اﻧﺨﻔﺎض ٠٥ ٪ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر ﻓﻨﺎدق ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ﺧﻼل رﻣﻀﺎن
ﻋﺰاه ﻣﺨﺘﺼﻮن إﻟﻰ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول
ﻋــــــﺰا ﻣـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﻮن ﻓــــﻲ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﻔــﻨــﺪﻗــﺔ ﺑــﻤــﻜــﺔ اﳌـــﻜـــﺮﻣـــﺔ، ﺗــﺬﺑــﺬب أﺳــﻌــﺎر ﺣـــﺠـــﻮزات اﻟــﻔــﻨــﺎدق ﺧــﻼل ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن، إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻘﻮة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﳌـــﻌـــﺘـــﻤـــﺮون ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ أزﻣـــﺎت اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ أو اﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣـﺎ دﻓـﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻨﺎدق ﻟﺨﻔﺾ اﻷﺳﻌﺎر.
وﻗـﺎل ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓــﻲ اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑـﻤـﻜـﺔ اﳌــﻜــﺮﻣــﺔ ﻣـﺤـﺴـﻦ اﻟــﺴــﺮوري ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »أﺳﻌﺎر اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ ﺑﺮﻣﻀﺎن ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺎوت ﻛﺒﻴﺮ، ﻷﺳﺒﺎب ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﻌـﺘـﻤـﺮون ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ اﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، ﻓــﻤــﺜــﻼ اﻧــﺨــﻔــﺎض اﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ أﺳــﻬــﻢ ﻓــﻲ ﺗﺄﺧﺮ ﻗﺪوم اﳌﻌﺘﻤﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وﺑﺤﺚ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻌﻤﺮة ﻋﻦ ﻓﻨﺎدق ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ«.
وأﺿــﺎف اﻟـﺴـﺮوري أن أﺳﻌﺎر اﻟــﻠــﻴــﺎﻟــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻘـﻊ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻷول ﻣﻦ رﻣــــﻀــــﺎن وﺣـــﺘـــﻰ اﻟـــﻌـــﺸـــﺮﻳـــﻦ ﻣـﻨـﻪ ﻻ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ٠٠٨ رﻳـــﺎل )ﻧــﺤــﻮ ٣١٢ دوﻻرا( أﻣــــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺸــﺮ اﻷواﺧـــــﺮ ﻓﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٥١ رﻳﺎل )٠٠٤ دوﻻر( ﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﻮاﺣﺪة، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻓﻲ اﻷﻋﻮام اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻠﻴﻠﺔ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥٣ رﻳﺎل )ﻧﺤﻮ ٣٣٩ دوﻻرا(، ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ اﻧـﺨـﻔـﺎﺿـﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﺮ ﻳﺼﻞ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗـﻄـﺮق إﻟــﻰ أن اﻻﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــــﻌـــــﺎﻧـــــﻲ ﻣــــﻨــــﻬــــﺎ ﺑـــــﻌـــــﺾ اﻟــــــــــﺪول اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ أﺛﺮت أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮى اﻟـﺸـﺮاﺋـﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ ﻣــﻦ اﳌـﺤـﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ، إذ ﻛﺎن اﳌﻌﺘﻤﺮ ﻳﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻮاﺣﺪ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ رﻳﺎل، واﻧﺨﻔﺾ اﻵن إﻟﻰ ٠٦ رﻳﺎﻻ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻛﺪ ﻛﻤﺎل أﺑﻮ ﺷﺒﻴﻜﺔ ﻣﺪﻳﺮ إﺣﺪى اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ، وﺟﻮد ﻧﺴﺒﺔ إﺷﻐﺎل ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻓـــــﻲ اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﳌـــــﺠـــــﺎورة ﻟــﻠــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ اﳌــــﺮﻛــــﺰﻳــــﺔ، إذ ﺗــﻔــﻀــﻞ ﺷــــﺮﻛــــﺎت اﻟـــﻌـــﻤـــﺮة ﻫــــــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ ﻻﻧﺨﻔﺎض أﺳﻌﺎرﻫﺎ وﻷن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﺗــﻐــﻠــﻖ أﺛـــﻨـــﺎء اﻟــﺼــﻠــﻮات وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺤﺎﻓﻼت ﻧﻘﻞ اﳌـﻌـﺘـﻤـﺮﻳـﻦ ﺑــﺎﻟــﺪﺧــﻮل أو اﻟــﺨــﺮوج ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ؛ اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﴽ ﻓﻲ ذﻫﺎب وﻗﺪوم اﳌﻌﺘﻤﺮﻳﻦ.
وأﺿــﺎف أن اﻷﺳـﻌـﺎر ﺗﺘﻔﺎوت ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــــﺠــــﺎورة ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺳــﻌــﺮ اﻟــﻠــﻴــﻠــﺔ اﻟـــﻮاﺣـــﺪة ٠٠٤ رﻳـــﺎل ﺣﺘﻰ ٠٢ رﻣــﻀــﺎن، أﻣــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﺸﺮ اﻷواﺧــــﺮ ﻓـﺘـﺮﺗـﻔـﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻟﺘﺼﻞ ﻟﺴﻘﻒ أﻟﻒ رﻳﺎل ﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﻮاﺣﺪة.
وﺗـــــﺮﻛـــــﺰ »رؤﻳـــــــــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ ٠٣٠٢« ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ اﻟـــــﺰﻳـــــﺎرات، وزﻳـــﺎدة اﻟــﻘــﺪرة اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﳌﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺣﺎج وﻣــﻌــﺘــﻤــﺮ ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﴼ ﻋـــﻮﺿـــﴼ ﻋــــﻦ ٧ ﻣﻼﻳﲔ ﺧﻼل اﻷﻋﻮام اﳌﺎﺿﻴﺔ.