﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻫﻮ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎرﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﺎن ﺳﻮﻳﴼ، اﻷوﻟﻰ ﻣـﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ. وﻗــﺪ ﺗﻤﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻼج اﻟﺠﺪﻳﺪ.
وأﺷﺎرت اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت أﺧﻴﺮﴽ ﻓﻲ دورﻳــﺔ »ﻧﻴﻮ إﻧﺠﻼﻧﺪ« اﻟﻄﺒﻴﺔ The New England Journal fo، Medicine إﻟﻰ أن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺳﻮف ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﻼج ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟــﺘــﻬــﺎب اﻟــﻘــﺰﺣــﻴــﺔ ﳌـــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠٠٥١ ﻃﻔﻞ ﻋﺒﺮ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻘﻂ، وﻳﺤﻤﻴﻬﻢ ﻣﻦ أﺧﻄﺎر اﻟﺘﻬﺎب اﻟـﻘـﺰﺣـﻴـﺔ وﻓـــﻘـــﺪان اﻟــﺒــﺼــﺮ. وﻛــﺎن اﻟﻌﻘﺎران اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺗﻤﺖ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻟـــﻜـــﻦ ﻟـــﻜـــﻞ دواء ﺑـــﻤـــﻔـــﺮده، وﻟـــﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺒﺸﺮة ﺑﻌﻜﺲ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻳــــــــــــــﺆدي أﺣـــــــــﺪ اﻟــــﻌــــﻘــــﺎرﻳــــﻦ «Adalimumab» ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻼج اﻵﻻم اﻟــﻨــﺎﺗــﺠــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻣــــــﺮاض اﳌـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮم اﻟﻌﻘﺎر اﻵﺧﺮ «Methotrexate» ﺑﺘﺜﺒﻴﻂ ﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻵﻻم. واﻷﻣﺮاض اﳌــﻨــﺎﻋــﻴــﺔ ﻫــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺤــﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠﺴﻢ، وﺗﺘﻢ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺠﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ.
وﻗــــــــﺪ ﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻫـــــﻨـــــﺎك داﺋــــﻤــــﴼ ﻣﺤﺎوﻻت ﻟﻌﻼج اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻷول ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ. وﻟــــﻜــــﻦ دون دﻣــــﺠــــﻪ ﻣـــــﻊ اﳌــﺜــﺒــﻂ ﻟــﻠــﺘــﻔــﺎﻋــﻞ اﳌــــﻨــــﺎﻋــــﻲ. وﻓـــــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ اﻟــــﻌــــﻼج ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﻮﺳــﻊ ﺳـــﻮف ﻳــﻘــﺪم أﻣـــﻼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ، ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣـــﺎ ﻋــﺮﻓــﻨــﺎ أن ﺛــﻠــﺚ اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﳌـﺼـﺎﺑــﲔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻬـﺎب اﳌـﻔـﺎﺻــﻞ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪث ﻟﻬﻢ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷــــﺪﻳــــﺪ اﻟـــــﺨـــــﻄـــــﻮرة ﻓـــــﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ.
وﻗــــــــــﺪ ﺟــــــــــــﺎءت ﻓــــــﻜــــــﺮة دﻣـــــﺞ ﻛــــﻼ اﻟـــﻌـــﻘـــﺎرﻳـــﻦ ﻓــــﻲ ﻋـــﻘـــﺎر واﺣــــﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﻓﻀﻞ، واﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻓـــﻲ ﻋــﻼج ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣــﺮاض، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ أﺣـــﺪ اﻷدوﻳـــــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ أوﺟــﻪ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪواء اﻵﺧﺮ، وﻋﻼج اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ رﺑﻤﺎ ﺗﻨﺠﻢ ﻋــﻦ اﺳــﺘــﺨــﺪام أﺣــﺪﻫــﻤــﺎ ﺑـﻤـﻔـﺮده. وﻗـﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺑﺈﺟﺮاء اﻟﺘﺠﺎرب ﻋﻠﻰ ٤١١ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ Adalimumab وﻋــﻘــﺎر وﻫــﻤــﻲ Placebo )اﻟــﻌــﻘــﺎر اﻟـــﻮﻫـــﻤـــﻲ ﻫــــﻮ ﻋــــﺒــــﺎرة ﻋــــﻦ ﺷـﻜـﻞ ﻗـﺮص اﻟﻌﻼج أو زﺟﺎﺟﺔ اﻟﺸﺮاب ﺑــﺎﳌــﻮاﺻــﻔــﺎت ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ، وﻟــﻜــﻦ ﻣﻦ دون ﻣـــﺎدة ﻓـﻌـﺎﻟـﺔ ﳌــﺠــﺮد اﻹﻳــﺤــﺎء ﺑﺘﻨﺎول ﻋﻼج(.
وأﻛــــﻤــــﻞ اﻟـــﺘـــﺠـــﺮﺑـــﺔ ٠٩ ﻃــﻔــﻼ ﻓﻘﻂ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻘﺰﺣﻴﺔ، وﻳﺘﻢ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺑـــﺪواء اﻟﺘﺜﺒﻴﻂ اﳌﻨﺎﻋﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﻓــﻮق. وﺗـﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻫــﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل إﻟــــﻰ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺘــﲔ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٢ إﻟــﻰ ١؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻢ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻠﻎ ٠٦ ﻃﻔﻼ، واﻷﺧــﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻋـﻼﺟـﻬـﻢ ﺑـﺎﻟـﻌـﻼج اﻟـﻮﻫـﻤـﻲ ﺗﺒﻠﻎ ٠٣ ﻃـﻔـﻼ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺠـﺮﻋـﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ اﻟﻮزن ﺑﻮاﻗﻊ ٠٢ ﻣﻠﻐﻢ و٠٤ ﻣﻠﻐﻢ، وﺗﻢ إﺟﺮاء اﻟﺘﺠﺎرب ﳌﺪة ٨١ ﺷﻬﺮﴽ، ﺛﻢ ﺗﻤﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ، ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻓﺸﻞ اﻟﻌﻼج، ﳌﺪة ﻋﺎﻣﲔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺠﺎرب.
وﻓــــــﻰ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﳌــــــــﺪة اﳌــــﻘــــﺮرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟـﺬﻳـﻦ أﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﻠﻌﻼج واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﺳﻮاء ﺑﻔﺸﻞ اﻟـﻌـﻼج أو ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﳌـــﺪة، ﺗﺒﲔ أن اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛــــﺎن ﻳــﺘــﻢ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــﻌــﻼج ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ أﻇﻬﺮت ﻓﺸﻞ اﻟﻌﻼج ﻟﺪى ٦١ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٦ ﻃﻔﻼ ﺗﻢ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺴﺒﺔ ٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﺸﻞ ًﻟﻠﻌﻼج ﻟـ٨١ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٣ ﻃﻔﻼ ﺗﻢ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟـﻮﻫـﻤـﻲ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﺸﻞ ﺑﻠﻐﺖ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫـــــﻮ اﻷﻣـــــــﺮ اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻌـــﺪ ﻧــﺠــﺎﺣــﴼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻟــﻠــﻌــﻼج ﺑــﺎﻟــﻌــﻘــﺎر اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ .Adalimumab
إﻻ أن اﻟــﺘــﺠــﺎرب أﺷــــﺎرت إﻟـﻰ ﻇﻬﻮر ﺑﻌﺾ اﻷﻋــﺮاض اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ اﻟـــﻌـــﻘـــﺎر اﻟــــﻮﻫــــﻤــــﻲ. وﻓـــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ، وﻋـﻠـﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣــﻦ ﺑﻌﺾ اﳌـﺨـﺎوف ﻣـﻦ اﻷﻋـــﺮاض اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟـــﻠـــﻌـــﻘـــﺎر اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﻓــــــﺈن اﻟــﻌــﻠــﻤــﺎء ﻣﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺘﺠﺎرب ﻟﺘﻼﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻋﺮاض، وﻣﻨﺢ أﻣﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﻔـــﺎء ﻟــﻜــﻞ اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ.
* اﺳﺘﺸﺎري ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل
ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎرﻳﻦ