أﻧﻘﺮة ﺗﻤﻬﺪ ﻟـ »ﻣﻌﺮﻛﺔ إدﻟﺐ« ﺿﺪ »اﻟﻨﺼﺮة«... وﻓﺘﺎوى ﺗﺸﺮع اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ
ﺗﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ وﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻏﲑ رﺳﻤﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ
رﻓــﻌــﺖ »ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟــﺸــﺎم« اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺸـــﻜـــﻞ »ﺟــــﺒــــﻬــــﺔ اﻟــــﻨــــﺼــــﺮة« ﻋــــﻤــــﻮدﻫــــﺎ اﻟــــﻔــــﻘــــﺮي ﻣــــــﻦ ﻣـــﻨـــﺴـــﻮب اﺳﺘﻨﻔﺎرﻫﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــــﺐ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﺗــﺮﻗــﺒــﺎ ﻷي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗــﺪ ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ اﻧـﻄـﻼﻗـﺎ ﻣــﻦ »اﺗـﻔـﺎق آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ«، وﻣــﺎ راﻓـﻘـﻪ ﻣـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣــــﻮل ﺗـــﺪﺧـــﻞ ﺗــﺮﻛــﻲ ﻹﻧـــﻬـــﺎء وﺟـــﻮد »ﺟﺒﻬﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة« ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ، أﻋـــﻠـــﻦ »اﳌـــﺮﺻـــﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑـﺪأت اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟـــ»درع إدﻟـﺐ« ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ »درع اﻟﻔﺮات«.
»اﳌـﺮﺻـﺪ« ذﻛـﺮ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌــﺸــﺎﻳــﺦ ﺑــــﺪأوا ﺑــﺘــﻮزﻳــﻊ ﺑــﻴــﺎن ﻋﻠﻰ ﻋــﻠــﻤــﺎء دﻳـــــﻦ ﺳــــﻮرﻳــــﲔ ﻣــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ وﻣــﻘــﺮﺑــﲔ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ وﻋــﻠــﻤــﺎء دﻳــــﻦ ﻣــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ داﺧــــﻞ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺻﺪار »ﻓﺘﻮى ﺷﺮﻋﻴﺔ« ﻟﺪﺧﻮل اﻟــــﻘــــﻮات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، واﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ ﻣـﻊ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، وإﻧﻬﺎء ﺗﻮاﺟﺪ »ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟــــﺸــــﺎم« وﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻌﻬﺎ.
ﻟـــــﻢ ﻳـــﻨـــﻒ ﻣــــﺼــــﺪر ﻗـــــﻴـــــﺎدي ﻓــﻲ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺤـﺮ« ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« أﻧــﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ ﺧــﻄــﻮات أو ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻹﻃـــﺎر إﻧــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻢ اﻟــــﺘــــﺪاول ﺑــﻬــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣـﺎﺳـﻤـﺔ«. ﻛﺬﻟﻚ، ﻗﺎل اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻓﻲ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺤﺮ« ﻓﺎﺗﺢ ﺣﺴﻮن إﻧـﻪ »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷـﻲء رﺳﻤﻲ ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻵن ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ رﺳـﻤـﻴـﺎ ﻻ ﻣـﻌـﻨـﺎ وﻻ ﻣــﻊ ﻏـﻴـﺮﻧـﺎ ﻓﻲ ﻫــــﺬا اﻹﻃــــــــﺎر«. وأﺷــــــﺎر ﺣـــﺴـــﻮن ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻓﺘﻮى ﺻــﺪرت ﻋﻦ أﺣـﺪ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﻫﻮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻲ ﺷــﺤــﻮد، ﺗــﺮﺣــﺐ ﺑــﺎﻟــﺘــﺪﺧــﻞ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺿﻤﻦ ﺷﺮوط ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻻﻗﺖ ﺗﺠﺎوﺑﺎ ﻣـــــﻦ ﻋـــــــﺪد ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ ﻣـــــﻦ اﻟــﺘــﺸــﻜــﻴــﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ. وﺟـﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻮى »إذا ﻛﺎن ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺮرة ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻟﻬﻤﺠﻲ واﻟــﺘــﺪﻣــﻴــﺮ اﻟــﺸــﺎﻣــﻞ اﻟــــﺬي ﻳــﻘــﻮم ﺑﻪ اﻟـﻨـﻈـﺎم أو ﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻮﺣــﺪ واﻻﺟــﺘــﻤــﺎع وﻋــﻤــﻞ ﺟﻴﺶ وﻃـــﻨـــﻲ ﻣــــﻮﺣــــﺪ، ﺑـــــﺄﻫـــــﺪاف اﻟـــﺜـــﻮرة اﻷوﻟــــــــﻰ، ﻳـــﺸـــﺮﻓـــﻮن ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻣــــﻦ أﺟــﻞ اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ، ﺳـــﻮاء أﻛـــﺎن ﻋـﻠـﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﺒﻴﺚ، أو ﻋﻠﻰ اﻟـﺨـﻮارج واﻟﻐﻼة واﻟــــﺒــــﻐــــﺎة، أو اﻟـــﻔـــﺼـــﺎﺋـــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻠــﺔ اﻻﻧــﻔــﺼــﺎﻟــﻴــﺔ وﻧــﺤــﻮﻫــﺎ، ﻣــﻤــﻦ ﻳـﺮﻳـﺪ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻓﺪﺧﻮﻟﻬﻢ ﻣﺸﺮوع وﻣﻤﺪوح وﻣﺸﻜﻮر«.
ﻓــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، ﻗــــــﺎل ﻣــــﺼــــﺪر ﻓـﻲ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إﻧــﻪ »ﻣـﻨـﺬ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ وﺗﺤﺪﻳﺪا ﺑﻌﺪ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ )اﺗﻔﺎق آﺳﺘﺎﻧﺔ( ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ إدﻟــﺐ، وﺗﺠﻬﻴﺰ أﻧﻘﺮة ﻟﻔﺼﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻓـﻲ )اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺤـﺮ( ﻫﺮﺑﻮا إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﳌﻀﺎﻳﻘﺎت ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ و)ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة(. ﻟــﻜــﻦ ﻟــﻐــﺎﻳــﺔ اﻟـــﻴـــﻮم، ﻟــﻴــﺲ ﻫــﻨــﺎك أي إﺷـــــﺎرات ﻣـﻠـﻤـﻮﺳـﺔ ﺗـــﺪل ﻋــﻠــﻰ ﺧﻄﺔ ﻛﻬﺬه، اﻟﺤﺪود ﻫﺎدﺋﺔ وﻻ وﺟﻮد ﻷي ﺗﺤﺮﻛﺎت ﺗﺜﻴﺮ اﻟﺸﻜﻮك«.
وﻓـﻲ ﺧﻄﻮة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌـﺮﺗـﻘـﺒـﺔ، ﺳــﺎد اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻓﻲ رﻳــــﻒ إدﻟـــــﺐ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﺑـــﲔ ﻛـــﻞ ﻣـﻦ »ﺣــــﺮﻛــــﺔ أﺣـــــــﺮار اﻟــــﺸــــﺎم« و»ﺗــﺠــﻤــﻊ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻛﻤﺎ أﻣـــﺮت« اﻟــﺬي ﻫــﻮ أﺣﺪ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ، إﺛــﺮ ﻗـﻴـﺎم اﻷﺧـﻴـﺮة ﺑــــﺎﻋــــﺘــــﻘــــﺎل ﻗـــــﺎﺋـــــﺪ ﻓــــــﻲ »اﻟـــﺘـــﺠـــﻤـــﻊ« وﺗﻄﻮﻳﻘﻬﺎ ﳌﻘﺮاﺗﻪ واﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﻌﺘﺎد اﳌﻮﺟﻮد ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﺴﻘﺎ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ. وﻧﻘﻞ »اﳌﺮﺻﺪ« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ »إن ﻫـﺬا اﻟﺘﺤﺮك ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ )اﻟﺤﺮﻛﺔ( ﺟـــﺎء ﻛــﺘــﺼــﺮف اﺳــﺘــﺒــﺎﻗــﻲ ﻻﺣـﺘـﻤـﺎل ﻗﻴﺎم )ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم( ﺑﻤﺼﺎدرة أﺳﻠﺤﺔ )ﺗﺠﻤﻊ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻛﻤﺎ أﻣﺮت( وﺗﺠﻤﻌﺎت وﻓﺼﺎﺋﻞ أﺧﺮى ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ رﻳــﻒ إدﻟـــﺐ، ﺿﻤﻦ إﻃــﺎر اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺣـﺼـﻠـﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ )اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ( ﻋﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺣﻠﺖ ﺳﺎﺑﻘﴼ ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﺪﻋﻢ إﻗﻠﻴﻤﻲ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ زﻳﺪ، اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ »ﺣﺮﻛﺔ أﺣﺮار اﻟﺸﺎم«، إن اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت وﻗــﻌــﺖ ﺑــﲔ ﻗـــﻮة ﻣﻦ »اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ« و»اﻟــﺘــﺠــﻤــﻊ« اﳌــﻨــﻀــﻮي ﻓﻴﻬﺎ، إﺛــﺮ ﺧـﻼﻓـﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮوط اﻻﻧـﻀـﻤـﺎم، وﺑــﺪأت ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »اﻟـﺘـﺠـﻤـﻊ« اﳌــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﺴﻘﺎ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟـﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﻘﺮات وﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟــﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻗـﺮﻳـﺐ. وﺗﺎﺑﻊ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»ﻣــﻮﻗــﻊ ﻋـﻨـﺐ ﺑـﻠـﺪي« اﳌﻌﺎرض، أن ﻫﻨﺎك ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣـﻦ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم« ﻟﻠﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﺴﻘﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮي ﻣﻘﺮات »ﺗﺠﻤﻊ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ« و»ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« اﳌﻨﻀﻮﻳﲔ ﻓﻲ »أﺣﺮار اﻟﺸﺎم«.
وﻛــﺎﻧــﺖ »ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﺸــﺎم« ﻗـﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ »ﺟﻴﺶ إدﻟﺐ اﻟﺤﺮ« ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـــﻌـــﺮة اﻟــﻨــﻌــﻤــﺎن ﺑــﺮﻳــﻒ إدﻟﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ وذﻟﻚ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻟﻘﺘﺎل ﺿﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ درع اﻟـﻔـﺮات«، ﺑﺤﺴﺐ اﳌـــﺮﺻـــﺪ، إﺿــﺎﻓــﺔ ﻻﻋــﺘــﻘــﺎل ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻞ »أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺎم اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓـــﻲ ﻣـــﻌـــﺎرك رﻳــــﻒ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺣــﻤــﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻷﺧــﻴــﺮة«. وﻓــﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ »اﻟﻬﻴﺌﺔ« وﺻﻔﺖ اﺗﻔﺎق آﺳﺘﺎﻧﺔ ﺑــ »اﻟـﺨـﻴـﺎﻧـﺔ واﳌــــﺆاﻣــــﺮة«، وأﺻـــﺪرت ﻓﺘﻮى ﺑﻘﺘﺎل أي ﻗﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ دﺧـﻮل ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ واﻋـﺘـﺒـﺮت ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن ﻟﻬﺎ ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﻻﺗﻔﺎق ﻫﻮ »ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺒﻼد واﻟﻌﺒﺎد ﻟﻠﻤﺤﺘﻠﲔ اﻟﻜﻔﺎر«.
وﻳﺬﻛﺮ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ دﻋﻤﺖ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »درع اﻟﻔﺮات« ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻳﻮم ٤٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ وﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﺟﺮاﺑﻠﺲ إﻟﻰ اﻟﺒﺎب، وﻣﻦ اﻟﺒﺎب إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮاﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.