ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮﻳﺪج ﺗﺮﻓﺾ إﻋﺎدة رﻣﺎح ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ ﺑﺄﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ
رﻓـﻀـﺖ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮﻳﺪج ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻦ أﺳﺘﺮاﻟﻲ ﻹﻋــﺎدة ﻗﻄﻊ أﺛﺮﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻼده ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬﻫﺎ اﳌﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺟﻴﻤﺲ ﻛﻮك ﻗﺒﻞ ٠٥٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« أﻣﺲ.
وﻳــﺴــﻌــﻰ رودﻧــــــﻲ ﻛــﻴــﻠــﻲ ﻻﺳــﺘــﻌــﺎدة أرﺑﻌﺔ رﻣﺎح ﻣﻦ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻷﻧـــﺜـــﺮوﺑـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺎ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻊ ﻟــﻠــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋــﻦ ﺷـﻌـﺐ ﺟـﻮﻳـﺠـﺎل اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻳﺴﻜﻦ اﻷﺟﺰاء اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺪن أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ.
وﺗــﻘــﻮل اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ إن اﻟـﻜـﺎﺑـﱳ ﻛـﻮك أﺧــﺬ اﻟــﺮﻣــﺎح ﺑـﻌـﺪ أول ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑــﲔ ﺳــﻜــﺎن أﺻــﻠــﻴــﲔ وأوروﺑــــﻴــــﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮاﺣﻞ ﺧﻠﻴﺞ ﺑﻮﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٧٧١. ﻛﻤﺎ أﺧﺬ أﻳﻀﺎ درﻋﺎ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ اﳌﺘﺤﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، وﻳﻄﺎﻟﺐ ﻛﻴﻠﻲ أﻳﻀﺎ ﺑﺎﺳﺘﺮدادﻫﺎ.
واﻟـــﻘـــﻄـــﻊ اﻷﺛــــﺮﻳــــﺔ ﺗــﻌــﺪ رﻣــــــﺰا ﻣـﻬـﻤـﺎ ﻷول اﺗـﺼـﺎل ﺑـﲔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ واﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ ﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ وﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر، ﻟﻜﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮﻳﺪج رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻛﻴﻠﻲ ﻻﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟـ »روﻳﺘﺮز« أﻣـﺲ اﻟﺴﺒﺖ: »إزاﻟــﺔ أﺟــﺰاء ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛــــﻮك - ﺳــﺎﻧــﺪوﻳــﺘــﺶ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﻤــﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ وﻋﻠﻤﻴﺔ وﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﺤﻠﻴﺎ ودوﻟﻴﺎ ﺳﺘﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ إﻟﺤﺎق ﺿﺮر ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺘﻜﺎﻣﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ«.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟــــﺠــــﺎﻣــــﻌــــﺔ إن اﻟــــﻄــــﻠــــﺐ ﻟــﻢ ﻳــﺘــﻀــﻤــﻦ ﻋــــﺮﺿــــﺎ ﻣــــﺤــــﺪدا ﳌــــﻜــــﺎن وﺿـــﻊ اﻟﺮﻣﺎح واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ إذا ﺗﻤﺖ إﻋﺎدﺗﻬﺎ. وأﺿﺎﻓﺖ أن ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ أي ﻃﻠﺐ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻣﻦ »ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻣﻔﻮﺿﲔ ﻋﻦ ﺷﻌﺐ ﺟﻮﻳﺠﺎل«.
وﻳﻘﻮل ﻛﻴﻠﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ رﺳﻤﻲ ﻻﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻟــﺮﻣــﺎح ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، إﻧــــﻪ ﺳﻠﻴﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﳌﺤﺎرب ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺟﻮﻳﺠﺎل ﻳﺪﻋﻰ ﻛﻮﻣﺎن اﻟﺬي ﻳﻘﻮل إن اﻟﺮﻣﺎح واﻟﺪرع ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن.
ﻟﻜﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮا أﻋﺪﺗﻪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮﻳﺪج ﺷـﻜـﻚ ﻓــﻲ ﻗـــﺪرة ﻛﻴﻠﻲ ﻋـﻠـﻰ إﺛــﺒــﺎت ﻧﺴﺒﻪ ﻟﺬاك اﳌﺤﺎرب.
ورد ﻛﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ »روﻳـﺘـﺮز« ﺑــﻘــﻮﻟــﻪ: »ﻳــﻐــﻀــﺒــﻨــﻲ أن ﻳـــﺤـــﺎوﻟـــﻮا ﺑـﺘـﻠـﻚ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻲ وﺗﺎرﻳﺨﻲ«.