ﻋﺮﺳﺎل ﺗﺤﺖ اجملﻬﺮ اﻷﻣﻨﻲ ﻣﺠﺪدﴽ: »داﻋﺶ« ﻳﻬﺎﺟﻢ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻓﻲ اﻟﺠﺮود
ﻋــــﺎدت اﻷﺣـــــﺪاث اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟﺘﻬﺰ اﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﺑــﻠــﺪة ﻋـــﺮﺳـــﺎل اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ. ﻓﺒﻌﺪ اﻟــﺤــﺎدث اﻟــﺬي ﺷـﻬـﺪﺗـﻪ ﻳــﻮم اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺣﲔ ﻓﺠﺮ اﻧﺘﺤﺎري ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪة ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺠﻴﺶ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻳﻮم أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑــﲔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ و»ﺟﺒﻬﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة« ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺠــﺮود اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮان ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻣــﻌــﺪودة ﻣـﻦ دﻋــﻮة اﻷﻣـﲔ اﻟﻌﺎم ﻟـ»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ أﻫﺎﻟﻲ ﻋﺮﺳﺎل واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ »ﺑﺬل اﻟﺠﻬﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻬﺎء اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺟﺮودﻫﺎ«.
»اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـــﻺﻋـــﻼم« أﻓـــــــــــﺎدت ﺑـــــــﺄن اﺷــــﺘــــﺒــــﺎﻛــــﺎت ﻋــﻨــﻴــﻔــﺔ وإﺻﺎﺑﺎت ﻛﺜﻴﺮة وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻣــﺴــﻠــﺤــﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــﺶ و»ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟـــــﻨـــــﺼـــــﺮة«، ﺑـــﻌـــﺪ ﻫــــﺠــــﻮم ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ »اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة« ﻓــﻲ ﺟـــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل، وﻣـــﻦ ٣ ﻣـﺤـﺎور ﻫــﻲ ﺷـﻤـﻴـﺲ اﻟــﻌــﺠــﺮم وﺧــﺮﺑــﺔ داود واﻟـــﺸـــﺎﺣـــﻮط - ﺳــــﺮج اﻟـــﻨـــﻤـــﻮرة، ﻓﻲ اﺗﺠﺎه وادي ﺣﻤﻴﺪ، اﳌﻼﻫﻲ واﻟﻌﺠﺮم وﺧــﺮﺑــﺔ ﻳــﻮﻧــﲔ. وأوﺿــﺤــﺖ اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ أن »ﺳــﺮاﻳــﺎ أﻫـــﻞ اﻟــﺸــﺎم« وﻗــﻔــﺖ إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ »اﻟﻨﺼﺮة« ﺑﺎﻟﺘﺼﺪي ﻟﻬﺠﻮم »داﻋـﺶ«، »ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟـﺠـﺮﺣـﻰ ﺑـﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ وﺳـــﻂ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ واﻟـﺘـﻮﺗـﺮ داﺧﻞ ﻣﺨﻴﻤﺎت وادي ﺣﻤﻴﺪ«.
ﻫــﺬا، وﺗﺰاﻣﻨﺖ اﳌـﻮاﺟـﻬـﺎت ﺑﲔ اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺠـــﺮود ﻣﻊ ﻗﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﺗـﺤـﺮﻛـﺎﺗـﻬـﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻋﻠﻦ اﻷﻣـــــــــﲔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﻟــﻠــﺼــﻠــﻴــﺐ اﻷﺣـــﻤــــﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﺟﻮرج ﻛﺘﺎﻧﺔ، أن ﺳﻴﺎرات ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ ﻧـﻘـﻠـﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣـﻊ اﻟﺠﻴﺶ، ٤ ﺳﻮرﻳﲔ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟـﻰ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة«، إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓــﺮﺣــﺎت ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺐ ﺟﻨﲔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑــﺎﻟــﻐــﺔ وﺟـﻤـﻴـﻌـﻬـﺎ ﻣـــﻦ ﺑــﻠــﺪة ﺣــﻮش ﻋــــﺮب. وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻧــﺸــﺮ »اﻹﻋــــﻼم اﻟﺤﺮﺑﻲ« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﺻﻮرا ﻟﻘﺘﻠﻰ ﻗـﺎل إﻧﻬﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﺑـﻌـﺪ ﺻــﺪ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة« و»ﺳـﺮاﻳـﺎ أﻫـﻞ اﻟـﺸـﺎم« ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺟـــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟــﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٠٣ ﻋﻨﺼﺮا ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺧﻼل اﻟﻬﺠﻮم.
وﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻗـﺎﻟـﺖ ﻧﺎﺋﺒﺔ رﺋـﻴـﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋـﺮﺳـﺎل، رﻳﻤﺎ ﻛﺮﻧﺒﻲ، إن أﻫﺎﻟﻲ ﺑﻠﺪة ﻋﺮﺳﺎل ﺳﻤﻌﻮا ﻳﻮم أﻣﺲ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﺗـﻘـﺼـﻒ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﺠـــﺮود، وأردﻓـــﺖ أن اﻟــﻘــﺼــﻒ »ﻛــــــﺎن ﻏــﻴــﺮ اﻋــﺘــﻴــﺎدي ﻣــﻦ ﺣﻴﺚ اﻟـﻜـﺜـﺎﻓـﺔ... ﻛـﺬﻟـﻚ رﺻﺪﻧﺎ ﺗﺤﺮﻛﺎ ﻟـﺴـﻴـﺎرات اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ وﻟـــــﻌـــــﺪد ﻣـــــﻦ ﺳــــــﻴــــــﺎرات اﻹﺳــــﻌــــﺎف ﺑــــﺎﺗــــﺠــــﺎه ﻣــــﻨــــﺎﻃــــﻖ ﺧـــــــــﺎرج ﺣـــــﺪود ﺑـﻠـﺪﺗـﻨـﺎ«. واﻋــﺘــﺒــﺮت ﻛـﺮﻧـﺒـﻲ، أن ﻣﺎ ﺷـﻬـﺪﺗـﻪ اﻟــﺒــﻠــﺪة ﻳـــﻮم أﻣـــﺲ ﻳـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣـــﻊ ﻣـــﺎ ﻳـــﺘـــﺮدد ﻋـــﻦ »اﻗــــﺘــــﺮاب اﻟـﺤـﻞ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي«، ﻓـــﻲ إﺷــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﻧـﻴـﺔ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ اﳌـــﺘـــﻤـــﺮﻛـــﺰة ﻓــــﻲ اﻟـــﺠـــﺮود ﺑﺎﻟﻘﻮة ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺮدد ﻋﻦ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﻴﻨﻪ ﻻﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه اﻷراﺿــــﻲ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ. وﺗﺎﺑﻌﺖ ﻛﺮﻧﺒﻲ: »اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﺮود ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺎدث أﻣﻨﻲ داﺧﻞ ﻋﺮﺳﺎل، إذ ﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ إن أﺣﺪ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﻠﺪة ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻟـﻘـﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑــﺄﻧــﻨــﺎ ﻧــﻌــﺮف ﺗــﻤــﺎﻣــﺎ ﻫــــﺬا اﻟــﺸــﺎب، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺒﺪو ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻻﻧﺘﻤﺎء ﻟـــ)داﻋــﺶ(. ﺑﻞ ﻛـﺎن ﻳﺮﺗﺪي اﳌﻼﺑﺲ اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ وﺣــﺘــﻰ ﺳــﺮاوﻳــﻞ اﻟﺠﻴﻨﺰ اﳌــﻤــﺰﻗــﺔ«. واﺳــﺘــﻄــﺮدت أن »ﻛـــﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺠﻌﻞ أﻫﺎﻟﻲ ﻋﺮﺳﺎل ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ واﻟﺘﺮﻗﺐ ﳌﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻘﺒﻼ ﻋﻠﻴﻬﻢ«.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ اﻟﺠﻤﻌﺔ )أول ﻣﻦ أﻣﺲ( أﻧـــﻪ »وأﺛـــﻨـــﺎء ﻗــﻴــﺎم ﻗـــﻮة ﻣــﻦ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻋﺮﺳﺎل ﺑﺪﻫﻢ ﻣﻜﺎن وﺟﻮد اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﻼل إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﺮﻳﺪي، وﻫﻮ أﺣـــﺪ اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮات اﻟـﺘـﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٤٢ - ٥ - ٧١٠٢، أﻗــــﺪم اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟــﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ وإﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﺑﺠﺮوح ﻏﻴﺮ ﺧﻄﺮة، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ أﺣﺪ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ«.
وﻧـــــﻮه ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﺟــﻮزﻳــﻒ ﻋﻮن ﻳﻮم أﻣﺲ ﺑـ »اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻻﺳــﺘــﺒــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧــﻔــﺬﺗــﻬــﺎ ﻣـﺪﻳـﺮﻳـﺔ اﳌــــﺨــــﺎﺑــــﺮات ﺧـــــﻼل اﻷﻳـــــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘــﺔ ﻋــــﺮﺳــــﺎل«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــﻰ أن »ﺗـﻮﻗـﻴـﻒ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻋــــﻦ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات ﺑـــﻠـــﺪة رأس ﺑـﻌـﻠـﺒـﻚ ﺑــﺎﻟــﺴــﺮﻋــﺔ اﻟــﻘــﺼــﻮى، ﻗــﺪ ﺣـــﺎل دون اﺳﺘﻤﺮارﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ اﻹﺟــﺮاﻣــﻴــﺔ، وﺟــﻨــﺐ وﻗـــﻮع ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ«. وﺗــــــﺎﺑــــــﻊ ﻋــــــــﻮن ﺧــــــــﻼل ﺟـــــﻮﻟـــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ »اﻟﻘﺪرة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ واﻻﺳﺘﻌﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ اﺟﺘﺜﺎث اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺑﺌﻬﺎ أﻳﻨﻤﺎ وﺟــﺪت«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟـﻰ أن »ﻫــﺬه اﻟﻘﺪرة ﺗﺴﻴﺮ ﺟﻨﺒﺎ إﻟـﻰ ﺟﻨﺐ ﻣـﻊ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟــﻮﺣــﺪات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، وﺗﻀﻴﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ دﺣﺮﻫﺎ ﺑﺼﻮرة ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ«. وﻃـﻤـﺄن »أن اﺳﺘﻘﺮار اﻟـﺒـﻼد ﻫـﻮ ﻓﻲ ﺣـــﻤـــﻰ اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ، اﻟـــــــﺬي ﻟــــﻦ ﻳـﺴـﻤــﺢ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﺒـــﺚ ﺑـــــﻪ ﺗـــﺤـــﺖ أي ﻇــــــــﺮف ﻣــﻦ اﻟــــﻈــــﺮوف«. ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ أن ﻫــﺬه اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﻋﺮﺳﺎل أﺗﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪ أﻣﲔ ﻋﺎم »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ ﺧﻼل إﻃﻼﻟﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ وﺟـــﻮب »وﺿـــﻊ ﺣــﺪ ﻟـﻠـﻮﺿـﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓــﻲ ﺟـــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل، ﺣـﻴـﺚ إن ﻫﻨﺎك ﺟـﻤـﺎﻋـﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟـﺴـﻴـﺎرات اﳌﻔﺨﺨﺔ واﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﻮن، وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻬﺪد ﻗـﺮى وﺑﻠﺪات ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺤﻈﺎت«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »ﺣـــﺮص« ﺣـﺰﺑـﻪ ﻋـﻠـﻰ »ﺣـﻘـﻦ اﻟـﺪﻣـﺎء وإﻧﻬﺎء ﻫـﺬا اﳌﻠﻒ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺴﻮﻳﺎت اﳌﻤﻜﻨﺔ«.
وﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻨـــﻔـــﺬﻫـــﺎ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، أﻋﻠﻨﺖ »اﳌـﺪﻳـﺮﻳـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــﻸﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم« ﻳـــﻮم أﻣــــﺲ، أﻧــــﻪ »ﻓــﻲ إﻃــﺎر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎت اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ورﺻــﺪ ﺧﻼﻳﺎﻫﺎ اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻓـــــﻲ ﻟــــﺒــــﻨــــﺎن، وﺑــــــﻨــــــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ إﺷـــــــﺎرة اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﳌــﺨــﺘــﺼــﺔ، أوﻗــﻔــﺖ أﺣﺪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻻﻧﺘﻤﺎﺋﻪ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ إرﻫﺎﺑﻲ«.