اﻷﻣﻦ اﻟﺮوﺳﻲ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻣﺴﺆول ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻟـ »داﻋﺶ«
ﺗﻮﺟﻴﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻟﺴﺘﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻔﺠﲑ ﻣﱰو ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﱪغ
أﻋــــــﻠــــــﻦ ﻣــــﻜــــﺘــــﺐ ﻫــــﻴــــﺌــــﺔ اﻷﻣـــــــﻦ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓــﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أودﻳـــــﻐـــــﻴـــــﺎ، اﻟـــﻌـــﻀـــﻮ ﻓـــــﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻟـــﺮوﺳـــﻲ، ﻋـــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎل ﻣـــﻮاﻃـــﻦ ﻣﻦ واﺣـــــــــــﺪة ﻣــــــﻦ ﺟــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﺎت آﺳـــﻴـــﺎ اﻟــﻮﺳــﻄــﻰ، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣــﻤــﺎرﺳــﺔ ﻧﺸﺎط اﻟــﺘــﺠـــﻨـــﻴـــﺪ ﻓـــــﻲ ﺻــــﻔــــﻮف اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ. وذﻛــــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺗـــﺎس«، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣﻦ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ أودﻳــﻐــﻴــﺎ، أن »اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﳌـﺘـﻮﻓـﺮة ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﳌﻮﻗﻮف اﻟﺬي ﻳﻤﺎرس اﻟـــﺘـــﺠـــﻨـــﻴـــﺪ، ﻫـــــﻮ ﻣـــــﻦ أﻗـــــﺮﺑـــــﺎء ﻏـــﻮل ﻣــﺮاد ﺣﺎﻟﻴﻤﻮف، اﻟﻘﺎﺋﺪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟــﻄــﺎﺟــﻴــﻜــﻴــﺔ، اﻟــــــﺬي ﺑـــﺎﻳـــﻊ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـﺶ اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ، وأﺻﺒﺢ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﻓـﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، وﺷـﺎرك ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﻗــﺎل اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻷﻣـــــــﻦ اﻟــــﻔــــﻴــــﺪراﻟــــﻲ ﻓــــﻲ ﻣـــﺎﻳـــﻜـــﻮب، ﻋﺎﺻﻤﺔ أودﻳﻐﻴﺎ، إن »اﳌﻮﻗﻮف ﻛﺎن ﻳـﻨـﻮي اﻻﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ ﺣـﺎﻟـﻴـﻤـﻮف ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻛـﺎن ﻗﺪ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(«.
وأﻛﺪ اﻷﻣﻦ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﺘﺢ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ اﳌﻮﻗﻮف اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ اﺳﻤﻪ، وﺗﻮﺟﻪ ﻟﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ ﻓـــﻘـــﺮة ﻗـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت اﻟﺮوﺳﻲ ﺣﻮل »اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺎط إرﻫﺎﺑﻲ«. وأوﺿﺤﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻦ أن ﻗﺮﻳﺐ ﺣﺎﻟﻴﻤﻮف ﻛﺎن ﻳﺠﻨﺪ اﳌﺆﻣﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮددون ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗــﺨــﺘــﺎ ﻣــﻮﻛــﺎﻳــﺴــﻜــﻲ ﻓـــﻲ أودﻳـــﻐـــﻴـــﺎ، وﻳﺮﺳﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺿـﻤـﻦ ﺻﻔﻮف »داﻋــﺶ«. وﻋﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل ﻟﻠﻤﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاد ذات ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗــﺮوﻳــﺠــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻔـﻜـﺮ اﳌــﺘــﻄــﺮف، ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻟــﻌــﺪد ﻣــﻦ اﳌــﻮاﻗــﻊ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي اﻟﺴﻔﺮ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻳـﺆﻛـﺪ اﻷﻣــﻦ أن »اﳌــــﻮﻗــــﻮف اﻋـــﺘـــﺮف ﺑـــﺬﻧـــﺒـــﻪ، وﺑــﺄﻧــﻪ ﻳﻤﺎرس اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ )داﻋــﺶ(، وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻫﺬا اﳌﻮاﻃﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮة«.
وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ، ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ ﻗـــﻮات وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻓــــﻲ ﺷـــﻬـــﺮ ﻣـــــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻣــﻦ إﺣــﺒــﺎط ﻧــﺸــﺎط ﺧــﻼﻳــﺎ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻓـﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أودﻳﻐﻴﺎ وﻓﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻛــــﻮﺑــــﺎن ﺟــــﻨــــﻮب روﺳــــﻴــــﺎ. وﻛـــــﺎن ﻣــﻌــﻈــﻢ أﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ ﻣﻦ أﺑـﻨـﺎء ﺟﻤﻬﻮرﻳﺎت آﺳـﻴـﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ، وﻣـــﺎرﺳـــﻮا اﻟـﺘـﺠـﻨـﻴـﺪ ﻋــﺒــﺮ اﳌـﺴـﺎﺟـﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﺗﻤﻜﻦ اﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ زﻋﻴﻢ اﻟﺨﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻋﺜﺮ ﺑﺤﻮزﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼح وﻣـــﻮاد ﻣﺘﻔﺠﺮة وذﺧــﻴــﺮة وأدﺑـﻴـﺎت ﻣــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ، وﺗـﻌـﻠـﻴـﻤـﺎت ﺣـــﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ إﻋﺪاد اﻟﻌﺒﻮات اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ، وﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺎل.
ﻓﻲ ﺷﺄن آﺧﺮ، ﻗﺎﻟﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم روﺳﻴﺔ إن ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ وﺟﻬﺖ أﻣـﺲ ﺗﻬﻤﺎ ﻟﺴﺘﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري اﻟﺬي ﻫﺰ ﻣﺘﺮو ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ، وأودى ﺑﺤﻴﺎة ٥١ ﻣﻮاﻃﻨﴼ، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻣﻨﻔﺬه ﺷﺎب اﺳﻤﻪ أﻛﺒﺮ ﺟﻮن ﺟﺎﻟﻴﻠﻮف، ﻣﻦ أﺻﻮل ﻗﺮﻏﻴﺰﻳﺔ، وﻳﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وﺗﺠﺪر اﻹﺷــﺎرة إﻟـﻰ أن اﻷﻣــﻦ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﻛﺎن ﻗﺪ اﻋﺘﻘﻞ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﺴﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑــــﻄــــﺮﺳــــﺒــــﻮرغ، ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟــﻮاﺳــﻌــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ إﺛــﺮ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺘﺮو.
وﻋﺜﺮ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺄﺟﺮﻫﺎ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋــــﺒــــﻮات ﻧــﺎﺳــﻔــﺔ ﻳــــﺪوﻳــــﺔ اﻟــﺼــﻨــﻊ، ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻓﺠﺮﻫﺎ ﺟﺎﻟﻴﻠﻮف ﻓــﻲ اﳌــﺘــﺮو، وﻋــﺒــﻮة أﺧـــﺮى ﻛــﺎن ﻗﺪ وﺿـﻌـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣـﺘـﺮو أﺧــﺮى. ﻛـﻤـﺎ اﻋـﺘـﻘـﻞ اﻷﻣـــﻦ ﻣﺘﻬﻤﲔ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻳــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑـﻀـﻠـﻮﻋـﻬـﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﺪﺑــﻴــﺮ اﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﳌـــﺘـــﺮو، وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺷـﻜـﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻟـــﻼﻧـــﺘـــﺤـــﺎري ﺟـــﺎﻟـــﻴـــﻠـــﻮف. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻛﻮﻣﻴﺮﺳﺎﻧﺖ« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ، إن ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮﻗﻮﻓﲔ اﻟــﺴــﺘــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻄــﺮﺳــﺒــﺮغ ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻬﻢ.