Asharq Al-Awsat Saudi Edition

كورتني كوكس... تتصالح مع الزمن

بعد أن بالغت في استعمال الـ »فيلرز« لسنوات

- لندن: »الشرق الأوسط«

كـل مـا زاد على حـده انقلب إلــــى ضـــــده. مــثــل يـنـطـبـق عـلـى عـمـلـيـات الـتـجـمـي­ـل الــتــي تغير ملامح الوجه وتخفيها تماماً في بعض الـحـالات. ومـا علينا هنا إلا أن نتذكر الضجة التي أثارها مظهر الممثلة رينيه زيلوويغر مــنــذ عــامــين تـقـريـبـاً عــنــدمــ­ا لم يتعرف عليها الأغلبية.

ورغـــــــ­م أنــــهـــ­ـا أنــــكـــ­ـرت أنــهــا خضعت لعمليات التجميل فإن البعض شكك في أنها قامت بعدة إجــراءات أهمها الـ »فيلرز«. أما بالنسبة للقسم الــذي صدقها، فـــإن تـبـريـرهـ­م كـــان أن عمليات الــتــجــ­مــيــل عـــمـــوم­ـــاً تــمــنــح مـن يخضع لها مظهراً فتياً، تبدو فيه المرأة أصغر سناً، وهو ما لا ينطبق على النجمة التي بدت أكبر من سنواتها الـ٤٥.

الشيء نفسه تمت ملاحظته عـلـى المـمـثـلـ­ة كــورتــنـ­ـي كـوكـس، الـــتـــي اشـــتـــه­ـــرت فــــي الـسـلـسـل­ـة الـتـلـفـز­يـونـيـة »الأصــــدق­ــــاء« في دور مـونـيـكـا. فـمـنـذ عـــام ٢٠١٤ بدأت ملامحها تتغير بالتدريج لـيُـصـبـح واضــحــاً أنــهــا أدمـنــت عـمـلـيـات الـتـجـمـي­ـل. فوجنتاها تبدوان أكثر بـروزاً وامتلاءً إلى حد جعل عيونها تبدو ضيقة. على العكس من رينيه زيلويغر، اعترفت كورتني كوكس في لقاء صحافي أجراه معها موقع »نيو بيوتي« بأنها فـعـلاً بالغت في حــشــو خـــدودهــ­ـا بــالـــ »فــيــلــر­ز«. ولأنـهـا كـانـت تـقـوم بـالأمـر على دُفـــــعـــ­ــات، فــإنــهــ­ا لــــم تــلــحــظ أن ملامحها تغيرت بشكل كبير إلى أن نبهتها صديقة مقربة للأمر.

كـــانـــت هـــــذه المـــلاحـ­ــظـــة مـن صديقة مخلصة ناقوس الخطر الذي أيقظها وجعلها تنظر إلى صـورهـا لتتأكد مـن صحة رأي صديقتها وتقتنع به.

ولا تُخفي بأنها نادمة على عمليات التجميل التي أجرتها في السابق، وبأنها تنوي الآن أن تتصالح مع الزمن وتتركه يأخذ مجراه الطبيعي. فقد توقفت عن الخضوع لأي حشو منذ ٦ أشهر حـتـى تـتـيـح لـوجـهـهـا الـفـرصـة لاستعادة شكله القديم.

وتــضــيــ­ف المـمـثـلـ­ة الـبـالـغـ­ة من العمر ٥٣ عاماً أنها خضعت لعمليات »فيلرز« بتشجيع من الأطباء. والنتيجة كانت مظهراً غــريــبــ­اً لـــم يــكــن فـــي صـالـحـهـا. فــقــد تــغــيــر­ت مــلامــحـ­ـهــا بـشـكـل واضح، وعوض أن تزيدها هذه العمليات جمالاً جعلتها تبدو كـأنـهـا شـخـص آخــــر. وتُـضـيـف أنها الآن، وبعد أن ذابـت المـواد التي حشت بها خدودها تشعر بــــالارت­ــــيــــا­ح أكـــثـــر وبــــنـــ­ـوع مـن الــتــصــ­الــح مـــع الــنــفــ­س، قـائـلـة: »أعتقد أني الآن أبدو أنا.«

وتُشير الممثلة إلى أن هناك عــدة ضـغـوطـات على المــرأة بأن تـحـافـظ عـلـى شـبـابـهـا وتــقــاوم الـزمـن بـأي شكل وثـمـن. ويزيد هــــــذا الـــضـــغ­ـــط فـــــي هـــولـــي­ـــوود حـيـث لا يــــزال مـفـهـوم الـشـبـاب هو السيد. هذا الهوس يؤججه أيـــضـــاً الأطــــبـ­ـــاء. فــهــم يُــثــيــرو­ن الانـتـبـا­ه إلــى عـيـوب صـغـيـرة لا تـراهـا الـعـين المـجـردة ولا تكون المرأة على علم بها أساساً، لكنها تــكــبــر فـــي عــيــونــ­هــا وتـجـعـلـه­ـا تــخــضــع لمـــزيـــ­د مــــن الــعــمــ­لــيــات التي قد لا يكون لها أي داعٍ. فما يكون خطوطاً تعبيرية يتضخم ويــأخــذ صـــورة أخــاديــد عميقة وهــــكـــ­ـذا. وكــــانــ­ــت نــتــيــج­ــة عــدم مقاومتها كما تقول »إني بدأت أظـهـر بــصــورة غـيـر طـبـيـعـيـ­ة... نحن نحتاج إلى حركة وتعابير فـي الــوجــه. مـا تعلمته مـن هـذا الدرس أن هذه تعابير شخصية وليست تجاعيد، وبالتالي علي أن أعـانـقـهـ­ا... فهمت مـع الوقت بـــأن الـــ(فــيــلــر­ز) لــيــس صـديـقـي الذي علي أن ألجأ إليه لحمايتي من زحف الزمن«. المتعارف عليه أن من يخضع لعمليات التجميل يُـــدمـــن عـلـيـهـا ولا يــعــرف مـتـى يـتـوقـف. فـرفـع الـحـواجـب مـثـلاً يجعل عظمة الـخـدود تبدو في حاجة إلى حشوة عندما ينظرون في المرآة، وهكذا دواليك. تقول إن مفعول الـ »فيلرز« ولحسن حظها يتبخر مع الوقت، وهو ما ترى نتيجته حالياً وبعد ٦ أشهر من توقفها عن استعمالها. هل هذا يعني أن مصالحتها مع الزمن مخاصمة عمليات التجميل إلى الأبد؟ تجيب بأنها ستترك الأمر لـلـزمــن فــقــط، فـهــي لـيـسـت ضد عـمـلـيـات التجميل الـتـي تخفي علامات الزمن، بل فقط ضد تلك التي تخفي الملامح وتغيرها.

 ??  ?? في صورة التقطت لها في عام ٢٠١٦
في صورة التقطت لها في عام ٢٠١٦
 ??  ?? كما ظهرت مؤخراً بعد أن تخلت عن الـ »فيلرز«
كما ظهرت مؤخراً بعد أن تخلت عن الـ »فيلرز«
 ??  ?? كورتني كوكس في عام ٢٠١٥
كورتني كوكس في عام ٢٠١٥

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia