اﳍﺪﻧﺔ ﻓﻲ درﻋﺎ ﺻﺎﻣﺪة وﺗﻘﻮض ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﻨﻔﻮذ
اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ إﻟﻰ أن ﻣﺼﲑ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﳊﺪودﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﺣﻠﺐ
ﻟﻢ ﺗﺤﻞ اﻟﺨﺮوﻗﺎت اﻟﻄﻔﻴﻔﺔ ﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟـ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ درﻋﺎ، دون ﺻﻤﻮد اﺗﻔﺎق وﻗـﻒ إﻃـﻼق اﻟﻨﺎر اﻟـــــﺬي ﺣــﻈــﻲ ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ وﺗــﺮﺣــﻴــﺐ دوﻟـﻴـﲔ، إذ ﺑﻘﻲ اﻻﺗـﻔـﺎق ﺻﺎﻣﺪﴽ ﻟـــﻠـــﻴـــﻮم اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ، وﺳﻂ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻷن ﻳﻜﻮن اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻹﺧﻼء ﻗﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
ورﻏـــــــــﻢ ﻋـــــــﺪم إﻋـــــــــﻼن ﻗـــــﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪﻧﺔ، ﻓــــﺈن ﻫــــــﺪوءﴽ ﺣـــــﺬرﴽ ﺳــﻴــﻄــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﺎدر ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« إن »ﺟـﺒـﻬـﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« )ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة ﺳﺎﺑﻘﴼ( اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ رأس اﻟﺤﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺷــﻨــﺘــﻬــﺎ ﻗـــــﻮات اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻲ اﳌﻨﺸﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ درﻋﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺖ ﻋــﻨــﻮان »ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ اﳌـــﻮت وﻻ اﳌــﺬﻟــﺔ«، »ﻟــﻢ ﺗــﻘــﺪم أي ﻣﻮﻗﻒ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮة ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻬﺪﻧﺔ«، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« راﻣﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أن اﻟﺠﺒﻬﺔ »ﻻ ﺧﻴﺎر أﻣــــﺎﻣــــﻬــــﺎ إﻻ اﻻﻟـــــــﺘـــــــﺰام، ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟــــﻀــــﻐــــﻮط اﻟــــﺘــــﻲ ﺳــﺘــﻤــﺎرﺳــﻬــﺎ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌـــﻮﺟـــﻮدة ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب«، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﻻﺗﻔﺎق »ﻫــﻮ اﺗــﻔــﺎق دوﻟـــﻲ ﺑــﲔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة وروﺳﻴﺎ واﻷردن، وﻻﻗﻰ ﺗــﺮﺣــﻴــﺒــﴼ دوﻟــــﻴــــﴼ«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟــــﻰ أن أﺑﺮز اﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻫﻮ »واﺷﻨﻄﻦ وﻣﻮﺳﻜﻮ«.
وﻳــــــﺄﺗــــــﻲ اﻻﺗـــــــﻔـــــــﺎق ﻓــــــﻲ ﻇــﻞ ﺗـــــﺤـــــﺮك دﺑـــــﻠـــــﻮﻣـــــﺎﺳـــــﻲ ﺗـــﺸـــﻬـــﺪه اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﻬﺪف اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ وﺟــﻨــﻴــﻒ ﺑﻐﺮض ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﻬﺪن، واﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻸزﻣﺔ. وﺗﻌﺘﺒﺮ درﻋـــــــــﺎ ﺑــــــﲔ اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﻟـــــــــــﻮاردة ﻓــــــﻲ ﺧــــﻄــــﺔ »ﻣــــﻨــــﺎﻃــــﻖ ﺗــﺨــﻔــﻴــﻒ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ« اﻟــﺘــﻲ اﺗـﻔـﻘـﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻠﻴﻔﺘﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان وداﻋﻤﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. ﻟـﻜـﻦ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﺷــﻬــﺪت ﻓـــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣــﻮاﺟــﻬــﺎت ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻋـﻠـﻖ وﺳﻄﻬﺎ اﳌﺪﻧﻴﻮن.
وﺑــــﻌــــﺪ ﺗـــﺮﺣـــﻴـــﺐ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق، أﻛﺪت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻟﻴﻞ اﻟﺴﺒﺖ اﻷﺣﺪ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﻗﻒ اﻟﻘﺘﺎل ﳌﺪة ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ ﻓــﻲ درﻋـــﺎ ﺑـﺠـﻨـﻮب ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟــﻰ ﻫــﺪوء ﺣــﺬر ﻓـﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑــﻌــﺪ أﻳــــﺎم ﻣــﻦ اﳌـــﻌـــﺎرك اﻟـﻜـﺜـﻴـﻔـﺔ. وﻗــــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟــــــﺪوﻟــــــﺔ اﻷردﻧــــــــﻲ ﻟﺸﺆون اﻹﻋﻼم اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﳌﻮﻣﻨﻲ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت أوردﺗــﻬــﺎ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷردﻧﻴﺔ )ﺑﺘﺮا( إن »اﻷردن ﻳﺪﻋﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﻮد واﳌﺒﺎدرات اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬل ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﻗﻒ ﺷﺎﻣﻞ ﻹﻃــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ«. وﺷــﺪد اﳌﻮﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ »أﻫـﻤــﻴــﺔ اﺗــﻔــﺎق اﻟــﻬــﺪﻧــﺔ«، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﺑـــ»اﻟــﺘــﺰام ﻛــﻞ اﻷﻃـــﺮاف ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق«، ﻣﺆﻛﺪﴽ »أﻫﻤﻴﺔ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻠﻰ اﻷﺷـــﻘـــﺎء اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ اﳌـﺤـﺘـﺎﺟـﲔ ﻟــﻮﺻــﻮل اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
وإﺛـــــــﺮ اﻟـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﻌــﻨــﻴــﻔــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺷــﻨــﺘــﻬــﺎ ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻋــﻠــﻰ أﺣــﻴــﺎء اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ، ﺑـﻬـﺪف اﺳــﺘــﺮداد ﻣــﺎ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﺗﺼﺎﻋﺪت اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺤﺎﻟﻲ »ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﻖ درﻋﺎ واﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻳﻘﻀﻲ ﺑــﺈﺧــﻼء اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺣـﺼـﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ«.
ﻟـــــﻜـــــﻦ ﻣــــــــﺼــــــــﺪرﴽ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﴼ ﻣﻌﺎرﺿﴼ ﻣﻄﻠﻌﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻧﻔﻰ أن ﻳــﻜــﻮن ﻟــﻼﺗــﻔــﺎق أي ﺗـﺪاﻋـﻴـﺎت ﺗﺸﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺧـﻼء ﺣﻠﺐ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق »ﻳـــﺴـــﻌـــﻰ ﻟــﺘــﺜــﺒــﻴـﺖ وﻗــﺖ إﻃــﻼق اﻟـﻨـﺎر وردع اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﺳـﺘـﺨـﺪام اﻟـﻘـﻮة ﻓـﻲ درﻋــﺎ، وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« إﻟــــﻰ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق »ﻳـــﻘـــﻮض ﻗـــﺪرة ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻋـــﻦ ﻗــﺼــﻒ درﻋـــﺎ وﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ ﻣــــﻮازﻳــــﻦ اﻟـــﻘـــﻮى ﻓـﻴـﻬـﺎ أو اﻟــﺪﻓــﻊ ﻹﺧــﻼﺋــﻬــﺎ«. ﻛـﻤـﺎ أﺷــﺎر اﳌــﺼــﺪر إﻟــﻰ أن ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋـــﺎ »ﻻ ﺗـــﺰال ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣــﻦ ٣ اﺗـﺠـﺎﻫـﺎت، وﻳﺼﻠﻬﺎ اﻹﻣــﺪاد، وﻫﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋــﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺣـﻠـﺐ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺤﺼﺎر ﺧﺎﻧﻖ أﺳﻬﻢ ﻓـﻲ إﺧـﻼء اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻨﻬﺎ«.
ﻣــﻴــﺪاﻧــﻴــﴼ، ورﻏـــﻢ اﻟــﺨــﺮوﻗــﺎت اﻟﻄﻔﻴﻔﺔ ﻟﻠﻬﺪﻧﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺳﺘﻬﺪاف ﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻷﺣﻴﺎء درﻋـﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺑـﺴـﺖ ﻗــﺬاﺋــﻒ ﻫــــﺎون، ﺑـﻘـﻲ وﻗـﻒ إﻃـــــــــﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر وﻓـــــﻘـــــﴼ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﺮوﺳــﻲ - اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ - اﻷردﻧـــﻲ، ﺻﺎﻣﺪﴽ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﺮ اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ. وأﻓـﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن« ﺑــــﺄن اﻟـــﻬـــﺪوء ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﺴﻮد ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋـﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺒﺖ، ﺗـﺨـﻠـﻠـﻪ إﻃــــﻼق ﻧـــﺎر ﻣــﺘــﺒــﺎدل ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺴﻘﻮط ﻋﺪة ﻗﺬاﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ اﻟﺴﺒﺖ - اﻷﺣﺪ.
وﺟـــــﺎء اﻟــــﻬــــﺪوء اﻟــﺴــﺎﺋــﺪ ﻓـﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ درﻋﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺗـــــــﻔـــــــﺎق، ﺑـــﻌـــﺪ أﻋــــﻨــــﻒ ﻣـــﻌـــﺎرك ﺷـﻬـﺪﺗـﻬـﺎ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ درﻋـــﺎ ﻣـﻨـﺬ ﺑـﺪء اﺗـﻔـﺎق »ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«، ﻓﻲ ٦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( اﳌـﺎﺿـﻲ، إذ اﻧﺪﻟﻊ اﻟﻘﺘﺎل اﻟﻌﻨﻴﻒ ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌـﺴـﻠـﺤـﲔ اﳌــﻮاﻟــﲔ ﻟـﻬـﺎ وﺣــﺰب اﻟﻠﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﺔ واﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧﺮى، ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎور ﻓﻲ درﻋﺎ اﻟﺒﻠﺪ وﻣﺤﻴﻂ ﻣﺨﻴﻢ درﻋﺎ، ﻓﻲ ٣ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، واﺳــﺘــﻤــﺮت ﻟﻈﻬﺮ ٧١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ذاﺗﻪ، وﺗﺮاﻓﻖ ﻣﻊ أﻋﻨﻒ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋـــــﺎ ﻣــﻨــﺬ أﺷـــﻬـــﺮ، واﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ واﳌﺮوﺣﻴﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٠٢ ﻏﺎرة وﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﺘﻔﺠﺮ وﺻﺎروخ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﻮع أرض - أرض، وﻗﺬﻳﻔﺔ ﻣــﺪﻓــﻌــﻴــﺔ وﺻــــﺎروﺧــــﻴــــﺔ، ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ درﻋﺎ، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ دﻣﺎر ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﳌﺒﺎﻧﻲ وﻣﻨﺎزل اﳌﺪﻧﻴﲔ، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺴﻘﻮط ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻗﺘﻞ ﻋـﺸـﺮات اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ واﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣــﻦ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻌﺎرك.
وﺗﺴﻴﻄﺮ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻜﻞ ﻣــﻦ آﺧــﺮ اﳌـﻌـﺎﻗـﻞ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻘﻮى اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.