»داﻋﺶ« ﻳﻌﺪم ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ٠١ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻗﺎط
ﻻ ﻳﺰال ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﳉﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء
أﻋــــــﺪم ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ٠١ أﺷﺨﺎص ﻓﺠﺮ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ ﻓـﻲ ﻗﻀﺎء اﻟﺸﺮﻗﺎط اﻟﺘﺎﺑﻊ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ.
وأﻓـــــــﺎد أﺣـــــﺪ أﻗـــــــﺎرب اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ اﳌﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺄن ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﻦ »داﻋــﺶ« ﺗﺴﻠﻠﻮا إﻟـﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳــــﻤــــﻦ اﳌــــﺤــــﺮر ودﺧـــــــﻞ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ دار ﻋﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﲔ ﻋﻠﻲ وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺈﻋﺪاﻣﻪ وأﺳﺮﺗﻪ اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ زوﺟﺘﻪ راﺑــﻌــﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺠﻞ وأﺑـﻨـﺎﺋـﻪ ﻣﺎﻫﺮ وﻣــﻮﺳــﻰ وﻣــﻈــﻬــﺮ وزاﻫـــــﺮ وﺑـﻨـﺎﺗـﻪ ﺳﻨﺎء وﺳﻠﻮى وﺳﻤﺮ وﺳﻌﺎد. وﻗﺎل ﻣـﻬـﻨـﺪ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، ﻗــﺮﻳــﺐ اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« إن »اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ ﻓﻘﻴﺮة ﺟﺪﴽ، وأﻗﺴﻢ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن ﺛﻤﻦ وﺟـﺒـﺔ اﻹﻓــﻄــﺎر، وﻫــﻲ ﻧﺎزﺣﺔ أﺳﺎﺳﴼ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ )اﺻﺒﻴﺢ ﺗﺤﺘﺎﻧﻲ( اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ إﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟـﺰاب اﻷﺳﻔﻞ، إﻟــــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻷﻳـــﻤـــﻦ اﳌـــﺤـــﺮر ﻣـﻦ ﻗﻀﺎء اﻟﺸﺮﻗﺎط«.
وﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ذﻛﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋـﺸـﺮة ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺎء اﻟﺴﺒﺖ، وﻛﺎﻧﺖ »اﻷﻣﻮر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﺄ إﺑﺎدﺗﻬﻢ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻊ اﳌﻨﺰل )اﻟﻬﻴﻜﻞ( اﻟــــــــــﺬي ﺳــــﻜــــﻨــــﻮه ﺑــــﻌــــﺪ ﻧـــﺰوﺣـــﻬـــﻢ ﻟــﺘــﻼﻓــﻲ ﺣـــﺮ اﻟــﺼــﻴــﻒ ﻣـــﻊ اﻧـــﻌـــﺪام اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر اﻟـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎﺋـــﻲ«. وﻳــﻀــﻴــﻒ »دﺧــﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ٨ ﻣـﻦ )داﻋـــﺶ( ﺑﻌﺪ ﺗـﻨـﺎوﻟـﻬـﻢ وﺟــﺒــﺔ اﻟــﺴــﺤــﻮر وﺣــﺪث ﺷــــﺠــــﺎر وﺻــــﻴــــﺎح ﺑــــﲔ اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ )داﻋﺶ( ﺑﺈﻋﺪاﻣﻬﻢ رﻣـﻴـﴼ ﺑـﺎﻟـﺮﺻـﺎص، ﺑﻌﺪ أن أوﺛـﻘـﻮا أﻳﺪﻳﻬﻢ«.
وﻳــــﺆﻛــــﺪ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ أن اﻷﺳـــــﺮة اﳌﻐﺪورة »ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻫﻢ ﻓﻘﺮاء ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻔﻼﺣﺔ، ﻟﻜﻦ )داﻋﺶ( اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ أن ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ وﻳﺤﻞ ﻗﺘﻠﻪ«. وﻳﺸﻴﺮ إﻟــــﻰ أن ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »داﻋـــــــﺶ« ﻗـﺘـﻠـﻮا أﺷﺨﺎﺻﴼ آﺧﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺎﺋﻠﺔ أﻗـــﺎرﺑـــﻪ، ﺛــﻢ »ﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻗــــﻮات اﻷﻣــﻦ واﻟﺤﺸﺪ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮي ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ، وﻣـــﻦ ﺿـﻤـﻨـﻬـﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﻳـﺤـﻤـﻞ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ«. وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ وﺟـــﻮد »ﻋــﻴــﻮن ﻟـﺪاﻋـﺶ« ﻓــــــﻲ اﻟـــــﺴـــــﺎﺣـــــﻞ اﻷﻳــــــﻤــــــﻦ ﻟـــﻘـــﻀـــﺎء اﻟــﺸــﺮﻗــﺎط، وﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أن »اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻗﻖ ﻣﻠﻔﺎت اﳌﻨﺘﺴﺒﲔ إﻟـــﻰ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﺣــﲔ ﺳـﻴـﻄـﺮت ﻋﻠﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷﻳــــﻤــــﻦ، ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﺗـﺘـﻌـﺮض اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ إﻟـــﻰ ﺧــﺮوﻗــﺎت أﻣـﻨـﻴـﺔ ﺑﲔ اﻟﺤﲔ واﻵﺧﺮ«.
وﻳــــﺴــــﺘــــﻐــــﺮب أﺳـــــﺘـــــﺎذ اﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺻــﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﺣــﻤــﺪ اﻟــــﺪوﺧــــﻲ ﻣــــﻦ »اﻟـــﺨـــﺮوﻗـــﺎت اﳌـــﺘـــﻜـــﺮرة« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻊ ﻓـــﻲ اﻟـﺸـﻄـﺮ اﻷﻳــﻤــﻦ ﻟـﻨـﻬـﺮ دﺟــﻠــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺮﻗـﺎط رﻏــﻢ اﻹﺟـــــﺮاءات اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ اﳌــﺸــﺪدة. وﻳــﻘــﻮل اﻟـــﺪوﺧـــﻲ وﻫـــﻮ ﻣــﻦ ﺳﻜﻨﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﺎط ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«: »ﻫــﻨــﺎك ﺳـــﺪة ﺗــﺮاﺑــﻴــﺔ ﺑــﲔ ﺷـﻄـﺮي اﳌــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﺗـــﺘـــﻤـــﺮﻛـــﺰ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻗـــــﻮات اﻷﻣــﻦ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، أﺳﺘﻐﺮب ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﻳــﺸــﺎﻫــﺪوا ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ )داﻋـــــﺶ( وﻫـﻢ ﻳﻬﺠﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ؟ ﺷﺨﺼﻴﴼ أﺳﺘﺒﻌﺪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮاﻃﺆ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣـﻊ )داﻋـــﺶ(، ﻟﻜﻦ اﻷﻣـﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮ وإﻫــﻤــﺎل ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻴﻊ«.
وﻳــﺆﻛــﺪ اﻟـــﺪوﺧـــﻲ أن ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋــــــــــﺶ« اﺳـــﺘـــﻬـــﻠـــﻮا ﻫــﺠــﻮﻣــﻬــﻢ، اﳌــــﺘــــﺰاﻣــــﻦ ﻣـــــﻊ اﻟــــــﺬﻛــــــﺮى اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺜـــﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء اﻟﺸﺮﻗﺎط، ﺑﻤﺼﺎدرة ﺳﻴﺎرة ﻣﻦ ﻓﻼح ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ »اﻟﺨﺼﻢ« ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻮا ٤ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺠﺎورة، وﻗﺘﻠﻮا ٤١ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺼﺒﺨﺔ، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻘﺘﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﲔ ﻋـﻠـﻲ. وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟـــــﺪوﺧـــــﻲ أن ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ اﺳــﺘــﻐــﻠــﻮا »ﻣﺪاﺧﻞ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ« اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﳌﻮاد اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ إﻟــﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻷﻳـﺴـﺮ ﻣﻦ ﻗـﻀـﺎء اﻟـﺸـﺮﻗـﺎط اﻟــﺬي ﻳﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻴﻪ وﺗﺴﻠﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﻤﻦ. وﻳـﻠـﻔـﺖ اﻟــﺪوﺧــﻲ إﻟـــﻰ أن »اﻷﻧــﺒــﺎء اﳌــﺘــﺪاوﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻀــﺎء، ﺗـﻔـﻴـﺪ ﺑـﺄن ﻗﻴﺎدات )داﻋــﺶ( أﺧـﺬت ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻋــﻠــﻰ إﺟــــﺒــــﺎر اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﺎﻹﻛﺮاه«.