اﺗﻔﺎق ﺗﺮﻛﻲ ـ أوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﻷزﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ
إردوﻏﺎن ﲢﺪث ﻋﻦ ﲡﺪﻳﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ وﻓﻖ ﺟﺪول زﻣﲏ ﻣﺪﺗﻪ ٢١ ﺷﻬﺮﴽ
ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﻌــﺪ ﺧـــﻄـــﻮة ﻧــﺤــﻮ إﻧــﻬــﺎء ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ، أﻋــﻠــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــﺎن، أﻧﻪ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺟﺪول زﻣﻨﻲ ﻣـﻊ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﳌــﺪة ٢١ ﺷـﻬـﺮا ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﻣــﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻗــﺎل إردوﻏــــﺎن إﻧــﻪ ﺗـﻢ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺧﻼل ﻟـﻘـﺎءاﺗـﻪ ﻣــﻊ ﻗـــﺎدة اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ وﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ ﻗـﻤـﺔ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ( ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ إﻋﻄﺎء دﻓﻌﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻟــــﻠــــﻌــــﻼﻗــــﺎت، وإن وزارﺗــــــــﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﺷﺆون اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺘﲔ ﺳﺘﻌﻤﻼن ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ اﳌﻄﺮوح.
وأﺷـﺎر إردوﻏــﺎن ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أدﻟــﻲ ﺑﻬﺎ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻷﺗﺮاك ﺧﻼل رﺣﻠﺔ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، أﻣـــﺲ، إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ أﺛـــﺎر ﻣــﻮﺿــﻮع إﻋـﻔـﺎء اﻷﺗــــﺮاك ﻣــﻦ ﺗـﺄﺷـﻴـﺮات اﻟــﺪﺧــﻮل ﻟــﺪول اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ ﺧـــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻪ ﺑــﻤــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻣــﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ، وإن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ )ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻻﺗــﺤــﺎد( ﺳﻴﻌﻤﻠﻮن ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ.
ووﻗـــــــﻌـــــــﺖ ﺗـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺎ واﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻓﻲ ٨١ ﻣــﺎرس )آذار( ٦١٠٢ اﺗﻔﺎﻗﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﻼﺟﺌﲔ وإﻋــﺎدة ﻗﺒﻮل اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﲔ؛ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺗـﺪﻓـﻖ اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ ﻋﻠﻰ أوروﺑــﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ إﻋﻔﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮات اﻟـﺪﺧـﻮل، واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺘﻤﺴﻚ اﻻﺗﺤﺎد ﺑﺄن ﺗﻌﺪل أﻧﻘﺮة أوﻻ ﻗــﻮاﻧــﻴــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـﻤـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــــــــﺎب اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــــﻘــــﻮل ﻋـــﻨـــﻬـــﺎ إﻧــﻬــﺎ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﻔﺎء اﻷﺗﺮاك ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟﺪﺧﻮل ﻟﺪوﻟﻪ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺮﻓﺾ أﻧﻘﺮة ﻫﺬا اﻟﺸﺮط.
وﻛــــــــــﺎن إردوﻏــــــــــــــــﺎن اﻟــــﺘــــﻘــــﻰ ﻓــﻲ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ ﻛــــﻼ ﻣــــﻦ رﺋـــﻴـــﺲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷوروﺑـــــــــﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺎﺳـــﻚ ورﺋــﻴــﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺟﺎن ﻛﻠﻮد ﻳﻮﻧﻜﺮ ﻟﺒﺤﺚ اﻟـﻌـﻼﻗـﺔ ﺑــﲔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــــﻲ وﻣــــﺴــــﺄﻟــــﺔ اﻹﻋــــــﻔــــــﺎء ﻣــﻦ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺣﺮﻳﺖ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋـﻦ إردوﻏـــﺎن أﻧــﻪ ﻟـﻢ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻣـــﻊ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻓﻘﻂ، وإﻧﻤﺎ أﺛﺎر ﻣﺴﺄﻟﺔ دﻋﻢ »اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ« و»ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻄﻮارئ واﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺠﻠﺲ اﻟـــــــﻮزراء ﻓـــﻲ ﺧــﺪﻣــﺎﺗــﻬــﻤــﺎ ﻟــﻼﺟــﺌــﲔ«. وﻗــﺎل إردوﻏــﺎن »ﻫــﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﺪرﺟﺔ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺪول اﻷﻋﻤﺎل، وﺳﻨﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ«.
وﺗـــﻮﺗـــﺮت اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـــﲔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﺑــــﺸــــﺪة ﻋــﻘــﺐ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب اﻟــﻔــﺎﺷــﻠــﺔ ﻓـــﻲ ٥١ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ )ﺗـــــﻤـــــﻮز( ٦١٠٢ ﻓــــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﳌــــﺢ إردوﻏــــــﺎن ﻣــــﺮارا إﻟـــﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗـــﺪ ﺗــﺠــﺮي اﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، ورﺑـﻤـﺎ ﺗـﺠـﺮي آﺧــﺮ ﺑﺸﺄن إﻋــــــﺎدة ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻋــﻘــﻮﺑــﺔ اﻹﻋـــــــﺪام اﻟـﺘـﻲ أﻟﻐﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻋـﺎم ٤٠٠٢؛ وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻟﻼﺗﺤﺎد.
وزاد اﻟﺘﻮﺗﺮ أﻛﺜﺮ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺧـــﻼل ﻓــﺘــﺮة اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻧـﻈـﺮة اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ إﻟــﻰ ﻣـﻠـﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺒﺲ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ وﺗﻘﻴﻴﺪ اﻟﺤﺮﻳﺎت واﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب.
وﺑـــــﺪأت أﻧــﻘــﺮة وﺑــﺮﻟــﲔ ﺧــﻄــﻮات ﻟـﻨـﺰع ﻓﺘﻴﻞ أزﻣــﺔ ﻣﻨﻊ ﻋــﺪد ﻣـﻦ ﻧـﻮاب اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ زﻳــــﺎرة اﻟـﺠـﻨـﻮد اﳌـــﻮﺟـــﻮدﻳـــﻦ ﻓـــﻲ ﻗـــﺎﻋـــﺪة إﻧــﺠــﻴــﺮﻟــﻴــﻚ اﻟـــﺠـــﻮﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﺟـــﻨـــﻮب ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺿـﻤـﻦ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ أن رﻓﻌﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣـﻈـﺮا آﺧــﺮ ﻋﻠﻰ زﻳـــﺎرة ﺟﻨﻮد أﳌــﺎن ﻳـﺸـﺎرﻛـﻮن ﻓـﻲ ﺑﻌﺜﺔ ﻟﻠﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻮﻧﻴﺎ وﺳﻂ اﻟﺒﻼد ﻋﻘﺐ ﻟﻘﺎء إردوﻏــﺎن اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ. واﺗﻔﻘﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﺎن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗــــﺮار ﻣــﻨــﻊ اﻟـــﻨـــﻮاب اﻷﳌـــــﺎن ﻣــﻦ زﻳـــﺎرة اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﳌـــﺪة أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻗﺒﻞ اﺗـــﺨـــﺎذ اﻟـــﻘـــﺮار ﺑــﺴــﺤــﺐ اﻟــﺠــﻨــﻮد ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة أو إﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻫﻨﺎك.
وﻛـﺎن إردوﻏــﺎن ﺗﻄﺮق إﻟـﻰ اﻷﻣﺮ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻗــﺎدة دول ﺣﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن إردوﻏﺎن ﺻــﺮح ﻗﺒﻴﻞ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓـﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑــﺄﻧــﻪ إذا أراد اﻷﳌــــﺎن ﻣــﻐــﺎدرة ﻗـﺎﻋـﺪة إﻧﺠﺮﻟﻴﻚ ﻓﺴﻨﻘﻮل ﻟﻬﻢ »ﻣﻊ اﻟﺴﻼﻣﺔ« وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ إﻧﻪ »إذا ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟـﻠـﻨـﻮاب ﺑــﺰﻳــﺎرة اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﻓﺴﻨﺴﺤﺐ ﺟﻨﻮدﻧﺎ وﻃﺎﺋﺮاﺗﻨﺎ«.
وﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎﺗــﻪ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺸـﺮت أﻣﺲ، ﻗﺎل إردوﻏﺎن إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﺰﻳﺎرة اﻟﻨﻮاب اﻷﳌﺎن ﻟــﻠــﻘــﺎﻋــﺪة، ﻟـﻜـﻦ ﺑــﺸــﺮط إرﺳــــﺎل ﻗﺎﺋﻤﺔ أﺳــﻤــﺎﺋــﻬــﻢ إﻟــــﻰ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻟﺘﺪﻗﻴﻘﻬﺎ، وأن ﺗﺨﻠﻮ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟـــﺰوار اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﻠﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب اﻟﺬﻳﻦ ﻳــﺪﻋــﻤــﻮن اﻹرﻫــــــﺎب، ﻛــﻤــﺎ ﻛـــﺎن اﻟــﺤــﺎل ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ. وأﺿـﺎف أﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﳌﻴﺮﻛﻞ ﻋـﻦ ﻋــﺪم ارﺗـﻴـﺎح ﺑــﻼده ﺟــﺮاء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﳌﺘﺴﺎﻫﻠﺔ ﻣــﻊ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﺣـﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ وﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎت ﻟﺠﻮء ﺿﺒﺎط ﻣﻤﻦ ﺗﻮرﻃﻮا ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ ٦١٠٢. وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻛــــــﺪت أن ﺣـــﻞ ﻫـــــﺬه اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ ﻟـﻴـﺲ ﺑﻴﺪﻫﺎ، وأن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻠﺠﻮء ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟــﺪول، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »إﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮف أن ﻫﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻫﻲ ﺑﻴﺪ وزارة اﻟﻌﺪل أو اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، وﻋﻠﻰ أﺑﻌﺪ اﺣﺘﻤﺎل ﺑﻴﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة«.
وﻛــﺎﻧــﺖ وزﻳــــﺮة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أرﺳﻮﻻ ﻓﻮن دﻳﺮ ﻻﻳﻦ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺜﻼﺛﺎء، أن ﺑﻼدﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﻗــﺮارا ﺑﺸﺄن ﺳﺤﺐ ﺟﻨﻮدﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠﺮﻟﻴﻚ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ أﺿــﻨــﺔ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻟﻔﺘﺖ إﻟــﻰ ﺿــﺮورة اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﳌﺎن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻮﻧﻴﺎ )وﺳــﻂ ﺗﺮﻛﻴﺎ(، واﻵﺧـﺮﻳـﻦ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة إﻧـﺠـﺮﻟـﻴـﻚ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ أن اﻟــﻐــﺮض ﻣﻦ ذﻫـﺎب اﻟﺠﻨﻮد إﻟﻰ إﻧﺠﺮﻟﻴﻚ ﻛﺎن ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ ﻗــــﺮار ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻷﳌــﺎﻧــﻲ وﻫـــﻢ ﻣـــﺎ زاﻟـــــﻮا ﻫـــﻨـــﺎك، أﻣـــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮد ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻴﺎ ﻓﻴﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﻌﺜﺔ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )اﻟﻨﺎﺗﻮ( وإرﺳــﺎﻟــﻬــﻢ ﺟـــﺎء ﺑــﻘــﺮار ﻣــﻦ ٨٢ دوﻟــﺔ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻒ، وﺳﺤﺒﻬﻢ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻗــﺮارا ﻣﻤﺎﺛﻼ ﻣﻦ ﻫـﺬه اﻟــﺪول. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ رﻓﻀﺖ زﻳﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﻓﻲ ٦١ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟـﻨـﻮاب ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌــﺎﻧــﻲ إﻟــﻰ ﻗﺎﻋﺪة إﻧـﺠـﺮﻟـﻴـﻚ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ، وﺑــــﺮرت ذﻟـــﻚ ﺑـﺄن اﻟـﺰﻳـﺎرة ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وﺟـــــﺎء اﻟـــﺮﻓـــﺾ ﺑــﻌــﺪ أن واﻓــﻘــﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺣـﻖ اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻨﺤﻮ ٠٤ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﺗﺮاك اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، وﻓﺮوا إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ أﺳﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﻢ إﻟﻰ أﻧـﻘـﺮة ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢.
وﻋـــﻘـــﺐ اﻟــــﻘــــﺮار اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ، أن ﺑـﻼدﻫـﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ﺑﺪاﺋﻞ ﻟــﻘــﺎﻋــﺪة إﻧــﺠــﺮﻟــﻴــﻚ ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن أﺣــﺪﻫــﺎ اﻷردن، ﻓـــــــﻲ ﺣـــــــﲔ ﺗـــــﺤـــــﺪث وزﻳـــــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ، ﻋــﻦ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﺳـﺤـﺐ ﻃــﺎﺋــﺮات اﻹﻧـــﺬار اﳌﺒﻜﺮ )أواﻛﺲ( اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻮﻧﻴﺎ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ )وﺳﻂ(، ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم ﺳـــﻤـــﺎح اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻨــﻮاب اﻷﳌﺎن ﺑﺪﺧﻮل اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺠﻮﻳﺔ.