ﺟﻤﺎﻋﺔ أوروﺑﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺟﺪﻻ ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ وﻗﻒ إﻏﺎﺛﺔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ
اﻋﺘﱪت اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ »ﺷﺮﻳﻜﴼ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﻟﻠﻤﻬﺮﺑﲔ«
ﺗﺴﻌﻰ ﺷﺒﻜﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻳﻤﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ إﻟﻰ وﻗﻒ ﺳﻔﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏــــﻴــــﺮ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــﻐــﻴــﺚ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺤــﺮ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ، وﺳﻂ اﻧﺘﻘﺎدات ﺣﺎدة.
وﻗــــــــــــﺎل ﺑــــــﻴــــــﺎر ﻻرﺗــــــــــــــﻲ، أﺣـــــﺪ اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﲔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »ﺟــﻴــﻞ اﻟﻬﻮﻳﺔ« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، إن »اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺸﺮﻳﻚ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﻬﺮﺑﲔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت ﺗــﺤــﻞ ﻣــﺤــﻞ اﳌـــﺘـــﺎﺟـــﺮﻳـــﻦ ﺑــﺎﻟــﺒــﺸــﺮ، ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟﻘﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻧﻈﺮاﺋﻪ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر ﻣــــﺸــــﺮوع »اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع ﻋـﻦ أوروﺑﺎ«، ﻳﺆﻛﺪ ﻻرﺗﻲ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻐﻴﺜﻮن ﻳﻮﻣﻴﺎ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺘﺎﺋﻬﲔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ، ﻫﻢ »ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻧـــﺎﺷـــﻄـــﻮن ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﻮن ﻳـــﺆﻳـــﺪون اﻟﻬﺠﺮة«.
وﺗــــﺴــــﻌــــﻰ ﻫـــــــــﺬه اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻟــــــﺼــــــﻐــــــﻴــــــﺮة إﻟــــــــــــﻰ وﻗــــــــــــﻒ ﺳـــﻔـــﻦ اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت ﻏـــﻴـــﺮ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ اﳌـــــﺮاﻓـــــﺊ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﺔ، ﳌــﻨــﻌــﻬــﺎ ﻣـﻦ اﻹﺑــﺤــﺎر. وﺟـــﺎء ﻓــﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﺑــﺄرﺑــﻊ ﻟـﻐـﺎت ﻫﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ واﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ: »ﺳــﻨــﻌــﺘــﺮض ﺳـﻔـﻨـﻬـﺎ وﻧــــﺪاﻓــــﻊ ﻋـــﻦ أوروﺑـــــــــﺎ«. وﺣـــﺎوﻟـــﺖ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣــــــﻦ ﻧــــﺎﺷــــﻄــــﻲ »ﺟـــﻴـــﻞ اﻟﻬﻮﻳﺔ« ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(، ﻋـﻠـﻰ ﻣــﱳ ﻣــﺮﻛــﺐ ﺻـﻐـﻴـﺮ ﺑـﻤـﺤـﺮك، ﻣــﻨــﻊ ﺳـﻔـﻴـﻨـﺔ أﻛــــﻮارﻳــــﻮس ﳌﻨﻈﻤﺔ »إس أو إس ﻣـــﺪﻳـــﺘـــﺮاﻧـــﻴـــﺎن« ﻏـﻴـﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرة ﻣﺮﻓﺄ ﻛﺎﺗﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺻﻘﻠﻴﺔ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺘﻘﻠﻬﻢ ﺧﻔﺮ اﻟــــﺴــــﻮاﺣــــﻞ. وﻗــــــﺎل ﻻرﺗــــــــﻲ: »أﻣـــــﺎم اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻹﻋﻼﻣﻲ )ﻟﻬﺬا اﻟـﺘـﺤـﺮك(، ﻗﻠﻨﺎ إﻧــﻪ ﻣـﻦ اﻟـﻀـﺮوري اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺸﻲء ﻣﺎ«.
وﻣـــــــﻨـــــــﺬ ﺳــــــــــﻨــــــــــﻮات، ﺗـــﺴـــﻌـــﻰ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻴــﻤــﻴــﻨــﻴــﺔ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ، أﻳﻨﻤﺎ وﺟﺪت، إﻟﻰ ﻟﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺮﻛﺎت ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮة، وأﺻﺒﺤﺖ ﻫـﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋـﻼﻣـﺘـﻬـﺎ اﳌــﻤــﻴــﺰة. وﻗــــﺎل اﻟـﻨـﺎﺷـﻂ ﻓــﻲ »ﺟــﻴــﻞ اﻟــﻬــﻮﻳــﺔ«: »ﻧــﻬــﺪف إﻟــﻰ ﻓـﺮض اﻟﺸﺮوط واﻟﺤﻠﻮل اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋـﻦ اﻟـﻨـﻘـﺎش، ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻨﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ«.
وﻓــﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ »اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋﻦ أوروﺑﺎ«، ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﺟﻴﻞ اﻟﻬﻮﻳﺔ« إﻟﻰ ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال وﺗﺠﻨﻴﺪ اﳌــﺘــﻄــﻮﻋــﲔ. وﺗـــﺆﻛـــﺪ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ أﻧﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٦ و٠٧ أﻟﻒ ﻳﻮرو. ﻟﻜﻦ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺑﺪأت ﺗـﻨـﺘـﻈـﻢ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، وﻳﺴﻌﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت إﻟﻰ وﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ.
وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﺧــــﺪﻣــــﺔ »ﺑــــﺎﻳــــﺒــــﺎل« ﻟﻠﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ »ﺟﻴﻞ اﻟـﻬـﻮﻳـﺔ«، أﻧﻬﺎ ﻋﻤﺪت إﻟــﻰ وﻗــﻒ ﺣﺴﺎب اﳌﻨﻈﻤﺔ، اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻀﻐﻮط. ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء، أﻋـﻠـﻦ ﻣـﺼـﺮف »ﻛــﺮﻳــﺪي ﻣـﻮﺗـﻴـﻮال« ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻷﺳـــﺒـــﻮع، أﻧـــﻪ ﺳﻴﻐﻠﻖ ﺣﺴﺎب ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺟﻴﻞ اﻟﻬﻮﻳﺔ ﻟﺪﻳﻪ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ »أﺧـــﺬ ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑـﺄﻧـﺸـﻄـﺔ ﻫـﺬه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ«، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن.
ﻟــﻜــﻦ ﻏــﻠــﻖ اﻟـــﺤـــﺴـــﺎب ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟـــﻰ ﻓــﺘــﺮة إﻧــــﺬار ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺷـﻬـﺮﻳـﻦ، ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ اﻟـــــﻘـــــﺎﻧـــــﻮن، وﺳــﺘــﺘــﻤــﻜــﻦ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﺴﺎب ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ ﺣــﻤــﻠــﺘــﻬــﺎ. ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﺗــﺪﻋــﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ »اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﺎ« )ﺳﻮم أوف إس(، وﻫـﻲ واﺣــﺪة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﳌــﺴــﺘــﻨــﻔــﺮة ﻟـــﻮﻗـــﻒ ﺟــﻤــﻊ اﻷﻣـــــﻮال ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﺟــﻴــﻞ اﻟـﻬـﻮﻳـﺔ«، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إﻟﻰ »ﺗﻮﻟﻲ ﺣﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ«، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل أﺣﺪ اﳌﺘﺤﺪﺛﲔ ﺑــــﺎﺳــــﻤــــﻬــــﺎ ﻟـــــﻮﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺑــﺪأ اﻟـﻮﻓـﺪ اﻟـــﻮزاري ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـــﻌـــﻨـــﺼـــﺮﻳـــﺔ وﻣــــــﻌــــــﺎداة اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ واﻟـــﻜـــﺮاﻫـــﻴـــﺔ )دﻳــــﻠــــﻜــــﺮا( اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌﺎﺿﻲ »إﺟﺮاء إﺑﻼغ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ« ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ »اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋﻦ أوروﺑـــــــــﺎ«. وﻗـــــﺎل اﻟـــﻮﻓـــﺪ إن ﺑﺤﺜﻪ ﻳـــﻜـــﺸـــﻒ ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻮاﻗـــــﻊ »ﺗــﺤــﺮﻳــﻀــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺣــﻴــﺎل أﺷــﺨــﺎص أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ أﺻﻮﻟﻬﻢ«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة وﺑﺪﻓﻊ ﻏﺮاﻣﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٥٤ أﻟـﻒ ﻳـﻮرو. ﻛـﻤـﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻋــﻦ »اﺷــﺘــﺮاك ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻓــﻲ ارﺗــﻜــﺎب ﺟﻨﺤﺔ ﻋـﺮﻗـﻠـﺔ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﳌﺴﺎﻋﺪة واﻹﻏﺎﺛﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـﺴـﺒـﺐ ﳌـﻘـﺘـﺮﻓـﻬـﺎ »ﺑـﺎﻟـﺴـﺠـﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات وﻏﺮاﻣﺔ ٠٥١ أﻟﻒ ﻳﻮرو«.
ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، أﻛــــﺪ ﺑــﻴــﺎر ﻻرﺗــﻲ أن ﻟــــﺪى ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »ﺟـــﻴـــﻞ اﻟــﻬــﻮﻳــﺔ« اﻷﻣـــﻮال اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﺤﺮﻛﻬﺎ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺼـــﻴـــﻒ. وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ »ﺑﻌﺾ ﻣـﻨـﺎ«: »ﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑــﺄن ﻧــﺮى ﻣـﺎ ﻳـﺤـﺼـﻞ... وأﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﺷــﻴــﺌــﺎ. ﺛــﻤــﺔ أﺷـــﺨـــﺎص ﻓـــﻲ ﺧـﻄـﺮ. ﺗـﻨـﺠـﻢ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻨـﺼـﺮﻳـﺔ واﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ ﻋﻮاﻗﺐ ﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ، ﻫﻨﺎك أﺷﺨﺎص ﻳـــﻤـــﻮﺗـــﻮن ﻛــــﻞ ﺳــــﻨــــﺔ«. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ: »ﻣﺎذا ﺳﻴﺤﺼﻞ اﳌﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻴﻠﺘﻘﻮن ﺑﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻋــــﺮض اﻟـــﺒـــﺤـــﺮ؟ ﺑــﺎﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ، ﻟـﻴـﺲ ﻧﻘﺎﺷﺎ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎ«.
وذﻛـــــــــﺮت اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻟــﻼﺟــﺌــﲔ أن ﻧــﺤــﻮ ٠٠٠٢ ﺷﺨﺺ ﻟﻘﻮا ﻣﺼﺮﻋﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ، ﻟــﺪى ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ أوروﺑﺎ.
ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧـــﺮ، أﻋـﻠـﻦ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻹﺳﺒﺎن أﻣﺲ إﻧﻘﺎذ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٠٢ ﻣــﻬــﺎﺟــﺮ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳــﻌــﺒــﺮون اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑـﻴـﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﻗﺎدﻣﲔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻗــــــﺎل اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺧــﺪﻣــﺔ اﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺒﺤﺮي اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ إن ٤٢٢ ﺷﺨﺼﺎ أﻧﻘﺬوا ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﻮارب ﻓــــﻲ ﻣــﻀــﻴــﻖ ﺟـــﺒـــﻞ ﻃـــــــﺎرق وﺑــﺤــﺮ اﻟــــﺒــــﻮران، اﻟــﻔــﺎﺻــﻞ ﺑـــﲔ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ واﳌﻐﺮب.
وﺣـــﺼـــﻞ اﻹﻧـــــﻘـــــﺎذ اﻷول ﻓـﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺎت اﻷوﻟــــﻰ ﻟـﺼـﺒـﺎح أﻣــﺲ، ﺣﲔ ﺗﻢ إﻧﻘﺎذ اﻟﻌﺸﺮات ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻮارب ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق.
ﻛﻤﺎ ﺟﺮى إﻧﻘﺎذ ٢٧ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻃﺎﺋﺮة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﺪود اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﺮوﻧﺘﻜﺲ.
وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺨﻤﻴﺲ أﻧﻬﺎ أﻧﻘﺬت أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٠٦ ﺷــﺨــﺺ ﻫــــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع ﻓــــﻘــــﻂ. وﻳــــﻌــــﺪ ﻫــــــﺬا اﳌــــﻤــــﺮ اﳌـــﺎﺋـــﻲ اﻟـــﻘـــﺼـــﻴـــﺮ ﻧـــﺴـــﺒـــﻴـــﺎ ﺑــــــﲔ اﳌــــﻐــــﺮب وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑــﻠــﺪان أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﺟــﻨــﻮب اﻟـﺼـﺤـﺮاء وﺷـــﻤـــﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ، ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﻌـﺎﻫـﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ أوروﺑﺎ.
وﺗــﺸــﻴــﺮ إﺣــــﺼــــﺎءات ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ إﻟـــــﻰ أن ٤١٣٣ ﻣـــﻬـــﺎﺟـــﺮا وﺻـــﻠـــﻮا إﻟـــــﻰ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑﺤﺮا ﺑﲔ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﻧﻬﺎﻳﺔ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن(. ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻟـﻘـﻲ ٩٥ آﺧــــﺮون ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة. وﻟﻜﻦ اﻟـﻌـﺪد ﻳﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٤ أﻟﻔﺎ ﻋﺒﺮوا اﳌﺘﻮﺳﻂ إﻟـﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﻴﻮﻧﺎن وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻗﺒﺮص ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ.