Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳﺎﻛﺲ« ﻳﺨﻔﺾ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻠﻨﻔﻂ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗــﺎل »ﻏـﻮﻟـﺪﻣـﺎن ﺳـﺎﻛــﺲ« ﻷﺑـﺤـﺎث اﻷﺳــﻬــﻢ، إن اﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺑﻘﺎء ﻋﻘﻮد اﻟﻨﻔﻂ اﻵﺟﻠﺔ ﻟﻌﺎﻣﻲ ٨١٠٢ و٩١٠٢ ﻋﻨﺪ ٠٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، أو دون ذﻟﻚ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻤـﻮ ﻓــﻲ إﻧــﺘــﺎج اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟـﺼـﺨـﺮي وﺗﺸﺠﻴﻊ »أوﺑﻚ« ﻋﻠﻰ إﺑﻘﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﺿـﻴـﻖ. وأﺿـــﺎف أن اﻹﺷـــﺎرة اﻟﺴﻌﺮﻳﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ وﺻـﻮل أﺳﻌﺎر اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﻟﻌﺎﻣﻲ ٨١٠٢ و٩١٠٢ إﻟﻰ ٠٥ دوﻻرا أو أﻗﻞ اﻵن أو ﺑﻠﻮغ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻔﻮرﻳﺔ ٠٥ دوﻻرا ﻓﻲ ٨١٠٢ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث ﺗﻮازن ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻜﺒﺢ إﻧﺘﺎج »أوﺑﻚ« أو اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﺨﺮي أو ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ.

وﺗــﻮﻗــﻊ »ﻏــﻮﻟــﺪﻣـ­ـﺎن ﺳــﺎﻛــﺲ« وﺻـــﻮل ﻣﺘﻮﺳﻂ أﺳـﻌـﺎر ﺧــﺎم ﻏــﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ ٢٩٫٢٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓـﻲ ٧١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ٠٨٫٤٥ دوﻻر ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴ­ـﻞ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ، وإﻟـــﻰ ٥٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ ٨١٠٢ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻮﻗﻌﺖ وﺻﻮل ﻣﺘﻮﺳﻂ أﺳﻌﺎر ﺧﺎم ﺑﺮﻧﺖ ﻓـﻲ ٧١٠٢ إﻟـﻰ ٩٣٫٥٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٦٧٫٦٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، وإﻟﻰ ٨٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ ٨١٠٢ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺠﻞ ﺑﺮﻣﻴﻞ اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﺧﺎم ﻏﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ ٠٥ دوﻻرا ﻓﻲ ٨١٠٢ - ٠٢٠٢. وأﺿـﺎف أﻧﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻜﺎﺳﺐ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ وﻋﺸﺮة ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻘﻠﺺ ﺳﻌﺮ ﺗـﻌـﺎدل اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﺼـﺨـﺮي إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﺑـﲔ ٨٣ و٦٤ دوﻻرا ﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﺧﺎم ﻏﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﻦ ﺑﲔ ٨٤ و١٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.

وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑﻚ( وﺑــﻌــﺾ اﳌــﻨــﺘــ­ﺠــﲔ ﻣـــﻦ ﺧــﺎرﺟــﻬـ­ـﺎ اﺗــﻔــﻘــ­ﻮا اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺨﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﻧﺤﻮ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﺮﺑـﻊ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢. وﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺠﺎح »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ﺧﻔﺾ اﻹﻧـﺘـﺎج ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗـﺸـﺎرك ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت واﻟﺘﻲ زاد إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻋﺸﺮة ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٦١٠٢ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣٫٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت إﻧﺘﺎج روﺳﻴﺎ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﺨﺎم.

وزادت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺪد ﺣﻔﺎرات اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻟــﻸﺳـﺒــﻮ­ع اﻟـﺘــﺎﺳــ­ﻊ ﻋـﺸـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟ­ــﻲ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﻋــﺰزت ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﻔﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻟﻜﻦ وﺗﻴﺮة اﻟﺰﻳﺎدة ﺗﺒﺎﻃﺄت ﻣﻊ اﻧﺨﻔﺎض إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺰﻳﺎدة ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( إﻟﻰ أدﻧـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ.

وﺗـﻮﻗـﻌـﺖ »أوﺑــــﻚ« واﳌـﻨـﺘـﺠـ­ﻮن اﳌـﺴـﺘـﻘـﻠ­ـﻮن ﻓﻲ اﺟــﺘــﻤــ­ﺎع اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، ذﻟــــﻚ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮن ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﺨﻔﺾ، ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺤﻔﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك، أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑــﻚ( ﻳﺘﻴﺢ إﻣــﻜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﻲ اﳌﻨﺒﻊ واﳌﺼﺐ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﻟﻮزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وﺟﺮى ﻧﺸﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻌﺪ أن اﻟﺘﻘﻰ ﻧﻮﻓﺎك ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ. وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن ﻧﻮﻓﺎك واﻟﻔﺎﻟﺢ ﻧﺎﻗﺸﺎ اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺄﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ، أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﺎر اﳌﺼﺪرﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﺨﻤﺔ اﳌﻌﺮوض اﻟﺘﻲ دﻓﻌﺖ اﻷﺳﻮاق إﻟﻰ اﻟﻬﺒﻮط ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺛﻼﺛﺔ أﻋﻮام.

واﻧﺨﻔﺾ ﺧﺎم اﻟﻘﻴﺎس اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﺮﻧﺖ ٥٤ ﺳﻨﺘﺎ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ إﻟﻰ ٤٨٫١٥ دوﻻر ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٠٠١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﺑﻌﺪ أن زاد ٤١ ﺳﻨﺘﺎ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ. وﻧﺰل اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺨﻔﻴﻒ ٥٢ ﺳﻨﺘﺎ إﻟﻰ ٥٥٫٩٤ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia