ﺧﻄﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ـ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎذ أوروﺑﺎ
ﻣﺎﻛﺮون ﻳﻜﺴﺮ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر رﺋﻴﺲ وزراء ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻌﺴﻜﺮه
ﺧــﻠــﺺ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺬي ﻋﻘﺪﺗﻪ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ أﻣﺲ، إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺬي اﺧﺘﺎر ﺑﺮﻟﲔ أول ﻣﺤﻄﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻪ، إﻧﻬﺎ اﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ وﺿـﻊ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻷﺟﻞ ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺗﻜﺎﻣﻞ اﻻﺗﺤﺎد وﺟﻌﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو أﻛـﺜـﺮ ﺻــﻤــﻮدﴽ أﻣـــﺎم اﻷزﻣــــﺎت. وأﻛــﺪت أن »أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن أداؤﻫﺎ ﺟﻴﺪﴽ ﻓﻲ اﻷﺟﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ إﻻ إذا ﻛﺎن أداء أوروﺑﺎ ﺟﻴﺪﴽ، وأوروﺑﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن أداؤﻫﺎ ﺟﻴﺪﴽ إﻻ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗــﻮﻳــﺔ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟـﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﺘﻌﻘﺪان اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻟﺒﺤﺚ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( اﳌــﻘــﺒــﻞ. وأﻛــــﺪت ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﺰﻣﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ وﺛﻴﻖ ﻣﻊ ﻣــﺎﻛــﺮون، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗــﺮى أن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﻌﺎﻫﺪات اﻷوروﺑﻴﺔ.
ﺑﺪوره، دﻋﺎ ﻣﺎﻛﺮون إﻟﻰ »إﻋﺎدة ﺻـــﻴـــﺎﻏـــﺔ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻴـــﺔ« ﻷوروﺑـــــــــــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺗـﻨـﺎﻣـﻲ اﻟــﻨــﺰﻋــﺔ اﻟﺸﻌﺒﻮﻳﺔ وﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻔﻜﻚ. وﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ ﺑﺮﻟﲔ، ﻋﲔ ﻣﺎﻛﺮون أﻣﺲ، اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﳌﺤﺎﻓﻆ إدوار ﻓﻴﻠﻴﺐ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮزراء، ﻓــﻲ ﺧـﻄـﻮة ﺗـﻬـﺪف ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وإﺿــﻌــﺎف ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻗﺒﻞ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﳌــﻘــﺮرة ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌـﻘـﺒـﻞ. وﻫــﺬه ﻫﻲ اﳌـــﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﳌــﻌــﺎﺻــﺮ ﻟــﻔـﺮﻧـﺴـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻌــﲔ ﻓﻴﻬﺎ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ رﺋـﻴـﺴـﺎ ﻟــﻠــﻮزراء ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻌﺴﻜﺮه اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻓﻴﻠﻴﺐ )٦٤ ﻋﺎﻣﺎ( ﻧﺎﺋﺐ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ )اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن( ورﺋـــــﻴـــــﺲ ﺑــــﻠــــﺪﻳــــﺔ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﻟـــﻮﻫـــﺎﻓـــﺮ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ وﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺠﻨﺎح اﳌﻌﺘﺪل ﺑـــ»ﺣــﺰب اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﲔ« اﻟـــﺬي ﻳﻤﺜﻞ ﻳﻤﲔ اﻟﻮﺳﻂ، وﺳﻴﺸﻜﻞ ﺛﻘﻼ ﻣﻮازﻧﴼ ﻟﻠﻨﻮاب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻣﺎﻛﺮون.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص١١(