ﻗﺎﻋﺪﺗﺎن روﺳﻴﺔ وإﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻼن »ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺒﺎدﻳﺔ«
اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺗﺘﻘﺪم ﰲ اﳉﻮﻻن... واﻟﻨﻈﺎم »ﻳﺤﺮق« ﺣﻲ ﺟﻮﺑﺮ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ
ﺑــﺪأ اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺮوﺳــﻲ ﻓـﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺷﺮق دﻣﺸﻖ، ﻓﻲ ﺛﺎﻟﺚ وﺟــﻮد ﺛﺎﺑﺖ ﻟـﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎر ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻓــﻲ اﻟــﻼذﻗــﻴــﺔ، وﻣـﻴـﻨـﺎء ﻃــﺮﻃــﻮس ﻓﻲ اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ اﻟــﺴــﻮري؛ وذﻟــﻚ ﺗـﺰاﻣـﻨـﴼ ﻣﻊ ﺳﻴﻄﺮة »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎر ﺷﺮق دﻣﺸﻖ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ »ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟـﺒـﺎدﻳـﺔ« ﻓـﻲ ﻣﺜﻠﺚ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ - اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ - اﻷردﻧﻴﺔ.
وأﻛـــــﺪت ﻣـــﺼـــﺎدر ﻓـــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ »دﻳﺒﻜﺎ« اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎراﺗـﻲ، وﺗﻔﻴﺪ ﺑــﺄن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﺪأ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺧـﺮﺑـﺔ رأس اﻟــﻮﻋــﺮ ﻗــﺮب ﺑـﺌـﺮ اﻟﻘﺼﺐ ﺷــــــﺮق دﻣــــﺸــــﻖ. وﺗـــﻜـــﺘـــﺴـــﻲ اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة أﻫــﻤــﻴــﺔ؛ ﻛــﻮﻧــﻬــﺎ ﺗـﺒـﻌـﺪ ٠٥ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ ﻋــﻦ دﻣــﺸــﻖ، و٥٨ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ ﻋــﻦ ﺧﻂ ﻓـــﻚ اﻻﺷـــﺘـــﺒـــﺎك ﻓـــﻲ اﻟــــﺠــــﻮﻻن، و٠١١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﻋﻦ ﺟﻨﻮب اﻟﻬﻀﺒﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧـﻬـﺎ ﺗﺒﻌﺪ ٦٩ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻣـﻦ اﻷردن، و٥٨١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ ﻣــﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﺘﻨﻒ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺮب اﻟﻌﺮاق.
ﻣـــﻴـــﺪاﻧـــﻴـــﴼ، أﻓـــــــﺎد ﻣـــﻮﻗـــﻊ »زﻣـــــﺎن اﻟــــﻮﺻــــﻞ« ﺑــــﺄن »اﻟــــﺤــــﺮس« اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺳــﻴــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻄـــﺎر »اﻟــــﺴــــﲔ« ﺷــﺮق دﻣــﺸــﻖ وﺑــﺌــﺮ اﻟــﻘــﺼــﺐ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن ﻃﺎﺋﺮة اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ »ﺷﺎﻫﺪ ٩٢١« اﻟﺘﻲ أﺳﻘﻄﻬﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﺑﻌﺪ اﻗﺘﺮاﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﺘﻨﻒ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، ﻃﺎرت ﻣﻦ ﻣﻄﺎر »اﻟﺴﲔ«. وﺷﻜﻞ ﻣﻄﺎر »اﻟﺴﲔ« ﻗﺎﻋﺪة ﻻﻧﻄﻼق ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺣﺪود اﻟﻌﺮاق، ﻻﺧﺘﺒﺎر اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻗﺒﻞ اﻻﻟﺘﻔﺎت واﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﻮﻛﻤﺎل، ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﺧﻼل اﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺮ اﻟﺰور.
ﻓـﻲ ﻏـﻀـﻮن ذﻟــﻚ، أﻓــﺎد »اﳌـﺮﺻـﺪ اﻟـــــﺴـــــﻮري ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــــﺴــــــﺎن« ﺑـــﺄن اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻗــﺼــﻒ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻔﺎؤه ﻓﻲ رﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻن، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺣــﺘــﺪام اﳌـﻮاﺟـﻬـﺎت ﺑـﲔ ﻫــﺬه اﻟـﻘـﻮات وﻓــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــﺘــﻲ واﺻــﻠــﺖ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓــﻲ أﻃـــﺮاف وﻣـﺤـﻴـﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻن.
ﻛﺬﻟﻚ، ذﻛﺮ ﻧﺎﺷﻄﻮن ﻣﻌﺎرﺿﻮن أن ﺣـﻲ ﺟـﻮﺑـﺮ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺷﻬﺪ أﻣﺲ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﺷــﻨــﺘــﻬــﺎ ﻗــــــﻮات اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺘـﺒـﻊ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻷرض اﳌــﺤــﺮوﻗــﺔ، ﻣــﻦ أﺟـﻞ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ آﺧـﺮ أﺣﻴﺎء اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑــــﲔ دﻣـــﺸـــﻖ وﻏــﻮﻃــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٤ و٥(