ﻗﻄﺮ: اﻷوﺿﺎع اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻘﻮل إن ﺗﺮاﺟﻊ اخملﺰون ﺳﻴﺘﺴﺎرع ﺧﻼل ٣ إﻟﻰ ٤ أﺷﻬﺮ
أﻛـــــــﺪت ﻗـــﻄـــﺮ أﻣــــــﺲ رﺳــﻤــﻴــﴼ، اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺗﺨﻔﻴﺾ إﻧﺘﺎج اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ، وﻗــــﺎﻟــــﺖ إﻧــــﻬــــﺎ ﺳــﺘــﻠــﺘــﺰم ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺘﺠﻮن ﻣــﺴــﺘــﻘــﻠــﻮن ﻣـــــﻊ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــــﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑﻚ(.
وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮي ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ اﻟــــــﺴــــــﺎدة ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن، إن اﻷوﺿــــــﺎع ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻟـــﻦ ﺗﻤﻨﻊ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻌﻬﺪﻫﺎ اﻟﺪوﻟﻲ ﺧﻔﺾ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ.
وﻋــــﻦ ﻣــــﺪى ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﺎﻟﺢ إن ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟــــﺨــــﺎم ﺳـــﻴـــﺘـــﺴـــﺎرع ﻓــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟــــﻔــــﺎﻟــــﺢ ﻣــﺘــﺤــﺪﺛــﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻛــــﺎزاﺧــــﺴــــﺘــــﺎن أﻣــــــﺲ اﻷﺣـــــــــﺪ، أن اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳـــﺔ ﺳــﺘــﺰﻳــﺪ اﻟــــﺼــــﺎدرات إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻓــﻲ اﳌــﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
وﻗــﺎل ﺧـﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ »اﻟـﺴـﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﻈﻞ ﻣﻬﻤﺔ )ﻟﻨﺎ( وﺳﻨﻮاﺻﻞ ﻓﻲ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ زﻳــــﺎدة اﻟـــﺼـــﺎدرات إﻟـــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻘﻰ إﻣﺪادات ﺟﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ«.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك، ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻔﺎﻟﺢ أﻣــﺲ، ﺣـﻮل اﺗﻔﺎق اﻟﻨﻔﻂ، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓـــﻲ اﺗـــﻔـــﺎق ﺧــﻔــﺾ إﻧــﺘــﺎج اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻷن ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻷواﻧﻪ أﺧﺬ أي ﻗﺮار.
وﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﻘﻴﺎدة أوﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺗـﺨـﻔـﻴـﻀـﺎت إﻧـــﺘـــﺎج اﻟــﻨــﻔــﻂ ﺣﺘﻰ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻳــﺘــﺴــﺎءل ﺑـﻌـﺾ ﻣــﻨــﺪوﺑــﻲ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ إن ﻛـﺎن اﻻﺗــﻔــﺎق ﺳﻴﻜﻔﻲ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﺗﺨﻤﺔ اﻹﻣﺪادات ورﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر.
ﻓـﻘـﺪ ﺗـﺮاﺟـﻌـﺖ اﻷﺳــﻌــﺎر أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻋـﺸـﺮة ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟــﻰ أﻗــﻞ ﻣﻦ ٠٥ دوﻻرا ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴـﻞ ﻣــﻨــﺬ اﺗـﻔـﻘـﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻋﻠﻰ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ ﺧـﻔـﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻧـﺤـﻮ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎرس. ﻛﺎن اﻻﺗﻔﺎق اﻷﺻﻠﻲ ﻳﻐﻄﻲ ﻓﻘﻂ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٧١٠٢.
وﺣــﺘــﻰ اﻷزﻣـــــﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑﲔ ﻗﻄﺮ ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻣﺼﺪر ﻣﻌﻈﻢ ﺧـــــﺎم أوﺑـــــــﻚ، ﻟــــﻢ ﺗــﻨــﺠــﺢ ﻓــــﻲ رﻓــﻊ اﻷﺳﻌﺎر.
ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟـﻚ، ﺗﺘﺮﻛﺰ اﻷﻧﻈﺎر ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻴـﺠـﻴـﺮﻳـﺎ وﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، ﻋﻀﻮي أوﺑـــــﻚ اﳌــﻌــﻔــﻴــﲔ ﻣـــﻦ ﺗـﺨـﻔـﻴـﻀـﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز ﺳــــﻨــــﻮات اﻟـــﻘـــﻼﻗـــﻞ اﻟــــﺘــــﻲ أﺿــــﺮت ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ. وﻳﻌﻠﻦ ﻛـﻼ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ ارﺗﻔﺎع اﻹﻧﺘﺎج.
وﻳـﻘـﻮل ﺗـﺠـﺎر ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻧﻔﻂ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ إن ﻟﺪﻳﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣـﻦ اﻟﻨﻔﻂ ﻏﻴﺮ اﳌــﺒــﻴــﻊ، وﻫـــﻮ ﻳــﺘــﺠــﺎوز اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟــﺬي ﺟــﺮى ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻓـﺎﺋـﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﺬروة ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ. وﻫﻨﺎك اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﻂ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻷﺳﺒﻮع ﻗﺎدم ﻣــﻦ اﳌــﺮﺟــﺢ أن ﺗـﻀـﻴـﻒ ﻣــﺎ ﻳـﺮﺑـﻮ ﻋﻠﻰ ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ.
ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗــﻪ ﺗﻀﺦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻛــﻤــﻴــﺎت ﻣـــﻦ اﻟـــﺨـــﺎم ﻓـــﻲ اﻷﺳـــــﻮاق اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﺗـﻘـﺘـﺮب ﻣــﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ أﻣـﺜـﺎل اﳌـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻀﺨﻬﺎ ﻗـﺒـﻞ ﻋـــﺎم. وﺑـﻠـﻎ إﻧــﺘــﺎج ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ أﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎﺗـــﻪ ﻣــﻨــﺬ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( ٤١٠٢ ﻋﻨﺪ ٥٣٨ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﻏﻼق وﺟﻴﺰ ﻟﺤﻘﻞ اﻟﺸﺮارة، أﻛﺒﺮ ﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﻟﺒﻼد، ﺑﺴﺒﺐ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت.
ﻳﻀﺎف ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺑﻮاﻋﺚ اﻟﻘﻠﻖ ﺑﲔ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ أوﺑﻚ ﺣﻴﺎل ﻣﺪى ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺬي ﻳﺘﺂﻛﻞ أﺛﺮه ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺟﺮاء زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺼﺨﺮي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﻓﻘﺪ زادت ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـــﺪد ﺣـــﻔـــﺎرات اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻟـــﻸﺳـــﺒـــﻮع اﻟــــﺤــــﺎدي واﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﳌﻮﺟﺔ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎﻓــــﻲ ﻓــــــﻲ أﻧــــﺸــــﻄــــﺔ اﻟـــﺤـــﻔـــﺮ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻣــﻨــﺬ ﻋـــــﺎم ﻣــــﻊ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﳌﻨﺘﺠﲔ إﻧﻔﺎﻗﻬﻢ وﺳﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑـــﺄن أﺳــﻌــﺎر اﻟــﺨــﺎم ﺳـﺘـﺮﺗـﻔـﻊ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﺑﻴﻜﺮ ﻫﻴﻮز ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ إن اﻟﺸﺮﻛﺎت أﺿــــﺎﻓــــﺖ ﺛـــﻤـــﺎﻧـــﻲ ﻣـــﻨـــﺼـــﺎت ﺣـﻔـﺮ ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻓـﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ اﻟـــﺘـــﺎﺳـــﻊ ﻣــــﻦ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( ﻟﻴﺼﻞ اﻟـﻌـﺪد اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻲ إﻟــﻰ ١٤٧ ﻣﻨﺼﺔ، وﻫــﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٥١٠٢.
وﻳــﻌــﺎدل ذﻟــﻚ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻣﺜﻠﻲ ﻋــــــﺪد اﻟـــــﺤـــــﻔـــــﺎرات ﻓـــــﻲ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﻋــﺎم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟـــﺤـــﻔـــﺎرات اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ٨٢٣ ﻣﻨﺼﺔ ﻓـﻘـﻂ. ﻟﻜﻦ ﺗـﺒـﺎﻃـﺄت وﺗـﻴـﺮة زﻳــﺎدة ﻋﺪد اﻟﺤﻔﺎرات ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ أﺳﻌﺎر اﻟــــــﺨــــــﺎم ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــــــــﺪار اﻟـــﺸـــﻬـــﺮﻳـــﻦ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﲔ ﺣــﻴــﺚ ﻫــﺒــﻂ ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ ﻋﺪد اﳌﻨﺼﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﺧــﻼل اﻷﺳـﺎﺑـﻴـﻊ اﻷرﺑـﻌـﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﺣﻔﺎرات ﻓﻘﻂ.
وأﺑﻠﻎ ﻣﻨﺪوب ﺑﺄوﺑﻚ روﻳﺘﺮز أن اﺗــﻔــﺎﻗــﺎ ﻟــﻜــﺒــﺢ اﻹﻧــــﺘــــﺎج »دون ﺗﺠﻤﻴﺪ إﻧﺘﺎج ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﺗﺮﺟﻰ ﻣﻨﻪ«.
وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺒﻠﻎ ﺻﺎدرات ﻧـﻴـﺠـﻴـﺮﻳـﺎ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻓــﻲ ٥١ ﺷﻬﺮا ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﻮ ٥٧٫١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣـــﻴـــﺎ. وﺳــﺠــﻞ اﻹﻧـﺘـﺎج اﻟﻠﻴﺒﻲ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٤١٠٢ ﻣﺘﺠﺎوزا ٠٠٨ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
وﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺎﻳﻮ، ﻧﺎﻗﺸﺖ أوﺑــــــــــﻚ ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ ﺳــــﻘــــﻒ ﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻧــﻴــﺠــﻴــﺮﻳــﺎ وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻗـــﺮرت ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻷﻣـــﺮ أﻻ ﺗـﻔـﻌـﻞ. وﻗــﺎل ﻣﻨﺪوﺑﻮن ﻟـ»روﻳﺘﺮز« إن اﳌﻨﻈﻤﺔ درﺳـــــــﺖ أﻳــــﻀــــﺎ زﻳـــــــــﺎدة ﻣــﺴــﺘــﻮى ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج، وﻫﻲ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﻮد إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
وﻗﺎل ﻣﻨﺪوب ﺛﺎن ﻓﻲ أوﺑﻚ إﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻮاﺿﺢ إن ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻳﻜﻔﻲ.
وﻗـــــﺎل: »ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ اﻟــﻘــﻮل. ﻧﺄﻣﻞ ﻓﻲ ذﻟﻚ... ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻟﺸﻬﺮ آﺧﺮ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻄﻮر اﻷﻣـــﺮ. ﻫـﻨـﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ذات اﻟﺼﻠﺔ«.
وﻗﺎل ﻣﻨﺪوب ﺛﺎﻟﺚ إن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺴﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻣــﻤــﺎ ﻳـﻨـﺒـﺊ ﺑـــﺄن ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻟـﻴـﺲ ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ ﺑﻞ ﺑﺎﳌﻀﺎرﺑﲔ.
ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺪوﺑﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻗﺎﻻ إن ﺗـﺮاﺟـﻊ أﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣـﺆﻗـﺖ وإن اﺗــﻔــﺎق ﺧـﻔـﺾ اﳌــﻌــﺮوض اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﻜﻔﻲ. وﻗــﺎل أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋـﻦ ﺗﺮاﺟﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر »ﻻ ﻳﺒﻌﺚ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻘـﻠـﻖ - إﻧﻪ أﻣﺮ ﻋﺎدي« ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺴﻮق ﺳﺘﺘﻮازن ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم.
وﺗﻌﺎﻓﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ أﻗﻞ ﻣـﻦ ٠٣ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓـﻲ ٦١٠٢ ﻣــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﺑــﺎﻻﺗــﻔــﺎق. ﻟــﻜــﻦ اﻟـﺴـﻌـﺮ ﻳﺤﻮم دون ٠٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ أي ﻧﺼﻒ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺘﺼﻒ ٤١٠٢ وأﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻟــﺴــﺘــﲔ دوﻻرا اﻟــــﺬي ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﺑﻠﺪ ﻣﺼﺪر ﻟﻠﺨﺎم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.