اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ »اﳌﻐﺘﺮب«... ﻗﻀﻴﺔ ﻧﺎﻣﺖ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن ﻗﺒﻞ أن ﺗﺸﺘﻌﻞ
ﺧﻄﻂ وﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺎﺳﱰﺟﺎع اﻟﻜﻨﺰ اﳌﻮﺟﻮد ﻟﺪى أﻣﲑﻛﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻇـــــــﻠـــــــﺖ ﻣـــــــﺴـــــــﺄﻟـــــــﺔ وﺟــــــــــﻮب اﺳﺘﺮﺟﺎع أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، اﳌﻮزع ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﻫﺰﻳﻤﺔ اﻟﻨﺎزﻳﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وإﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا، ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗــﺄت أﻳـﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ذﻛﺮﻫﺎ إﻟﻰ أن ﺣﺮك اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻃﺮح ﺧــﺒــﺮاء ﻣـــﺎل ﻋـــﺎم ٨٩٩١ اﻟــﺴــﺆال ﺣـﻮل ﻣﺼﻴﺮ اﻻﺣﺘﻴﺎط اﻟﺬﻫﺒﻲ وﻣﺘﻰ ﺳﻮف ﻳﻌﻮد إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ﺑــــﻌــــﺪﻫــــﺎ، ﺑـــــــــﺪأت ﻧـــﻘـــﺎﺷـــﺎت ﺳــﺎﺧــﻨــﺔ ﺟــــﺪا، واﺷــﺘــﺪ اﻹﻟــﺤــﺎح ﺑــﻮﺟــﻮب ﻧـﻘـﻞ ﻛــﻞ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎط ﻣﻦ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟـــﻴـــﻮدع ﻓـﻲ ﺧﺰاﺋﻦ اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ، وذﻟـــــﻚ ﻋــﻘــﺐ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻲ ﻋﺮﺿﺘﻪ إﺣﺪى اﻟﻘﻨﻮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻗــﺒــﻞ ﻋــﺎﻣــﲔ ﻋــﻦ زﻳـــــﺎرة ﻗـــﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ، وﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣـﺮاﺳـﻞ اﻟﻘﻨﺎة، إﻟﻰ ﻗـــﺒـــﻮ ﺧــــﺰاﺋــــﻦ اﺣـــﺘـــﻴـــﺎط اﻟـــﺬﻫـــﺐ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﻓــــﻲ ﻣــــﻮﻗــــﻊ »ﻓــــــﻮرت ﻧﻮﻛﺲ«، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻣﺒﻨﻰ ﺧﺰاﺋﻦ ﺳــﺒــﺎﺋــﻚ اﻹﻳــــــــﺪاع ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ اﻟـــــــﻘـــــــﻨـــــــﺎة، ﻓـــــﺈن اﻹﺟـــﺮاءات ﺧــﻼل اﻟــﺰﻳــﺎرة أﺛــﺎرت اﻟـــﺸـــﻜـــﻮك ﺣـــــﻮل ﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ وﺟـــﻮد اﺣﺘﻴﺎط ذﻫــﺐ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، وﺑـــــﻨـــــﺎء ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﻣـــــﺎ ﻫـــــﻮ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﺣــﺘــﻴــﺎط اﻟـــﺬﻫـــﺐ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻟــﺪى ﺑﻨﻚ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎط اﳌـﺮﻛـﺰي ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. وﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺸﻚ ﻛﺎن ﺣﺼﺮ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﺑــــﻘــــﺎﻋــــﺔ ﻓــــــﻲ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺘـــﻬـــﺎ ﺟــــــﺪار ﻣـــﻦ ﺳــﺒــﺎﺋــﻚ اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻟـــﻢ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﻷﺣـــﺪ ﺑــﺎﻻﻗــﺘــﺮاب ﻣــﻨــﻪ، ﻓـﺘـﺴـﺎء ل اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻫـﻞ وراء اﻟـﺠـﺪار ﺣﻘﺎ ﺗﻼل ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺋﻚ اﻟﺬﻫﺐ؟
وﻓــــــﻲ ﻛــــﻞ ﻣــــــﺮة ﻛــــــﺎن ﻳــﻮﺟــﻪ اﻟــﺴــﺆال ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ ﺳــﺒــﺐ ﻧــﻘــﻞ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ إﻟــﻰ ﻣــﺼــﺎرف ﺑـﻠـﺪان اﻟــــﺤــــﻠــــﻔــــﺎء؛ أي ﺑــــﻨــــﻚ إﻧـــﺠـــﻠـــﺘـــﺮا واﳌـــــــﺼـــــــﺮف اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻲ وﺑـــﻨـــﻚ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎط اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﺗــﺒــﺮر ﻫـــﺬا اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـــﺄن اﺳـﺘـﻤـﺮار وﺟـــــــــــﻮده ﻓـــــﻲ اﻟــــﺒــــﻨــــﻚ اﳌـــــﺮﻛـــــﺰي اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻋــﻘــﺐ ﻫــﺰﻳــﻤــﺔ اﻟــﻨــﺎزﻳــﺔ واﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓــــــﻲ أﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺎ ﻛــــــــﺎن أﻣــــــــــﺮﴽ ﻳــﺜــﻴــﺮ اﻟــﺨــﻮف واﻟـﻘـﻠـﻖ ﺣــﻮل ﻣﺼﻴﺮه، وﺑــﺎﻷﺧــﺺ ﺑـﻌـﺪ ﺗﻘﺴﻴﻢ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ إﻟــــﻰ دوﻟـــﺘـــﲔ )أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ( وﺑــﺪء اﻟﺤﺮب اﻟـﺒـﺎردة ﺑﲔ اﳌﻌﺴﻜﺮﻳﻦ اﻟﻐﺮﺑﻲ واﻟــﺸــﺮﻗــﻲ. وﻣـــﻊ ﻣــــﺮور اﻟـﺴـﻨـﲔ ازدادت اﻟــﻜــﻤــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ أودﻋـــﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎرف اﻟﺤﻠﻔﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣــﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑــ»اﻷﻋـﺠـﻮﺑـﺔ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدﻳـــــﺔ اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻴــــــﺔ« ﻓــﻲ ﺳﺘﻴﻨﺎت اﻟــﻘــﺮن اﳌــﺎﺿــﻲ وﺗﻮﻓﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻤﺤﺖ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺸﺮاء اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ.
واﻟﻼﻓﺖ أﻧﻪ ورﻏﻢ اﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، ﻇﻠﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻋـﺎم ٥٤٩١ وﺣﺘﻰ ﻋـﺎم ٠٥٩١ ﻣﻦ دون اﺣﺘﻴﺎط ذﻫﺐ، ﻣﻊ أن ﻫﺬا اﻻﺣــﺘــﻴــﺎط ﻳـﻜـﻮن ﻋـــﺎدة ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﳌﻌﺪﻧﻲ أو اﻟﻮرﻗﻲ ﻋﻨﺪ إﺻﺪاره.
وﻓـﻲ ﻋـﺎم ٨٤٩١ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑــﻨــﻚ اﻷﻗــﺎﻟــﻴــﻢ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، واﻟـــﺬي اﻧـﺒـﺜـﻖ ﻋـﻨـﻪ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑـﻌـﺪ اﳌـﺼـﺮف اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻻﺗــــﺤــــﺎدي، ﻓـﺎﻣـﺘـﻠـﻜـﺖ ﻷول ﻣــــــﺮة ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ ﺣــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻋــــــﺎم ١٥٩١ ﻛـــﻤـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺬﻫـﺐ ووﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ ٥٫٤٢ ﻃﻦ، ﻟﺘﻘﻔﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻻزدﻫﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻋﺎم ٨٦٩١ إﻟﻰ ٨٫٣٣٠٤ ﻃﻦ.
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩٦٩١، اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺣــــﻴــــﺎزات اﻟــــﺬﻫــــﺐ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ إﻟــﻰ ٤٫٥٢٦٣ ﻃــﻨــﺎ ﺑــﻌــﺪ أن ﺑــﻴــﻊ ﻣﻨﻪ ٤١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن أوﻧــــﺼــــﺔ إﻟــــــﻰ ﺑــﻨــﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎط اﳌﺮﻛﺰي ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات ٠٧٩١ وﺣﺘﻰ ٣٧٩١ ﺗــﺰاﻳــﺪت اﻟـﻜـﻤـﻴـﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺑﺴﻴﻂ. وﺑـــﻌـــﺪ اﻧــﻬــﻴــﺎر ﻧـــﻈـــﺎم »ﺑــﺮﻳــﺘــﻮن وودز« ﻋــﺎم ٣٧٩١، ﻇﻠﺖ اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫـﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻋــﺎم ٧٧٩١، ﻟﺘﺼﻞ إﻟـﻰ ٨٥٦٣ ﻃـﻦ، وﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟـــﻌـــﺎم أﺑـــﻘـــﻰ اﳌـــﺼـــﺮف اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷﳌــﺎﻧــﻲ اﻟــﻮداﺋــﻊ ﻣـﻦ اﻟـﺬﻫـﺐ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا، وﺣﺼﻞ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺴــﻴــﻤــﺔ اﺋـــﺘـــﻤـــﺎن ﻓـــﻲ ﺑـﻨـﻚ اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﻲ وﻣــﻘــﺮه ﻓﻲ ﺑﺎزل ﺑﺴﻮﻳﺴﺮا.
وإﻳـﺪاع اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﳌﺼﺮف اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺎﻧﺎ، ﻓـﻔـﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ ﺗــﺪﻓــﻊ ﻟــﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ٠٥٥ أﻟﻒ ﻳﻮرو، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ إﻟﻰ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎط اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺷﻲء. وﻣﻊ أن اﻷﺳﺒﺎب اﻟـﺘـﻲ أرﺳـــﻞ اﻟــﺬﻫــﺐ ﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟــﻰ ﻟـﻨـﺪن ﻟــﻢ ﺗﻌﺪ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ، إﻻ أن ﺣﺎﻛﻢ اﳌـﺼـﺮف اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻛــﺎرل ﻟﻮدﻓﻴﻎ ﺗﻴﻠﻪ ﻳﺒﺮر إﺑﻘﺎءه ﻫﻨﺎك ﺑﺄن ﻟﻨﺪن ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎرة اﻟـﺬﻫـﺐ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز، وﻛــﻞ اﳌﺼﺎرف اﻟـــﺘـــﻲ أودﻋـــــــﺖ ﻓــﻴــﻪ اﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﺎت اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻻ ﻳــﺤــﻖ ﻟــﻬــﺎ اﻟــﺘــﺼــﺮف ﺑــــﻪ أو اﳌـــﻀـــﺎرﺑـــﺔ ﺑـــﻬـــﺎ ﻟـــﻮﺟـــﻮد اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت رﺳــﻤــﻴــﺔ ﺗــﻤــﻨــﻊ ذﻟـــﻚ، ﻓــﻬــﺬه اﳌـــﺼـــﺎرف ﺗـﺤـﻔـﻆ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻟﺬي ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻓـــــﻲ ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻋﺎم ٤٠٠٢، ﻗﺮر اﳌﺼﺮف اﳌــــــــﺮﻛــــــــﺰي اﻷﳌــــــــﺎﻧــــــــﻲ ﺗــﺨــﻔــﻴــﺾ اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻣـﻦ اﻟـﺬﻫـﺐ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ﻏـــﻀـــﻮن اﻷﻋــــــﻮام اﻟﺨﻤﺲ اﳌﻘﺒﻠﺔ. ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻛــــﺎن ﺣــﺠــﻢ اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﻃـــﺎت ٠٤٤٣ ﻃﻦ، وﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﺗﺮاﺟﻊ إﻟﻰ ٣٣٤٣ ﻃـﻦ.. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩٠٠٢ وﺑﻬﺪف اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﺣــﺘــﻴــﺎط اﻟــﺬﻫــﺐ، أﻟــــﺰﻣــــﺖ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ أﺳــــﻮة ﺑﺒﻠﺪان أوروﺑـﻴـﺔ أﺧــﺮى ﻋـﺪم ﺑﻴﻊ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٠٤ ﻃــﻦ ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮام.
ﺑــــﻌــــﺪﻫــــﺎ وﻃــــﺒــــﻘــــﴼ ﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰ اﻻﺗﺤﺎدي، وﺻﻞ ﺣﺠﻢ اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( ﻋــﺎم ٢١٠٢ إﻟــﻰ ٦٩٣٣ ﻃﻦ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦٣١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﻟﻜﻦ - وﻣﻦ دون إﻋــﻄــﺎء اﳌــﺼــﺮف أي ﺗﺒﺮﻳﺮ - ﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ اﻟـﻜـﻤـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ٤٫٦٨٣٣ ﻃــﻦ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺷـﻬـﺮ ﻣـــﺎرس ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٤١٠٢، ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ وﺻﻞ ﺣﺠﻢ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎط اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻻﺗﺤﺎدي ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك إﻟﻰ ٦٣٥١ ﻃﻦ )ﻧﺤﻮ ﻧﺴﺒﺔ ٥٤ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﺣﺠﻤﻪ( و٠٥٤ ﻃـﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺑﻠﻨﺪن )٣١ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ( و٤٧٣ )١١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ( ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﺑﻘﻲ ﻧﺤﻮ ٦٣٠١ ﻃﻦ )ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﺤﻮ ١٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ( ﻓﻲ ﺧﺰاﺋﻦ اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺳﻮﻗﻴﺔ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ٤٫١٣١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.
وﻣــﻦ أﺟــﻞ إﺳـﻜـﺎت اﻷﺻــﻮات اﻟـﺘـﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋـﻮدة اﻻﺣـﺘـﻴـﺎط اﻟﺬﻫﺒﻲ إﻟــﻰ اﻟﺨﺰاﺋﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ، أﻛﺪ ﻛﺎرل ﻟﻮدﻓﻴﻎ ﺗﻴﻠﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ زار ﻛﻞ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﻮداﺋﻊ أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﺑـﻨـﻚ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎط اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ورأي ﻣﺎ أراد أن ﻳــﺮاه.. إﻻ أن ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن إﻧـــﻪ ﻟـــﻮ ﻃــﻠــﺐ رؤﻳــــﺔ ﻛﻞ ﺳـــﺒـــﻴـــﻜـــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﺣـــــــﺪه ﳌـــــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻫﻨﺎك ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ، ﻓﺎﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺑﻌﺪ زﻳﺎرﺗﻪ ﺗــﻈــﻬــﺮ ﺳــﺒــﺎﺋــﻚ ﻣــﺼــﻔــﻮﻓــﺔ ﻓــﻮق ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ رؤﻳﺔ اﻟﺨﺘﻢ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻳــﺠــﺐ ﺗـﺤـﺴـﲔ ﺿــﻮاﺑــﻂ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ اﺣـــﺘـــﻴـــﺎط اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻓـــﻲ اﳌـــﺼـــﺎرف اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.
وﻟــﻢ ﺗـﺘـﻮﻗـﻒ ﺣﻤﻠﺔ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑـﻮﺟـﻮب إﻟـﻘـﺎء ﻧﻈﺮة ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﺣـــﺘـــﻴـــﺎط اﻟـــﺬﻫـــﺐ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻟــﺪى ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎط اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻣــﺎﻟــﻴــﲔ أﳌـــــﺎن، وﻛــﺎن ﺑﻴﺘﺮ ﻏﺎوﻓﻴﻠﺮ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺒﺎﻓﺎري ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗــــﺤــــﺎدﻳــــﺔ ﻗــــﺪ أﺻـــــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬا اﳌــﻄــﻠــﺐ ﻗــﺒــﻞ ﺧــﻤــﺴــﺔ أﻋــــــﻮام ﻣـﻊ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪ ﺣـﻤـﻠـﺔ ﻣــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ »أﻋــﺪ ﻟﻨﺎ ذﻫﺒﻨﺎ«.
وﺗﻘﻮل ﻣﺼﺎدر رﺳﻤﻴﺔ ﻟﺪى اﳌـــﺼـــﺮف اﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ إﻧــﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗـﻢ اﻟـﺒـﺪء ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٣١٠٢ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﻣﺌﺎت اﻷﻃﻨﺎن ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻫـــــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﺑـﻄـﻴـﺌـﺔ، وأﺧﺮى ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﻟﻢ ﻳـﺄت أي ذﻛﺮ ﻟﻠﺬﻫﺐ اﳌﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
وﺣـــﺴـــﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت اﳌـــﺼـــﺮف، ﻓـﺈﻧـﻪ ﺗـﻢ ﻧﻘﻞ ٥٣ ﻃـﻦ ﻣـﻦ ﺑﺎرﻳﺲ و٥٨ ﻃﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻋﺎم ٤١٠٢ إﻟﻰ ﻣﻘﺮه ﻓﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ﺑﺼﻮرة ﺳــﺮﻳــﺔ وﺑـﻜـﻤـﻴـﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟــﺪا ﻓﻲ ﻛـــﻞ ﻣــــﺮة ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺗـــﻔـــﺎدي وﻗـــﻮع ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺳﻠﺐ أو ﺳﻄﻮ، وﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﳌﺼﺮف اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻷن اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﻣﺤﻔﻮف ﺑـﺎﳌـﺨـﺎﻃـﺮ، ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻄﺮ ﺳﻘﻮط اﻟﻄﺎﺋﺮة.
وﺣــﺴــﺐ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣــﻮﺛــﻮق ﺑﻬﺎ ﻣﺼﺪرﻫﺎ اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي، ﺗــــﻘــــﻀــــﻲ اﻟـــــﺨـــــﻄـــــﺔ اﳌـــــﻮﺿـــــﻮﻋـــــﺔ ﺑـــﺈﺑـــﻘـــﺎء ٠٠٢١ ﻃــــﻦ ﻣــــﻦ اﻟـــﺬﻫـــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻮدﻋـﺎت ﺑـﻨـﻚ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎط اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ إﻟــﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋــﺎم ٠٢٠٢. إﻻ أن ﻫــﺬا اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ ﻏﻴﺮ واﺿــﺢ، ﻷن اﳌـﺼـﺮف ﺣﺴﺐ اﳌـﺼـﺪر ﻗﺮر ﺗﺮك ٥٤٤ ﻃﻨﴼ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻛﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻟﻨﺪن وﻣﻊ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﻹﺗـﻤـﺎم ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷـﺮاء وﺑﻴﻊ اﻟﺬﻫﺐ ﺑـﺎﻟـﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أو اﻟﺠﻨﻴﺔ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ إذا ﻣﺎ ﻣﺮت أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄزﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺣﺎدة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻮف ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﻛﻞ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻌﻤﻠﺔ واﺣﺪة وﻫﻲ اﻟﻴﻮرو.
وﻳــﺆﻛــﺪ ﻛـــﺎرل ﻟـﻮدﻓـﻴـﻎ ﺗﻴﻠﻲ ﻋـــﻀـــﻮ ﻣــﺠــﻠــﺲ إدارة اﳌـــﺼـــﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ٩١٦١ ﻃﻨﴼ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﺰاﺋﻦ اﳌـﺼـﺮف ﻓـﻲ ﻓـﺮاﻧـﻜـﻔـﻮرت، أي ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ٦٫٧٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﺣﺘﻴﺎط ﺑﻼده ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ.. وﺧﻼل اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ ﺗـــــﻢ اﺳـــﺘـــﺮﺟـــﺎع ٧١٢ ﻃـﻨـﺎ ﻣــﻦ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻐﻴﺮ اﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ وﻳـــﺘـــﺴـــﻠـــﻢ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، أﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ٠٠٣ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك و٥٠١ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ إﻟﻰ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت، وﻣﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ ﻣــﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋــﺎم ٧١٠٢ أن ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﻣـﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣـﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ.
وازداد اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟﻴﻮم ﺣﻮل ﻋـــﺪم ﻧـﻘـﻞ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻛــﻞ اﺣﺘﻴﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻋﺮض اﻟﺴﺒﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﻓـﻴـﻠـﻢ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﻛــﻤــﺎ ﻓــﻌــﻞ اﳌــﺼــﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﺴﺒﺎﺋﻚ اﻟﺬﻫﺐ اﳌـﻮﺟـﻮدة ﻓﻲ أﻗﺒﻴﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺪﻣﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وﻋﺪدﻫﺎ ٨٥٨٢٨ ﺳﺒﻴﻜﺔ، وأﻛـــــــــﺪت ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻠـــﻚ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت وﺻﺤﺘﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ دﻳﻮان اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي... ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻨﻚ اﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎط اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺑــﻌــﺮض ﺻﻮر ﻋﻦ اﻟـ٧٥٩٢٢١ ﺳﺒﻴﻜﺔ ذﻫﺐ أﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﻳﻘﻠﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻷﳌـــــﺎن ﻣـــﻦ ﺷــــﺄن اﳌــــﺒــــﺮرات اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ اﻻﻛــــﺘــــﻔــــﺎء ﺑــﻨــﻘــﻞ ﻛـــﻤـــﻴـــﺎت ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﺟــــﺪا ﻣـــﻦ اﻟـــﺬﻫـــﺐ وﺑــﺸــﻜــﻞ ﺳــﺮي ﻣﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻳﺬﻛﺮون ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﻨـــﻘـــﻞ اﻟـــﺘـــﻲ أﻧــﺠــﺰﻫــﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺷﺎرل دﻳــــــﻐــــــﻮل ﻓــــــﻲ ﺳـــﺘـــﻴـــﻨـــﺎت اﻟــــﻘــــﺮن اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ ﺣـــﻴـــﺚ ﻧـــﻘـــﻞ ﺑـــﻮاﺳـــﻄـــﺔ ﻏـــــﻮاﺻـــــﺔ ﻧـــــﻮوﻳـــــﺔ ﻛـــــﻞ اﺣـــﺘـــﻴـــﺎط ﺑــــﻼده ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﺐ ﺑــﻌــﺪ أن أودع ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــﺤــﺮب اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎرف أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ اﳌـــــﻮدع ﻟــﻠــﺘــﺄﻛــﺪ ﻣـــﻦ وﺟــــــﻮده، إﻻ أن ﻣـﺪﻳـﺮ اﳌـﺼـﺮف اﳌــﺮﻛــﺰي ﺗﻴﻠﻲ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﻔﻜﺮة اﳌﻄﺮوﺣﺔ، ﻷن ﻫﺬه اﻟﺸﻜﻮك ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ »ﻟﻬﺎ ﻋﻮاﻗﺐ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، وإﺻــــﺮار أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻋﻠﻰ إﺣـــﺼـــﺎء ﺳــﺒــﺎﺋــﻚ ذﻫــﺒــﻬــﺎ ﻳﺸﻜﻞ إﻫﺎﻧﺔ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«.