اﺳﺘﺸﻬﺎد ﺿﺎﺑﻂ وإﺻﺎﺑﺔ رﺟﻠﻲ أﻣﻦ ﺑﻬﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻮاﻣﻴﺔ
أﻣﲑ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ: ﻣﺎﺿﻮن ﰲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ وإﻧﺸﺎء اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ
اﺳـــﺘـــﺸـــﻬـــﺪ ﺿـــــﺎﺑـــــﻂ ﺳــــﻌــــﻮدي وأﺻﻴﺐ رﺟﻼ أﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ وﻗﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺣﻲ اﳌﺴﻮرة ﻓﻲ ﺑﻠﺪة اﻟﻌﻮاﻣﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻄﻴﻒ.
وﺻﺮح اﳌﺘﺤﺪث اﻷﻣﻨﻲ ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ »ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدﻳﺔ ﻋﺸﺮة واﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء ﻳﻮم اﻷﺣﺪ وأﺛــــﻨــــﺎء ﻗـــﻴـــﺎم دورﻳـــــــﺔ أﻣــــﻦ ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻟﺤﻔﻆ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺤﻲ اﳌﺴﻮرة ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻄﻴﻒ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﳌﻘﺬوف ﻣﺘﻔﺠﺮ )ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ(«.
وأﺿـــــﺎف اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻷﻣــﻨــﻲ ﻓﻲ ﺑــﻴــﺎﻧــﻪ، أﻧـــﻪ ﻧــﺠــﻢ ﻋــﻦ ﻫـــﺬا اﻻﻋــﺘــﺪاء »اﺳــﺘــﺸــﻬــﺎد اﻟـــﺮاﺋـــﺪ ﻃــــﺎرق ﺑـــﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﻟﻌﻼﻗﻲ ﺗﻐﻤﺪه اﻟﻠﻪ ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وﺗﻘﺒﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺪاء وإﺻﺎﺑﺔ رﺟـــﻠـــﻲ أﻣـــــﻦ، وﺣــﺎﻟــﺘــﻬــﻤــﺎ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ«.
وﻗــــــــــﺎل اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪث اﻷﻣــــــﻨــــــﻲ إن اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﺑــﺎﺷــﺮت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺤﻞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ.
وﻛﺎن وﻗﻊ ﺣﺎدث إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻓﻲ ٩٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﺸﻬﺎد رﺟﻞ أﻣﻦ وإﺻﺎﺑﺔ ﺧﻤﺴﺔ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﺗـــﻌـــﺮض دورﻳــﺘــﻬــﻢ ﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﺻـﺎروﺧـﻴـﺔ ﻣـﻦ ﻧــﻮع »آر ﺑﻲ ﺟﻲ« أﺛﻨﺎء أداﺋﻬﻢ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﻌــﺎم ﺑﻤﺤﻴﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻲ اﳌﺴﻮرة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻄﻴﻒ.
وﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﻟـــــﺠـــــﺎري، ﺳـــﻘـــﻂ إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺎن وﺳـــﻂ اﻟﻘﻄﻴﻒ ﺑﻌﺪ أن رﺻﺪﺗﻬﻤﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ وﻫـــﻤـــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻘــﻼن ﺳـــﻴـــﺎرة ﻣـــﺴـــﺮوﻗـــﺔ اﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﺖ ﻓـــﻲ ارﺗـــﻜـــﺎب ﺟـــﺮاﺋـــﻢ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ وﺟــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ، وﻋــﺜــﺮ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرة ﻋــﻠــﻰ أﺳــﻠــﺤــﺔ ﻧــﺎرﻳــﺔ وذﺧﻴﺮة ﺗﻌﺮض ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻼﺣﺘﺮاق واﻻﻧﻔﺠﺎر.
وﻳـــﺤـــﺎول ﻣـﺴـﻠـﺤـﻮن اﻻﺣــﺘــﻤــﺎء ﺑﺤﻲ اﳌﺴﻮرة اﻟﻘﺪﻳﻢ، وﻫﻮ ﺣﻲ ﻳﻀﻢ ﻣﺌﺎت اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳌﻬﺠﻮرة واﳌﺘﻬﺎﻟﻜﺔ، وﺗﺸﻜﻞ أزﻗﺘﻬﺎ اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻋﺎﺋﻘﴼ أﻣﺎم ﺗﻘﺪم اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﺤﲔ.
وﻳــــــﻌــــــﺎرض اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﻮن ﻗـــﻴـــﺎم اﻟــﺠــﻬــﺎت اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﺔ ﺑــﺨــﻄــﺔ إﻧــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ وﺗــﻄــﻮﻳــﺮﻳــﺔ ﻻﺳـــﺘـــﺒـــﺪال ﻫــــﺬا اﻟــﺤــﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻤﺸﺮوع ﺗﻨﻤﻮي ﻳﻤﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﳌﺌﺎت اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻓﻲ اﺳﺘﺒﺪال ﺑـﻴـﻮﺗـﻬـﻢ اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ ﺑــﻮﺣــﺪات ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ، وﺗــﺤــﻮﻳــﻞ اﻟــﺤــﻲ إﻟـــﻰ ﻣﻌﻠﻢ ﺗﺮاﺛﻲ.
وﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أﻛﺪ أﻣﻴﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻷﻣــﻴــﺮ ﺳـﻌـﻮد ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﺪى اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وﻓـــﺪﴽ ﻣــﻦ أﻋــﻴــﺎن ﺑـﻠـﺪة اﻟـﻌـﻮاﻣـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﺎﻹﻣﺎرة ﺑﺤﻀﻮر ﻧﺎﺋﺐ أﻣﻴﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، اﻷﻣــﻴــﺮ أﺣـﻤـﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺑـﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، أن »اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﻂ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻮﻳـﺔ اﳌــﺮﺳــﻮﻣــﺔ ﻟـﻜـﺎﻓـﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ وﻣــــــﺪن وﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺎت اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ، وﻟــﻦ ﺗﻘﻒ أﻣﺎﻣﻬﺎ أي ﻋﺜﺮة ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ اﻟﻠﻪ، ﺳﻮاء ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ أو إﻧﺸﺎء اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ«.
وأوﺿــــــــﺢ أﻣـــﻴـــﺮ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، أن اﻹرﻫـــــﺎﺑــــﻴــــﲔ اﻟــــﺬﻳــــﻦ اﻋـــــﺘـــــﺪوا ﻋــﻠــﻰ اﻷرواح واﳌـﻤـﺘـﻠـﻜـﺎت ﻻ ﻳـﻤـﺜـﻠـﻮن إﻻ أﻧﻔﺴﻬﻢ، وﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻫــﺎﻟــﻲ اﻟـﻘـﻄـﻴـﻒ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻋـــﺮف ﻋﻨﻬﻢ اﻟـــﻮﻻء واﻻﻟـﺘـﻔـﺎف ﺣــﻮل وﻻة أﻣﺮﻫﻢ واﻟــــﺬود ﻋــﻦ وﻃـﻨـﻬـﻢ، وﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟـﺠـﺎد ﻣـﻊ أﺟﻬﺰة اﻟــﺪوﻟــﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺎﻹﺑــﻼغ واﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ ﻣــــﻦ ﻳــﺴــﺘــﻐــﻠــﻮن اﳌــــﻨــــﺎزل اﳌــﻬــﺠــﻮرة ﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﻮاﻣــــﻴــــﺔ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻷﺟــــﻨــــﺪة واﳌﺨﻄﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻮﻃﻦ وﻣﻘﺪراﺗﻪ.
ﻓـﻲ ﺣـﲔ أﻛــﺪ أﻋـﻀـﺎء ﻓـﻲ اﻟﻮﻓﺪ اﻟـــــﺰاﺋـــــﺮ أﻧـــﻬـــﻢ ﻳـــﻘـــﻔـــﻮن ﻣــــﻊ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة ﺻﻔﴼ واﺣﺪﴽ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻌﻜﻴﺮ ﺻﻔﻮ اﻷﻣـــﻦ، وﻳﺴﻌﻰ ﻟﻨﺸﺮ اﻟـﻔـﺮﻗـﺔ، وﻳـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﺟـﻨـﺪة ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ، ﻣـﻌـﺮﺑـﲔ ﻋــﻦ اﺳﺘﻨﻜﺎرﻫﻢ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺒﺸﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺒﺎﻏﻴﺔ ﺿﺪ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ورﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء.