ﻟﻴﻮن ﺑﺮﻳﺘﻮن... ﺟﻨﺪي ﻣﺠﻬﻮل أﻧﻘﺬ ﺳﻮاﻧﺰي ﻣﻦ اﻟﺴﻘﻮط
أﺳﻄﻮرة ﺣﻴﺔ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﺎدي ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ ﺷﺎرك ﺧﻼﳍﺎ ﰲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﻣﺒﺎراة
داﻓﻊ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻋﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺳﻮاﻧﺰي ﺳﻴﱵ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎم اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي وﻳﺸﺠﻊ وﻳﻠﺰ ﻣﻦ أﺟﻞ زوﺟﺘﻪ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗــﺪم ﻻﻋــﺐ ﺧــﻂ اﻟﻮﺳﻂ اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰي ﻟــــﻴــــﻮن ﺑــــﺮﻳــــﺘــــﻮن أداء اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ أﻣﺎم ﺳﻨﺪرﻻﻧﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟــﺜــﻼﺛــﲔ ﻣــﻦ اﻟـــــﺪوري اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﻋﻠﻰ أرض ﻣﻠﻌﺐ »ﺳﺘﺎدﻳﻮم أوف ﻻﻳــﺖ« ﻣﻌﻘﻞ ﻓـﺮﻳـﻖ ﺳﻨﺪرﻻﻧﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﺔ، ﻛــﺘــﺐ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟـﺤـﺴـﺎب ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋــــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ( ﻳﻘﻮل إن أداء ﺳﻨﺪرﻻﻧﺪ اﻟﺴﻴﺊ ﺟﻌﻞ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻳﺼﻮل وﻳﺠﻮل داﺧـــــﻞ اﳌــﺴــﺘــﻄــﻴــﻞ اﻷﺧـــﻀـــﺮ وﻛــﺄﻧــﻪ اﻟﻨﺠﻢ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ أﻧﺪرﻳﺎ ﺑﻴﺮﻟﻮ. ورد روﺑــﻲ ﺑـﺮﻳـﺘـﻮن، وﻫــﻮ ﻋــﺪاء ﻓﻲ ﻓـﺮﻳـﻖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻟﻌﻈﻤﻰ واﺑـــﻦ ﻋﻢ ﻻﻋـﺐ ﺳـﻮاﻧـﺰي ﻟﻴﻮن ﺑﺮﻳﺘﻮن، ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ وﻛـﺘـﺐ ﻋـﻠـﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ« ﻳﻘﻮل: »ﻣﻬﻼ، )ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺳﺒﻮرت(، أﻧــﺪرﻳــﺎ ﺑـﻴـﺮﻟـﻮ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟــﻮ أﻧــﻪ ﻟﻴﻮن ﺑﺮﻳﺘﻮن«.
وﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺼـﻒ ﻣـﻠـﻌـﺐ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ اﻟـــﺨـــﺎص ﺑـــﻨـــﺎدي ﺳـــﻮاﻧـــﺰي ﺳـﻴـﺘـﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻜﺲ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﻼﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻮاﻓﺬ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻔﺎؤل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﺎدي ﺑـﻌـﺪ ﺿﻤﺎﻧﻪ اﻟــــﺒــــﻘــــﺎء ﻓـــــﻲ اﻟـــــــــــﺪوري اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﺿﺤﻚ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﺑﺸﺪة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺑـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﺑــﻦ ﻋــﻤــﻪ، وﻗــــﺎل: »ﻣـﻦ اﻟﺠﻤﻴﻞ أن ﻳﻘﻮل ذﻟﻚ ﻋﻨﻲ، ﻟﻜﻨﻲ ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﺑﻴﺮﻟﻮ ﻗﻠﻖ ﺟــﺪا ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس«.
وﺳﻮاء ﻛﺎن ﺑﻴﺮﻟﻮ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﺘﻮن أم ﻻ، ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﺬﻟﻚ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮر ﺳـﻮاﻧـﺰي ﺳﻴﺘﻲ، اﻟﺬي ﻳﺮى أن ﺑﺮﻳﺘﻮن أﺳﻄﻮرة ﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﺎدي ﻣﻨﺬ وﺻﻮﻟﻪ ﻗــﺎدﻣــﺎ ﻣــﻦ ﻧـــﺎدي وﺳـﺘـﻬـﺎم ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻋﺎم ٢٠٠٢. وﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻼﻋﺐ ﺑﲔ ﻋﺸﺎق وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻨﺎدي ﻗﺪ ﺗﻌﺪت ﻛﺮة اﻟﻘﺪم. وﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري، ﻧﺸﺮ ﻣﻮﻗﻊ »وﻳﻠﺰ أوﻧﻼﻳﻦ« ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺗﺘﺴﺎءل »ﻫﻞ ﻻﻋﺐ ﺳـــــﻮاﻧـــــﺰي ﺳـــﻴـــﺘـــﻲ ﻟــــﻴــــﻮن ﺑـــﺮﻳـــﺘـــﻮن ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﺳﺎم ﺣﺮﻳﺔ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ؟«، وﻓــﻲ ﻫــﺬه اﳌــﻘــﺎﻟــﺔ، أﺷــﺎر ﻣﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺑﺮﻳﺘﻮن، اﻟﺬي وﻟﺪ وﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ راﺋﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻨﺎدي وﻛﻴﻒ أﺻﺒﺢ »ﺳﻔﻴﺮا ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻟﺴﻮاﻧﺰي ﺳﻴﺘﻲ«؟.
وﻗــــــــــــﺎل ﺑــــــﺮﻳــــــﺘــــــﻮن ﻣـــﺒـــﺘـــﺴـــﻤـــﺎ: »أﺧﺒﺮﺗﻨﻲ زوﺟﺘﻲ، ﻟــﻮرا، وﻫـﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳـﻮاﻧـﺰي، ﺑﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌـﻘـﺎﻟـﺔ. أﻧــﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ أﻋــﺮف ﻛﻴﻒ أﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮ، وﻟﻢ أﻛﻦ أﺗﻮﻗﻊ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــﻼق، وﻟــﻢ أﺣـﻠـﻢ ﺑـﺸـﻲء ﻣﻦ ذﻟـــﻚ. ﻟﻘﺪ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﻸ، وأﻋــﺘــﻘــﺪ أن ذﻟـﻚ ﻳﻌﻜﺲ ﻋﺸﻖ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟـﻜـﺮة اﻟــﻘــﺪم. اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻨﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﺑﻠﻄﻒ ﺷــﺪﻳــﺪ، وﻟـﻴـﺲ ﺟـﻤـﻬـﻮر ﻛـﺮة اﻟــــﻘــــﺪم ﻓـــﻘـــﻂ. ﺧـــــﻼل ﺣـــﻔـــﻞ اﻟــﻌــﺸــﺎء اﻟـﺬي أﻗﻴﻢ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺘﻮزﻳﻊ ﺟــﻮاﺋــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻻﻋــﺒــﻲ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ، ﻗـﺎﻟـﺖ ﺳـﻴـﺪة ﻣﺴﻨﺔ ﻟــﻲ: أﻧــﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم، ﻟﻜﻨﻨﻲ أﻋﺮف ﻣﻦ أﻧﺖ وﻻ أﻋﺮف أي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ. وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻨﻲ ﻳﺠﺐ أن أﻋﺘﺒﺮ ذﻟﻚ ﻣﺪﻳﺤﺎ«.
ﻳﻤﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣــــــﺮور اﻟــــﻜــــﺮام ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻧـــــﺪﻳـــــﺔ، ﻣـﺜـﻞ اﻟﻘﻄﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮك ذﻫﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ ﺑـﲔ ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﺑـــﺴـــﻮاﻧـــﺰي ﺳــﻴــﺘــﻲ أﻋـــﻤـــﻖ ﻣـــﻦ ذﻟــﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﺣﻴﺚ داﻓــﻊ اﻟـﻼﻋـﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟـــــ٤٣ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻋــﻦ ﻗـﻤـﻴـﺺ اﻟــﻨــﺎدي ﻓﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ أﻗـــﺴـــﺎم اﻟــــــــﺪوري اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ، وﺷـــــــﺎرك ﻣـــﻊ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻓـــﻲ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ٠٠٥ ﻣﺒﺎراة، وﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ رﺣﻞ ﻋﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﳌﺪة ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﺎم ٠١٠٢، ﻟـﻜـﻲ ﻳـﻠـﻌـﺐ ﻣــﻊ ﻧــــﺎدي ﺷـﻴـﻔـﻠـﺪ، ﻛـﺎن ﻳــﺬﻫــﺐ ﻟـﺘـﺸـﺠـﻴـﻊ ﺳـــﻮاﻧـــﺰي ﺳﻴﺘﻲ ﺑﲔ اﻟﺠﻤﻬﻮر.
ﻳـﻘـﻮل ﺑـﺮﻳـﺘـﻮن: »ﻛــﺎن ﺳـﻮاﻧـﺰي ﺳﻴﺘﻲ ﻳﻠﻌﺐ أﻣــﺎم وﻳـﻐـﺎن ﻓـﻲ ﻛﺄس راﺑﻄﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﳌﺤﺘﺮﻓﺔ، وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎراة ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول(، وذﻫــﺒــﺖ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟـــــﻨـــــﺎدي وﻛـــﻨـــﺖ ﻗــﻠــﻘــﺎ ﻣــــﻦ رد ﻓـﻌـﻞ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮر، ﻟـﻜـﻦ اﻵﻻف ﻣــﻦ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻨﺎدي ﻛﺎن ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﺎﺳﻤﻲ، وأدرﻛﺖ ﺣـﻴـﻨـﺌـﺬ أﻧــﻨــﻲ ارﺗــﻜــﺒــﺖ ﺧــﻄــﺄ ﻛﺒﻴﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﻨﺎدي، وﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ أرﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ ﺳﻮاﻧﺰي ﺳﻴﺘﻲ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻟﻦ أﻧﺴﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ«.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻳﺤﺎول ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮق ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻓﺮﻳﻘﻪ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺠـﻬـﻮد اﻟـــﺬي ﻳﺒﺬﻟﻪ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ ﻓﻘﻂ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر ﺑﻮل ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻷول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻗﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻣــﺒــﺎراة ﻣﻬﻤﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ أﻣـــﺎم ﺳــﺘــﻮك ﺳـﻴـﺘـﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮاﻧﺰي ﺳﻴﺘﻲ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ واﺣــﺪة ﻣﻦ آﺧﺮ ﺳﺖ ﻣﺒﺎرﻳﺎت، ﺷﻌﺮ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﺑﺄن ﻫــﺬا ﻫـﻮ اﻟـﻮﻗـﺖ اﳌـﻨـﺎﺳـﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﺬﻛﺮ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻛﻔﺎح اﻟﻨﺎدي وﻳﺮﻓﻊ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﺼﻌﺐ. ﻟـﺬﻟـﻚ، أﺣـﻀـﺮ ﺑﺮﻳﺘﻮن ٥٢ ﻧﺴﺨﺔ ﻣــﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟـﻮﺛـﺎﺋـﻘـﻲ »ﺟــﺎك إﻟﻰ اﳌﻠﻚ«، اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺎدي ﺳﻮاﻧﺰي ﺳﻴﺘﻲ، إﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺳـﺘـﻘـﺎم ﺧــﻼﻟــﻪ ﻣــﺒــﺎراة اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ أﻣــﺎم ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ، ووﺿﻊ ﻗﺮص ﻓﻴﺪﻳﻮ رﻗﻤﻴﺎ »دي ﻓـﻲ دي« ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﻛﻞ ﻻﻋــﺐ ﻓـﻲ ﻏـﺮﻓـﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌــﻼﺑــﺲ، ﺛﻢ أرﺳــﻞ رﺳـﺎﻟـﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﻋﺒﻲ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻳــﻄــﻠــﺐ ﻣــﻨــﻬــﻢ أن ﻳــﺤــﺎوﻟــﻮا إﻳــﺠــﺎد ﺳــﺎﻋــﺔ ﳌــﺸــﺎﻫــﺪة ﻫـــﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺳﺘﻮك ﻟﻜﻲ »ﻳﺮوا ﻓﻘﻂ ﻣـــﺎذا ﻳـﻌـﻨـﻲ ذﻟـــﻚ ﻟـﺠـﻤـﻬـﻮر اﻟــﻨــﺎدي، وﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ«.
ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮا وﻛﺜﻴﺮا ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺮﻳﺘﻮن. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣـﺮ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ ﺑﻌﺪ ﻓــﻮز ﺳــﻮاﻧــﺰي ﺳﻴﺘﻲ ﺑـــﻬـــﺪف ﻧــﻈــﻴــﻒ ﻋـــﻠـــﻰ إﻳــــﻔــــﺮﺗــــﻮن أن ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻛـﺎن ﻫﻮ ﻣﻦ اﻗﺘﺮح ﻓﻜﺮة أن ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻻﻋــﺒــﻮ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻗـﻴـﻤـﺔ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﺗﺬﻛﺮة ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي ﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺒــﺎراﺗــﻪ اﳌــﻬــﻤــﺔ ﺧـــﺎرج ﻣﻠﻌﺒﻪ أﻣﺎم ﺳﻨﺪرﻻﻧﺪ.
ﻳﻘﻮل ﺑﺮﻳﺘﻮن: »أﻗـــﺮاص )اﻟــﺪي ﻓـــﻲ دي( واﻟـــﺘـــﺬاﻛـــﺮ - أﻧــــﺎ ﻟـــﻢ أﻓــﻌــﻞ ذﻟــﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﻴﺪ ﺑـﻲ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓـﻲ ﻛﻞ ﻣـــﻜـــﺎن، ﻟــﻜــﻨــﻲ ﻗــﻤــﺖ ﺑـــﺬﻟـــﻚ ﻣـــﻦ أﺟــﻞ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺨــﺮوج ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺴﻴﺊ اﻟﺬي ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﳌــﻮﺳــﻢ، ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﺤﻔﺰة، ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ أو ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﻔﻨﻴﲔ، ﻣﺜﻞ: ﻫﻴﺎ ﻳﺎ رﺟﺎل، ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. أﻧﺎ ﻟﻢ أﻗﻞ إن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرات ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺮرة وﻛﺎن اﻟﻼﻋﺒﻮن ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻲ ﻗﺮارة أﻧﻔﺴﻬﻢ: ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ذﻟــﻚ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ. ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮة أﻗــﺮاص )اﻟــﺪي ﻓﻲ دي( ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء«.
أﻣـــــﺎ داﺧـــــــﻞ اﳌـــﻠـــﻌـــﺐ، ﻓـــﻠـــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﺮﻳﺘﻮن أﻗـﻞ ﻣﻦ ذﻟــﻚ، وﻳﻜﻔﻲ أن ﻧﻌﺮف أن ﻋﻮدة اﻟﻼﻋﺐ ﻟﺼﻔﻮف اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻗــــﺪ ﺗـــﺰاﻣـــﻨـــﺖ ﻣــــﻊ ﺣــﺼــﻮل اﻟـــﻨـــﺎدي ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺸــﺮ ﻧــﻘــﺎط ﻣــﻦ أرﺑــﻊ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺳـﺎﻋـﺪت ﻛﺜﻴﺮا ﻓـﻲ ﻫـﺮوب اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻣـﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻬـﺒـﻮط. وﻟﻌﺐ ﺑﺮﻳﺘﻮن ٥٨ دﻗﻴﻘﺔ أﻣﺎم ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺮج ﻣﺴﺘﺒﺪﻻ وﺳﻂ ﺣﻔﺎوة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣـﻦ ﺟﻤﻬﻮر اﻟـﻨـﺎدي، رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳـﺸـﺎﻫـﺪﻫـﺎ ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ. ﻳﻘﻮل ﺑﺮﻳﺘﻮن: »ﻛﻨﺖ أﻟﻌﺐ وﻛﺄن ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ ﻟﻢ ﻳﺮن ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ ﻗﺒﻞ ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة. وأﻋﺘﻘﺪ أﻧـﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺤﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟــــﻲ ﺑــــﻬــــﺬه اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻘـــﺔ، ﻓــﺎﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر ﻳﺴﺎﻧﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻈﺮوف ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺼﺪق، رﻏـﻢ أﻧﻨﻲ ﻻ أﺳﺠﻞ أﻫﺪاﻓﺎ وﻻ أﺷــﻌــﺮ ﺑـﻤـﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑــﻪ اﻟـﻼﻋـﺒـﻮن اﻟـــﻬـــﺪاﻓـــﻮن، ﻟــﻜــﻨــﻨــﻲ أﺷــﻌــﺮ ﺑـﺸـﻌـﻮر ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻐﻨﻰ ٠٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺑـﺎﺳـﻤـﻲ ﻋـﻨـﺪ ﺧــﺮوﺟــﻲ ﻣــﻦ اﳌـﻠـﻌـﺐ، وﻫـــﺬا إﺣــﺴــﺎس ﻻ ﻳــﻮﺻــﻒ. وﺣـﺘـﻰ اﻵن، أﺷـﻌـﺮ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮة ﻓـﻲ ﺟﺴﺪي ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﺬﻛﺮ ذﻟﻚ«.
وﺣﺪث ﻧﻔﺲ اﻟﺸﻲء ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻣــﺎم إﻳﻔﺮﺗﻮن ﻓـﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻠﺐ ﺑﺮﻳﺘﻮن، رﻏﻢ ﻗﺼﺮ ﻗﺎﻣﺘﻪ، ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﲔ ﻣـﻴـﺮاﻻس ﺻــﺎﺣــﺐ اﻟــﻄــﻮل اﻟـــﻔـــﺎرع ﻓــﻲ إﺣــﺪى أﻟﻌﺎب اﻟﻬﻮاء. ﻳﻘﻮل ﺑﺮﻳﺘﻮن ﺿﺎﺣﻜﺎ: »ﻳﺼﺎب اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺎﻟﺠﻨﻮن ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﻔﻮق ﻓﻲ ﻛﺮات ﻫﻮاﺋﻴﺔ«.
وﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﻠﻌﺒﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟـــﻌـــﻨـــﻴـــﻔـــﺔ ﻣــــــﻊ ﻻﻋــــــــﺐ ﺧــــــﻂ وﺳــــﻂ إﻳـﻔـﺮﺗـﻮن اﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ إدرﻳــﺴــﺎ ﻏﻴﻲ، اﻟﺬي ﺧﺮج ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ. ﻳﻘﻮل ﺑــﺮﻳــﺘــﻮن ﻣــﺒــﺘــﺴــﻤــﺎ: »ﻫـــــﺬه ﻣــﺪرﺳــﺔ ﻗــﺪﻳــﻤــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻠــﻌــﺐ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺸــﻲء. ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟـــﺪي رﻏــﺒــﺔ ﻫـﺎﺋـﻠـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻮز ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﳌـــﺒـــﺎراة، وأﺷـــﻴـــﺎء ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻛـﻬـﺬه ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧـﺘـﺤـﺪث ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻌﺐ ﺳــﻮاﻧــﺰي ﺳﻴﺘﻲ اﻟـﻘـﻮﻳـﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮر ﻣــــﺎ زال ﻳــﻌــﺸــﻖ اﻟــﻠــﻌــﺐ اﻟﻘﻮي واﻟﺮوح اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺬي ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ﺗﻠﻬﺐ ﺣﻤﺎس اﻟﺠﻤﻬﻮر«.
ورﻏــﻢ ﺳﻌﺎدة ﺳـﻮاﻧـﺰي ﺳﻴﺘﻲ ﺑــﺎﻟــﺒــﻘــﺎء ﻓـــﻲ اﻟــــــــﺪوري اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﳌﻤﺘﺎز، ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺮﻳﺘﻮن إﻟﻰ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗــﺪ ﻋــﺎﻧــﻰ أﻳــﻀــﺎ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﳌـﻮﺳـﻢ اﳌﺎﺿﻲ، وأﻧـﻪ ﺣﺬر ﻣﻦ أﻧﻪ »ﻳﻨﺒﻐﻲ اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﻼص اﻟــــــــــــــﺪروس ﻣــــــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، وأن ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ اﻟـﻼزﻣـﺔ ﺳــﻮف ﻳــﺆدي إﻟﻰ ﻫﺒﻮط اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف«.
وأﻋـــــﺮب ﺑــﺮﻳــﺘــﻮن ﻋـــﻦ ﺛﻘﺘﻪ اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓـــــﻲ اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟــﻔــﻨــﻲ ﻟـﻠـﻔـﺮﻳـﻖ ﺑــﻮل ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ، اﻟــﺬي ﻳﺮى أﻧـــﻪ اﻟــﺮﺟــﻞ اﳌـﻨـﺎﺳـﺐ ﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ أداء وﺷـﻜـﻞ اﻟــــــــﻔــــــــﺮﻳــــــــﻖ. وأﺷــــــــــــﺎد ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺎﳌﺪﻳﺮ اﻟـــــــــﻔـــــــــﻨـــــــــﻲ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣﻦ اﻟـــــﻌـــــﻤـــــﺮ ٥٤ ﻋـــﺎﻣـــﺎ وﻓــــﻲ ﻗـــﺪراﺗـــﻪ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺒــﻴــﺔ »اﻟــﻬــﺎﺋــﻠــﺔ«، واﻫــــــــﺘــــــــﻤــــــــﺎﻣــــــــﻪ ﺑـــــــــــﺄدق اﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﻓـــﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻔﺮق اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ، وﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗــــﻮاﺻــــﻠــــﻪ اﻟــــﺮاﺋــــﻌــــﺔ ﻣــﻊ اﻟﻼﻋﺒﲔ. وﻛــﻘــﺎﺋــﺪ ﻟــﻠــﻔــﺮﻳــﻖ، اﺗﺼﻞ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﺑﻜﻠﻴﻤﻨﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺑﻘﺎء اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز، ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺠﻮﻟﺘﲔ، ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗﻀﺎء راﺣــﺔ ﳌـﺪة ﻳﻮﻣﲔ ﻓـــﻲ ﺟـــﺰﻳـــﺮة إﻳــﺒــﻴــﺰا اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ. وأوﺿـــﺢ ﻛﻠﻴﻤﻨﺖ - اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﻣﻊ اﺑﻨﺘﻪ ﻟﻴﻠﻲ - ﻟﺒﺮﻳﺘﻮن أﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ أن ﻳﻨﻬﻲ اﳌﻮﺳﻢ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟـﻘـﻮة، ﻟﻜﻨﻪ واﻓــﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ راﺣﺔ ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻮاﺣﺪة واﻟﻨﺼﻒ ﻗﺒﻞ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮة. وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ أن ﺟﻤﻴﻊ أﻃﻔﺎل ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻗﺪ وﻟﺪوا ﻓﻲ وﻳﻠﺰ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ زوﺟﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻐﺮب أن ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻼﻋﺐ ﻋﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻪ اﻟﻮﺛﻴﻖ ﺑــﺎﻟــﺒــﻠــﺪ اﻟــــــﺬي ﻋـــــﺎش ﺑـــﻪ ٥١ ﻋــﺎﻣــﺎ. وﻳﺆﻛﺪ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »إﻧﺠﻠﻴﺰي ﺣـﺘـﻰ اﻟــﻨــﺨــﺎع«، ﻟﻜﻨﻪ ﻳـﻌـﺘـﺮف ﺑﺄﻧﻪ ﺗــﺨــﻠــﻰ ﻋـــﻦ ذﻟــــﻚ اﻟــﺼــﻴــﻒ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗـﺎﺋـﻼ: »ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻻﻧـﺘـﻘـﺎدات ﻛﺒﻴﺮة ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ذﻫــﺒــﺖ إﻟـــﻰ ﻧـﻬـﺎﺋـﻴـﺎت ﻛـﺄس اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ، وأﻧﺎ أرﺗﺪي ﻗﻤﻴﺺ ﻣﻨﺘﺨﺐ وﻳﻠﺰ. ﻟــﻘــﺪ ذﻫــﺒــﺖ إﻟــــﻰ ﻣـــﺒـــﺎراة وﻳـﻠـﺰ أﻣــــــﺎم ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ ﻓــــﻲ دور اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻣــﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺳـــﻮاﻧـــﺰي. ﻛـﻨـﺖ ﻣــﺘــﺮددا ﻓــﻲ ارﺗـــﺪاء اﻟﻘﻤﻴﺺ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ. ﻛــﻨــﺎ ﻧـﺠـﻠـﺲ ﺑﲔ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ وﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﺟﻮاء، وﺗﻢ ﺗﺪاول اﻟﺼﻮر ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ - وﺗﻠﻘﻴﺖ اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﺎري ﻣﻮﻧﻚ، اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺴﻮاﻧﺰي ﺳﻴﺘﻲ، ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﺪاول ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮر. ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺖ ذﻟﻚ ﻟﻴﻮم واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ، وﻟـﻮ ﻛـﺎن ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﻳـﻠـﻌـﺐ أﻣــــﺎم وﻳــﻠــﺰ ﻓـﺴـﻮف أﺷﺠﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﺘﺮا. ﻟﻜﻨﻨﻲ أﻗﻴﻢ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﺳﻮف أﺷﺠﻊ وﻳــﻠــﺰ أﻣــــﺎم أي ﻓــﺮﻳــﻖ آﺧـــﺮ وأﺗـﻤـﻨـﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﻔﻮز أﻳﻀﺎ«. وﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﳌـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ، أردت اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺘﻮن ﻣﻤﺎ إذا ﻛــــــﺎن ﻻ ﻳــﺘــﺒــﻘــﻰ ﺳــــــﻮى ﻋــــــﺎم واﺣـــــﺪ ﻓــــﻘــــﻂ ﻓــــــﻲ اﻟـــﻌـــﻘـــﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ اﻟﺬي وﻗــــﻌــــﻪ ﻣـــــﻊ ﻧـــــﺎدي ﺳـــﻮاﻧـــﺰي ﺳـﻴـﺘـﻲ، وﻗــــــــﺎل ﻣــﺒــﺘــﺴــﻤــﺎ: »ﻫﺬا ﺻﺤﻴﺢ، أﻳﻦ رﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــﻨـــــﺎدي، ﻟـﻨـﺮى ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎن ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ اﻟﻌﻘﺪ رﻗﻢ ٤١. أرﻏـــــــــــــــــﺐ ﻓــــﻲ اﻟــــﺒــــﻘــــﺎء ﻓــﻲ اﻟﻨﺎدي ﳌﺪة أﻃــــــــــــــــــــﻮل، ﻟـــﻜـــﻦ ﻫـــﺬا ﻗـــﺮار اﻟــﻨــﺎدي. وأﺗـــــﻤـــــﻨـــــﻰ أن أﺑـــــــــﻘـــــــــﻰ ﻫــــﻨــــﺎ ﻋــــــــــــــﻠــــــــــــــﻰ أي ﺣـــﺎل. ﻫــﺬا ﻫﻮ اﻟــــﺸــــﻲء اﻟــــﺬي أود اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣــﺴــﻴــﺮﺗــﻲ ﻓـﻲ اﳌـــﻼﻋـــﺐ، ﻷن ﻫــﺬا اﳌـﻜـﺎن ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺘﻲ اﻵن«.