اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺗﻔﺸﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺒﺸﺮ

ﺗﻘﺮﻳﺮ أﳌﺎﻧﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ارﺗﺒﺎط ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﺒﻜﺎت اﳌﻬﺮﺑﲔ

ﻓــــﻲ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮدع ﻳـــﻘـــﻊ ﻋـﻠـﻰ أﻃـــــــــﺮاف اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ ﻃــــﺮاﺑــــﻠــــﺲ، ﻳـــﺘـــﻮاﻓـــﺪ ﻻﺟـــﺌـــﻮن ﻣــــﻦ أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﻮﻗــﻴــﻔــﻬــﻢ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻔﺮ اﻟـﺴـﻮاﺣـﻞ ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ اﻟـﻔـﺮار إﻟــﻰ أوروﺑــﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ.

وأول ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ زاﺋﺮ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻮدع راﺋﺤﺔ اﻟﻌﺮق واﻟﺒﺮاز واﻟﻐﺴﻴﻞ اﳌﺒﻠﻞ، وﻣﻨﻈﺮ ﻣﺌﺎت اﳌـــــﺮاﺗـــــﺐ اﳌــﻠــﺘــﺼــﻘــﺔ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ اﻷرض. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﻠﻌﺐ اﻟــﺮﺟــﺎل ﺑــﺄﻗــﺪام ﺣﺎﻓﻴﺔ، ﺗـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻨــﺴــﺎء ﻓـــﻲ ﻓــﻨــﺎء ذي ﺳﻘﻒ ﺷﺒﻜﻲ.

ﻫــــــﺬا اﳌــــﺴــــﺘــــﻮدع ﻧـــﻤـــﻮذج ﻣـــﺼـــﻐـــﺮ ﳌـــﺨـــﻴـــﻤـــﺎت اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء اﻟــﻨــﻤــﻮذﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﻬـﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ أﻣـــﺎم اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹﻏــﺎﺛــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ. وﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ، ﻓــﺈن اﻷوﺿـــﺎع ﻓـﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻟــﻠــﺠــﻮء ﻓـــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ رﻫـــﻴـــﺒـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧـــﺤـــﻮ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﺗﺼﻮره.

وﺗــــﻘــــﺪر ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﲔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن ﻻﺟـﺊ. وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻵن أﻫﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﻮر ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﻓﺮارﻫﻢ ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﻟﻰ أوروﺑﺎ. وﺧــﻼل ﻫــﺬه اﻟـﺮﺣـﻠـﺔ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳـــﺴـــﻘـــﻂ اﻟــــﻼﺟــــﺌــــﻮن ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﻋﺼﺎﺑﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺑﺸﺮ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻧﻘﻞ اﻷﻓﺮاد إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻓﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ.

ﺷﻴﻠﻮك ﻣـﻬـﺎﺟـﺮة أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣــــﺮت أﻳــﻀــﺎ ﺑــﻘــﺼــﺺ ﻣـﺮﻋـﺒـﺔ ﺧــﻼل ﻃــﺮﻳــﻖ ﻫــﺮوﺑــﻬــﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﻻ ﻳــﺰال أﻣﻠﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓـﻲ اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟﻰ أوروﺑﺎ. ﺗﻘﻮل ﺷﻴﻠﻮك إﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻣﺮأة ﻣﺴﻨﺔ ﻣـﺸـﻬـﻮرة ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﻨﺴﺎء أﺧﺮﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﺮار.

وﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ أﻳــﺎم وﺻﻠﺖ ﺷــﻴــﻠــﻮك إﻟــــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﻧـﻴـﺠـﻴـﺮﻳـﺎ، اﺿــﻄــﺮت ﻓﻴﻬﺎ إﻟـــــﻰ ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ ﻣــﻬــﻦ وﺿــﻴــﻌــﺔ ﻟــﺪﻓــﻊ ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ اﻟــﺴــﻔــﺮ. وﺑـﻌـﺪ ﻓﺘﺮة ﻓﺮت وﻟﺠﺄت إﻟﻰ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺗــﻬــﺮﻳــﺐ ﺑــﺸــﺮ، وﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﺒﺮى، ﺛﻢ اﻟﺼﻌﻮد ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ أﺣــﺪ ﻗـــﻮارب ﺗﻬﺮﻳﺐ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ. ﻟــﻜــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺪ أﻣــﻴــﺎل ﺑـﺤـﺮﻳـﺔ ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ أوﻗـــــﻒ ﺧــﻔــﺮ اﻟــﺴــﻮاﺣــﻞ اﻟــــﻘــــﺎرب، وﻧــﻘــﻠــﺖ ﺷــﻴــﻠــﻮك ﻣﻊ آﺧـــﺮﻳـــﻦ إﻟــــﻰ ﻣــﺨــﻴــﻢ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف ﻃﺮاﺑﻠﺲ.

ﻳﻘﻮل اﻟﻌﻘﻴﺪ أﺷﺮف اﻟﺒﺪري، ﻣﻦ ﺟﻬﺎز ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓـﻲ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ، إن رﺻــﺪ ﻗــﻮارب اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم، وأﺿﺎف ﻣﻮﺿﺤﺎ: »ﻣﻬﺮﺑﻮ اﻟـﺒـﺸـﺮ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ. إﻧﻬﻢ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻮن ﻗــــﻮارب ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ ﻻ ﺗــﺮﺻــﺪﻫــﺎ أﺟــﻬــﺰة اﻟــــــﺮادار«، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أﻧـــــﻪ ﻳـــﺘـــﻢ اﻻﻋـــﺘـــﻤـــﺎد ﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ رﺻﺪ ﻫﺬه اﻟـــﻘـــﻮارب، ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻋـــﺪم اﻣـﺘـﻼك ﺧــﻔــﺮ اﻟــﺴــﻮاﺣــﻞ أﺟـــﻬـــﺰة رؤﻳـــﺔ ﻟﻴﻠﻴﺔ.

ﻳﺠﻠﺲ اﻟﺒﺪري ﻓﻲ ﺣﺎوﻳﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻋـﻠـﻰ أﻃــــﺮاف اﳌـﻴـﻨـﺎء، وﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﻮارب ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻳﺒﻠﻎ ﻃـﻮﻟـﻬـﺎ ٢١ ﻣــﺘــﺮا ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﺨﻔﺮ اﻟـــﺴـــﻮاﺣـــﻞ، وﻫــــﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻗﻮارب اﳌﻬﺮﺑﲔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺬﻻن ﻣـــــــﻦ اﻟـــــﺠـــــﻤـــــﻴـــــﻊ، ﻓـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺘـــﻪ واﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﺗــﻌــﻬــﺪا ﺑـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗـــﺼـــﻞ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أن ﻣــﻬــﺮﺑــﻲ اﻟــــﺒــــﺸــــﺮ ﻣــــﺘــــﻔــــﻮﻗــــﻮن ﺑــــﺼــــﻮرة واﺿــــﺤــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻌــــﺘــــﺎد، وﻗــــﺎل ﺑـــﻬـــﺬا اﻟـــﺨـــﺼـــﻮص: »اﻟـــﻮﺿـــﻊ ﻳـــــــــــﺰداد ﺳـــــــــــــــﻮءا... ﻓــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ ﺗـﻜـﺎد ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺪوﻣﺔ، وﻫـﻨـﺎك ﺗﺰاﻳﺪ ﻓﻲ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎون ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻣﻊ اﳌﻬﺮﺑﲔ«.

ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أن ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻠـــﺔ ﺑــﺸــﺒــﻜــﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺒﺸﺮ، ﺣﻴﺚ ﺟــﺎء ﻓﻲ رد ﻣــﺼــﻨــﻒ ﺑـــﺪرﺟـــﺔ »ﺳــــﺮي« ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ إﺣﺎﻃﺔ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﺰب »اﻟﻴﺴﺎر« اﻷﳌﺎﻧﻲ اﳌﻌﺎرض، أﻧﻪ ﻧﻤﺎ إﻟﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻗـــــﺎﺋـــــﻊ ﻋـــــﻦ »ﺗــــــﻌــــــﺎون ﺑــﻌــﺾ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت ﺑﺨﻔﺮ اﻟـﺴـﻮاﺣـﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣـﻊ ﺷﺒﻜﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺑﺸﺮ، ﻣﺜﻞ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﻢ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ اﻟـﺒـﺤـﺮي اﻟـــﺬي ﻳﻤﻜﻦ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﻬـــﺮﻳـــﺐ، وﻣﺮاﻓﻘﺘﻬﻢ ﻟﻘﻮارب اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، واﻧـــﺘـــﺸـــﺎل اﻟـــــﻘـــــﻮارب اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻢ اﺳـــﺘـــﺨـــﺪاﻣـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ اﻟــﺘــﻬــﺮﻳــﺐ ﻹﻋﺎدة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣﺠﺪدا«.

وﺗــــﻘــــﺪر ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻷرﺑــﺎح اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻋــﺼــﺎﺑــﺎت ﺗــﻬــﺮﻳــﺐ اﻟــﺒــﺸــﺮ ﻣﻦ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻻﺟﺌﲔ ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٠٤١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﺎ. وﺗـــﺤـــﺪﺛـــﺖ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﻣــــﺆﺧــــﺮا ﻋــــﻦ أﺳــــــــﻮاق ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ﻓــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، وﻗــﺎﻟــﺖ إن اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ »ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﻼ أﻣﻞ وﻓﻲ ﻣﻬﺐ اﻟﺮﻳﺢ.

ﻓــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺎء ﻳــــﺠــــﺒــــﺮن ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺪﻋــــﺎرة، واﻟــــﺮﺟــــﺎل ﻳــﺠــﺒــﺮون ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺸــﺎق أو ﻻ ﻳﺘﻢ إﻃـــــــﻼق ﺳـــﺮاﺣـــﻬـــﻢ إﻻ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻓﺪﻳﺔ. وﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﻗﻒ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻓــــﺈن ﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻻ ﻳــﺮﻳــﺪون اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ وﻃﻨﻬﻢ«.

ﺗﻘﻮل اﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﺷﻴﻠﻮك: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﻌﻮدة«، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻟــﺘــﻲ ﻣــــﺮت ﺑﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳــﻬــﺎ ﺣـﺎﻣـﻠـﺔ أذﻳــــﺎل اﻟـﻔـﺸـﻞ، وأﺿــﺎﻓــﺖ ﺑﻨﺒﺮة ﻳـﺎﺋـﺴـﺔ: »إﻣــﺎ أن أﺻــﻞ إﻟــﻰ أوروﺑـــﺎ أو أﻣـﻮت ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ«.