ﺧﺒﺮاء دوﻟﻴﻮن: ﻓﻴﺮوس اﻟﻔﺪﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻣﺘﻌﻤﺪﴽ ﻋﻠﻰ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ
ﺗﺴﻠﻞ ﺑﻄﺮق ﺟﺪﻳﺪة ﻋﱪ ﺷﺒﻜﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟﺘﻨﻔﻠﺖ ﻋﺪواه ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺎﻟﻢ
رﺻــــــــﺪ ﺧــــــﺒــــــﺮاء دوﻟـــــــﻴـــــــﻮن ﻓــــــﻲ أﻣــــﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺎﻧﺒﲔ ﺧﻄﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﻓـﻴـﺮوس اﻟﻔﺪﻳﺔ »ﺑﻴﺘﻴﺎ« اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ: اﻷول - أﻧـــﻪ ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻫــﺠــﻮﻣــﺎ ﻣـﺘـﻌـﻤـﺪا ﻻ ﻳـﻬـﺪف إﻟـــﻰ ﺟـﻨـﻲ اﻷﻣـــــﻮال ﺑــﻞ إﻟـــﻰ ﺗـﺪﻣـﻴـﺮ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻳﺔ أﺷﺮف ﻋﻠﻰ إدارﺗﻪ ﻓﺮد واﺣﺪ أو دوﻟـﺔ وﻛـﺎن ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺿﺪ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺜﺮ اﻟـﺪول اﳌﺘﻀﺮرة ﻣﻨﻪ، واﻟﺜﺎﻧﻲ أن اﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس ﺗــﺴــﻠــﻞ أوﻻ ﻧــﺤــﻮ ﺷــﺮﻛــﺎت ﻣــــﺤــــﺪدة ﺛــــﻢ ﻧــﺤــﻮ دول أﺧــــــﺮى ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ ﺻــﻼت اﻟـﺸـﺒـﻜـﺎت اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷوﻛـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻣﻊ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻛﺎﻧﺖ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ اﺗﻬﻤﺖ روﺳﻴﺎ ﻣﺮارا ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎﺗﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ أن ﺿﻤﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﻘﺮم ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢. وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎل »اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ«، اﻟﺬي ﻧﻔﻰ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت، إﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺸﺄن ﻣﺼﺪر اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ اﻟــــﺬي أﺻــــﺎب أﻳـﻀـﺎ ﺷﺮﻛﺎت روﺳﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ »روﺳﻨﻔﺖ« ﻋﻤﻼﻗﺔ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ وﺷــﺮﻛــﺔ أﺧـــﺮى ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺼﻠﺐ. وﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻮﺟﻪ ﺗﻴﺪ ﻟﻴﻮ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻓـﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻋـــﻦ ﻛــﺎﻟــﻴــﻔــﻮرﻧــﻴــﺎ، ﺑــﻄــﻠــﺐ إﻟــﻰ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻳــﺪﻋــﻮﻫــﺎ إﻟـــﻰ ﺑــﺬل ﻛـﻞ ﺟﻬﻮدﻫﺎ وﻗــﻒ اﻧﺘﺸﺎر ﺑـﺮاﻣـﺞ اﻟﻔﺪﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ وأن اﻷدوات اﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺔ داﺧﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺑﺖ أﺻﻼ ﻣﻦ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ.
وﻓـــــﻲ ﻓــﻴــﻴــﻨــﺎ ﳌــــﺢ ﺧــﺒــﻴــﺮ ﻓــــﻲ ﻣـﻜـﺘـﺐ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ إﻟـﻰ وﺟـﻮد دوﻟـﺔ أو »ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﻗﺒﻮه« وراء اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ، ﻷن اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ اﻟﻔﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻤﲔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﳌﺎل ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﺪاﻓﻊ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ.
وﻗﺎل ﻧﻴﻞ واﻟﺶ، رﺋﻴﺲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، إن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻔﺪﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟــﺬي ﻳﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ أﺟـــﻬـــﺰة اﻟــﻜــﻮﻣــﺒــﻴــﻮﺗــﺮ، وﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ، ﻣـﺘـﻄـﻮر ﺟــﺪا وأﻛــﺜــﺮ ﺗــﻄــﻮرا ﻣــﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت واﻧﺎﻛﺮاي اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، وﻣــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧـــﺮى، ﻟـﻢ ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻔﺮد أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وراء اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، أي ﻣــــﻬــــﺎرة ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗــﻌــﻠــﻖ اﻷﻣـــــــﺮ ﺑـﺠـﻤـﻊ اﻟﻔﺪﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﺘﺢ ﺟﻬﺎز اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﻢ.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ واﻟﺶ: »إﻧﻪ أﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ، ﺑﺼﺮاﺣﺔ«. وأوﺿﺢ أن اﻟﺠﻨﺎة ﻧﺸﺮوا ﻋﻨﻮاﻧﺎ واﺣﺪا ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻣـــﺪﻓـــﻮﻋـــﺎت ﻓـــﺪﻳـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﻤــﻠــﺔ اﻻﻓــﺘــﺮاﺿــﻴــﺔ »ﺑﻴﺘﻜﻮﻳﻦ«، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪا ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺎ دﻓﻌﻪ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.
وﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، أﻏـــﻠـــﻖ ﻣـــﺰود اﻟــﺒــﺮﻳــﺪ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ، وﻫـــﻮ ﺷــﺮﻛــﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت اﻹﻧــــﺘــــﺮﻧــــﺖ، اﻟـــــــﺬي ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﻞ ﻣـﻊ اﺗــــﺼــــﺎﻻت اﳌــﻬــﺎﺟــﻤــﲔ ﺣــﺴــﺎﺑــﻬــﻢ، وﻗــﻄــﻊ اﻻﺗــﺼــﺎﻻت ﻣــﻊ اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ. وﺗــﺎﺑــﻊ واﻟــﺶ: »ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﺸﻴﺮ ﻫﺬا إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪواﻓﻊ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ« واﻟـﺠـﻨـﺎة، ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺮاﺻﻨﺔ ذوي اﳌـــﻬـــﺎرات اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻊ اﳌـــﻮاﻫـــﺐ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة، أو ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ دوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. وﻗــــــﺎل: »ﻫـــــﺬا ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـــﻜـــﻮن ﻋــﻤــﻞ ﻃﻔﻞ واﺣﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮه أو ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻪ، أو دوﻟـــﺔ وأي ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ أﺧـــﺮى ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ«، ﻣﺆﻛﺪا أﻧـﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷواﻧــﻪ اﺳﺘﺨﻼص أي اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﺷــﺮﻛــﺎت أﻣــﻦ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﻣﻨﻬﺎ »ﻣﺎﻳﻜﺮوﺳﻮﻓﺖ« و»ﺳﻴﻤﺎﻧﺘﻚ« إﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﺪت أن ﺑﻌﺾ ﺣـــﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻧـﺘـﻘـﻞ اﻟــﻔــﻴــﺮوس إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻟــﻠــﻀــﺮاﺋــﺐ ﻓــﻲ أوﻛــﺮاﻧــﻴــﺎ ﻳﺴﻤﻰ »ﻣﻴﺪوك «MEDoc رﻏﻢ أن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺼﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻧﻔﺖ ﻓﻲ ﺗﺪوﻳﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« أن ﻳﻜﻮن ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﻫﻮ ﻣــﺼــﺪر اﻟـــﻔـــﻴـــﺮوس. وﻗــــﺎل ﻓــﻴــﻜــﺮام ﺛــﺎﻛــﻮر اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓــﻲ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺳـﻴـﻤـﺎﻧـﺘـﻚ« إن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ »ﺗﺴﻠﻠﻮا ﻋﺒﺮ ﺧﺎدم ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻳﺆﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺜﺎت ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ )ﻣــﻴــﺪوك(، وﻟـــﺬا ﻓــﺈن ﻛــﻞ ﻣﺴﺘﺨﺪم ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ وﻳﺤﺎول ﺗﺤﺪﻳﺜﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺮوس اﻟﻔﺪﻳﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ«.
وﺣـــﺎل ﺗـﺴـﻠـﻞ اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻧـﺤـﻮ ﺷﺒﻜﺔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﻓــﺈﻧــﻪ ﻳــﺄﺧــﺬ ﻓــﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل واﻻﻧﺘﺸﺎر ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ اﻷﺧــــــﺮى، واﺣـــــﺪة ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ ﻓﻴﺮوس »واﻧﺎﻛﺮاي« اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪم أدوات وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌﺴﺮوﻗﺔ.
إﻻ أن ﻓــــﻴــــﺮوس »ﺑــﻴــﺘــﻴــﺎ« وﺑــﺨــﻼف »واﻧﺎﻛﺮاي« ﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﻢ أﺑﺪا ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، ﺑــﻞ اﻧـﺘـﻘـﻞ ﻣــﻦ ﺷـﺒـﻜـﺔ إﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﺤﻮ ﺷﺒﻜﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ أﺧﺮى إﻣﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ أو ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺼﻼت ﻣﻌﻬﺎ. وﺑﻬﺬا اﻧﺘﺸﺮ ﺣــﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺑﺤﻴﺚ ﺿــﺮب ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮات داﺧﻞ روﺳﻴﺎ أﻳﻀﴼ. وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »ذا داﻳﻠﻲ ﺑﻴﺴﺖ« اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻋﻦ ﺛﺎﻛﻮر ﻗﻮﻟﻪ: »ﻟﻘﺪ رأﻳـــﻨـــﺎ ﻇــﻬــﻮر ﻋـــــﺪوى اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻓـــﻲ أﺣــﺪ أرﺟـــــﺎء أوروﺑـــــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺒــﺪو ﺑـﻌـﻴـﺪة اﻟﺼﻠﺔ وﻟـﻴـﺲ ﻟﻬﺎ ﻋــﻼﻗــﺎت ﻋﻤﻞ وﺗـﺠـﺎرة ﻣﻊ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ، إﻻ أﻧﻪ ﻇﻬﺮ أن ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎت ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﺗــﺴــﺘــﺨــﺪم اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻲ )ﻣﻴﺪوك(«.
وﻻﺣــﻆ اﻟﺨﺒﺮاء أن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺑﻴﺘﻴﺎ« اﻟــــــﺬي ﺳـــــﻮق ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ ﻋـــــﺎم ٦١٠٢ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻗـﺪ ﺧﻀﻊ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﻗـﻮﻳـﺔ، اﻷﻣـﺮ اﻟﺬي ﺣﺪا ﺑﺸﺮﻛﺔ »ﻛﺎﺳﺒﻴﺮﺳﻜﻲ ﻻب« ﻷﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻹﻃﻼق اﺳﻢ ﻟﻨﺴﺨﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﻫﻮ »ﻧﻮت ﺑﻴﺘﻴﺎ« )ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺘﻴﺎ(.
وأﻇـــﻬـــﺮت اﻟــﺘــﺤــﻠــﻴــﻼت أن اﻟــﺘــﻐــﻴــﺮات ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﺮت ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻣﻬﻨﺪﺳﲔ ﻣﻬﺮة، إﻻ أن ﺟﺰء اﻟﻔﻴﺮوس اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ اﳌﺎﻟﻲ أﺻﺒﺢ أﺿﻌﻒ. وﻳﻄﻠﺐ ﻫـﺬا اﻟﺠﺰء ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪم اﳌـــﺼـــﺎب ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺮوس دﻓــﻊ ﻣﺒﻠﻎ ٠٠٣ دوﻻر ﺑﻌﻤﻠﺔ »ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ« ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺻـــﻨـــﺪوق واﺣـــــﺪ ﻹﺣـــــﺪى ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﺗــﺰوﻳــﺪ ﺧـﺪﻣـﺔ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، اﻟـﺘـﻲ ﺣﺬﻓﺖ اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺒﺮﻳﺪي ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم.
ﻛﻤﺎ أﻇﻬﺮت اﻟﺘﺤﻠﻴﻼت ﻋﻠﻰ »ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ اﳌﺎﻟﻴﺔ« أن إﺟﻤﺎﻟﻲ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ دﻓﻌﺖ ﻣﻨﺬ ﻳــﻮم اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ ﻟﻢ ﺗﺰد ﻋﻦ ٤ ﺑﺘﻜﻮﻳﻨﺎت )٠٧٩٩ دوﻻرا( وذﻟﻚ ﻣﻦ ٥٤ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻓﻊ.
وﻓﻲ ﺗﻄﻮر ﻻﻓﺖ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت ﺷـﺒـﻜـﺔ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ اﻷرﺑــﻌــﺎء، اﻟــﻘــﺮﺻــﺎن اﻟـــﺬي ﻳـﺴـﻤـﻲ ﻧـﻔـﺴـﻪ »ﻳــﺎﻧــﻮس« (janus) ﻣــﻄــﻮر ﻓــﻴــﺮوس اﻟــﻔــﺪﻳــﺔ »ﺑـﻴـﺘـﻴـﺎ« اﻟــﺬي ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻋـﺎم ٦١٠٢، ﺛﻢ اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وﻛﺘﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﺗﻘﻮل: »إﻧﻨﺎ ﻋﺎﺋﺪون ﻟﻨﻨﻈﺮ ﻓـﻲ )ﻓــﻴــﺮوس( ﻧــﻮت ﺑﻴﺘﻴﺎ« وأﺿـــﺎف: »ﻗﺪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻜﺴﻴﺮه ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻔﺘﺎح ﺧﺎص«.
وﻻ ﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء أن اﻟـــﻘــﺮﺻـــﺎن ﻳــــﺎﻧــــﻮس اﻟــــــﺬي وﺿـــــﻊ اﳌــﺨــﻄــﻂ اﻷﺻــﻠــﻲ ﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ »ﺑـﻴـﺘـﻴـﺎ« اﻋــﺘــﻤــﺎدا ﻋـﻠـﻰ اﻷدوات اﻟــﺒــﺮﻣــﺠــﻴــﺔ اﳌـــﺴـــﺮوﻗـــﺔ ﻣــــﻦ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، ﻫــــﻮ اﳌـــــﺴـــــﺆول ﻋــــﻦ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة، أوﻻ ﻷن داﻓﻊ ﻳﺎﻧﻮس اﻷول ﻛﺎن اﻟﺮﺑﺢ اﳌﺎدي، ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻷن اﻟﻔﻴﺮوس اﳌﺤﺴﻦ واﳌﻄﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺒﺪو وﻛﺄﻧﻪ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻳﺪوﻳﺔ أﻟﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻣﺘﺪاد آﺛﺎره اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.