ﻗﻮات ﺑﺮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻒ

ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ ﻟﺴﺤﺐ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ

ﻗــــــﺎﻟــــــﺖ ﻣـــــــﺼـــــــﺎدر اﳌـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺔ اﻟـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺷـــــــﺮق ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ إن واﺷﻨﻄﻦ دﻓﻌﺖ ﺑﻘﻮات إﺿﺎﻓﻴﺔ إﻟﻰ ﻣـﻌـﺴـﻜـﺮ اﻟــﺘــﻨــﻒ ﻓــﻲ ﺟــﻨــﻮب ﺷـﺮﻗـﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، أرﺳــﻠــﺘــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻷردن إﻟــﻰ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﺴﻮري، ﺗﻌﺰﻳﺰﴽ ﻟﺤﻀﻮرﻫﺎ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﺑــــﻤــــﻮازاة اﺳـــﺘـــﻌـــﺪادات واﺷــﻨــﻄــﻦ وﺣـﻠـﻔـﺎﺋـﻬـﺎ ﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻟـــﻌـــﺮاق، ﻓــﻲ ﻣـﺴـﻌـﻰ ﻟــﻠــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ دﻳﺮ اﻟﺰور.

وأﻛــــــﺪ ﻗـــﺎﺋـــﺪ »ﺟـــﻴـــﺶ ﻣــﻐــﺎوﻳــﺮ اﻟـــــﺜـــــﻮرة«، وﻫـــــﻮ أﺣـــــﺪ أﺑــــــﺮز اﻟــﻘــﻮى اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﴼ ﻓﻲ ﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ، اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻬﻨﺪ اﻟﻄﻼع ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، أن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ »دﻓﻌﻮا ﺑﺘﻌﺰﻳﺰات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣـــﻦ داﺧـــــﻞ اﻷراﺿـــــــﻲ اﻷردﻧــــﻴــــﺔ إﻟــﻰ داﺧـــﻞ اﻷراﺿــــﻲ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، وﻋـــﺰزوا ﺣــﻀــﻮرﻫــﻢ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻓــﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﺘﻨﻒ« اﻟـﻮاﻗـﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﺚ اﻟﺤﺪود اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ - اﻷردﻧــﻴــﺔ - اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺒﻼد، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻜﺸﻒ ﻋـﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ أم ﻻ.

ﺟـــﺎء ذﻟـــﻚ ﺑــﻌــﺪ إﻋــــﻼن ﻣــﺼــﺎدر ﻋــــﺮاﻗــــﻴــــﺔ ﻋـــــﻦ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎل ﻗــــــــﻮات ﺑــﺮﻳــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺮاق واﻷردن إﻟــﻰ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺘﻨﻒ اﻟـﺴـﻮري اﳌﻘﺎﺑﻞ ﳌﻌﺒﺮ اﻟـــﻮﻟـــﻴـــﺪ اﻟـــــﺤـــــﺪودي اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﻏــﺮب اﻷﻧﺒﺎر.

وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻌــﻤـﻠــﻴـﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺸــﻨــﻬــﺎ اﻟــــــﻘــــــﻮات اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣـــﻦ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﺗﺠﻤﺪت إﺛــﺮ ﺗـﻘـﺪم اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري ﻣﺪﻋﻮﻣﴼ ﺑــﻤــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻣـــﻮاﻟـــﻴـــﺔ ﻹﻳــــــــﺮان ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻏﺖ، ﻣﻤﺎ أﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﺗـــﺒـــﻌـــﺪ ٥٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻨﻒ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ. وأﺳــﻬــﻢ ﻫـﺬا اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺬوا ٣ ﺿﺮﺑﺎت اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣـﻮاﻗـﻊ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. واﺳﺘﻜﻤﻠﺖ اﻹﺟﺮاء ات ﺑﻨﻘﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ راﺟﻤﺎت ﺻﻮارﻳﺦ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻌﻴﺪة اﳌﺪى ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺣﻨﺎت ﻣﻦ اﻷردن إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻒ ﻟﺘﻌﺰز وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻌﺰﻳﺰات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﻮﻗﺖ، إﻟـﻰ ﺗﺤﺮك ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻘﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟــﺴـﻮرﻳـﺔ وﻗـــﻮات اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟـﺪوﻟـﻲ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻒ. وﻛﺸﻒ اﻟﻄﻼع أن ﻗﻮاﺗﻪ، وﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻄﻂ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺿــﺪ »داﻋــــﺶ« ﻓــﻲ ﺷـﺮق ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻣــﺸــﻴـــﺮﴽ إﻟـــــﻰ »ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت ﺑـــﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ واﻟــــــﺮوس ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﻮﻗــﺖ ﺣـــﻮل ﺿــــــﺮورات أن ﺗـﺘـﺤـﺮك اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻣــــﻦ إﻳـــــﺮان وﻗـﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺘﻨﻒ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ )داﻋﺶ(«.

وﻗﺎل اﻟﻄﻼع: »ﻫﺪﻓﻨﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟـﻰ وادي اﻟـﻔـﺮات، وﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣــــﻦ )داﻋــــــــــﺶ( ﺑـــﻌـــﻴـــﺪﴽ ﻋــــﻦ اﻟــﻨـــﻈـــﺎم واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ«.