اﻧﺘﺨﺎب رﻳﺎض ﺳﻴﻒ رﺋﻴﺴﴼ ﺳﺎدﺳﴼ ﻟـ »اﻻﺋﺘﻼف اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻮري«

ﻋﺮف ﺑﻤﻌﺎرﺿﺘﻪ ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻣﻦ »ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ« واﻋﺘﻘﻞ ﻣﺮات ﻋﺪة ﻛﺎن آﺧﺮﻫﺎ ﻋﺎم ١١٠٢

ﻟﺨﻮﺟﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٩٩ ﻣﺸﺎرﻛﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻧــﺘــﺨــﺒــﺖ اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻋـــﺪد أﻋــﻀــﺎء »اﻻﺋــــﺘــــﻼف« ٢٠١ ﻟــــــ»اﻻﺋـــــﺘـــــﻼف اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻟــﻘــﻮى ﺷﺨﺺ. اﻟــﺜــﻮرةواﳌــﻌــﺎرﺿــﺔاﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ« وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، اﻧﺘﺨﺐ ﻳﻮم أﻣﺲ، رﻳﺎض ﺳﻴﻒ رﺋﻴﺴﺎ ﻛـــــﻞ ﻣـــــﻦ ﺳــــﻠــــﻮى ﻛــــﺘــــﺎو وﻋـــﺒـــﺪ ﻟـ»اﻻﺋﺘﻼف«، وذﻟﻚ ﻓﻲ اﺧﺘﺘﺎم اﻟـــــﺮﺣـــــﻤـــــﻦ ﻣـــﺼـــﻄـــﻔـــﻰ ﻧـــﺎﺋـــﺒـــﲔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ أول ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺎز ﻧﺬﻳﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣـــــﻦ أﻣــــــﺲ )اﻟــــﺠــــﻤــــﻌــــﺔ(. وﺟـــــﺎء ﺑﻤﻨﺼﺐ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم، واﻧﺘﺨﺐ اﻧﺘﺨﺎب ﺳﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻓﺴﻪ ﻋﻠﻰ ٩١ ﻋــﻀــﻮا آﺧـــــﺮون ﻓــﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌــﻨــﺼــﺐ ﻣــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺧﻮﺟﺔ، إذ ﺣﺼﻞ ﺑــــــﺬا أﺻــــﺒــــﺢ ﺳـــﻴـــﻒ )وﻫــــﻮ ﻋﻠﻰ ٨٥ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٤ ﺻﻮﺗﺎ ﻣـــﻮاﻟـــﻴـــﺪ ﻋـــــﺎم ٥٦٩١( اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــــﺴــــﺎدس ﻟـــــ»اﻻﺋــــﺘــــﻼف« اﻟـــﺬي ﺗــــــﻨــــــﺎوب ﻋــــﻠــــﻰ رﺋــــﺎﺳــــﺘــــﻪ ﻣــﻨــﺬ ﺗــﺄﺳــﻴــﺴــﻪ ﺑــﺎﻟــﺘــﺮﺗــﻴــﺐ ﻛــــﻞ ﻣــﻦ: ﻣﻌﺎذ اﻟﺨﻄﻴﺐ وأﺣـﻤـﺪ اﻟﺠﺮﺑﺎ وﻫــﺎدي اﻟﺒﺤﺮة وﺧـﺎﻟـﺪ ﺧﻮﺟﺔ وأﻧﺲ اﻟﻌﺒﺪة. وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﻌﺎرﺿﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﻨﺬ أن ﻛـﺎن ﻋﻀﻮا ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺴـﻮري ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻋــﻠــﻰ دورﺗــــﲔ ﻋـــﺎم ٤٩٩١ وﻋــﺎم ٨٩٩١، وﻫــﻮ ﻣـﻌـﺮوف ﺑﺎﻧﺘﻘﺎده اﻟﺸﺮس ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟــﺠــﻮال. وﺑﺴﺒﺐ ﻣـﻮاﻗـﻔـﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٠٠٢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات، ﺑﺘﻬﻤﺔ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ ﻏﻴﺮ ﻗــــﺎﻧــــﻮﻧــــﻴــــﺔ«، ﻓـــــﻲ أﻋـــــﻘـــــﺎب رﻓـــﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻋﻨﻪ.

ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻛـﺎن ﺳﻴﻒ أﺣــــﺪ أﺑـــــﺮز اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ وﻗــــﻌــــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ »إﻋــــــــــﻼن دﻣــﺸـــﻖ ﻟــﻠــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮ اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻲ« ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﻟﻴﻌﻮد ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓــﻴــﺘــﻌــﺮض ﻟـﻠـﺴـﺠـﻦ ﻋـــﺎم ٨٠٠٢ ﳌﺪة ﺳﻨﺘﲔ وﻧﺼﻒ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑـ»ﻧﻘﻞ أﻧـﺒـﺎء ﻛـﺎذﺑـﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﻫﲔ ﻧﻔﺴﻴﺔ اﻷﻣﺔ«.

وﻣـــﻨـــﺬ ﺑــــﺪء اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺎم ١١٠٢ ﺑﺮز ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻗـﻴـﺎدات اﳌﻌﺎرﺿﺔ، وﺷــــــــﺎرك ﻓــــﻲ اﳌــــﻈــــﺎﻫــــﺮات ﺿـﺪ اﻟـــــﻨـــــﻈـــــﺎم، وﺗــــــﻌــــــﺮض ﻟــﻠــﻀــﺮب ﻋﻠﻰ أﻳــﺪي ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ واﻋﺘﻘﻞ أﻳــﻀــﺎ ﻷﻳـــــﺎم ﻣــــﻌــــﺪودة. وﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑــﻌــﺪ، اﺧـﺘـﻴـﺮ ﺳـﻴـﻒ ﻋــﻀــﻮا ﻓﻲ »اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـــﺴـــﻮري« وﻣـــﻦ ﺛــﻢ ﻋــﻀــﻮا ﻓــﻲ »اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟﻮﻃﻨﻲ«، ﻛﻤﺎ ﺷﺎرك أﺧﻴﺮا ﻓﻲ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟـﻨـﻴـﻒ ﺿـﻤـﻦ وﻓـﺪ »اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت«.

ﻫـﺬا، وإﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻧﺘﺨﺎب اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻛــــﺎن »اﻻﺋـــــﺘـــــﻼف« ﻗـﺪ ﻧـــــﺎﻗـــــﺶ ﻓــــــﻲ دورﺗــــــــــــﻪ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺜـــﺔ واﻟﺜﻼﺛﲔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻳﻮﻣﻲ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ واﻟـــﺴـــﺒـــﺖ، ﻋــــــﺪدا ﻣـﻦ اﳌــﺴــﺎﺋــﻞ اﳌــﻬــﻤــﺔ، ﻋــﻠــﻰ رأﺳــﻬــﺎ آﺧﺮ ﺗﻄﻮرات اﻷوﺿﺎع اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ واﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﺔ، وﻣــــــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻣﺨﺮﺟﺎت »ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ« اﻷﺧـــﻴـــﺮة، وﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟﻨﻴﻒ وﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺠـــﻬـــﺎ واﻟـــﺘـــﺤـــﻀـــﻴـــﺮات اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ. ﻛﺬﻟﻚ اﺳــﺘــﻌــﺮض اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟــــﻠــــﺮﺋــــﺎﺳــــﺔ واﻷﻣـــــــﺎﻧـــــــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ واﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ دورﺗـــﻬـــﺎ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ. ﻛــﻤــﺎ ﻗـﺪﻣـﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ اﳌــﺆﻗــﺘــﺔ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮا ﻋـــﻦ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ إﻋـــــﻼن اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ ﻋﻦ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻪ ﻓﻲ دﻋﻢ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌــﺆﻗــﺘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﻠﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ.

رﻳﺎض ﺳﻴﻒ