اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ: إﻗﺎﻟﺔ ﻛﻮﻣﻲ ﺷﺄن ﺳﻴﺎدي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺮوﺳﻴﺎ
ﻻﻓﺮوف ﻳﺒﺪي دﻫﺸﺘﻪ ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻧﻈﲑه اﻷﻣﲑﻛﻲ
رﻓــﺾ اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ اﻟــﺮﺑــﻂ ﺑــﲔ »اﻷﺛــﺮ اﻟــﺮوﺳــﻲ« وﻗـــﺮار إﻗــﺎﻟــﺔ ﺟﻴﻤﺲ ﻛﻮﻣﻲ، ﻣﺪﻳﺮ »إف ﺑﻲ آي«.
وﻗﺎل دﻣﻴﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف، اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ، إن ﻗﺮار اﻹﻗﺎﻟﺔ »ﺷﺄن أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ داﺧـــﻠـــﻲ ﺑــﺎﳌــﻄــﻠــﻖ، وﻫــــﻮ ﻗـــﺮار ﺳـــﻴـــﺎدي ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، ﻻ ﻳﻤﺖ ﻣـﻄـﻠـﻘـﴼ، وﻻ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳــﻤــﺖ، ﺑـــﺄي ﺻﻠﺔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ«.
وﻋــﺒــﺮ ﺑــﻴــﺴــﻜــﻮف ﻋـــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓـــﻲ أﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. وﺗـﺰاﻣـﻦ اﻹﻋــﻼن ﻋـﻦ ﻗـﺮار إﻗﺎﻟﺔ ﻛﻮﻣﻲ ﻣﻊ وﺻﻮل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف ﻓﻲ زﻳﺎرة إﻟﻰ واﺷــﻨــﻄــﻦ، ﻳــﺠــﺮي ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ رﻳـــﻜـــﺲ ﺗـــﻴـــﻠـــﺮﺳـــﻮن، أﺑــــﺪى ﻻﻓــــــــﺮوف دﻫـــﺸـــﺘـــﻪ ﺣــــﲔ ﺳـــﻤـــﻊ ﺳــــــﺆاﻻ ﻣــﻦ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗــﻘــﻮل ﻟـــﻪ: »ﻫـﻞ ﺳﻴﻠﻘﻲ ﻧﺒﺄ إﻗﺎﻟﺔ ﺟﻴﻤﺲ ﻛﻮﻣﻲ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻜﻢ؟«، ﻓﺄﺟﺎب: »ﺣﻘﴼ؟ ﻫﻞ أﻗﺎﻟﻮه؟ ﻻ ﺑﺪ أﻧﻚ ﺗﻤﺰﺣﲔ!«.
ووﺻﻒ اﳌﺤﻠﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﻮرﻳﺲ ﻣﻴﺠﻮﻳﻒ ﺗﺰاﻣﻦ إﻗﺎﻟﺔ ﻛﻮﻣﻲ ﻣﻊ زﻳﺎرة ﻻﻓﺮوف إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻓﻘﺔ«، ورﺟـﺢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ« أن ﺗﺮﻣﺐ اﺗﺨﺬ اﻟـﻘـﺮار ﻧﺘﻴﺠﺔ »ﻋــﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺨﺒﺮة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄن »اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻟﻴﺲ ﺑﲔ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﲔ ﻓـﺤـﺴـﺐ، ﻳـﺸـﻌـﺮ ﺑـﻨـﻮع ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺑــﻌــﺪ اﻟــــﻘــــﺮار«، واﺳــﺘــﺒــﻌــﺪ أن ﻳــﺘــﺮك ﻫـــﺬا اﻟــﺤــﺪث أي ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻻﻓﺮوف ﻣﻊ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، وﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻟﻜﻨﻪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن »ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻻﻓـــﺮوف ﻣـﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺳﺘﺤﻈﻰ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ أﻓﻀﻞ ﻟﻮ ﺟﺎء ت اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻛﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم آﺧـﺮ، ﻗﺒﻞ، واﻷﻓﻀﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ واﻟﻀﺮورﻳﺔ«.
وﻋــﺒــﺮ ﻣـﻴـﺠـﻮﻳـﻒ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓــﻲ أن ﺗـﻜـﻮن ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻻﻓـــﺮوف واﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ ﻣـﻮﻓـﻘـﺔ، ﺑـﻐـﺾ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻋﻦ ﻗـــــﺮار إﻗـــﺎﻟـــﺔ ﻛـــﻮﻣـــﻲ، وأن ﻳــﺘــﻢ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﺑﺸﺄن اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﻼﻓﻴﺔ.