راﻓﺎﻳﻞ ﻣﺎرﻛﻴﺰ... اﻟﻘﺎﺋﺪ واﻟﺼﺨﺮة واﻟﺮﻣﺰ
ﺑﺪأ ﻣﺴﲑﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﺑﺨﻄﺄ ﻣﻦ اﳌﺪرب اﻟﺼﺮﺑﻲ
ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻓــــﻲ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻬـــﻢ اﳌـــﻔـــﺎﺧـــﺮة ﺑـﺎرﺗـﺪاء اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻃﻴﻠﺔ ٠٢ ﻋــﺎﻣــﺎ، ﻟــﻜــﻦ راﻓـــﺎﻳـــﻞ ﻣــﺎرﻛــﻴــﺰ، اﻟــﻘــﺎﺋــﺪ واﻟــﺼــﺨــﺮة واﻟــــﺮﻣــــﺰ، ﻣﻦ ﻫـــــــﺆﻻء اﻟـــﻘـــﻼﺋـــﻞ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺣــﻘــﻘــﻮا إﻧـــــﺠـــــﺎزا ﻣــــﻦ ﻫـــــﺬا اﻟـــــﻨـــــﻮع، وﻫـــﻮ ﻳــﺴــﺘــﻌــﺪ اﻵن ﻟـــﺨـــﻮض ﻣــﻐــﺎﻣــﺮة ﺟـﺪﻳـﺪة ﺑﻌﻤﺮ اﻟــــ٨٣ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮد اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻓﻲ ﻛـﺄس اﻟـﻘـﺎرات ٧١٠٢ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ أن أﺣﺮزﻫﺎ ﻋﺎم ٩٩٩١.
ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑﺪأ ﺑﺨﻄﺄ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ اﺳــﺘــﺪﻋــﻰ اﳌــــﺪرب اﻟــﺼــﺮﺑــﻲ ﺑــﻮرا ﻣــﻴــﻠــﻮﺗــﻴــﻨــﻮﻓــﻴــﺘــﺶ ﻣـــﺎرﻛـــﻴـــﺰ إﻟــﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﻜﺴﻴﻜﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧٩٩١، ﻛﺎن ﻳﻘﺼﺪ ﺳﻴﺰار ﻣﺎرﻛﻴﺰ وﻟﻴﺲ راﻓــــﺎﻳــــﻞ! اﻷﻛـــﻴـــﺪ أن اﳌـﻜـﺴـﻴـﻜـﻴـﲔ ﺳـﻌـﻴـﺪون ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ اﻟـــﺬي ارﺗﻜﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻣﻴﻠﻮﺗﻴﻨﻮﻓﻴﺘﺶ اﻟﺬي »ﻣــﻨــﺤــﻨــﻲ ﻓـــﺮﺻـــﺔ أن أﻛــــــﻮن ﻣـﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷول، إﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮة وآﻣــــﻞ أن ﻳــﻮاﺻــﻞ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎﺋــﻲ«، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﻊ ﻗــﺎﻟــﻪ ﻣــﺎرﻛــﻴــﺰ اﻟــﺬي ﻛـــﺎن ﻳــﺪاﻓــﻊ ﻓــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻋﻦ أﻟــﻮان أﻃﻠﺲ، اﻟـﻨـﺎدي اﻟــﺬي ﻋﺎد إﻟـــــﻰ ﺻــﻔــﻮﻓــﻪ ﻓـــﻲ ٦١٠٢ ﻣـﻦ أﺟﻞ إﻧﻬﺎء ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻜﺮوﻳﺔ ﻣﻌﻪ.
ﻋــﺸــﺮون ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣـﺮت ﻋــــﻠــــﻰ ﻫـــــــﺬا »اﻟــــﺨــــﻄــــﺄ«، ﺗـﺨـﻠـﻠـﺘـﻬـﺎ ٨٣١ ﻣـــﺒـــﺎراة ﳌﺎرﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ »إل ﺗــﺮي« و٩١ ﻫـﺪﻓـﺎ دوﻟﻴﺎ واﳌــــــﺸــــــﺎرﻛــــــﺔ ﻓــــــﻲ أرﺑــــــﻊ ﻛﺆوس ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ وﻟﻘﺐ ﻛﺄس اﻟـﻘـﺎرات ٩٩٩١ اﻟــﺬي ﺗﻮﺟﺖ ﺑـــــﻪ اﳌـــﻜـــﺴـــﻴـــﻚ ﻋـــﻠـــﻰ أرﺿـــﻬـــﺎ ﺑــﻔــﻮز ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ وﻧـﺠـﻤـﻬـﺎ روﻧـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻴـــﻮ ٤ – ٣، ﻳــﺨــﻮض ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻛﺄس اﻟﻘﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأﻫﺎ اﳌﻜﺴﻴﻚ اﻟﻴﻮم ﺿﺪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧــــﺎﻟــــﺪو ورﻓـــﺎﻗـــﻪ ﻓـــﻲ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎﻟــﻲ ﺑــﻄــﻞ أوروﺑــــــﺎ، وﻫــﻮ اﻟـــﻼﻋـــﺐ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪ اﳌـــﺘـــﻮج ﺑـﻠـﻘـﺐ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻻﻋﺒﻲ اﳌﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ، وﺑﻌﻤﺮ اﻟــ٨٣ ﻫﻮ اﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎ أﻳﻀﺎ.
ﻣــﺸــﻮار ﻗـﻠـﺐ دﻓـــﺎع ﻣـﻮﻧـﺎﻛـﻮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ وﻓﻴﺮوﻧﺎ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺟﻌﻠﻪ رﻣﺰا ﻓﻲ ﺑﻼده ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم وﺣـــﺴـــﺐ ﺑـــﻞ أﺻــﺒــﺢ أﻳـــﻘـــﻮﻧـــﺔ وﻃــﻨــﻴــﺔ ﻳــﺤــﺘــﺬى ﺑــﻬــﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻛﺪ اﳌﺪرب اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﻟــﻠــﻤــﻨــﺘــﺨــﺐ اﳌـــﻜـــﺴـــﻴـــﻜـــﻲ ﺧـــــﻮان ﻛـﺎرﻟـﻮس اﺳـﻮرﻳـﻮ ﺧــﻼل اﻟﺤﻔﻞ اﻟـــﺬي أﻗــﺎﻣــﻪ اﻻﺗــﺤــﺎد اﳌﺤﻠﻲ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺧــﺪﻣــﺘــﻪ ﺑـــــﻼده ﻃــﻴــﻠــﺔ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ. ﻗﻠﺐ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺘﻮج ﺑــــﻠــــﻘــــﺐ دوري أﺑــــﻄــــﺎل أوروﺑــــــــﺎ ﻣـــﻊ ﺑــﺮﺷــﻠــﻮﻧــﺔ ﻋــــﺎﻣــــﻲ ٦٠٠٢ و٩٠٠٢ وﺑـﻜـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﻋــﺎم ٩٠٠٢، اﻛﺘﺴﺐ ﻟﻘﺐ »ﻗــــﻴــــﺼــــﺮ ﻣــــﻴــــﺸــــﻮاﻛــــﺎن«، ﺗﻴﻤﻨﺎ ﺑﺎﻷﺳﻄﻮرة اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﺮاﻧﺘﺲ ﺑﻜﻨﺒﺎور. ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻟــﺪى اﳌﻜﺴﻴﻜﻴﲔ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم وﺣﺴﺐ ﺑـــﻞ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ﺣــــﺪود اﳌــﻠــﻌــﺐ، ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ إﻟـﻰ ﺗـﻨـﺎول ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻬﻤﺔ وآﺧﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـــــــﺎﻟـــــــﺪ ﺗـــــﺮﻣـــــﺐ ﻣــــــﻦ اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة اﳌﻜﺴﻴﻜﻴﺔ إﻟـــﻰ ﺑــــﻼده. وﺑـﻌـﺪﻣـﺎ وﻗـــــﻊ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻓــــﻲ أواﺧــــــــﺮ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣـﺮﺳـﻮﻣـﺎ ﻟﺒﺪء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺒﻨﺎء اﻟﺠﺪار اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ - اﳌﻜﺴﻴﻜﻴﺔ ﳌـﻨـﻊ اﻟـﻬـﺠـﺮة ﻏـﻴـﺮ اﻟـﺸـﺮﻋـﻴـﺔ إﻟـﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻛﺘﺐ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻲ اﺳـﺘـﻄـﺎﻋـﺔ أي ﺣـﺎﺋـﻂ إﻳﻘﺎﻓﻨﺎ إذا ﻛﻨﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ«. وأرﻓــــــﻖ ﻣــﺎرﻛــﻴــﺰ ﻫــــﺬه اﻟــﺘــﻐــﺮﻳــﺪة ﺑﻤﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺪﻓﺎ ﻣﻦ رﻛﻠﺔ ﺣــﺮة، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﺧـــﺘـــﺼـــﺎﺻـــﻪ، ﺧـــــﻼل أﻳــــﺎﻣــــﻪ ﻣـﻊ ﺑـﺮﺷـﻠـﻮﻧـﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﻣــﻦ ٣٠٠٢ و٠١٠٢ وأﺣـــــــــﺮز ﻟـــﻘـــﺐ اﻟــــــــﺪوري اﳌﺤﻠﻲ أرﺑﻊ ﻣﺮات.
وﺷـــﺎءت اﻟـﺼـﺪف أن ﻳﺴﺠﻞ ﻣــﺎرﻛــﻴــﺰ ﻗـﺒـﻠـﻬـﺎ ﺑــﺄﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻫــﺪف اﻟﻔﻮز ﻟﺒﻼده ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٩٨ ﻣﻦ ﻣﺒﺎراﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻀﻴﻔﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة )٢ - ١(، ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﺎﻷﺧﻴﺮة ﻫـﺰﻳـﻤـﺘـﻬـﺎ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋــﺎﻣــﺎ. ﻟـﻜـﻦ ﻣـﺎرﻛـﻴـﺰ اﻟـــﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﺷـﺎرة اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﺎ، ﻳﺤﻞ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ وﻫﻮ ﻳﻔﺘﻘﺪ إﻟﻰ وﺗﻴﺮة اﳌــﺒــﺎرﻳــﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﻌﺪﺗﻪ ﻋﻦ اﳌﻼﻋﺐ.