اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﻀﻊ اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺟﺪﻳﺪ
ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛﱪ اﳋﺎﺳﺮﻳﻦ ﻣﻨﻪ و»اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ« اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ اﻷول
ﺗــﻀــﻊ اﻟـــﻘـــﻮى اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺮاح ﺗﻘﺪم ﺑـﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟــﻮرج ﻋـــﺪوان، ﻣﻦ ﺣــﺰب »اﻟــﻘــﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«، ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻧــﺘــﺨــﺎب ﻳـﻌـﺘـﻤـﺪ اﻟـﻨـﺴـﺒـﻴـﺔ اﻟـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ وﺗﻘﺴﻴﻢ ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ٥١ داﺋﺮة، ﻳﺮﺟﺢ أن ﻳــﺒــﺼــﺮ اﻟــــﻨــــﻮر ﻓــــﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ اﻷوﻟـــﲔ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، ﻗﺒﻴﻞ اﻧﺘﻬﺎء وﻻﻳــﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟـ٠٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻣــﻨــﺴــﻮب اﻟـــﺘـــﻔـــﺎؤل ﺑــﺎﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق وﺷـــﻴـــﻚ ﻛــــﺎن ﻗـــﺪ ارﺗــﻔــﻊ ﺑﻌﻴﺪ ﻗﺮار رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻣــﻮﻋــﺪ اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻟـــــﺬي ﻛــﺎن ﻣـﻘـﺮرا ﻏــﺪﴽ اﻻﺛــﻨــﲔ، أﺳﺒﻮﻋﺎ ﻛﺎﻣﻼ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻘﺘﺮن ذﻟــﻚ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ رﺋﻴﺲ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﻣــــﺮﺳــــﻮم ﻓـــﺘـــﺢ دورة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟــﺬي ﺗﻨﺘﻬﻲ دورﺗـــــﻪ اﻟــﻌــﺎدﻳــﺔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺷــﻬــﺮ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳﺎر( اﻟﺠﺎري.
ﻫﺬا، وﺗﺠﺮي اﳌﺸﺎورات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻓﻖ ﻣﺼﺎدر اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ - أي ﺣﺮﻛﺔ »أﻣـﻞ« اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺮأﺳــﻬــﺎ ﺑــــﺮي و»ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« - ﺑـــ»ﺳــﺮﻳــﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟـﻀـﻤـﺎن وﺻــﻮل اﻷﻣـــــــــﻮر إﻟــــــﻰ اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﳌـــــﺮﺟـــــﻮة«. وﺗﻀﻴﻒ اﳌﺼﺎدر ﻧﻔﺴﻬﺎ أن »اﻟﺘﻔﺎؤل اﻟــــــﺬي ﻳــﻄــﻐــﻰ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺟــــــــﻮاء ﺟــﺪي وﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ، إﻻ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻹﻓﺮاط ﺑﻪ، ﺧﺎﺻﺔ، وأن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺲ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﺗﺒﻘﻰ رﻫﻦ ﺧﻮاﺗﻴﻤﻬﺎ«. وﺗﻀﻴﻒ اﳌﺼﺎدر ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن »اﻟــﻨــﺴــﺒــﻴــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ ﺑـــﺎﺗـــﺖ أﻣـــﺮا واﻗﻌﺎ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ اﻟﺪواﺋﺮ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ، واﻟــﻨــﻘــﺎش ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻳــﺮﺗــﻜــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺪد ﻫــﺬه اﻟــﺪواﺋــﺮ واﻟــﺼــﻮت اﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻲ وﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻋﺪ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ دواﺋـﺮ إﻟﻰ أﺧﺮى«.
ﻣــــــﻦ ﻧــــﺎﺣــــﻴــــﺔ ﺛـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ، ﺗـــﺮﺗـــﻜـــﺰ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« )اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻌﻮﻧﻲ(، وﻓﻖ اﻟـﻘـﻴـﺎدي ﻓـﻲ اﻟﺘﻴﺎر اﻟـﻮزﻳـﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣـــﺎرﻳـــﻮ ﻋــــﻮن ﻋــﻠــﻰ »ﻛــﻴــﻔــﻴــﺔ ﺿــﻤــﺎن ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﳌﺮﺗﻘﺐ إﻗﺮاره«، إذ ﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« إﻟـــﻰ أن »ﻫـــﺬه اﳌــﺼــﻠــﺤــﺔ ﻳــﺘــﻢ ﺗــﺄﻣــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻟــﻀــﻮاﺑــﻂ اﳌـﺘـﻤـﺜـﻠـﺔ ﺑــﻌــﺪد اﻟــﺪواﺋــﺮ واﻟﺼﻮت اﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻲ، ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻘﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻋﺪ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ داﺋـﺮة إﻟﻰ أﺧﺮى«. وأﺿﺎف: »ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻜﻦ اﳌﻮﺿﻮع ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ دراﺳﺔ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ«.
وﺣــــــــــــــﻮل ﺣـــــــﺴـــــــﺎﺑـــــــﺎت اﻟــــــﺮﺑــــــﺢ واﻟﺨﺴﺎرة، ﻳﺆﻛﺪ ﺧﺒﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﻮن أن »اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ« ﻟﻦ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣـﻌـﻈـﻢ اﻷﺣـــــﺰاب اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة، ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧـــﻬـــﺎ ﺳــﺘــﺴــﺎﻫــﻢ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ اﻷﺣــــــــــﺰاب واﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺎت اﻷﺻـــﻐـــﺮ ﺣﺠﻤﴼ وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ واﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ. ﻓــﻮﻓــﻖ اﻟـﺨـﺒـﻴـﺮ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ أﻧــﻄــﻮان ﻣـــﺨـــﻴـــﺒـــﺮ، ﻓــــــﺈن ﺗــــﻴــــﺎر »اﳌـــﺴـــﺘـــﻘـــﺒـــﻞ« ﺳﻴﻜﻮن أﻛﺒﺮ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟـــــﺬي ﻳـــﺠـــﺮي اﻟــــﺘــــﺪاول ﺑـﻪ »ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧــــﻪ ﺳــﻴــﺨــﺴــﺮ ﻋـــــﺪدا ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪه ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛـﺎﻣـﻞ وأﺑــﺮزﻫــﺎ ﺑﻴﺮوت وﻃﺮاﺑﻠﺲ وﻋﻜﺎر واﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣـــﻦ دون أن ﻳــﺘــﻤــﻜــﻦ ﻣـــﻦ ﺗـﺤـﺼـﻴـﻞ ﻣـﻘـﺎﻋـﺪ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ أﺧـــــﺮى«. وﻋـﻠـﻰ ﻏـﺮار »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«، ﻓـﺈن ﻛﺘﻠﺔ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻗﺪ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أﻧـــــﻪ ﺳــﻴــﺨــﺴــﺮ ﻣــﻘــﺎﻋــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺑـــﻤـــﺜـــﺎﺑـــﺔ ﻣـــﻌـــﺎﻗـــﻞ ﻟــــﻪ ﻛــﺎﳌــﱳ وﻛﺴﺮوان وﺑﻌﺒﺪا. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳـﺸـﺮح ﻣﺨﻴﺒﺮ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أن »اﻟـﺘـﻴـﺎر ﻟــﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٤ ﻣـﻘـﺎﻋـﺪ ﻛـﺤـﺪ أﻗـﺼـﻰ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻞ - ﻛــﺴــﺮوان، وأﻳـﻀـﴼ ﻓـﻲ اﳌـﱳ، ﺣﻴﺚ ﻛـﺎن ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑـ٨ ﻧﻮاب، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻧﻮاب ﻓﻲ ﻋﻜﺎر، وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل وﻓـﻲ اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ«. وﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺨﻴﺒﺮ، ﻓــﺈن اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ )ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ وأﻣــﻞ( ﺳﻴﻜﻮن اﻟــــﺮاﺑــــﺢ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣـــﻦ إﻗــــــﺮار اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﻲ، ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎره، وﻓـــــﻲ أﺳــــﻮأ اﻷﺣـــﻮال ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟــﻪ، ﻟـﻦ ﻳﺨﺴﺮ إﻻ ﻣﻘﻌﺪا أو ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺳﻴﻀﻤﻦ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ واﳌﺴﻴﺤﻴﲔ.
وﻓـــــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ذاﺗــــــــــﻪ، ﻳـــﺮﺟـــﺢ اﻟــﺨــﺒــﺮاء اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﻮن أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﳌــــﺪﻧــــﻲ ﻣـﻦ ﺧـــﺮق اﻟــﻄــﺒــﻘــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑـ٠١ ﻧـﻮاب، إذا ﺗﺤﺎﻟﻔﺖ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟــــﺒــــﻌــــﺾ وﻧــــﺠــــﺤــــﺖ ﻓـــــــﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﺻــﻔــﻮﻓــﻬــﺎ وﺣــﻤــﻠــﺘــﻬــﺎ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﺑــﺎﺷــﺮت ﻫـــﺬه اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت اﻟﻘﻴﺎم ﺑـﻪ ﻣﻨﺬ أﺷـﻬـﺮ، واﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻻ ﺗـــــــﺰال ﻣـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮة ﺑــــﲔ ﻗـــﻴـــﺎداﺗـــﻬـــﺎ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ وﺧﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺻﻔﺎ واﺣﺪا. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر، ﻗﺎل أﻣﲔ ﻋﺎم ﺣﺰب »ﺳﺒﻌﺔ« ﺟﺎد داﻏﺮ، وﻫﻮ ﺣﺰب ﻳﻌﺮف ﻋـﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻋﺼﺮي وﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪي، ﻟﺨﻠﻖ ﻗﻴﺎدات ﺟﺪﻳﺪة وﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﺳﺪة«، إﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻹﻋﺪاد ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓــﻌــﺎﻟــﺔ وﻣــﺤــﺘــﺮﻓــﺔ، ﻻﻓـﺘـﴼ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« إﻟــــــﻰ أن اﳌــــــﺸــــــﺎورات ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ وﺑـــﲔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أﺧﺮى »ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ وﻳﺠﺮي اﻟﺴﻌﻲ ﻟﺨﻠﻖ آﻟـﻴـﺎت ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻹدارة ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﺤﺘﺮف«. وإذ أﻛـﺪ داﻏـﺮ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ ﺳﺘﺮﺷﺢ أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﺪواﺋﺮ، ﻓﺈﻧﻪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ »ﺧﻠﻖ ﻧﻮع ﻣﻦ اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺣﻤﻠﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ - ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ آن«. وأردف: »ﻧــﺴــﻌــﻰ ﻷن ﻧــﻜــﻮن ﺑـﺪﻳـﻼ ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وأن ﻳــﻜــﻮن ﺑــﺪﻳــﻼ ﺑــﻌــﻴــﺪا ﻛـــﻞ اﻟــﺒــﻌــﺪ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻖ اﻟﻔﺴﺎد واﳌﺤﺎﺻﺼﺔ«.
أﺧـﻴـﺮﴽ، ﺗﺮﺟﺢ ﻣـﺼـﺎدر ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮاك اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧــﺘــﺨــﺎب أن ﻳــﺤــﺪد ﻣــﻮﻋــﺪ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ أو ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺷــﻬــﺮ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳــــﻠــــﻮل(؛ ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎر أن اﻟـﺘـﺤـﻀـﻴـﺮات ﻻﻋــﺘــﻤــﺎد اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻻ ﺗﺴﺘﻠﺰم أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻛﻤﺎ أن رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ إﺗــﻤــﺎم اﻻﺳــﺘــﺤــﻘــﺎق اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻴﻒ.