ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن و ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﺑﺤﺜﺎ ﺳﺒﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب
اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﻮاﺻﻞ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﳊﻞ اﻷزﻣﺔ }ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﳋﻠﻴﺠﻲ{
< أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟــــﻜــــﻮﻳــــﺖ أﻣـــــــﺲ أﻧـــﻬـــﺎ ﺳـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻟـﺤـﻞ اﻷزﻣـــﺔ ﺑﲔ ﻗﻄﺮ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ »ﻓﻲ ﻧﻄﺎق اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ«، ﻣـﺆﻛـﺪة أن اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﺠﺎوب ﻣـﻊ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺣﻞ اﻟﺨﻼف و»ﺗﻔﻬﻢ ﻫـﻮاﺟـﺲ« اﻟـﺪول اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻬﺎ.
وﺷﺪد اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺒﺎح ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤﻤﺪ اﻟﺼﺒﺎح، اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷول ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، ﻋﻠﻰ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺣﻞ اﻟﺨﻼف ﻣﻊ ﻗﻄﺮ »ﻓﻲ اﻹﻃﺎر اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، وﻓﻲ ﻧﻄﺎق اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ اﻟﻮاﺣﺪ، وﺑﺎﻟﺤﻮار ﺑﲔ اﻷﺷﻘﺎء«.
ووﻓـــﻘـــﴼ ﳌـــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺘــﻪ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻴــﺔ )ﻛــــﻮﻧــــﺎ( أﻣــــﺲ اﻷﺣــــــﺪ، ﻓﻘﺪ أﻋﺮب اﻟﻮزﻳﺮ »ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟـﺒـﺎﻟــﻎ ﻟـﻜـﻞ اﻟــــﺪول اﻟــﺘــﻲ أﺟـﻤـﻌـﺖ ﻋﻠﻰ دﻋـــــﻢ ﺟـــﻬـــﻮد دوﻟــــــﺔ اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺖ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟﺴﻴﺎق«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن »دوﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻦ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ، وﺳﺘﻮاﺻﻞ ﺟﻬﻮدﻫﺎ اﻟﺨﻴﺮة ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ رأب اﻟﺼﺪع، وإﻳـﺠـﺎد ﺣﻞ ﻳﺤﻘﻖ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺠﺬرﻳﺔ ﻷﺳﺒﺎب اﻟﺨﻼف واﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺧﻮﻳﺔ«.
وأﺷـﺎر إﻟﻰ اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ أﻣـــﻴـــﺮ اﻟـــﺒـــﻼد اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺻـــﺒـــﺎح اﻷﺣــﻤــﺪ اﻟــﺠــﺎﺑــﺮ اﻟــﺼــﺒــﺎح ﻟــﻜــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ واﻹﻣــــــــــــﺎرات وﻗــــﻄــــﺮ، وﻗـــــــﺎل إﻧـــــﻪ ﺑـﺤـﺚ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ »ﻣـــﻊ اﻷﺷــﻘــﺎء اﻟـﺴـﺒـﻞ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻟﺨﻼف واﻟﺴﻌﻲ ﻻﺣﺘﻮاﺋﻪ«.
وأﻋــﺮب اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺒﺎح اﻟﺨﺎﻟﺪ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﻪ ﺑﺄن »ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﻲ اﻟﺨﻴﺮة ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ أﻣﻴﺮ اﻟﺒﻼد اﻟﻮﺻﻮل إﻟــﻰ ﺗــﻮاﻓــﻖ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﳌــﻮﻗــﻒ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟــﺬرﻳــﺔ ﻷﺳــﺒــﺎب اﻟــﺨــﻼف واﻟـﺘـﻮﺗـﺮ ﻓﻲ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻷﺧـــﻮﻳـــﺔ«. وأﻛـــﺪ »اﺳـﺘـﻌـﺪاد اﻷﺷﻘﺎء ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻟﺘﻔﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮاﺟﺲ وﻣــﺸــﺎﻏــﻞ أﺷــﻘــﺎﺋــﻬــﻢ، واﻟـــﺘـــﺠـــﺎوب ﻣﻊ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﻣـــﻴـــﺔ؛ ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰﴽ ﻟــﻸﻣــﻦ واﻻﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮار«. وﺟـــــــﺎءت ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ رﺣــﻼت ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ أﻣــﻴــﺮ دوﻟـــﺔ اﻟـﻜـﻮﻳـﺖ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣــﺎرات واﻟﺪوﺣﺔ ﻓـــﻲ ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻮﺳــﻂ ﺑـــﲔ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ واﻟــــــــﺪول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺠــﻴــﺔ، وﺗـــﺄﺧـــﺬ اﻷزﻣـــــﺔ ﻣﻨﺤﻰ ﺗـﺼـﺎﻋـﺪﻳـﺎ ﻣــﻊ ﻓــﺮض اﻟــﺮﻳــﺎض وأﺑــﻮﻇــﺒــﻲ واﳌــﻨــﺎﻣــﺔ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺷــﺮوط ﻹﻋﺎدة اﻟﻌﻼﻗﺎت.
ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺳﻌﻮدﻳﺔ وإﻣﺎراﺗﻴﺔ وﺑﺤﺮﻳﻨﻴﺔ ﺑﻤﺮاﻋﺎة اﻷﺳﺮ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ
< أﺻـــــــــــﺪر ﻛــــــﻞ ﻣــــــﻦ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ واﻹﻣـــــﺎرات واﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ ﻗــــﺮارات ﺗﻘﻀﻲ ﺑــﻤــﺮاﻋــﺎة اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻸﺳـﺮ اﳌﺸﺮﻛﺔ وذﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي.
وﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ ﺻـــــﺮح ﻣــﺼــﺪر ﻣﺴﺆول ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻄﻔﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺸﺄن ﻗﻄﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﻤﺒﺮرات اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮار وﻣــﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣــﻦ إﺟــــﺮاءات، وﻣــﺎ أﺷــﺎر إﻟﻴﻪ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﺣﺮص اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻘﻴﻖ اﻟﺬي ﻫﻮ اﻣﺘﺪاد ﻃﺒﻴﻌﻲ وأﺻﻴﻞ ﻹﺧﻮاﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺟـﺰء ﻣﻦ أروﻣﺘﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻـﺪر ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑــــﻦ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﺑـــﻤـــﺮاﻋـــﺎة اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﺳﺮ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ؛ ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟــﺸــﻘــﻴــﻖ، وأﻧــــﻪ إﻧـــﻔـــﺎذ ﻟــﻬــﺬا اﻟـﺘـﻮﺟـﻴـﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﺧﺼﺼﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼد ﻫﺎﺗﻒ رﻗﻢ )١١١٩٠٤٢١١٦٦٩٠٠( ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت، واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ.
وﻓـــﻲ اﻹﻣـــــــﺎرات، أوﺿــــﺢ ﻣـﺼـﺪر ﻣـــﺴـــﺆول ﻓـــﻲ دوﻟــــــﺔ اﻹﻣـــــــــﺎرات ﺑــﺄﻧــﻪ ﻋـــﻄـــﻔـــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن اﻟـــــﺼـــــﺎدر ﻋــﻦ اﻹﻣـــــﺎرات ﺑــﺸــﺄن ﻗـﻄـﻊ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻣﻊ ﻗـﻄـﺮ ﻟـﻠـﻤـﺒـﺮرات اﻟـــــﻮاردة ﻓــﻲ ﺻﻴﻐﺔ اﻟـــﻘـــﺮار وﻣـــﺎ ﺗـﻀـﻤـﻨـﻪ ﻣــﻦ إﺟـــــﺮاءات، وﻣـــﺎ أﺷــــﺎر إﻟــﻴــﻪ اﻟــﺒــﻴــﺎن ﻣـــﻦ ﺣــﺮص دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻘــﻄــﺮي اﻟــــﺬي ﻫـــﻮ اﻣــﺘــﺪاد ﻃﺒﻴﻌﻲ وأﺻــﻴــﻞ ﻹﺧــﻮاﻧــﻪ ﻓــﻲ دوﻟــﺔ اﻹﻣـــــــﺎرات، وﺟـــﻪ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺑﻤﺮاﻋﺎة اﻟـﺤـﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﺳﺮ اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ اﻹﻣــــﺎراﺗــــﻴــــﺔ واﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ؛ ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻘﻴﻖ، وﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻓﻘﺪ ﺧﺼﺼﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻫﺎﺗﻒ رﻗﻢ )٦٢٦٢٠٠٨١٧٩+( ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ.
وﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﺟﻪ اﳌﻠﻚ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻠﻚ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ وزارﺗﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻤﺮاﻋﺎة اﻟﺤﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﺳﺮ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وذﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي.
وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ إﻧــــﻪ وإﻟـــﺤـــﺎﻗـــﴼ ﻟــﺒــﻴــﺎن ﻗــﻄــﻊ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ واﻹﺟﺮاء ات اﳌــﺘــﺨــﺬة ﺗــﺠــﺎﻫــﻬــﺎ ﻧـﺘــﻴـﺠــﺔ ﻟـﺘـﻤـﺎدﻳـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺼــﺮﻓــﺎت اﻟــﻌــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺿــﺪ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺪ ﺻﺪر أﻣﺮ ﻣﻠﻜﻲ ﻋﻦ اﳌﻠﻚ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﺎﻫﻞ اﻟﺒﻼد، ﺑــﻤــﺮاﻋــﺎة اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻸﺳـﺮ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ؛ وذﻟــﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻘﻴﻖ، واﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ اﻣﺘﺪادا ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ وأﺻﻴﻼ ﻹﺧﻮاﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ذﻟـــــﻚ، أﻓــــــﺎدت ﻣــﺼــﺎدر ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ« أن اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﺎت اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ ﻓـــــﻮر ﺗـﻠـﻘـﻴـﻬـﺎ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺘـﻮﺟـﻴـﻬـﺎت ﺳــﺎرﻋــﺖ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻔـﻮر ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ؛ وذﻟﻚ ﻣﺮاﻋﺎة وﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗـﻌـﻄـﻰ اﻷوﻟـــﻮﻳـــﺔ ﻟــﻸﺳــﺮ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻓﻲ إﻧــﻬــﺎء ﻣــﻌــﺎﻣــﻼﺗــﻬــﻢ اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑـﺈﺿـﺎﻓـﺔ اﳌــﻮاﻟــﻴــﺪ أو اﻹﺑــــﻼغ ﻋــﻦ ﺣـــﺎﻻت اﻟــﻮﻓــﺎة أو ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وإﻧﻬﺎء اﻹﺟﺮاءات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺎ.
اﻟﺪوﺣﺔ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﺮار ﻣﺮاﻋﺎة اﳊﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
< ﻓـــﻲ رد ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻲ )اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، اﻹﻣــﺎرات، اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ( ﻗﺎﻟﺖ
< اﺳﺘﻌﺮض اﻷﻣـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑــﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ، وﻟـــﻲ وﻟـــﻲ اﻟــﻌــﻬــﺪ اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟــﺴــﻌــﻮدي، ﻣــﻊ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ رﻳــﻜــﺲ ﺗــﻴــﻠــﺮﺳــﻮن، اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺑﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب وﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟﺘﻄﺮف.
ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺚ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن، ﺧﻼل اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺗﻠﻘﺎه وﻟﻲ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ »ﺳﻌﻴﴼ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣــــﻦ واﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ«، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ وﺗــﻄــﻮرات اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ إن دوﻟـــﺔ ﻗـﻄـﺮ »ﻟــﻢ ﺗﺘﺨﺬ أي إﺟـــﺮاءات ﺑﺸﺄن اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎ اﻟــﺪول اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ واﻟﺼﺪﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑــﻘــﻄــﻊ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ أو ﺗـﺨـﻔـﻴـﺾ اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴـﻞ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ ﻣﻊ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ«.
وأﺿﺎﻓﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ أﻣﺲ أن »ﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﻫﺬه اﻟﺪول اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ أرض دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧﲔ واﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻘﻮد اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺒﺮﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ وﻣــﻮاﻓــﻘــﺔ دوﻟــﻬــﻢ، أو ﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟﺪﺧﻮل اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﻢ«.
وﺟﺎء اﻟﻘﺮار اﻟﻘﻄﺮي ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟــﺴــﻌـﻮدﻳــﺔ واﻹﻣــــــﺎرات واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ ﻋﻦ »ﻣـــﺮاﻋـــﺎة اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻸﺳـﺮ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، واﻋﺘﺒﺮت اﻟــﺪول اﻟـﺜـﻼث ﻓـﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ أن اﻟﺨﻄﻮة ﺗﺄﺗﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ »اﻣﺘﺪادا ﻃﺒﻴﻌﻴﴼ وأﺻﻴﻼ ﻹﺧـــــﻮاﻧـــــﻪ« اﻟــﺨــﻠــﻴــﺠــﻴــﲔ، وﺧــﺼــﺼــﺖ وزارات اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــــﺪول اﻟــﺜــﻼث أرﻗــﺎﻣــﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ »ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬه اﻟــﺤــﺎﻻت واﺗــﺨــﺎذ اﻹﺟــــﺮاءات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ«.
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﲢﺬر ﻣﻦ ﺗﺪوﻳﻞ أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ وﲤﻴﻢ أﻟﻐﻰ إﻓﻄﺎرﴽ ﻣﻊ إردوﻏﺎن
< اﻋﺘﺒﺮت ﺗﺮﻛﻴﺎ أن اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗـــﺤـــﻮل اﻷزﻣــــــﺔ ﻣـــﻊ ﻗــﻄــﺮ إﻟــــﻰ أزﻣـــﺔ دوﻟــﻴــﺔ ﺗــﺒــﺪو ﻋــﺎﻟــﻴــﺔ ﺟــــﺪا، ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﺋﺔ وﻧﺰع ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ إن اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺤﻮل اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣـﻦ أزﻣــﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ إﻟــﻰ أزﻣـﺔ دوﻟــﻴــﺔ »ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﺔ ﺟــــﺪا«؛ ﻧــﻈــﺮا ﻷﻫﻤﻴﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻧـــﺪﻋـــﻮ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﺼــﺮف ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪة اﻷزﻣﺔ.
وأﺿﺎف ﻳﻠﺪرﻳﻢ، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث أﻣﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل واﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻜــﺒــﺮى ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑﻤﻘﺮ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟــــﻮزراء ﻓـﻲ ﻗﺼﺮ دوﳌــﻪ ﺑﻬﺸﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻋﻘﺐ ﻣﺄدﺑﺔ إﻓﻄﺎر اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗـﺒـﻞ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، أن ﺑـــﻼده ﺗﺸﻬﺪ ﺣـﺮاﻛـﺎ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎ ﻧﺸﻄﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﻋــﺪم ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟــﻬــﻮة ﺑــﲔ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وأﺷﺎر ﻳﻠﺪرﻳﻢ إﻟﻰ أن ﺑﻼده ﺗﻮاﺻﻞ اﺗـﺼـﺎﻻﺗـﻬـﺎ ﻣــﻊ ﻗـــﺎدة دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ دﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ وﻧﺰع ﻓﺘﻴﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ.
ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﺗــﻠــﻘــﻰ وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣـــﻮﻟـــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏﻠﻮ اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮة ﻣـــﻦ ﺻـــﺒـــﺎح أﻣــــﺲ اﻷﺣــــــﺪ، ﻣـــﻦ ﻧـﻈـﻴـﺮه اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ رﻳـﻜــﺲ ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮن، ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺗﻄﻮرات أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وﻗـــــــﺎل ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـــــــــﻮزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إن اﻟـــﻮزﻳـــﺮﻳـــﻦ ﺗـــﻨـــﺎوﻻ اﻷزﻣـــﺔ ﺑﲔ ﻗﻄﺮ واﻟـﺪول اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، واﻟﺴﺒﻞ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﻟﺤﻠﻬﺎ وإﻳﺠﺎد اﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪة اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ، وإﻋـــﺎدة اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑـﲔ أﻃــﺮاف اﻟﺨﻼف إﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ.
وﻛـﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن أﻋـــﺮب ﺧــﻼل ﻟـﻘـﺎﺋـﻪ ﻣــﻊ وزﻳــﺮ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺧــﺎﻟــﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ إن اﻷزﻣﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺤﻞ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن.
وﻗــــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﻋﻘﺐ اﻟﻠﻘﺎء إن ﺟﻬﻮدﻧﺎ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﻮار واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ.
وﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ، اﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ، إن إردوﻏﺎن أﻛﺪ ﺣﺮﺻﻪ وﺗﻄﻠﻌﻪ ﻟﺤﻔﻆ اﺳﺘﻘﺮار اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻋﺪم ﻧﺸﻮب أي ﺧﻼﻓﺎت ﻓﻴﻬﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﻞ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻻﺣﺘﺮام، وﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﺗﺮﻛﻴﺎ داﺋﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺤﻠﻴﻒ، وﻫﻲ اﻟﺴﻨﺪ ﺿﺪ أي ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج.
وأﺿــــــــــــﺎف أﻧــــــــﻪ ﺷــــــــﺮح ﻟـــﻠـــﺮﺋـــﻴـــﺲ إردوﻏــــــــــــــــــﺎن »ﻣـــــــﻮﻗـــــــﻒ ﺑـــــــــــﻼده ﺗــــﺠــــﺎه اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺠﺘﻬﺎ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ، وﻛــﻴــﻒ أن ﻫـــﺬه اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت أدت إﻟــﻰ اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟــﺬي اﺗﺨﺬﺗﻪ اﻟـــﺪول اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم، وﺷـﺪد ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ »ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺮ اﻟـﻴـﻮم أن ﺗﻐﻴﺮ ﻣـﺴـﺎرﻫـﺎ، وﺗﻐﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ وأن ﺗﺼﻞ ﻣﻌﻨﺎ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ واﺿـــﺤـــﺔ، وﺗــﻜــﻮن ﻣـﻀـﻤـﻮﻧـﺔ ﺑﻀﻤﺎن ﺗــﺎم ﺑــﺄﻻ ﺗــﻌــﻮد ﻣــﺮة أﺧــــﺮى، وأﻧـــﻪ ﻛـﺎن ﻣـــﻦ اﳌـــﻬـــﻢ أن ﺗــﺘــﺨــﺬ اﻟــــــﺪول اﳌــﻘــﺎﻃــﻌــﺔ ﻟﻘﻄﺮ ﻫــﺬه اﻟـﺨـﻄـﻮة وﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﻮﻗـﺖ؛ ﻷن دوﻟــــﺔ ﻗــﻄــﺮ وﻗــﻌــﺖ ﻋــﻠــﻰ اﺗــﻔــﺎﻗــﺎت وﻟــﻢ ﺗﻠﺘﺰم ﺑـﻬـﺎ، واﻵن ﻳﺠﺐ أن ﻧﻜﻮن ﺟﺎدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع، وأﻻ ﻧﻀﻴﻊ وﻗﺘﻨﺎ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ آﺧﺮ، وأن دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ أن ﻳﺤﻞ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﺑﺄﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻟﺘﻌﻮد اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ﻣﺠﺎرﻳﻬﺎ ﺑﲔ اﻷﺷﻘﺎء«.
وأﺷــﺎر إﻟـﻰ أن اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ أﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻛﻠﻪ ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﻟﻪ إردوﻏﺎن ذﻟﻚ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗــﻪ، أﻟﻐﻰ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑـﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛـﺎﻧـﻲ، زﻳــﺎرة ﻛﺎن ﻗﺪ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ إﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــﺎن ﻟﺘﻨﺎول اﻹﻓﻄﺎر ﻣﻌﴼ ﻛﺎﻟﻌﺎدة اﳌﺘﺒﻌﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن، وذﻛـﺮت وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أن زﻳــــﺎرة ﺗـﻤـﻴـﻢ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣـﻘـﺮرة أﻣﺲ اﻷﺣـﺪ، وأن إﻟﻐﺎءﻫﺎ ﺟﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ ﻗﻄﺮ واﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن أﻣـﻴـﺮ ﻗﻄﺮ اﻋﺘﺬر ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻋــﻦ ﻋــﺪم ﺗﻠﺒﻴﺔ دﻋــﻮة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﺰﻳﺎرة واﺷﻨﻄﻦ، وأوﺿـﺢ وزﻳـﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻪ أن اﻷﻣﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﻐﺎدر اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻇﻞ اﺳﺘﻤﺮار اﻷزﻣﺔ.
اﳌﻐﺮب ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺒﺬل ﻣﺴﺎع ﺣﻤﻴﺪة ﰲ أزﻣﺔ اﳋﻠﻴﺞ
< ﻋﺒﺮ اﳌﻐﺮب ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺒﺬل ﻣﺴﺎع ﺣﻤﻴﺪة ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺣﻮار ﺻﺮﻳﺢ وﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻣـــﻊ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــــﺪول اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻴـﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وذﻛــــــــﺮ ﺑــــﻴــــﺎن ﺻــــــــﺎدر ﻋـــــﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋـﻼﻗـﺎت ﻗﻮﻳﺔ ﻣـﻊ ﺑﻠﺪان اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻴﺎدﻳﻦ، ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑــﻌــﻴــﺪة ﺟــﻐــﺮاﻓــﻴــﺎ، ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﺟﺪ ﻣــﻌــﻨــﻴــﺔ ﺑــﻬــﺬه اﻷزﻣـــــــﺔ، ﺑــﻴــﺪ أﻧــﻬــﺎ ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ.
وأﺿــــﺎف اﻟــﺒــﻴــﺎن أن اﳌــﻐــﺮب ﻓﻀﻞ »اﻟـﺤـﻴـﺎد اﻟـﺒـﻨـﺎء« اﻟــﺬي ﻻ ﻳﺤﺼﺮه ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﳌﺘﻔﺮج اﻟﺴﻠﺒﻲ أﻣﺎم اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﳌﻘﻠﻖ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أن اﳌــﻐــﺮب ﻣﺴﺘﻌﺪ، إذا ﻣــﺎ رﻏﺒﺖ اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ ذﻟﻚ، ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻮار اﻟﺼﺮﻳﺢ واﻟﺸﺎﻣﻞ، ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﻋـﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف اﻟﺪﻳﻨﻲ، واﻟـــــــﻮﺿـــــــﻮح ﻓـــــﻲ اﳌــــــﻮاﻗــــــﻒ واﻟـــــﻮﻓـــــﺎء ﺑﺎﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت.
وذﻛـــﺮ اﻟـﺒـﻴـﺎن أن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﻘﻠﻖ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﺑﲔ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣــــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣﺼﺮ وﺑﻠﺪان ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ، ودوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ.
وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻌﺎﻫﻞ اﳌﻐﺮﺑﻲ اﳌـﻠـﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﺴــﺎدس ﻗــﺎم ﺑـﺎﺗـﺼـﺎﻻت ﻣــــﻮﺳــــﻌــــﺔ وﻣــــﺴــــﺘــــﻤــــﺮة ﻣــــــﻊ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﻷﻃــــﺮاف. وأﺿـــﺎف اﻟﺒﻴﺎن أﻧــﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟـﻠـﺮواﺑـﻂ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺘﻴﻨﺔ واﻷﺧـــﻮة اﻟـﺼـﺎدﻗـﺔ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﳌـﺘـﺒـﺎدل ﺑـﲔ اﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺎدس وأﺷﻘﺎﺋﻪ ﻣﻠﻮك وأﻣﺮاء دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، وأﺧﺬا ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌـﺘـﻤـﻴـﺰة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﺑــﻂ اﳌــﻐــﺮب ﻣــﻊ دول اﳌــﺠــﻠــﺲ، ﺣــــﺮص ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﺪم اﻟــﺨــﻮض ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت واﻹﻋـﻼﻧـﺎت، واﺗﺨﺎذ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺘﺴﺮﻋﺔ، اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺆدي ﺳﻮى إﻟﻰ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻼف وﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﻬﻮة ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف.
وذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻌﺎﻫﻞ اﳌﻐﺮﺑﻲ دﻋﺎ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف إﻟﻰ ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ، وﺗﻐﻠﻴﺐ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺣﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮ، وإﻳـﺠـﺎد ﺣﻠﻮل ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻴﻪ، ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﺮوح اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت داﺋﻤﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت داﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ.
وﻋﺒﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻦ أﻣﻞ اﳌﻐﺮب ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﺎﻣﻞ إﻟﻬﺎم ﻟـــﺮوح اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟــﺘــﻮاﻓــﻖ اﻟــﻀــﺮوري ﻟﺘﺠﺎوز اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻲ ﻧـﻤـﻮذﺟـﴼ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ وﻣــﺤــﺮﻛــﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﳌﺸﺘﺮك.
إﻳﺮان ﺗﺪﺧﻞ ﺧﻂ اﻷزﻣﺔ وﺗﺮﺳﻞ ٥ ﻃﺎﺋﺮات ﻟﻘﻄﺮ
< ﻓﻲ دﺧﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ وﻗــﻄــﺮ، أرﺳــﻠــﺖ ﻃـﻬـﺮان ﺧﻤﺲ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮاوات إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ؛ وذﻟﻚ إﺛﺮ اﻟﻘﻄﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎض وأﺑﻮﻇﺒﻲ واﳌﻨﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑـ»دﻋﻢ اﻹرﻫـــــــــﺎب«، وﻓــــﻖ ﻣـــﺎ أﻋــﻠــﻦ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗـــــــﺎل اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺷــــﺎﻫــــﺮخ ﻧـــﻮش آﺑـــــــﺎدي: »ﺣـــﺘـــﻰ اﻵن أرﺳـــﻠـــﺖ ﺧﻤﺲ ﻃـﺎﺋـﺮات ﺗﻨﻘﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺴﻌﲔ ﻃﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻀﺮ إﻟﻰ ﻗﻄﺮ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن »ﻃـــــﺎﺋـــــﺮة ﺳــــﺎدﺳــــﺔ ﻓــــﻲ ﻃــﺮﻳــﻘــﻬــﺎ ﻟﻠﺪوﺣﺔ«.
وأﺿـــــــﺎف: »ﺳـــﻨـــﻮاﺻـــﻞ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹرﺳـﺎل ﻫﺬه ﻃﺎﳌﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻗﻄﺮ ذﻟﻚ«، ﻣــــﻦ دون أن ﻳـــﻮﺿـــﺢ ﻣــــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﺬه اﻟﺸﺤﻨﺎت ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات أو ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪي ﺑـﻨـﺸـﺮي ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣــﺮﻓــﺄ دﻳـــﺮ ﻓــﻲ ﺟﻨﻮب إﻳﺮان إن »٠٥٣ ﻃﻨﺎ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺗــﻢ ﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ أﻳـﻀـﺎ ﻋﻠﻰ ﺛــﻼث ﺳﻔﻦ ﺻﻐﻴﺮة«، وﻳﻘﻊ ﻣﺮﻓﺄ دﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻮﺷﻬﺮ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ.
ووﺟﺪت ﻗﻄﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻣﻨﺬ اﻻﺛﻨﲔ إﺛﺮ ﻗﺮار اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎرات واﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﻦ وﻣــــﺼــــﺮ واﻟــــﻴــــﻤــــﻦ ﻗــﻄــﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣـﻊ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻻﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑـ »دﻋﻢ اﻹرﻫﺎب«، وأدى ذﻟﻚ إﻟﻰ وﻗﻒ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺠﻮﻳﺔ واﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟـﺒـﺮﻳـﺔ ﻣـﻊ ﻫــﺬه اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، وﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣـﺔ أﻋﻠﻨﺖ إﻳـﺮان ﻓﺘﺢ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ اﻟﺠﻮي ﻟﻠﺮﺣﻼت اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ ﻗﻄﺮ واﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ، وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺆول ﻓـﻲ اﻟـﻄـﻴـﺮان اﳌـﺪﻧـﻲ ﻓــﺈن ﻣـﺎﺋـﺔ ﻃﺎﺋﺮة إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﺗــﻌــﺒــﺮ اﻷﺟـــــــﻮاء اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ، أي ﺑــﺰﻳــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺳﻌﻮدي ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﺆﻟﻔﺎت اﻟﻘﺮﺿﺎوي ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺎت
< وﺟـﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻴﺴﻰ، وزﻳــــــﺮ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي، ﺟـﻤـﻴـﻊ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﺑﺸﻜﻞ ﻋـــــﺎﺟـــــﻞ، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺄﻛـــﺪ ﻣـــــﻦ ﻋــــــﺪم وﺟـــــﻮد ﻛــﺘــﺐ وﻣـــﺆﻟـــﻔـــﺎت ﻟــﻴــﻮﺳــﻒ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟــــــﻘــــــﺮﺿــــــﺎوي، اﳌـــــﺼـــــﺮي اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﳌـــﺼـــﻨـــﻒ ﺿـــﻤـــﻦ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺔ اﻹرﻫــــــــــﺎب، ﻓـــﻲ ﻣــﻜــﺘــﺒــﺎت اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺎت واﻟــﻜــﻠــﻴــﺎت واﳌـــﺪارس وإدارات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﺤﺒﻬﺎ إن وﺟﺪت، وﻋﺪم ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، وذﻟﻚ ﳌﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت اﳌــﺬﻛــﻮر ﻣــﻦ ﺧـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻓـﻜـﺮ اﻟـﻄـﻼب واﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت، ﻷﻫــﻤــﻴــﺔ ﻫـــﺬا اﳌــﻮﺿــﻮع وﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻪ.
ﺟــﺎء ذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﺗﻌﻤﻴﻢ إﻟــﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت واﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ اﻟـﻔـﻨـﻲ، وﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟــــﻮزارة وإدارات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ واﳌﺤﺎﻓﻈﺎت، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﻟـﺼـﺎدر ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪة ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٣١ رﻣﻀﺎن ٨٣٤١ﻫـ، اﳌﻮاﻓﻖ ٨٠ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٧١٠٢م، اﻟﺬي أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣــﺼــﺮ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ، ودوﻟـــﺔ اﻹﻣــــﺎرات اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة، وﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ، أﻧــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺿـــﻮء اﻟـﺘـﺰاﻣـﻬـﺎ ﺑﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب، وﺗﺠﻔﻴﻒ ﻣﺼﺎدر ﺗــﻤــﻮﻳــﻠــﻪ، وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﻔــﻜــﺮ اﳌـﺘـﻄـﺮف وأدوات ﻧــﺸــﺮه وﺗـــﺮوﻳـــﺠـــﻪ، واﻟــﻌــﻤــﻞ اﳌـــﺸـــﺘـــﺮك ﻟــﻠــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻴــﻪ وﺗــﺤــﺼــﲔ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻨﻪ، وﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ »٩٥« ﻓﺮدﴽ و»٢١« ﻛـــﻴـــﺎﻧـــﴼ ﻓــــﻲ ﻗــــﻮاﺋــــﻢ اﻹرﻫــــــﺎب اﳌﺤﻈﻮرة ﻟﺪﻳﻬﺎ. وأﺑﺎن ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟﻮزارة أن ﻳــﻮﺳــﻒ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟــﻘــﺮﺿــﺎوي ﻗﺪ ورد اﺳﻤﻪ ﺿﻤﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﳌﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب، اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر اﳌﺸﺎر ﻟﻪ آﻧﻔﴼ.