ﻛﺮوﻳﻨﻚ ﻣﺎﻟﻚ آرﺳﻨﺎل ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺎدي ﺑﺤﺐ وﻟﻜﻦ ﻛﻤﺴﺘﺜﻤﺮ
ﺟﻤﺎﻫﲑ اﻟﻔﺮﻳﻖ رﻓﻌﺖ ﻻﻓﺘﺎت ﺗﺼﻔﻪ ﺑـ »اﻟﻄﻔﻴﻠﻲ« ﺑﻌﺪ رﻓﻀﻪ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺘﻪ ﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻮف
ورﺛﺔ اﻟﻨﺎدي اﻟﻘﺪاﻣﻰ أﻗﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ أﺻﻮﳍﻢ ﰲ ﺧﻀﻢ اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﺮوﻳﻨﻚ ﺑﻨﻈﺎﻣﻪ اﳋﺎﻣﺪ وﻋﺜﻤﺎﻧﻮف اﳌﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ اﻟﻔﺮﻳﻖ
داﺋـــــﻤـــــﴼ ﻣـــــﺎ ﻓـــﻀـــﻞ ﺻــﺎﺣــﺐ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺎدي آرﺳﻨﺎل وﺻــــــﻒ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﺑــــ »اﳌـــﺴـــﺘـــﺜـــﻤـــﺮ« ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻓﺾ ﻋﺮﺿﴼ ﻟﺒﻴﻊ ﺣﺼﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﻴﺸﻴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻧﻮف.
اﳌـﻼﺣـﻆ أن اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋـــﻦ ﻣـــﺎﻟـــﻚ ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻷﺳـــﻬـــﻢ ﻓـﻲ آرﺳﻨﺎل، ﺳﺘﺎن ﻛﺮوﻳﻨﻚ - ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺧـــﻔـــﻖ اﻟــــﻨــــﺎدي ﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻷوﻟـــــﻰ ﻣﻨﺬ ٠٢ ﻋـﺎﻣـﴼ ﻓـﻲ إﻧـﻬـﺎء اﳌﻮﺳﻢ ﺑـﲔ أﺣـﺪ اﳌـﺮاﻛـﺰ اﻷرﺑـﻌـﺔ اﻷوﻟــﻰ ﺑﺠﺪول ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟـﺪوري اﳌﻤﺘﺎز، ﺟــــﺎء ﻣـــﻮﺟـــﺰﴽ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ، وﺧــﺎﻟــﻴــﴼ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻣــﻦ أي ﻣﺴﺤﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ. وﻣـﻊ ذﻟـﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻪ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ إدارة ﺷﺆون اﻟﻨﺎدي.
ﻛـــــﺎﻟـــــﻌـــــﺎدة، ﻟـــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ ﻣـــﺎﻟـــﻚ اﻟــﻨــﺎدي، اﳌﻘﻴﻢ ﺑﺼﻔﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ داﺧـــــــــــﻞ اﻟـــــــــﻮﻻﻳـــــــــﺎت اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة، ﺣﺎﺿﺮﴽ ﻓﻲ اﺳﺘﺎد اﻹﻣﺎرات، ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺪوري، ﺣﻴﺚ ﺳـﻴـﻄـﺮت ﻋـﻠـﻰ اﻷﺟــــﻮاء ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺑـﺎﳌـﺮارة وارﺗﻔﻌﺖ ﻻﻓﺘﺎت ﺗﻌﺒﺮ ﻋــﻦ اﻟــﻐــﻀــﺐ ورﻓــــﺾ اﻷوﺿــــﺎع اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺎدي، ﻣﻨﻬﺎ واﺣــﺪة وﺻـﻔـﺖ ﻛـﺮوﻳـﻨـﻚ ﺑـ»اﻟﻄﻔﻴﻠﻲ«. أﻣـــﺎ رد ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ ﻓــﻠــﻢ ﻳـﻨـﺒـﺊ ﻋﻦ رﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ آرﺳﻨﺎل أو ﺣﺘﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، وإﻧﻤﺎ ﺑـــﺪا اﻟــﺒــﻴــﺎن اﳌــﻘــﺘــﻀــﺐ اﻟــــﺬي ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﺒﺎرﺗﲔ أﺷﺒﻪ ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ ﻣﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺳﻮق اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ.
وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ أﻳﻀﴼ رد ﻓﻌﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻜﺒﺮى اﻟـــﺘـــﻲ ﺷـــﻬـــﺪﻫـــﺎ ﺟــــــﺪول ﺗــﺮﺗــﻴــﺐ أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺪوري اﳌﻤﺘﺎز ﺧﻼل اﻟﻴﻮم اﻷﺧــﻴــﺮ ﻓــﻲ اﳌـــﻮﺳـــﻢ، ﻣــﻊ ﻧـﺠـﺎح ﻣــﺎﻧــﺸــﺴــﺘــﺮ ﺳــﻴــﺘــﻲ وﻟــﻴــﻔــﺮﺑــﻮل ﻓـــــــﻲ اﻗـــــﺘـــــﻨـــــﺎص آﺧـــــــــﺮ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﲔ ﻣﺘﺎﺣﲔ ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ دوري أﺑـﻄـﺎل أوروﺑـــﺎ، ﺧﻠﻒ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ وﻣــــﻨــــﺎﻓــــﺲ آرﺳــــــﻨــــــﺎل اﻟـــــﻠـــــﺪود، ﺗﻮﺗﻨﻬﺎم ﻫﻮﺗﺴﺒﻴﺮ. وإﻧـﻤـﺎ ﺑﺪا اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن اﻟــــﺼــــﺎدر ﻋــــﻦ ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺟــﺎف وﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟــــﻰ ﻣـــﺮاﻋـــﺎة ﻣــﺸــﺎﻋــﺮ ﺟـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ اﻟــﻨــﺎدي ﺑـﻌـﺪ ٣ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ ﺗﺴﺮب أﻧﺒﺎء ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻋﺮﺿﴼ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻟﺸﺮاء ﺣﺼﺘﻪ ﻣـﻦ اﻷﺳـﻬـﻢ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٧٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺗــﻘــﺪم ﺑـــﻪ اﳌــﻠــﻴــﺎردﻳــﺮ اﻟــــــــﺮوﺳــــــــﻲ ﺻـــــﺎﺣـــــﺐ اﻷﺻـــــــــﻮل اﻷوزﺑﻜﻴﺔ ﻋﺜﻤﺎﻧﻮف، اﻟﺬي ﻳﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ٠٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ أﺳﻬﻢ اﻟﻨﺎدي.
وﺗــــــﺄﺗــــــﻲ ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ أن ﻫــــﺬا اﻟـــﺘـــﺼـــﺮﻳـــﺢ اﻟــــﻨــــﺎدر ﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻛـــﺮوﻳـــﻨـــﻚ، واﻟـــــﺼـــــﺎدر ﻓــــﻲ ﻣـﺜـﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ اﻟــﺤــﺎﺳــﻤــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﺸﻞ آرﺳﻨﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ دوري أﺑــﻄــﺎل أوروﺑــــﺎ، ﺟﺎء ﻣﻦ أﺟﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺎل وﺣـــﺎﻣـــﻠـــﺔ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻣـــﻦ اﻟـــــــﺪﻻﻻت. ﺧـــﻼل اﻟــﺒــﻴــﺎن، أﻛـــﺪ ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ أن ﺷـــﺮﻛـــﺘـــﻪ »ﻛـــﺮوﻳـــﻨـــﻚ ﺳــﺒــﻮرﺗــﺲ إﻧﺘﺮﺑﺮاﻳﺰ«، اﳌﻌﺮوﻓﺔ اﺧﺘﺼﺎرﴽ ﺑﺎﺳﻢ »ﻛﻴﻪ إس إي«، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ أﺳــﻬــﻤــﴼ ﻓـــﻲ آرﺳــــﻨــــﺎل »ﻟــﻴــﺴــﺖ، وﻟــــﻢ ﺗــﻜــﻦ أﺑـــــﺪﴽ ﻳـــﻮﻣـــﴼ، ﻟــﻠــﺒــﻴــﻊ«، ﻣـﻤـﺎ ﻳـﻌـﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﻏـﺮﻳـﺒـﴼ. أﻣـﺎ اﻟــﻌــﺒــﺎرة اﻟـﺘــﺎﻟـﻴـﺔ، ﻓــﺠــﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟــﻨــﺤــﻮ اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ: »ﻛـــﻴـــﻪ إس إي ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻃــﻮﻳــﻞ اﻷﻣــــﺪ وﻣـﻠـﺘـﺰم ﺗﺠﺎه آرﺳﻨﺎل وﺳﻴﺒﻘﻰ ﻛﺬﻟﻚ«. وأﺛــﺎر ﻫـﺬا اﻟﻮﺻﻒ اﻟــﺬي أﻃﻠﻘﻪ ﻛـﺮوﻳـﻨـﻚ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻤﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮ إﺣﺒﺎط ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮس ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ آرﺳﻨﺎل اﻟﺘﻲ أوﺟﺰت ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻻﻓﺘﺔ »اﻟﻄﻔﻴﻠﻲ«. ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻋــﻠــﻖ ﺗــﻴــﻢ ﺑــﺎﻳــﺘــﻮن، ﻣـــﻦ اﺗـــﺤـــﺎد ﻣـﺸـﺠـﻌـﻲ آرﺳـــﻨـــﺎل، ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺎن اﳌﻮﺟﺰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء اﳌﺎل«. إﻧﻪ ﻣﺠﺮد ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻨﺎدي ﺑﻬﺪف ﺟﻨﻲ
اﳌــــــــﻌــــــــﺮوف أن اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻄﺎﳌﺎ ﺻﺒﻐﺖ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﺑــﺼــﺒــﻐــﺔ ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺑــﺤــﺘــﺔ، ﻳـﻌـﻤـﺪ ﻣـــﻼك أﺛـــﺮﻳـــﺎء ﻓﻲ إﻃﺎرﻫﺎ إﻟﻰ ﺷﺮاء أﻧﺪﻳﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ، ﺳــﻌــﻴــﴼ وراء ﻣــﻌــﺎﻳــﻨــﺔ ﺗـﻀـﺨـﻢ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎراﺗــﻬــﻢ اﻷوﻟـــﻴـــﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻋـــﻮاﺋـــﺪ ﺣـــﻘـــﻮق اﻟـــﺒـــﺚ اﳌــﺴــﻤــﻮع واﳌــــــﺮﺋــــــﻲ وﺗــــــﺬاﻛــــــﺮ اﳌــــﺒــــﺎرﻳــــﺎت واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﺘﺠﺎري واﻷﻃﻌﻤﺔ واﳌــــﺸــــﺮوﺑــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺸـﺘـﺮﻳـﻬــﺎ اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ داﺧـــــﻞ اﻻﺳــــﺘــــﺎدات. وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـﺠـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ آرﺳــﻨــﺎل اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن ﻧﺤﻮ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧـــــــﺮ ﻣــــﻦ اﳌـــﺤـــﻴـــﻂ اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أوﺿـــﺎع اﻷﻧــﺪﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﻮ أﻧﺪﻳﺘﻬﻢ ﻫﻨﺎك، ﻓــــﺈﻧــــﻬــــﻢ ﻟــــــﻦ ﻳــــــﺠــــــﺪوا ﻣــــــﺎ ﻳــﺜــﻴــﺮ اﻟﺘﻔﺎؤل، ذﻟـﻚ أن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻧـــﺪﻳـــﺔ ﻗــــﺪم أداء ردﻳـــﺌـــﴼ ﺧــﻼل ﻣــﻌــﻈــﻢ اﳌــــﻮاﺳــــﻢ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻟــﻬــﺎ، ﻣﺜﻠﻤﺎ اﻟـﺤـﺎل ﻣـﻊ »إل إﻳــﻪ راﻣــﺰ« ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻟــﺪوري اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، و»ﻛـــﻮﻟـــﻮرادو راﺑــﻴــﺪز« ﻓــﻲ اﻟــــﺪوري اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻟــﻜــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم و»دﻧـــﻔـــﺮ ﻧــﺎﻏــﺘــﺲ« ﻓﻲ إﻃـﺎر اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﺴﻠﺔ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أﻧـــــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــــﺪار ﻗــﺮن ﻛﺎﻣﻞ، ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ أن ﺗﺨﻀﻊ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ ﳌﻠﻜﻴﺔ أﺛــﺮﻳــﺎء ﻳﻤﻠﻜﻮن أﺳﻬﻢ اﻟﻨﺎدي وﻳﻀﺨﻮن ﺑﻌﺾ اﻷﻣــــــﻮال ﻓــﻴــﻪ إذا ﻟـــﺰم اﻷﻣــــﺮ وﻻ ﻳــﺴــﻌــﻮن ﻣــﻄــﻠــﻘــﴼ ﻟــﻠــﺘــﻜــﺴــﺐ ﻣـﻦ وراﺋــــــــﻪ، ﻋــــــﻼوة ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺮﺻــﻬــﻢ دوﻣـــــــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺼـــﻮﻳـــﺮ أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ »رﻋﺎة« ﻫﺬه اﻷﻧﺪﻳﺔ. ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻵرﺳـــﻨـــﺎل، ﻓــﻘــﺪ ﺷﻜﻞ ذروة ﻫﺬه اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣﻊ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﳌﻠﻜﻴﺔ أﻓــﺮاد ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، وﻣـﻊ ﺗﻌﺎﻗﺐ أﺟـﻴـﺎل ﻣـﻦ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻷﺳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗــﻂ ﻋــﻠــﻰ رﺑـــﺢ ﻣــﻦ وراﺋــــــﻪ، رﻏــﻢ ﺗـﻮﻟـﻴـﻬـﺎ إدارة اﻟـــﻨـــﺎدي ﻟـﻔـﺘـﺮات ﻣﻤﺘﺪة وﻧﺎﺟﺤﺔ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻷزﻣـﺔ اﳌﺮﻳﺮة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑـــﲔ ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ ﺑـﻨـﻈـﺎﻣـﻪ اﻟـﺨـﺎﻣـﺪ وﻋــﺜــﻤــﺎﻧــﻮف - اﻟـــــﺬي ﻳــﺤــﻠــﻮ ﻟﻪ ﺗـــــﺼـــــﻮﻳـــــﺮ ﻧــــﻔــــﺴــــﻪ ﺑــــﺎﻋــــﺘــــﺒــــﺎره اﳌـــﺴـــﺘـــﺜـــﻤـــﺮ اﳌـــﺴـــﺘـــﻌـــﺪ ﻹﻧــــﻔــــﺎق أﻣــــــﻮال ﺿــﺨــﻤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻔﻮز، ﻇﻬﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﺢ ﺑﺴﺒﺐ إﻗﺪام ورﺛـﺔ اﻟﻨﺎدي اﻟﻘﺪاﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ أﺻﻮﻟﻬﻢ.
ﺟـــﺪﻳـــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻛـــﺮ أن دﻳــﻔــﻴــﺪ دﻳــــﻦ، اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻟـﺮﺋـﻴـﺲ آرﺳــﻨــﺎل، اﻟــﺬي ﻻ ﻳــﺰال ﻛﺜﻴﺮون ﻳﻔﺘﻘﺮون أﺳﻠﻮب إدارﺗﻪ ﻟﺸﺆون اﻟــﻨــﺎدي، ﺷــﺮع ﻓــﻲ ﺑـﻴـﻊ ﺣﺼﺘﻪ ﻟــﻌــﺜــﻤــﺎﻧــﻮف ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٥٧ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ رﺣﻞ ﻋﻦ إدارة اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻛـــﺮوﻳـــﻨـــﻚ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــــــﺮاء ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻷﺳﻬﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﺗﻄﻮرﴽ ﻣﺜﻴﺮﴽ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ. أﻣﺎ ﺣﻤﻠﺔ أﺳﻬﻢ آرﺳﻨﺎل اﻟﺒﺎﻗﻮن، ﺑﻘﻴﺎدة داﻧـﻲ ﻓﻴﺰﻣﺎن، ﻓﻘﺪ وﻗﻔﻮا ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺜﻤﺎﻧﻮف ﻓﻲ ﺧـﻀـﻢ ﺷـﻌـﻮرﻫـﻢ ﺑـﻌـﺪم ارﺗـﻴـﺎح إزاء ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳌﻠﻴﺎردﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻲ وﻗـــــﺮروا اﻟـﺒـﻴـﻊ ﻟــﻜــﺮوﻳــﻨــﻚ، رﺟـﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟـــﺬي ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺆﺳﺴﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ وﻣـﺘـﺰوج ﻣﻦ أﺣـــﺪ أﻓـــــﺮاد ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ وول ﻣـــﺎرت، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﳌﺮﺷﺢ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، دﻓــــﻊ ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ ﻣـﺒـﻠـﻐـﴼ ﺿــﺨــﻤــﴼ ﻟــﻬــﻢ ﻓـــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن( ١١٠٢، ﺑــﻠــﻎ ١١ أﻟــﻔــﴼ و٠٥٧ ﺟﻨﻴﻬﴼ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻴﴼ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻬﻢ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ آرﺳـﻨـﺎل. ﻣﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺘـﻬـﺎ، ﺟــﻨــﺖ اﻟــﻠــﻴــﺪي ﻧﻴﻨﺎ ﺑﺮﻳﺴﻮﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ، اﻟـﺘـﻲ ورﺛـﺖ ﻧـﺼـﻴـﺒـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟـــﻨـــﺎدي ﻣــﻦ أﺣــﺪ أﺟــﺪاد زوﺟـﻬـﺎ، ﺳﻴﺮ ﺑﺮﻳﺴﻮﻳﻞ ﺳـــﻤـــﻴـــﺚ، ٦١١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﺟــﻨــﻴــﻪ إﺳـــﺘـــﺮﻟـــﻴـــﻨـــﻲ ﻣــــﻦ وراء اﻟــﺒــﻴــﻊ. أﻣــﺎ ﻓـﻴـﺰﻣـﺎن، اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻣﺼﺎﺑﴼ ﺑـــﺤـــﻠـــﻮل ذﻟــــــﻚ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ ﺑــﻤــﺮض ﻋــــــﻀــــــﺎل، ﻓــــﻘــــﺪ ﺣــــﺼــــﺪ ٥٫٩٥١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟــﻨــﻴــﻪ إﺳــﺘــﺮﻟــﻴــﻨــﻲ ﻣـﻦ ﺻﻔﻘﺘﻲ ﺑﻴﻊ ﻟﻜﺮوﻳﻨﻚ. وﺣﺼﻞ ﺑﻴﺘﺮ ﻫﻴﻞ وود، رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي آﻧـــــــــﺬاك، ﻋـــﻠـــﻰ ٧٫٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ.
ﺑـــــﺤـــــﻠـــــﻮل اﻟـــــﻴـــــﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺨﺘﺎم ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺪوري، ﻛﺎن ﻳﺠﺮي اﻟـــﺘـــﺪاول ﻓــﻲ أﺳـﻬـﻢ آرﺳـــــــــﻨـــــــــﺎل ﺑـــﺴـــﻌـــﺮ ٨١ أﻟـــــــــــــﻒ ﺟـــﻨـــﻴـــﻪ إﺳـــﺘـــﺮﻟـــﻴـــﻨـــﻲ، رﻏـــﻢ ﻓـﺸـﻞ ﻣـــﺪرب اﻟﻔﺮﻳﻖ أرﺳــــــــــﲔ ﻓـــﻴـــﻨـــﻐـــﺮ ﻓــﻲ ﺿﻤﺎن اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ دوري أﺑـــــﻄـــــﺎل أوروﺑـــــــــﺎ واﳌــــــــﻨــــــــﺎخ اﳌـــــــﺮﻳـــــــﺮ اﳌـــﺤـــﻴـــﻂ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺎدي. وﻳــﺸــﻜــﻞ ذﻟــــﻚ زﻳــــﺎدة ﺑــﻤــﻘــﺪار ٦ آﻻف و٠٥٢ ﺟﻨﻴﻬﴼ إﺳــﺘــﺮﻟــﻴــﻨــﻴــﴼ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﻛــﺮوﻳــﻨــﻚ ﻋــﻦ ﻛــﻞ ﺳـﻬـﻢ ﺧـــﻼل ٦ ﺳــﻨــﻮات، ﻣــﻤــﺎ ﻳــﻌــﺪ ﻋـــﺎﺋـــﺪﴽ ﺟــﻴــﺪﴽ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷي ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ، وإن ﻛﺎن اﻟﻮﺿﻊ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮق ﺷﻮﻗﴼ ﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة ﻟــﻘــﺐ ﺑــﻄــﻞ اﻟـــــﺪوري اﳌﻤﺘﺎز اﻟـﺬي ﻓﺎز ﺑﻪ ﻓﻴﻨﻐﺮ آﺧﺮ ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ٣١ ﻋﺎﻣﴼ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧــﺮى، ﻳﺘﺴﺎءل اﻟـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮون ﺣـــــﻮل ﺳــﺒــﺐ رﻓــﺾ ﻛـــﺮوﻳـــﻨـــﻚ ﻋـــﺮﺿـــﴼ ﻣــﻐــﺮﻳــﴼ ﻛــﺬﻟــﻚ اﻟـــــــــﺬي ﺗـــــﻘـــــﺪم ﺑــــــﻪ ﻋـــﺜـــﻤـــﺎﻧـــﻮف، واﻟـــــــﺬي ﻳــﺤــﻤــﻞ ﻣــﻜــﺴــﺒــﴼ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٥٦٥ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟـﻨـﻴـﻪ إﺳـﺘـﺮﻟـﻴـﻨـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ اﻟــــ٥٣٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ اﻟﺬي ﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات إﻟـــــﻰ أن ﻛـــﺮوﻳـــﻨـــﻚ ﺗـــﻜـــﺒـــﺪه ﻟـــﺪى ﺷﺮاﺋﻪ ٧٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ. ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﻦ دون اﻟــــﺜــــﺮوات اﻟــﺘــﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ دوري أﺑﻄﺎل أوروﺑﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ، ﻓـﺈن اﳌﻠﻴﺎرات ﻣﻦ وراء اﻟﺒﺚ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﻟﺘﻲ اﺟﺘﺬﺑﺖ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻟﺸﺮاء أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز، ﻓـــﻲ ﻃــﺮﻳــﻘــﻬــﺎ ﻧــﺤــﻮ اﻟــﺘــﺼــﺎﻋــﺪ. ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻫــــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم ﻫـــﻮ اﻷول ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق اﻟﺒﺚ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﻟــــﺬي ﻳـﻐـﻄـﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ ٦١٠٢ إﻟـــــﻰ ٩١٠٢ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٤٫٨ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ. وﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم، ﺟﻨﻲ أرﺑـﺎح ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﻦ وراء اﻟﺼﻔﻘﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـﺪوري أﺑﻄﺎل أوروﺑـﺎ واﻟـﺪوري اﻷوروﺑﻲ.
وﻻ ﺗﺰال اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﺤﺎم ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻋﻠﻴﻪ، ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺮوﻳﻨﻚ، اﳌﻮﺟﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧــﺮ ﻣﻦ اﳌﺤﻴﻂ وﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻨﻄﺎق زﻣﻨﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ وﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة ﺣﻴﺎل وﺻﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟـ»ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ«، ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار اﻟﺒﻴﻊ.