Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻳﻮاﻓﻖ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺿﺪ إﻳﺮان وروﺳﻴﺎ

اﻹﺟﺮاءات اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﺿﺪ ﻃﻬﺮان ﺗﻄﺎل »اﳊﺮس اﻟﺜﻮري« وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ

- ﻟﻨﺪن: ﻋﺎدل اﻟﺴﺎﳌﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ: ﻃﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ

أﻗـــــﺮ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﺸـــﻴ­ـــﻮخ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ، أﻣﺲ، ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﻖ إﻳـــﺮان وروﺳــﻴــﺎ، وأرﺳـــﻞ ﻣﺸﺮوع ﻗﺮار إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ دوﻧـــﺎﻟــ­ـﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻣــﻦ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺿﺪ روﺳﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺣﺎدي.

وﻣـــــﻊ اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺮار اﻟـــﺘـــﺼ­ـــﻮﻳـــﺖ، أﻳـــﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ٠٠١ ﻋﻀﻮ اﻟــﺘــﺸــ­ﺮﻳــﻊ ﺑــﺄﻏــﻠــ­ﺒــﻴــﺔ ٦٩ ﻋــﻀــﻮا ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﺛــﻨــﲔ. وﻳـﺤـﺘـﺎج اﻟـﺘـﺸـﺮﻳـ­ﻊ إﻟــﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ.

وﻳﻬﺪف اﻟﻘﺮار، اﻟﺬي أﻗﺮ ﺑﺪﻋﻢ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺤﺰﺑﲔ اﻟﺠﻤﻬﻮري واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃ­ﻲ، إﻟــــﻰ ﺟــﻌــﻞ إﻳــــــﺮا­ن ﺗـــﺪﻓـــﻊ ﺛــﻤــﻦ »دﻋــﻤــﻬــ­ﺎ اﳌــﺴــﺘــ­ﻤــﺮ ﻟــــــﻺرﻫ­ــــــﺎب«. واﻋـــﺘـــ­ﺒـــﺮه ﺑـــﻮب ﻛﻮرﻛﺮ، رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﻴــ­ﻮخ، »ﻗــﻮﻳــﴼ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻛﺪ اﻟﻴﻮم ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ«، اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.

وﻳﺴﻤﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺿﺪ أي ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻬﻢ ﻣﺎدﻳﴼ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وأﺳﻠﺤﺔ اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ إﻳﺮان، أو ﺑﻴﻊ أو ﻧﻘﻞ ﻣﻌﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺤﺬورة إﻟﻰ إﻳﺮان، أو ﺗﻮﻓﻴﺮ اﳌـﻌـﺪات واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟ­ﻴﺎ واﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻲ.

ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻺدارة اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓـــــﺮض اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن ﻋــﻘــﻮﺑــ­ﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻗــــﻮات اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮ­ري اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ واﳌـﻴـﻠـﻴـ­ﺸـﻴـﺎت اﻷﺟــﻨــﺒـ­ـﻴــﺔ اﳌــﺮﺗــﺒـ­ـﻄــﺔ ﺑــﻪ، وﺑﻤﺼﺎدرة اﻷﻣــﻮال وﺗﺠﻤﻴﺪ اﻷﺻـﻮل. ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺚ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ ﻓﺮض ﻋــﻘــﻮﺑــ­ﺎت ﺿــﺪ أي ﺷــﺨــﺺ ﻗــﺪ ﺗﻌﺘﺒﺮه اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺆوﻻ ﻋــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻗﺘﻞ ﺧـــــــﺎر­ج ﻧـــﻄـــﺎق اﻟــــﻘـــ­ـﺎﻧــــﻮن أو اﻟــﺘــﻌــ­ﺬﻳــﺐ وﻏـــﻴـــﺮ­ﻫـــﺎ ﻣــــﻦ اﻻﻧـــﺘـــ­ﻬـــﺎﻛـــﺎ­ت اﻟـﺠـﺴـﻴـﻤ­ـﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﴼ.

وﺗــﺄﺗــﻲ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﺑﻌﺪ دﻓـﻌـﺘـﲔ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت أﻗــﺮﺗــﻬـ­ـﺎ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل ﺷﻬﺮي ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( وﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﲔ، ﺿــﺪ ﻛﻴﺎﻧﺎت وأﻓـــــــ­ـــﺮاد ﻳــــﺸــــ­ﺎرﻛــــﻮن ﻓــــﻲ ﺷـــــــﺮا­ء اﳌــــــﻮا­د واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟ­ﻴﺎ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وأﻗﺮت اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺻـﺎروﺧـﻴـﺔ أﺟـﺮﺗـﻬـﺎ إﻳــﺮان أواﺧـــﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻟــــﺼــــ­ﺎروخ ﺑــﺎﻟــﻴــ­ﺴــﺘــﻲ ﻣــﺘــﻮﺳــ­ﻂ اﳌــــﺪى، اﻋـﺘـﺒـﺮﺗـ­ﻬـﺎ دول اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـ­ﴼ ﻟــﻘــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ١٣٢٢.

واﻗـــــﺘـ­ــــﺮح اﳌـــــﺸــ­ـــﺮوع رﺋـــﻴـــﺲ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ، اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﻟﺠﻤﻬﻮري ﺑﻮب ﻛﻮرﻛﺮ، ﻓﻲ ٣٢ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ. وأﺟﻠﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﻌــﻼﻗـ­ـﺎت اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺼــ­ﻮﻳــﺖ ﻋﻠﻰ اﳌـﺸـﺮوع ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓــﻲ إﻳــــــﺮا­ن، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻗــــﺮرت ﻓــﻲ ٥٢ ﻣـﺎﻳـﻮ ﻋـﺮض اﳌـﺸـﺮوع ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺸـﻴـﻮخ. وﻗــﺎل ﻛـﻮرﻛـﺮ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة »ﻻ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﻳﺮان، وإﻧﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺴﺎءﻟﺔ إﻳـﺮان ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ ﻏﻴﺮ ﻧﻮوﻳﺔ ﻣﺰﻋﺰﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار«.

وﻳــﻠــﺰم اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴ­ـﺠـﻴـﺔ ﻛــﻞ ﻋـﺎﻣــﲔ ﻟــﺮدع اﻷﻧــﺸــﻄـ­ـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ اﳌـــﻬـــﺪ­دة ﻟــﻠــﻮﻻﻳـ­ـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، واﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ وﺷــﻤــﺎل أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـ­ﺎ. وﻋﻘﺐ إﻗﺮار اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺠﻮب ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟـﻠـﻌـﻘـﻮﺑ­ـﺎت ﺿــﺪ اﻷﺷــﺨــﺎص واﻷﺟــﻬــﺰ­ة اﳌــــﺸـــ­ـﺎرﻛــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺑــــﺮﻧـــ­ـﺎﻣــــﺞ اﻟــــﺼـــ­ـﻮارﻳــــﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ.

وﻓــﻲ ﻃــﻬــﺮان، ﻗــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــ­ﻴــﺔ اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ واﻷﻣــــــ­ﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺣﺴﲔ ﻧـﻘـﻮي ﺣﺴﻴﻨﻲ، أﻣـﺲ، إن اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ أﻋــﺪ ﻣـﺴـﻮدة ﻗـﺮار »اﻟــﺮد اﳌﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺧﻄﻮة اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ«، وﻓــﻖ ﻣــﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋـﻨـﻪ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﻣﻬﺮ«.

وﺑـــﺤـــﺴ­ـــﺐ ﻧــــﻘــــ­ﻮي ﺣـــﺴـــﻴـ­ــﻨـــﻲ، ﻓـــﺈن اﳌــﺴــﻮدة ﺗـﺠـﻤـﻊ ﻗــﻮاﻧــﲔ ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ أﻗـﺮﻫـﺎ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺮد اﳌﺘﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ. ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑـ»اﺗﺨﺎذ اﻟﺨﻄﻮات اﳌــﻄــﻠــ­ﻮﺑــﺔ ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــــﺮار اﻟــﻜــﻮﻧـ­ـﻐــﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.

أﻣـﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻖ اﻟﺮوﺳﻲ، ﻓـﺈن اﻟـﻘـﺮار ﻳﻬﺪف إﻟـﻰ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺧﻞ روﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﺟﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو إﻟﻐﺎءﻫﺎ.

وﺧــــــــ­ﻠــــــــﺺ ﻣــــــــﺴ­ــــــــﺆو­ﻟــــــــﻮ أﺟـــــــﻬ­ـــــــﺰة اﻻﺳـــــﺘـ­ــــﺨـــــ­ﺒـــــﺎرات اﻷﻣــــﻴــ­ــﺮﻛــــﻴـ­ـــﺔ إﻟـــــــﻰ أن روﺳﻴﺎ ﺷﻨﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧـــﺘـــ­ﺨـــﺎﺑـــﻴ­ـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــــﻮﻻ­ﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪة اﺷــــﺘـــ­ـﻤــــﻠـــ­ـﺖ ﻋــــﻠــــ­ﻰ ﻋــــﻤــــ­ﻠــــﻴــــ­ﺎت ﺗــﺠــﺴــﺲ وﻫﺠﻤﺎت ﻗﺮﺻﻨﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻛﻔﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.

وﻗــــــﺎل اﻟــﺴــﻴــ­ﻨــﺎﺗــﻮر اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟـــﺒـــﺎ­رز ﺗــﺸــﺎك ﺷــﻮﻣــﺮ ﻗــﺒــﻞ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـ­ﺖ: »ﻟـﻢ ﻧﻜﺘﻒ ﺑﺈﻗﺮار ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗــﺪﺧــﻠــ­ﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﻧــﺘــﺨــ­ﺎﺑــﺎﺗــﻨـ­ـﺎ، ﺑـــﻞ ﺣـﻮﻟـﻨـﺎ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ إﻟﻐﺎءﻫﺎ أﺻﻌﺐ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧـﺠـﻌـﻞ ﻟــﻠــﻜــﻮ­ﻧــﻐــﺮس، وﻟــﻴــﺲ ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ، ﻛــﻠــﻤــﺔ اﻟــﻔــﺼــ­ﻞ ﻓـــﻲ ﺗـﺨـﻔـﻴـﻒ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة«. وأﺿﺎف: »ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ أي ﻓﻜﺮة ﺑﺄن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﺮﻓــﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت ﻟــﻮﺣــﺪه ﻷي ﺳﺒﺐ ﻛﺎن«.

وﻛﺎن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار اﻷﺻﻠﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺣﺼﺮﻳﴼ ﺑـﻔـﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ إﻳﺮان. إﻻ أن أﻋﻀﺎء اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أﻟﺤﻘﻮا ﺗﻌﺪﻳﻼ اﻗﺘﺮﺣﻪ اﻟﺤﺰﺑﺎن ﺑﺸﺄن روﺳﻴﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.

وﺟـــﺎءت ﻫــﺬه اﻟــﺰﻳــﺎد­ة وﺳــﻂ أزﻣــﺔ ﻳــﻌــﺎﻧــ­ﻲ ﻣـﻨـﻬـﺎ اﻟــﺒــﻴــ­ﺖ اﻷﺑـــﻴـــ­ﺾ، ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﺣﺘﻤﺎل ﺗﻮاﻃﺆ أﻋﻀﺎء ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺮﻣﺐ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ.

وﻳﻨﺺ اﻟﻘﺮار ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺨﻔﻴﻒ أو ﺗﻌﻠﻴﻖ أو إﻟﻐﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻮل إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻓـﺮﺿـﺖ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣـﺮﺳـﻮم أﺻــﺪره اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺿﺪ ﻗﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ. ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ »ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ روس« ﻣﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، أو ﻳﺰودون ﻧﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﺑــــﺎﻷﺳــ­ــﻠــــﺤــ­ــﺔ، أو أﺷـــــﺨــ­ـــﺎص ﻳـــﻘـــﻮﻣ­ـــﻮن ﺑﻨﺸﺎﻃﺎت »ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ« ﺑﺈﻳﻌﺎز ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ.

واﺣﺘﺠﺖ ﻛـﻞ ﻣـﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻨﻤﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ. وأﺻﺪر اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎوي ﻛــﺮﻳــﺴــ­ﺘــﻴــﺎن ﻛـــﻴـــﺮن، ووزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﻞ ﺳﻴﻐﻤﺎر، ﺑﻴﺎﻧﴼ ﻣﺸﺘﺮﻛﴼ ﻧــﺸــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻮﻗــﻊ اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻋـﺒـﺮا ﻓﻴﻪ ﻋـﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﻤﺎ ﺑﺄن اﻟـــﺘـــﺪ­اﺑـــﻴـــﺮ اﻟـــﺘـــﻲ اﺗـــﺨـــﺬ­ﻫـــﺎ اﻟــﻜــﻮﻧـ­ـﻐــﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وﺗــﻬــﺪد أﻣــﻦ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻷوروﺑــــ­ـﻲ، وﺗﻀﺮ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ.

واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻐﺮض اﻟﻮﺣﻴﺪ وراء ﻫـﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻟـــﻐـــﺎ­ز اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ اﳌـــﺴـــﺎ­ل إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻮق اﻷوروﺑــــ­ــﻴــــــﺔ، وإﺑــــﻌــ­ــﺎد اﻟــــﻐـــ­ـﺎز اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌ­ـﻲ. وﻗــــﺎل ﻛــﻴــﺮن وﺳــﻴــﻐــ­ﻤــﺎر ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﻤﺎ اﳌﺸﺘﺮك: »ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺧـﺎرج اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ﺿـﺪ ﺷـﺮﻛـﺎت أوروﺑــﻴــ­ﺔ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺪ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ«. وﻟﻔﺖ اﻟﻮزﻳﺮان إﻟﻰ أن ﻣﺸﺮوع اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ ﻳـــﻬـــﺪف إﻟـــــﻰ دﻓـــﻊ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺧــــــﺎرج اﻟــــﺴـــ­ـﻮق اﻷوروﺑــــ­ــﻴــــــﺔ. واﻟـــﻬـــ­ﺪف ﻫــﻮ ﺗــﺄﻣــﲔ ﻓــﺮص ﻋـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـ­ﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ واﻟﻐﺎزﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.

وﻳـــﺸـــﺪ­د اﻟــﺒــﻴــ­ﺎن ﻋــﻠــﻰ أن »ﺗــﺰوﻳــﺪ أوروﺑـــﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺷــﺄن أوروﺑـــﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﻟـﻴـﺲ ﺷــﺄن اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌـﺘـﺤـﺪة. وﻧﺤﻦ ﻧـﻘـﺮر ﻣـﻦ وﻛـﻴـﻒ ﻳــﺰودﻧــﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ وﻓﻖ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق«.

 ??  ?? ﺑﻮب ﻛﻮرﻛﺮ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻊ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ )إ.ب.أ(
ﺑﻮب ﻛﻮرﻛﺮ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻳﺘﺤﺪث ﻣﻊ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ )إ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia