اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﺑﺤﺎرة أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﻌﺪ ﺣﺎدث اﺻﻄﺪام
ﻃﺎﻗﻢ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺸﺤﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺑﺄذى
ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟﺒﺤﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا ﺑﻌﺪ اﺻﻄﺪام ﻣــــﺪﻣــــﺮﺗــــﻬــــﻢ ﺑـــﺴـــﻔـــﻴـــﻨـــﺔ ﺷــــﺤــــﻦ ﻗـــﺒـــﺎﻟـــﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن اﻟﺠﺜﺚ ﻛﺎﻧﺖ داﺧﻞ أﻗﺴﺎم ﻏﻤﺮﺗﻬﺎ اﳌﻴﺎه داﺧﻞ اﳌﺪﻣﺮة.
وﻛـــــﺎن ﺳــﺒــﻌــﺔ ﺑـــﺤـــﺎرة ﻓـــﻘـــﺪوا ﻣﻨﺬ أﻛــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٤٢ ﺳـــﺎﻋـــﺔ ﻋــﻘــﺐ اﻻﺻـــﻄـــﺪام اﻟـــــــﺬي ﺗــﺴــﺒــﺐ ﺑـــــﺄﺿـــــﺮار ﺟــﺴــﻴــﻤــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷﻳــﻤــﻦ ﻣــﻦ اﳌـــﺪﻣـــﺮة »ﻳـــﻮ إس اس ﻓﻴﺘﺰﺟﻴﺮاﻟﺪ«، وﺑﺘﺴﺮب اﳌﻴﺎه إﻟﻰ أﻗﺴﺎم ﻣﻨﻬﺎ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮﺳﻮ وﻏــــﺮﻓــــﺔ اﻹرﺳــــــــــﺎل، ﻛـــﻤـــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وأﻋﻠﻦ اﻷﺳﻄﻮل اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن: »ﻋـــﺜـــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺜــﺚ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﻟــﺒــﺤــﺎرة اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛــﺎن ﻓـﻘـﺪ أﺛــﺮﻫــﻢ ﺟــﺮاء اﻻﺻــــﻄــــﺪام ﺑـــﲔ اﳌــــﺪﻣــــﺮة ﻳـــﻮ إس إس ﻓــﻴــﺘــﺰﺟــﻴــﺮاﻟــﺪ (...) وﺳــﻔــﻴــﻨــﺔ ﺷــﺤــﻦ«. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن: »ﻣﻊ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﺮق اﻟﺒﺤﺚ واﻹﻧﻘﺎذ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ أﻗﺴﺎم ﺗﻀﺮرت ﺟﺮاء اﻻﺻﻄﺪام (...) ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ اﻟــﺒــﺤــﺎرة ﻓــﻲ ﻣــﻘــﺼــﻮرات اﻟــﺮﺳــﻮ اﻟﺘﻲ ﺗــﺴــﺮﺑــﺖ إﻟــﻴــﻬــﺎ اﳌـــﻴـــﺎه«. وﺗـــﺎﺑـــﻊ: »ﻳــﺘــﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓــﻲ ﻳــﻮﻛــﻮﺳــﻮﻛــﺎ، ﺣـﻴـﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ«.
وﻟــــﻢ ﻳـــﺤـــﺪد اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن ﻋــــﺪد اﻟــﺠــﺜــﺚ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ، أو ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻔﻘﻮدون ﺟﺮاء اﻻﺻﻄﺪام اﻟــﺬي وﻗــﻊ اﻟـﺴـﺒـﺖ، وﻻ ﻳــﺰال اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺎرﻳﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أﺳﺒﺎﺑﻪ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻳـﺘـﻢ إﺑــﻼغ اﻷﺳـــﺮ، وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟـــﺪﻋـــﻢ اﻟــــــﻼزم ﻟــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﻷوﻗـــــﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ«. وأوﺿﺤﺖ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ: »ﺳﻴﺘﻢ ﻧﺸﺮ أﺳﻤﺎء اﻟﺒﺤﺎرة ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺑﻼغ«.
وﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﻳﺘﺤﺪث اﻷدﻣــﻴــﺮال ﺟﻮزف أوﻛﻮﻳﻦ، ﻗﺎﺋﺪ اﻷﺳﻄﻮل اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟـــﻮﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم ﻗـــﺮﻳـــﺒـــﺎ، ﻓـــﻲ ﻗــﺎﻋــﺪة ﻳـــﻮﻛـــﻮﺳـــﺎﻛـــﺎ ﺟـــﻨـــﻮب ﻏـــﺮﺑـــﻲ ﻃــﻮﻛــﻴــﻮ. واﳌـــــﺪﻣـــــﺮة ﻓــﻴــﺘــﺰﺟــﻴــﺮاﻟــﺪ وﺿـــﻌـــﺖ ﻓـﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ٥٩٩١، وﺷـﺎرﻛـﺖ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ٣٠٠٢.
ﻓـﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﺳﺒﺐ اﻟــﺤــﺎدث ﺑﻌﺾ اﻟــﺨــﺪوش ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺸﺤﻦ »إﻳــﻪ ﺳـﻲ اﻛــﺲ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎل« اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻃــﻮﻟــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ٢٢٢ ﻣـــﺘـــﺮا، واﺻــﻄــﺪﻣــﺖ ﺑﺎﳌﺪﻣﺮة. إﻻ أن أﻳﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﻤﻬﺎ اﳌﺆﻟﻒ ﻣﻦ ٠٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺑﺄذى، ﺑﺤﺴﺐ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ.
وﻓــــــــــﻲ ﺗــــــﻐــــــﺮﻳــــــﺪة ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺣـــﺴـــﺎﺑـــﻪ ﺑـــ»ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«، ﻛــﺘــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ »أﻓـﻜـﺎري وﺻﻠﻮاﺗﻲ ﻣﻊ ﺑــﺤــﺎرة )ﻳـــﻮ. إس. إس. ﻓـﻴـﺘـﺰﺟـﻴـﺮاﻟـﺪ( وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ. ﺷﻜﺮا ﻟﺤﻠﻔﺎﺋﻨﺎ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ«.
ووﻗﻊ اﻻﺻﻄﺪام ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٦٥ ﻣﻴﻼ ﺑﺤﺮﻳﺎ )٤٠١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات( ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﻳــﻮﻛــﻮﺳــﻮﻛــﺎ، ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗـﺸـﻜـﻞ ﻣﻤﺮا ﺑــﺤــﺮﻳــﺎ ﻣــﺰدﺣــﻤــﺎ ﻟـﺴـﻔـﻦ اﻟــﺸــﺤــﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﺄي ﻳﻮﻛﻮﻫﺎﻣﺎ وﻃﻮﻛﻴﻮ.
وﺑــــــﺤــــــﺴــــــﺐ ﺻــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ أﺳــــــﺎﻫــــــﻲ اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﺳـــﺠـــﻞ ﻋـــــﺪد ﻣـــﻦ ﺣـــــﻮادث اﻻﺻﻄﺪام ﺑﲔ ﺳﻔﻦ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻳﺠﺮي ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮن ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎ ﻓـــــﻲ اﻻﺻــــــــﻄــــــــﺪام، ﻳــﺘــﺨــﻠــﻠــﻪ اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﻔﻴﻠﻴﺒﻴﻨﻲ ﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟــــﺸــــﺤــــﻦ، ﻋـــﻠـــﻤـــﺎ ﺑــــﺄﻧــــﻪ ﻗـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺎ ﻣــﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺣﻮادث ﺗﻄﺎل ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻬﺎ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺮﻛﺔ »إن واي ﻛﻴﻪ« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟـﺸـﺤـﻦ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻻه )اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻪ( ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎﻧــــﻴــــﻮن«. وأﺿـــــــــﺎف اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث: »ﺳﻨﺘﻌﺎون ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ«.