ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺈدراج »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﻃـــﺎﻟـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ »اﻻﺋــــﺘــــﻼف اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟـــﺴـــﻮري« اﳌﻌﺎرض رﻳﺎض ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮة أرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ٠٣ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ وأﺧﺮى ﻣﺆﻳﺪة ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ، ﺑﺨﺮوج ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ إﻳــﺮان ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﻳﺮاﻧﻲ«، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إدراج اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ و»ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ.
وأﻓــــﺎد »اﻻﺋـــﺘـــﻼف« ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، أﻣـــﺲ، ﺑـــﺄن ﺳﻴﻒ أرﺳﻞ اﳌﺬﻛﺮة إﻟﻰ ٠٣ دوﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﺔ وﺷﻘﻴﻘﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة »ﺷﺮح ﻓﻴﻬﺎ آﺛﺎر اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻧﺘﺎﺋﺠﻪ اﻟﻜﺎرﺛﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺮ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻷﻓـﻜـﺎر اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ«، وﻗــﺎل: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟــﻰ أي ﺣـﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓـﻲ ﻇـﻞ ﻫــﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻻﺣﺘﻼﻟﻲ. وﻻ ﺳﻼم واﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻻ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ داﻣـﺖ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻨﻔﻠﺘﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ ﺳﻴﻒ: »ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺧﺎﻓﻴﴼ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــﺪور اﳌﺤﻮري واﳌﻌﻄﻞ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ أي ﺟﻬﻮد ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻮﻗﻒ ﺷﻼل اﻟــﺪم وﺗﺴِﻬﻢ ﻓـﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري وﺿﻤﺎن ﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﺸﺮوﻋﺔ«. وﺟﺪد اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ »ﻋﺪم ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﻋﺒﺮ ﻣﺮارﴽ وﺗﻜﺮارﴽ ﻋﻦ رﻓﻀﻪ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻧﻈﺎم اﻷﺳـﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن واﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي«.
وأﺷــــــﺎر رﺋـــﻴـــﺲ »اﻻﺋـــــﺘـــــﻼف« إﻟــــﻰ أن »اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻳـﺮﺗـﺒـﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﺑــﻘــﺮار اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ إﻳـــﺮاﻧـــﻲ، وﻳــﺘــﻢ ﺗـﻤـﻮﻳـﻠـﻪ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وﻳـــﺸـــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬه اﻟـــﺤـــﺮس اﻟــﺜــﻮري اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ وﻗــﻮات اﻟﺒﺎﺳﻴﺞ واﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ إﻧﺸﺎء ﺗﺸﻜﻴﻼت ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎوﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮة، واﺳﺘﺠﻠﺐ اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ ﻣــﻦ ﻟـﺒـﻨـﺎن واﻟــﻌــﺮاق واﻟـﻴـﻤـﻦ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺑــﻠــﺪان أﺧـــﺮى وﻫـــﺬه اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎ ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ ﻓــﻲ أﻣـﺎﻛـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻘﻮى اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم وﻫــﺬه اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ إﻳــﺮان اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟـﻰ ﻓـﺮض ﻣﺸﺮوع آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺗﻨﺘﻬﺞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ذﻟﻚ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﻌﺮﻗﻲ واﻟﻄﺎﺋﻔﻲ«.
وﺷﺪد ﺳﻴﻒ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن، ﻋﻠﻰ أن »ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ إﻳـــــﺮان ﺷـــﺎرﻛـــﺖ ﻓـــﻲ ارﺗـــﻜـــﺎب ﻋـــﺸـــﺮات اﳌـــﺠـــﺎزر ﺑﺤﻖ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وارﺗـﺒـﻄـﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﻌﺮﻗﻲ«. ﻛﻤﺎ ﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب ﺳﺘﺬﻫﺐ ﺳﺪى ودون أي ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ دام اﺳﺘﻤﺮ اﻟﺨﻄﺎب اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ اﻻﺳﺘﻔﺰازي اﳌﺘﺮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺮوﻳﺞ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺤﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ«. وﻗﺎل: »ﻧﺤﻤﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ وﻋﻠﻰ رأﺳــﻪ اﻷﻋـﻀـﺎء اﻟﺪاﺋﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﳌﺠﻠﺲ، ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ ﻓﻮرﴽ«، وﻃﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻮات وﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ ﻟــﺘــﺪارك ذﻟـــﻚ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳــﻬــﺎ إدراج ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟـﺤـﺮس اﻟــﺜــﻮري اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن واﻟـﻌـﺮاق وﻛـﻞ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــــﺈﻳــــﺮان، ﻋــﻠــﻰ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب، وﻗــﺎﺋــﻤــﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ«.