اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺻﻔﻘﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺸﺮاء ﺳﻼح إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ
ﺗﻠﻘﺖ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺿﺮﺑﺔ ﺷـــﺪﻳـــﺪة، ﻓــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﻷﺧــﻴــﺮة، ﺑﺴﺒﺐ ﻗــﻴــﺎم ﻋــﺪد ﻣــﻦ أﻋـﻀـﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻦ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ، ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ إﻗــﺮار ﺻﻔﻘﺔ أﺳـــــﻠـــــﺤـــــﺔ، ﺗــــﺸــــﺘــــﺮي أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺒـــﻬـــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر ﻣﻦ ﻃﺮاز »إﻳﺘﺎن«، اﳌـﻌـﺮوﻓـﺔ ﻛـﺬﻟـﻚ ﺑـــ»ﻫــﺎرون ٢«، ﺑﻤﻠﻴﺎرات اﻟﻴﻮروات.
ﻓﻘﺪ وﺿﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﺰب اﻻﺷـــــــﺘـــــــﺮاﻛـــــــﻲ، اﻟـــــﺸـــــﺮﻳـــــﻚ ﻓــﻲ اﻻﺋـﺘـﻼف، ﺷﺮﻃﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﺮﻗﻞ إﺗﻤﺎم اﻟﺼﻔﻘﺔ، وﻫﻮ ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات ﻟــﻼﻏـﺘـﻴـﺎﻻت أو ﺷﻦ اﻟﻐﺎرات، وﺗﺠﺮﻳﺪﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﻬﺎم. وﺑﺤﺴﺐ ﻣـــــــﺼـــــــﺎدر ﻓـــــــﻲ اﻟــــﺼــــﻨــــﺎﻋــــﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻓﺈن اﻟﺸﺮط اﻟﺬي وﺿـﻌـﻪ ﻫــﺆﻻء اﻟــﻨــﻮاب، ﻳﺸﻜﻞ ﺧــﻄــﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻷن ﻧـــــــــﺰع ﺳـــــــــﻼح اﻟـــــﻄـــــﺎﺋـــــﺮة واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺠﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓــــﻘــــﻂ، ﺳــﻴــﺠــﻌــﻠــﻬــﺎ ﻣــﺸــﺎﺑــﻬــﺔ ﻟﻄﺮاز »ﻫﺎرون ١«، اﻟﺬي ﻳﻤﻠﻜﻪ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ وﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻣـــﻦ ﻓـــﺘـــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ. وﻓــــﻲ ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﻻ ﻳــﻜــﻮن ﺳـــﻼح اﻟـﺠـﻮ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ، ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ إﻟﻐﺎؤﻫﺎ.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ إن أﻋــــﻀــــﺎء اﻟــــﺤــــﺰب اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻲ اﺷــﺘــﺮﻃــﻮا ﻋـﻠـﻰ وزﻳـــﺮة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أورﺳﻮﻻ ﻓﻮن در ﻻﻳﻦ، أن ﺗـﺘـﻢ اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺷﺮﻃﻬﻢ ﺣـــﺘـــﻰ ﻳـــــﻮم اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء اﳌــﻘــﺒــﻞ. ﻓـﺈذا ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎوب وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﻣـﻊ ﺷﺮﻃﻬﻢ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻄﻮر اﻟـــﺨـــﻼف إﻟــــﻰ أزﻣـــــﺔ ﺟــﺪﻳــﺔ ﻓﻲ اﻻﺋﺘﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ.
وﺟــــــﺎء اﻋــــﺘــــﺮاض اﻟـــﻨـــﻮاب اﻷﳌــــــــــﺎن ﺑـــﻌـــﺪ ﻣــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ ﻗــﺴــﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻓـﻲ زﻳــﺎرة إﻟــﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻠـــــﻴـــــﺔ. وﻗــــــــﺪ ﺻــــﺮح أﺣــــﺪﻫــــﻢ، وﻫــــﻮ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﻛـــﺎرل ﻫﺎﻳﻨﺰ ﺑـﺮوﻧـﺮ، ﻗـﺎﺋـﻼ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺖ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻗــــﻠــــﺖ ﻓــــــﻲ ﻧــــﻔــــﺴــــﻲ إن اﻷﻣــــــﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻳﻨﻘﺺ ﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﻫــــﺬه اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة ﻫـــﻮ ﺗــﺰوﻳــﺪﻫــﺎ ﺑــﺼــﺎروخ، أي أن ﻫــﺬا اﻟــﻄــﺮاز ﻣﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ«.
وأﻣﺎم وزﻳﺮة اﻟﺪﻓﺎع ﻓﺮﺻﺔ واﺣـــــــﺪة ﻹﺗــــﻤــــﺎم اﻟــﺼــﻔــﻘــﺔ ﻓـﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻳــﻮم اﻷرﺑـﻌـﺎء اﳌــــﻘــــﺒــــﻞ، وﻓــــــﻲ ﺣــــــﺎل ﻟـــــﻢ ﺗــﺘــﻢ، ﺳﺘﻀﻄﺮ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻟﻼﻧﺘﻈﺎر ﺣﺘﻰ ﺑــﺪء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ، وﺧـــــــﺴـــــــﺎرة اﻟــــﺼــــﻔــــﻘــــﺔ ﺗــﻌــﻨــﻲ ﺧـﺴـﺎرة اﳌـﻠـﻴـﺎرات ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻛــــﺎن ﻣــﻮﻗــﻊ ﻣــﺠــﻠــﺔ »دﻳـــﺮ ﺷﺒﻴﻐﻞ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺪ ذﻛﺮ ﻓﻲ ﻧـﺒـﺄ ﻟــﻪ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ اﻟﺴﺒﺖ، أن ﺑــﻨــﺪا آﺧــــﺮ ﺳــﺮﻳــﺎ ﻓـــﻲ ﻫــﺬه اﻟــــﺼــــﻔــــﻘــــﺔ، ﻳـــﻠـــﻘـــﻰ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺷــــﺪﻳــــﺪة، وﻫـــــﻮ إﻟـــــــﺰام أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـﺸـﺮاء ٠٦ ﺻـﺎروﺧـﺎ ﻣـﻦ ﻃـﺮاز »ﺟﻴﺪي« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻹﻃﻼﻗﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺧﻼل اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت، ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو. ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺸﻜﻠﺔ أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﻤﻨﻊ إﺗـــﻤـــﺎم اﻟــﺼــﻔــﻘــﺔ ﻫـــﻲ اﻟــﺪﻋــﻮى اﻟـــــﺘـــــﻲ رﻓـــــﻌـــــﺖ إﻟــــــــﻰ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ دوﺳــــــﻠــــــﺪورف ﺣـــــﻮل ﺷــﺒــﻬــﺎت ﻓﺴﺎد ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ. ﻓﻘﺪ رﻓﻌﺖ اﻟـــــﺪﻋـــــﻮى ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﺟـــﻴـــﻨـــﻴـــﺮال أﺗــﻮﻣــﻴــﻜــﺲ« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ ﻟــﻠــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﻃﺎﺋﺮات ﺑﻼ ﻃﻴﺎر إﻟـﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﻫﻲ ﺗﺪﻋﻲ أن اﺧﺘﺒﺎر اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﻳـــﻨـــﻄـــﻮي ﻋـﻠـﻰ ﺗﺤﻴﺰ ﻣـﺸـﺒـﻮه، إذ إن اﻟﻌﺮض اﻟﺬي ﻗﺪﻣﺘﻪ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎن أﻓﻀﻞ ﻧﺴﺒﻴﺎ.