»أﻃﻠﺲ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﺒﺸﺮي ٧١٠٢«: ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺰﻻزل واﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت واﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺧﻼل ٠٤ ﻋﺎﻣﴼ

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮان واﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ واﻟﺘﻄﻮرات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ

ﻳــــﺘــــﻌــــﺮض واﺣـــــــــﺪ ﻣــــــﻦ ﻛــــــﻞ ٣ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺨﻄﺮ اﻟﺰﻻزل، وﻫــــــﻮ اﻟـــﺨـــﻄـــﺮ اﻟــــــــﺬي ازداد إﻟـــﻰ اﻟــﻀــﻌــﻒ ﺧـــﻼل اﻷﻋـــــﻮام اﻷرﺑــﻌــﲔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻓﻘﴼ ﻷﺣــﺪث إﺻــﺪار ﻣﻦ »أﻃــﻠــﺲ اﻟـﻜـﻮﻛـﺐ اﻟـﺒـﺸـﺮي ٧١٠٢« اﻟـــــــــﺬي وﺿـــــﻌـــــﻪ ﻣـــــﺮﻛـــــﺰ اﻷﺑـــــﺤـــــﺎث اﳌﺸﺘﺮك ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ.

وﻓـــــــــﻲ ﺑــــــﻴــــــﺎن ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻲ ﻣــﻦ اﳌﺮﻛﺰ، أﺷﺎر اﻷﻃﻠﺲ إﻟﻰ أن ﻧﺤﻮ ﻣـﻠـﻴـﺎر إﻧــﺴــﺎن ﻣـﻌـﺮﺿـﻮن ﻷﺧـﻄـﺎر اﻟــﻔــﻴــﻀــﺎﻧــﺎت ﻓــﻲ ٥٥١ دوﻟــــﺔ ﺣــﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ٤١٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻜــﺎن ﻗـــﺮب واﺣــــﺪ ﻣــﻦ ٠٢٢ ﺑﺮﻛﺎﻧﴼ ﺧﻄﻴﺮﴽ.

وﺳـﻠـﻂ اﻷﻃـﻠـﺲ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ ٦ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎر اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن، وﻣﺪى ودرﺟﺔ ﺗﻄﻮر ﺗﻠﻚ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﺧﻼل اﻷﻋﻮام اﻷرﺑﻌﲔ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﺳﻴﻌﺮض اﻷﻃﻠﺲ أﻣﺎم ﻣﺆﺗﻤﺮ »اﳌﻨﺼﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢ ﺣـــﻮل ﺗـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟـــﻜـــﻮارث«، اﳌﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻜﺎن ﺑﺎﳌﻜﺴﻴﻚ.

وﺷـــﻤـــﻠـــﺖ اﳌــــﺨــــﺎﻃــــﺮ اﻟـــﺴـــﺘـــﺔ: اﻟــــــــــﺰﻻزل، واﻟــــﺒــــﺮاﻛــــﲔ، وﻣـــﻮﺟـــﺎت اﻟــﺘــﺴــﻮﻧــﺎﻣــﻲ، ورﻳــــــﺎح اﻷﻋــﺎﺻــﻴــﺮ اﻻﺳــــــــﺘــــــــﻮاﺋــــــــﻴــــــــﺔ، واﻟـــــــﻌـــــــﻮاﺻـــــــﻒ اﻻﺳـــــﺘـــــﻮاﺋـــــﻴـــــﺔ، واﻟــــﻔــــﻴــــﻀــــﺎﻧــــﺎت. ورﺻـــــﺪ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ازدﻳــــــﺎد ﺧﻄﺮ ﺗـــــﻌـــــﺮض ﺳـــــﻜـــــﺎن اﻷرض ﺑـــﻬـــﺬه اﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٥٧٩١ و٥١٠٢، إﻟــــﻰ اﻟــﻀــﻌــﻒ. وﻳــــﻌــــﺰى ذﻟــــﻚ إﻟــﻰ ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮان واﻟﺘﺤﻀﺮ واﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ واﻟﺘﻄﻮرات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ. وﻳـــﺸـــﻜـــﻞ ﺑـﻌـﺾ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﺷﺪد اﻷﻃﻠﺲ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺰﻻزل ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺨﻄﺮ اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن، إذ ازداد ﻋـــﺪد اﻟــﺴــﻜــﺎن اﻟـﻘـﺎﻃـﻨـﲔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﺰﻟـﺰاﻟـﻴـﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌــﺪروﺳــﺔ )ﻣﻦ ٤٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺎم ٥٧٩١ إﻟﻰ ٧٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺎم ٥١٠٢(، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻜﻦ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷﺨﺺ ﻗــﺮب اﻟﺒﺮاﻛﲔ اﻟﺨﻄﺮة، ﻣﻌﺮﺿﲔ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻧﻔﺠﺎرﻫﺎ.

وﺗــﺆﺛــﺮ ﻣــﻮﺟــﺎت اﻟﺘﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﻮاﺣـــﻞ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــــﺒــــﺤــــﺮﻳــــﺔ، أﻛــــﺜــــﺮﻫــــﺎ ﻓـــــﻲ آﺳـــﻴـــﺎ، وﺗﺘﻌﺮض أﻛﺜﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن ﻷﺧــــﻄــــﺎرﻫــــﺎ، ﺗـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ وأﻣﻴﺮﻛﺎ. ورﻏﻢ ﻣــﺠــﻲء أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﻓـــﻲ اﳌـــﺆﺧـــﺮة ﻓــﺈن ﺳــﻜــﺎﻧــﻬــﺎ ﻣــﻌــﺮﺿــﻮن، أرﺑــــﻊ ﻣـــﺮات أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﺳـــﻜـــﺎن اﻟـــﺼـــﲔ، ﻟـﺨـﻄـﺮ اﻟﺘﺴﻮﻧﺎﻣﻲ.

وﻓـــــــﻲ أوروﺑـــــــــــــﺎ ﻳــــﺤــــﺘــــﻤــــﻞ أن ﻳﺘﻌﺮض أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧١ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن إﻟﻰ اﻟﺰﻻزل، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ رﺑﻊ ﺳﻜﺎن أوروﺑﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ. وﺗﺰداد ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺰﻻزل ﻋﻦ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وروﻣﺎﻧﻴﺎ واﻟﻴﻮﻧﺎن.

وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات اﳌـــــﺪروﺳـــــﺔ، وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﺳـﻜـﺎن أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗـﻌـﺮﺿـﴼ ﻟﻬﺎ - ﻧـﺤـﻮ ٨ ﻣــﻼﻳــﲔ ﺷـﺨـﺺ )أو ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن( ﺛﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ - ٧٫٥ ﻣﻠﻴﻮن )٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(. وﻳﻌﻴﺶ ﻧﺤﻮ ١١ ﻣﻠﻴﻮن أوروﺑﻲ ﻓﻲ داﺋﺮة ﻗـﻄـﺮﻫـﺎ ٠٠١ ﻛـﻠـﻢ ﻣــﻦ ﺑــﺮﻛــﺎن ﻗﺎﺑﻞ ﻟـﻠـﺘـﻔـﺠـﺮ، ﻗــﺪ ﻳــﺆﺛــﺮ اﻧــﻔــﺠــﺎره ﻋﻠﻰ اﳌـــﺴـــﺎﻛـــﻦ وﺷـــﺒـــﻜـــﺎت اﻟـــﻨـــﻘـــﻞ. وﻗــﺪ ازدادت اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ اﳌﻌﺮﺿﺔ ﻷﺧــﻄــﺎر اﻟــﺒــﺮاﻛــﲔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٦٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎم ٥٧٩١.

أﻣــــﺎ اﻷﻋـــﺎﺻـــﻴـــﺮ اﻻﺳــﺘــﻮاﺋــﻴــﺔ ﻓﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺤﻴﺎة واﳌﺴﺎﻛﻦ ﻓــﻲ ٠٩ دوﻟـــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، إذ إﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪد ﻧﺤﻮ ٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر إﻧﺴﺎن )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎر إﻧﺴﺎن ﻋﺎم ٥١٠٢(. وﻓﻲ ذﻟــــﻚ اﻟـــﻌـــﺎم ﺗـــﻌـــﺮض ٠٤٦ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷـــﺨـــﺺ ﻳـــﻌـــﻴـــﺸـــﻮن ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺣــﻀــﺮﻳــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺼـــﲔ واﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن، ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻷﻋﺎﺻﻴﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪة.

وﻳﺄﺗﻲ إﺻﺪار »أﻃﻠﺲ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟــﺒــﺸــﺮي ٧١٠٢« ﺑـﻌـﺪ أول إﺻـــﺪار ﻟـﻪ ﻋــﺎم ٦١٠٢ اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻗــﺪ وﻇﻒ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﻣــﻼﺣــﻈــﺎﺗــﻬــﻢ ﻋﻦ اﻟـــﻨـــﺸـــﺎﻃـــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻮﻛـــﺐ اﻷرض ﻣــــﻊ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﳌــﺴــﺘــﺨــﻠــﺼــﺔ ﻣـﻦ ﺗـﻘـﻨـﻴـﺎت اﻟـﻨـﻤـﺬﺟـﺔ اﳌـﻌـﺘـﻤـﺪة ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻷﻗﻤﺎر اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪى ٠٤ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﺑــﻬــﺪف ﺗــﻜــﻮﻳــﻦ ﻣــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ »ﻃﺒﻘﺔ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض«.