ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ »ﺻﻮغ دﺳﺘﻮر ﺳﻮري«... وﺗﺴﺘﻀﻴﻒ اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ رﺑﺎﻋﻴﴼ ﻟـ »ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب«
أﻛـــــﺪ وزﻳــــــﺮ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻟــــﺮوﺳــــﻲ، ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺷﻮﻳﻐﻮ، أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﻤﻞ ﺑــﻨــﺸــﺎط ﻣــﻊ اﻷردن وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻓﻲ اﳌـﻮﺿـﻮع اﻟــﺴــﻮري، داﻋـﻴـﺎ اﻷﻃــﺮاف اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺳـﻮاء ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ أو ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﳌﺴﺆول اﻷﻣﻦ ﻓﻲ إﻳﺮان وروﺳﻴﺎ واﻟﻌﺮاق واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري. وﻗﺎل ﺷﻮﻳﻐﻮ أﻣﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺪوﻣـﺎ، ﺧـﻼل »اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ« أﻣــﺲ: »ﻧــﻮد ﻟـﻮ أن ﻳﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر وﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺟﻨﻴﻒ أو ﻣﻨﺼﺔ آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ«، وأﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ أن روﺳـــﻴـــﺎ ﺗـﺘـﻤـﻨـﻰ أن ﻳـﺘـﻢ ﺑـﺤـﺚ آﻟــﻴــﺎت اﻋـﺘـﻤـﺎد اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ »ﻧﻈﺮا ﻷﻧﻪ ﻳﺪور اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺣﻮل اﻵﻟﻴﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ واﻧـــــﺘـــــﺨـــــﺎب اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدة اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ«. ﻛـﻤـﺎ أﻋـــﺮب ﻋــﻦ أﻣـﻠـﻪ ﻓﻲ اﻧﻄﻼق ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ: »ﺳــﻨــﺘــﻤــﻜــﻦ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺧــﺮﻳــﻄــﺔ إﻧــــﺸــــﺎء ﻣــــﻤــــﺮات آﻣـــﻨـــﺔ ﺑـﲔ اﻷﻃـﺮاف اﳌﺘﻨﺎزﻋﺔ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻃﻮﻟﻬﺎ وﻓﻖ اﻻﻗﺘﺮاح اﻟﺮوﺳﻲ ﻧﺤﻮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ واﺣﺪ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ ﺷﻮﻳﻐﻮ: »ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻷردن، وﻧﻌﻤﻞ ﻛﺬﻟﻚ، ﻻ أﺧﻔﻴﻜﻢ أﻣـﺮﴽ، ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«، ﻣﺸﻴﺮا ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق إﻟـــــﻰ »اﺗــــﺼــــﺎﻻت ﺑﻨﺎءة« ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻓــــﻴــــﻐــــﺪور ﻟـــﻴـــﺒـــﺮﻣـــﺎن. وأﻋــــــــﺮب ﻋـﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻛﻞ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻛﻲ ﻳﺆدي ﻫﺬا ﻛﻠﻪ إﻟﻰ ﺑﺪاﻳﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻟــﻠــﺤــﻮار اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ« ﺣـــﻮل ﺗـﺴـﻮﻳـﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗــــﻪ، ﻗـــﺎل وزﻳــﺮ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ إن ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﺗﻮاﺻﻞ ﺑﺤﺚ ﺗـﻄـﻮرات اﻷزﻣـﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﺑــــﺼــــﻮرة ﻣـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮة ﻣــﻊ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﺘﺮك ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺎل: »اﺗﺼﺎﻻﺗﻨﺎ وﺗﻌﺎوﻧﻨﺎ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ، وﻣﺴﺘﻤﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪار اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ، ﻧـﺘـﺤـﺪث ﻣﻌﻬﻢ ﻟــﻴــﻞ ﻧـــﻬـــﺎر، وﻧــﻠــﺘــﻘــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـــﺴـــﺎﺣـــﺎت«. وﻗــــﺎل إن ﻋــﻤــﻼ ﻛـﺒـﻴـﺮا ﻳــــﺠــــﺮي ﻣـــــﻊ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﲔ، راﻓـــﻀـــﺎ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗﺒﻞ إﻧﺠﺎز ذﻟــﻚ اﻟـﻌـﻤـﻞ، واﻛـﺘـﻔـﻰ ﺑــﺎﻹﺷــﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻟـﺮوس واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺗﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﺴــﻼح اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوي ﻓﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، وﻛـــــــﺮر اﳌــــﻮﻗــــﻒ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ذاﺗـــــﻪ، اﻟــــﺬي ﻳــﺮﻓــﺾ ﺗـﺤـﻤـﻴـﻞ ﻧـﻈـﺎم اﻷﺳﺪ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻬﺠﻤﺎت. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻬﺠﻤﺎت »ﻣﺠﺮد ﻓﺒﺮﻛﺎت«. وأﻛﺪ أن وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت »ﺣــﻮل اﻣـﺘـﻼك اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﳌـــﺤـــﻈـــﻮرة ﻓـــﻲ روﺳــﻴــﺎ )ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة( و)داﻋﺶ( ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟــــﺴــــﻼح اﻟــــﻜــــﻴــــﻤــــﺎوي«. ﻛـــﻤـــﺎ ﻛـﺸـﻒ ﺷﻮﻳﻐﻮ ﻋﻦ زﻳﺎرة أﺟﺮاﻫﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﺮال ﻓﺎﻟﻴﺮي ﻏﻴﺮاﺳﻴﻤﻮف رﺋﻴﺲ اﻷرﻛــﺎن اﻟـﺮوﺳـﻲ إﻟـﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ، وﻗﺎل إﻧﻪ ﻋﺎد ﻣﻦ ﻫﻨﺎك ﻟﻴﻞ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، دون أن ﻳﻮﺿﺢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﺎرة واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺧﻼﻟﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، ﻗﺎﻟﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إن ﻗﺎدة ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟــﻜــﻞ ﻣـــﻦ روﺳـــﻴـــﺎ وإﻳـــــــﺮان واﻟـــﻌـــﺮاق واﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﻮﺳــﺮي ﻋــﻘــﺪوا اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻓﻲ ﺿﻮاﺣﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ. وﻟﻢ ﺗﺸﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺮوﺳﻲ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﻠﻘﺎء، ﻏﻴﺮ أن وﻛﺎﻟﺔ »ﻓـﺎرس« ﻗﺎﻟﺖ إن ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻷﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺬﻛﻮرة ﻋﻘﺪوا اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ اﻷول ﻓﻲ ﺿﻮاﺣﻲ ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ، وﺷــــــــﺎرك ﻓــــﻲ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻧـــﻴـــﻜـــﻮﻻي ﺑـــﺎﺗـــﺮوﺷـــﻴـــﻒ، ﺳــﻜــﺮﺗــﻴــﺮ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣــــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ، وﻋﻠﻲ ﻣﻤﻠﻮك ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟـــــﺴـــــﻮري، وﻋـــﻠـــﻲ ﺷــﻤــﺨــﺎﻧــﻲ أﻣــﲔ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان، وﻓﺎﻟﺢ ﻓﻴﺎض ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ. وﺑﺤﺚ اﳌﺠﺘﻤﻌﻮن اﻟــــــﺘــــــﻌــــــﺎون ﻓــــــﻲ ﻣـــــﺠـــــﺎل اﻟــــﺘــــﺼــــﺪي ﻟـﻺرﻫـﺎب، وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ - اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺮﻳـــــﺎض. وﻗــــﺎل ﻣﺼﺪر روﺳــﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إن اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫـــــﺬا اﳌــﺴــﺘــﻮى وﺑﻬﺬه اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﺠﺮي ﻋﺎدة ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻟﺒﺤﺚ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ. ورﺟﺢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق إﻟﻰ أن رؤﺳﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻷﻣﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻣــﻦ دول »ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ ﺑــﻐــﺪاد« ﺣﺴﺐ وﺻـﻔـﻪ، ﺗــﺪارﺳــﻮا اﻟﺨﻄﻮات اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺿــــــﻮء اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟﺘﻌﺎون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﺑﲔ اﻟﺮﻳﺎض وواﺷﻨﻄﻦ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﺸﺘﺮك ﻣــﻦ إﻳــــﺮان وﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ دوﻟـــﺔ راﻋـﻴـﺔ ﻟﻺرﻫﺎب، ﻣﺴﺘﺒﻌﺪا ﺗﺒﻨﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﲔ ﻷي ﺧﻄﻮات ﻣﺤﺪدة، وﻗﺎل إن اﻷﻣﺮ رﺑـــﻤـــﺎ اﻗــﺘــﺼــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋـﻠـﻰ »اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻌﺎون«.
وﺗـــﺠـــﺪر اﻹﺷـــــــﺎرة إﻟــــﻰ أن ﻫــﺬا اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﻫــﻮ اﻷول ﻣــﻦ ﻧــﻮﻋــﻪ ﺑﲔ ﻛـﺒـﺎر اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻷﻣـﻨـﻴـﲔ اﻷرﺑــﻌــﺔ، ﻣـﻨـﺬ اﻹﻋــــﻼن ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻳﻀﻢ روﺳـــــﻴـــــﺎ وﻧـــــﻈـــــﺎم اﻷﺳـــــــﺪ واﻟـــــﻌـــــﺮاق وإﻳــــــــﺮان، ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــﺶ، واﻓﺘﺘﺎح ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﻳﻀﻢ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻫﻴﺌﺎت أرﻛـﺎن ﺟﻴﻮش اﻟــــــــﺪول اﻷرﺑـــــــــﻊ، وﻳــــﻜــــﻮن ﻣـــﻘـــﺮه ﻓـﻲ ﺑــﻐــﺪاد. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗــﺎل ﻣــﺼــﺪر روﺳــﻲ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ »إﻧـﺘـﺮ ﻓـﺎﻛـﺲ« إن اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺮﻛـﺰ ﺳﺘﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ وﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـــــﻦ اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـﻂ، ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــﺶ، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ ﺗــــﻮزﻳــــﻊ ﻫــﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟـﻰ اﻟﺠﻬﺎت ذات اﻟﺸﺄن وﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﻴﺌﺎت أرﻛﺎن اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﺪول اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ.
وﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«، ﻓﺈن اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺗـــﻨـــﺎول »اﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ ﺑـﲔ اﻟــــﺪول اﻟــﺮاﻋــﻴــﺔ ﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ، أي إﻳــﺮان وروﺳـﻴـﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣـﻦ أﺟﻞ دﻋﻢ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷرﺑﻊ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺷﺪد اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ إﻧﻬﺎء اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«. وﺗﻢ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻓــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﻋﻠﻰ ﻋــﻘــﺪ ﺟــﻠــﺴــﺎت دورﻳــــﺔ ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ ﻟـﻬـﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳـﺎدة اﻟﺘﻌﺎون » ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﺛﺮ«.