رﺣﻴﻞ ﻓﺮﻫﺎد ﻋﺠﻤﻮ أﺣﺪ أﻫﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﲔ اﻟﻜﺮد
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ ﺣﱴ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻟﻠﻌﻼج
ﺟــــﺎء رﺣـــﻴـــﻞ اﻟـــﺸـــﺎﻋـــﺮ اﻟـــﻜـــﺮدي اﻟــــﺴــــﻮري ﻓـــﺮﻫـــﺎد ﻋــﺠــﻤــﻮ »٠٦٩١ - ٧١٠٢« ﻗــﺒــﻞ أﻳــــﺎم ﺑــﻌــﺪ ﺻــــﺮاع ﻃــﺎل ﻣﺪة أﺷﻬﺮ ﻣﻊ ﻣﺮض ﻋﻀﺎل، ﻟﻴﺸﻜﻞ ﻓﺮاﻏﴼ ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻜﺮدي ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻓﻘﺪ ﻛــﺎن ﻣــﻦ أﻫــﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟـﻐـﻨـﺎﺋـﻴـﲔ اﻟــﻜــﺮد اﳌــﻌــﺎﺻــﺮﻳــﻦ ﻋﻠﻰ اﻣـﺘـﺪاد أرﺑـﻌـﺔ ﻋﻘﻮد ﻣـﻦ اﻹﺑـــﺪاع ﻓﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﺸﻌﺮ اﻟــﻜــﺮدي، أﺻــﺪر ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻫﻲ:
»اﳌــــﺼــــﺎﺋــــﻒ«، و»ﺑــــﻌــــﺪ ﻣــــــﺎذا«، و»أﺣﺒﻚ«، و»اﳌﻬﺪ١« - ﺷﻌﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎل -، و»اﳌـــــﻬـــــﺪ٢« - ﺷــﻌــﺮ ﻟـــﻸﻃـــﻔـــﺎل -، و»اﻟـــﺼـــﺮﺧـــﺔ اﻷوﻟـــــــــﻰ«، و»اﻷوراق اﻟﺒﻴﻀﺎء«.
ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ دﻳــــﻮان »وﺟـﻬـﴼ ﻟﻮﺟﻪ« - اﳌﺸﺘﺮك ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻼح ﻣــﺤــﻤــﺪ ٦١٠٢ - وﻫـــــﻮ أول ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﺷـﻌـﺮﻳـﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ - ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺪ ﻋﻠﻤﻲ - ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟــﻜــﺮدي أﻧﺠﺰه اﻟﺸﺎﻋﺮان ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﺎ ﺑﲔ »٤٠٠٢ - ٩٠٠٢«. ﻛـﻤـﺎ أن ﻫــﻨــﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﺸﻮرة ﻓﻲ دواوﻳﻨﻪ اﻟﺼﺎدرة.
ﻟــﻘــﺪ ﻋـــﺮف اﻟـــﺮاﺣـــﻞ ﻣــﻨــﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺑﻌﺰﻓﻪ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ آﻟﺔ وﺗﺮﻳﺔ - اﻟــﻄــﻨــﺒــﻮرة - اﻟــﺒــﺰق، وﻗـــﺪ اﻧﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﻟﻮﻟﻊ ﺑﺎﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟـﻜـﻼﺳـﻴـﻜـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺘـﺒـﻬـﺎ ﻗـﺒـﻠـﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ أﺣﻤﺪي ﺧﺎﻧﻲ وﻣﻼﻳﻲ ﺟﺰﻳﺮي وﺟﻜﺮﺧﻮﻳﻦ وﺗﻴﺮﻳﺞ وﻣـﻼ أﺣﻤﺪي ﺑﺎﻟﻮ وﻣﻼﻧﻮري ﻫﺴﺎري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺣﺮﻳﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ اﳌـﻮﺳـﻴـﻘـﻰ ﻓــﻲ إﺑــﺪاﻋــﺎﺗــﻬــﻢ. وراﺣــﺖ ﻗــﺼــﻴــﺪﺗــﻪ ﺗــﺨــﻂ ﻟـﻨـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣــﺴــﺎرﻫــﺎ ﺿـﻤـﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﻣـﻨـﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋﻘﺪ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟـﻘـﺮن اﳌـﺎﺿـﻲ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑــﻌــﺪ أن ﻏــﻨــﻰ أﺣــــﺪ أﻛـــﺒـــﺮ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﲔ اﳌــﻠــﺘــﺰﻣــﲔ اﻟــــﻜــــﺮد، ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺷـﻴـﺨـﻮ، ﺑـــﻌـــﺾ ﻗــــﺼــــﺎﺋــــﺪه، وﻫــــــﻮ ﻣــــﺎ ﻓــﻌــﻠــﻪ آﺧﺮون ﻓﺒﺎﺗﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﺮدد ﻋﻠﻰ اﻷﻟﺴﻨﺔ، وﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد ﻗﺼﺎﺋﺪه اﳌﻐﻨﺎة ﻧﺤﻮ ﺳﺘﲔ ﻗﺼﻴﺪة!
ﻛـــﻤـــﺎ ﺣـــﺼـــﺪ اﻟــــﺸــــﺎﻋــــﺮ ﻋــﺠــﻤــﻮ ﺟـــﻮاﺋـــﺰ ﻛــﺜــﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل اﻟــﺸــﻌــﺮ، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺮدي ﺟﻜﺮﺧﻮﻳﻦ ﻟــﻺﺑــﺪاع اﻟﺸﻌﺮي ٣١٠٢ اﻟــﺘــﻲ ﻣــﻨــﺤــﻪ إﻳـــﺎﻫـــﺎ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻠـﻜـﺘـﺎب واﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ اﻟــﻜــﺮد وﻫـﻲ ﺗﻌﺪ أﺣﺪ أﻫﻢ ﺟﻮاﺋﺰ اﻹﺑـﺪاع اﻷدﺑﻲ اﻟــــــﻜــــــﺮدي، ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ ﺟـــﺎﺋـــﺰة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻜﺮدي، وﺟﺎﺋﺰة اﻷدﻳﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ آﻟﻮﺟﻲ وﺷﻬﺎدة ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ أﺳـــﺮة اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ أﺣـﻤـﺪ ﺑــﺎﻟــﻮ. ﻛــﻞ ﻫـﺬا ﺟـــﺎء ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻗـﺼـﻴـﺪﺗـﻪ ذات اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ، اﻟﺴﻬﻠﺔ، ﻟﻜﻦ اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻛﺒﻴﺮة.
ﺑـــﺪأ ﻋـﺠـﻤـﻮ ﺣــﻴــﺎﺗــﻪ اﻹﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﻜـﺘـﺎﺑـﺔ ﺑـﺎﻟـﻠـﻐـﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ، إﻻ أﻧــﻪ ﺳـﺮﻋـﺎن ﻣـﺎ ﻟﺠﺄ إﻟــﻰ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻠﻐﺘﻪ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ اﻷم اﻟـﺘـﻲ أﻧـﺘـﺞ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ أﻋــﻤــﺎﻟــﻪ اﻟـﺸـﻌـﺮﻳـﺔ اﻟــﻼﺣــﻘــﺔ، رﻏـــﻢ أن اﻟــﻜــﺘــﺎﺑــﺔ ﺑــﻬــﺬه اﻟــﻠــﻐــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺧــــﻄــــﺮﴽ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــﻦ ﻳـــﻜـــﺘـــﺐ أو ﻳـــﻘـــﺮأ ﺑـــﻬـــﺎ، وﻛــــــﺎن ﺿـــﺒـــﻂ ﻣـــﺠـــﺮد أﻟــﻔــﺒــﺎء ﻛــــﺮدﻳــــﺔ، أو ﻗــﺼــﻴــﺪة ﻏــﺰﻟــﻴــﺔ ﺑــﻬــﺬه اﻟــﻠــﻐــﺔ ﻳــﺸــﻜــﻞ ﺗــﻬــﻤــﺔ ﻛـــﺒـــﺮى، إﻻ أن إﺣﺴﺎﺳﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻀﺮورة أن ﻳﻨﺘﺞ إﺑـــﺪاﻋـــﻪ اﻟــﺸــﻌــﺮي ﺑـﻠـﻐـﺘـﻪ اﻷم، ﻫــﺬه اﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺑــﺎﺗــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر رﻓــﺪﻫــﺎ ﺗـــﺘـــﻌـــﺮض ﻟــﻠــﺘــﺠــﻔــﻴــﻒ واﻟـــﻨـــﻀـــﻮب ﺿـﻤـﻦ إﻃـــﺎر ﻣـﺤـﻮ ﻫــﻮﻳــﺔ إﻧـﺴـﺎﻧـﻬـﺎ، ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺤﺪى ﻛﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮض ﻟﻼﺳﺘﺠﻮاب واﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺮات ﻛﺜﻴﺮة، إﻻ أﻧﻪ ﻇﻞ ﻳﻮاﺻﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ، ﺑﺼﻤﺖ، ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻟﻀﺠﻴﺞ اﳌﻔﺘﻌﻞ، واﻷﺿــــﻮاء، ﻣﻤﺎرﺳﴼ ﻧـﻘـﺪه ﺑﺤﻖ ﻛﻞ ﻣـﻦ ﺣـﻮﻟـﻪ، وﻓــﻲ اﳌﻘﺪﻣﺔ أوﻟــﻲ اﻷﻣـﺮ ﻣﻦ أﻫﻠﻪ اﻟﻜﺮد: ﻟﻮ أﻧﻨﺎ ﻧﺪﻳﺮ اﻟﻈﻬﻮر ﻟﻸﻣﺲ ﻟﻦ ﻧﻔﻠﺢ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺼﺒﺢ واﺣﺪﻧﺎ اﺛﻨﲔ - ﻧﻈﻞ ﻓﻲ آﺧﺮ ﻣﻮاﻛﺐ وﻟﻦ ﻳﻈﻞ ﻟﻨﺎ إﻻ اﻟﻘﻮل: أواه، ﻳﺎ رﺑﺎه... ﻫﻴﻤﻦ ﻃﺎﺑﻊ اﻷﻟــﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺠﻤﻮ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺳﻮاء أﻛــــﺎﻧــــﺖ وﻃـــﻨـــﻴـــﺔ، أو ﻋـــﺎﻃـــﻔـــﻴـــﺔ، أو ﺗﺄﻣﻠﻴﺔ وﺟـﺪاﻧـﻴـﺔ، وﻟـﻌـﻞ ذﻟــﻚ ﻳﻌﻮد ﻷﺳــــﺒــــﺎب ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة، ﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﺗـﻠـﻚ اﻹﺣــﺒــﺎﻃــﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻋﺎﻳﺸﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻟﻌﺎم. وﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ - ﻏﺎﻟﺒﴼ – ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﺎﺑﻴﺔ، واﳌﺒﺎﺷﺮة، وذﻟـــﻚ ﻷﻧـــﻪ ﻛـــﺎن ﻳــﻌــﻮل ﻋـﻠـﻰ دورﻫـــﺎ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ رؤﻳﺘﻪ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ: اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت دﻋﺘﻨﺎ دون ﻋﺎﺻﻤﺔ دون ﺣﺪود اﻟﺠﻬﻞ أﻓﺘﻚ ﺑﻨﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﺣﺪاﺋﻖ اﻟﻮرود اﻟﺤﻤﺮاء؟ ﻟﻘﺪ ﻋﺎش ﻋﺠﻤﻮ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻛـﺎن ﻳﺘﺮﺟﻤﻬﺎ ﻓـﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، وﻧﺬر ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن ﻳــﺮى ﻓﻴﻬﺎ رﻫـﺎﻧـﻪ اﻷﻛـﺒـﺮ، ﻓــﻠــﻢ ﻳــﺘــﺰوج أو ﻳــﻜــﻮن أﺳــــﺮة. وﻛــﺎن ﻳــــــﺮدد داﺋــــﻤــــﺎ: »ﻗـــﺼـــﺎﺋـــﺪي أوﻻدي وﻋﺎﳌﻲ وﺣﺒﻲ«. وﻗﺪ ﻇﻞ وﻓﻴﴼ ﻟﻬﺬه اﻟﺮؤﻳﺔ، وﺗﺮﺟﻢ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﻠﻲ، ﻓﺎﻧﺤﺎز ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻣﻨﺨﺮﻃﴼ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ أدرج اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻮاﺋﻢ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ واﳌﻼﺣﻘﲔ ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، ﻣــﻤــﺎ ﻣﻨﻊ ﺳﻔﺮه ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺤﺼﺎر اﳌﻘﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ: ﻗﺎﻣﺸﻠﻲ اﻟﺘﻲ وﻟﺪ ﻓﻴﻬﺎ، وﻏﻨﻰ ﻟﻬﺎ.