اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟـ »آﺑﻞ« ﺗﺘﺠﺎوز ٠٠٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ

اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺘﺨﻄﻰ ٠٥٢ ﻣﻠﻴﺎرﴽ

أﺻـــــﺒـــــﺤـــــﺖ »آﺑــــــــــــــــﻞ« أﻣـــــﺲ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء، أول ﺷــﺮﻛــﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗﺘﺠﺎوز ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺣﺎﺟﺰ ٠٠٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻴﺎزﻫﺎ ﻋﺘﺒﺔ ٠٠٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻟـــﻌـــﺎم ﺣﻘﻘﺖ أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺼﻨﻌﺔ ﻟﻬﻮاﺗﻒ آﻳـــﻔـــﻮن ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ ﺑــﻠــﻐــﺖ ٣٣ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ وﻧــﺤــﻮ ٠٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻨﺬ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﻤﺜﻞ »آﺑﻞ« اﻵن ﻧﺤﻮ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﳌـــﺪرﺟـــﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺷﺮ ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑـﻮرز ٠٠٥ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٧٫١٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر.

وﻋـــﻨـــﺪ إﻏـــــﻼق أﻣــــﺲ ﺑـﻠـﻐـﺖ اﻟــﻘــﻴــﻤــﺔ اﻟـــﺴـــﻮﻗـــﻴـــﺔ ﻷﺳـــﻬـــﻢ آﺑـــﻞ ٨٫٢٠٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ٥٤ ﻣﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺨﻤﺴﲔ، وﻻ ﺗـــﻔـــﻮﻗـــﻬـــﺎ ﺳــــــﻮي إﻳــﻠــﻴــﻨــﻮي وﻓﻠﻮرﻳﺪا وﻧﻴﻮﻳﻮرك وﺗﻜﺴﺎس وﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ.

وﻗﺎل اﳌﻠﻴﺎردﻳﺮ وارن ﺑﺎﻓﻴﺖ، اﻟـــﺬي ﺗـﻤـﻠـﻚ ﺷـﺮﻛـﺘـﻪ ﺑﻴﺮﻛﺸﺎﻳﺮ ﻫـــﺎﺛـــﺎواي ﺣــﺼــﺔ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻬـﺎ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـﻲ »آﺑـــﻞ«، ﻫﺬا اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع، إﻧـــــﻪ أﺻـــﺒـــﺢ ﻣــﻮﻟــﻌــﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ »ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌﻮﻗﻊ اﻟــﺘــﻨــﺎﻓــﺴــﻲ ﻵﺑـــــﻞ« و»ﻣـــــﻦ اﻟـــﺬي ﻳﺤﺎول ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ«.

وأﺻـــــﺒـــــﺤـــــﺖ اﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدات اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت اﻟـــﻌـــﻤـــﻼﻗـــﺔ، ﺧــﺎﺻــﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ، أﻛﺜﺮ ﻗـﻮة، ورﺑـــﻤـــﺎ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮا ﻋــﻠــﻰ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻜﺒﺮى ﺑـﺎﳌـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﳌـﺘـﻌـﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ.

واﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ، أﻋﻠﻨﺖ »آﺑـــــــــﻞ« ﻋـــــﻦ ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺠـــﻬـــﺎ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟـﻔـﺼـﻠـﻴـﺔ ﻟـﻠــﺮﺑــﻊ اﻷول ﻣــﻦ ﻋــﺎم ٧١٠٢، وﺗﻀﻤﻨﺖ ﺗﺴﺠﻴﻞ أرﺑﺎح ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٠١٫٢ دوﻻر ﻟــﻠــﺴــﻬــﻢ، وإﻳـــــــــﺮادات ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٩٫٢٥ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄرﻗﺎم ﺗﺒﻠﻎ ٠٩٫١ دوﻻر و٦٫٠٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﻮاﻟـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌــﻮازﻳــﺔ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. ﻛـﻤـﺎ ﻛﺸﻔﺖ آﺑـﻞ ﻋﻦ أن اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟـﻬـﺎ ارﺗــﻔــﻌــﺖ إﻟـــﻰ ٨٫٦٥٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢.

وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ »وول ﺳــﺘــﺮﻳــﺖ ﺟﻮرﻧﺎل«، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﺬي ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻨﺪا ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ، أو ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻟــﻸﻣــﺮ ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ ﻟـــــــ »آﺑــــــﻞ« ﺷــــــــﺮاء ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﺳﻬﻢ اﳌﻌﻠﻘﺔ ﻣﻦ »وول ﻣﺎرت«، و»ﺑﺮوﻛﺘﺮ آﻧﺪ ﻏﺎﻣﺒﻞ« وﺳﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺎل.

وﺗﻤﻜﻨﺖ »آﺑﻞ« ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻣــــﺎ ﺗــﻤــﺘــﻠــﻜــﻪ ﻣــــﻦ ﺳــﻴــﻮﻟــﺔ ﺧــﻼل اﻟـــــﺴـــــﻨـــــﻮات اﻷرﺑـــــــــــﻊ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ، وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ٦٫٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﺤﺼﺘﻬﺎ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ »ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ«.

ﻟـــﻜـــﻦ ﻧـــﺤـــﻮ ٠٩ ﻓـــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻷﻣــــﻮال ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺔ ﻓﻲ ﻣــﺼــﺎرف وﻣــــﻼذات آﻣــﻨــﺔ ﺧــﺎرج اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة »أوف ﺷـﻮر«، ﺑـــﻤـــﺎ ﻣــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻣــــﻦ ﺗــﺠــﻨــﺐ ﻧــﻈــﺎم اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻧـــﺤـــﻮ ٥٣ ﻓــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ، وﻫـــــﻮ ﻣـﺎ ﻳـﻌـﻨـﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺳــﺘــﻜــﻮن أﺣـــﺪ أﻛـﺒـﺮ اﳌــﺴــﺘــﻔــﻴــﺪﻳــﻦ ﻣـــﻦ ﺧــﻄــﻂ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺪم إﻋﻔﺎءات ﻛــﺒــﺮى ﺣـــﺎل إﻋــــﺎدة اﻷﻣـــــﻮال إﻟـﻰ اﳌﺼﺎرف اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

ﻛـــﻤـــﺎ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ »آﺑـــــــﻞ« أﻳــﻀــﺎ زﻳـﺎدة ﺗﻮزﻳﻌﺎت اﻷرﺑــﺎح ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢٢٫٣١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ، ﻟـﺘـﺘـﺠـﺎوز ﺑﺬﻟﻚ ﺷــﺮﻛــﺔ »إﻛـــﺴـــﻮن ﻣــﻮﺑــﻴــﻞ« اﻟـﺘـﻲ ﺗﺪﻓﻊ ٧٧٫٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺗــــﻮزﻳــــﻌــــﺎت أرﺑــــــــــﺎح، ﻣــــﺎ ﻳــﺠــﻌــﻞ اﻷوﻟــــــــﻰ ﺻـــﺎﺣـــﺒـــﺔ أﻛــــﺒــــﺮ أرﺑــــــﺎح ﻣﻮزﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.