ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ... أﺳﻄﻮرة ﻛﺮوﻳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺘﺄﻟﻖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﻨﺲ
ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻣﺪاﻓﻊ ﻣﻴﻼن اﻟﻌﻤﻼق ﻳﺸﺪ اﻟﺮﺣﺎل ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ
ﻗﺪ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﺴﻴﺮة أﺳﻄﻮرة ﻛــــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑـــﺎوﻟـــﻮ ﻣـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ ﻓــــﻲ رﻳــــﺎﺿــــﺔ اﻟــﺘــﻨــﺲ ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﻣــﺒــﺎراة واﺣــﺪة ﻋــــﻠــــﻰ اﻷرﺟـــــــــــﺢ ﺑــــﻌــــﺪﻣــــﺎ وﺻــــﻒ ﻣــــﺒــــﺎراﺗــــﻪ اﻷوﻟــــــــﻰ ﺑـــﺄﻧـــﻬـــﺎ »ﻣــﺜــﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣــﻦ دراﺳـــﺔ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺎت«. وأﻋــﺪ ﻣـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ )٩٤ ﻋـــــﺎﻣــــﺎ( اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳌﻨﺘﺨﺐ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻓﺮﻳﻖ ﻣــﻴــﻼن ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺟــﻴــﺪا ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺑــﺪأ ﻣــــﺸــــﻮاره ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻨــﺲ ﻗــﺒــﻞ ﺳـﺖ ﺳــﻨــﻮات. ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺧـﺴـﺮ ﻣــﻊ زﻣﻴﻠﻪ ﺳﺘﻴﻔﺎﻧﻮ ﻻﻧﺪوﻧﻴﻮ ٦ - ١ و٦ - ١ ﻓـﻲ ﻣــﺒــﺎراة ﺑﻤﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟـﺰوﺟـﻲ ﻓﻲ ﻛﺄس أﺳﺒﺮﻳﺎ أﻣﺎم اﻟﺒﻮﻟﻨﺪي ﺗـﻮﻣـﺎش ﺑﻨﺪﻧﺎرﻳﻚ، واﻟﻬﻮﻟﻨﺪي دﻳـــﻔـــﻴـــﺪ ﺑـــﻴـــﻞ ﻓـــــﻲ اﻟـــــــــﺪور اﻷول ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ اﳌﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ، اﻟﺬي ﺿﻤﻨﺖ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻪ ﺟــــﺬب اﻫــﺘــﻤــﺎم ﻛﺒﻴﺮ ﻟـﻠـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ »ﺣــﺎوﻟــﻨــﺎ اﻻﺳـﺘـﻤـﺘـﺎع ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺔ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺧﻮض ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛـﻬـﺬه ﻓــﻲ ﺳــﻦ ٩٤ ﻋﺎﻣﺎ. ﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻟﻢ ﻋﻀﻠﻲ ﻓﻲ أول ﻧﻘﻄﺔ ﺑﺎﳌﺒﺎراة«. وأﺿــــﺎف: »ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﻓـﺮﻳـﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ. ﻋﺸﺖ أﺟﻮاء ﻣﺒﺎراة، وﻟـــﻦ ﺗـﺘـﻜـﺮر ﻫـــﺬه اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ. ﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻧﻠﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎط، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ«. وﺧﺎض ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ، اﻟﺬي ﻳـــﻌـــﺪ ﻣــــﻦ أﻓـــﻀـــﻞ اﳌـــﺪاﻓـــﻌـــﲔ ﻓـﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻜﺮة، ﺷﺎرك أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٧ ﻣــﺒــﺎراة ﻣــﻊ ﻣــﻴــﻼن، وأﺣــــﺮز ﻟﻘﺐ اﻟـــــﺪوري اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﺳــﺒــﻊ ﻣـــﺮات، ﻛـﻤـﺎ ﺗـــﻮج ﺑـﻜـﺄس أوروﺑــــﺎ ﺧﻤﺲ ﻣﺮات ﻗﺒﻞ اﻻﻋﺘﺰال ﻓﻲ ٩٠٠٢، ﻛﻤﺎ ﺷﺎرك ﻓﻲ ٦٢١ ﻣﺒﺎراة ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.
وﺗﺎﺑﻊ: »أود أن ﺗﻜﻮن اﻷﻣﻮر واﺿﺤﺔ؛ ﻓﻬﺬه اﳌﺒﺎراة ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ ﻓـــﻘـــﻂ، ﻓـــﺄﻧـــﺎ ﻋــﻀــﻮ ﻓــــﻲ اﻟـــﻨـــﺎدي وﺳـﺘـﻴـﻔـﺎﻧـﻮ ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻫــﻨــﺎ«. وﻋـﻤـﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳـﻴـﻜـﺮر اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ أﺟــﺎب »ﺳـــﺄﻗـــﻮل ﻻ، وﺑــﺨــﺎﺻــﺔ أﻧــﻨــﻲ ﻻ أﺗـﺪرب ﺑﺼﻔﺘﻲ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ. أﻟـﻌـﺐ ﻣــﺮة واﺣـــﺪة ﻓـﻲ اﻷﺳـﺒـﻮع، وأﺗــﻴــﺖ ﻣــﻦ رﻳــﺎﺿــﺔ أﺧــــﺮى، ﻛﻤﺎ أﻋــﺎﻧــﻰ ﻣــﻦ ﻣــﺸــﻜــﻼت ﺑــﺪﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﺒﺔ، وﻻ أﻣﻠﻚ وﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ«.
وﻳــــﻌــــﺘــــﺒــــﺮ ﻣـــــﺎﻟـــــﺪﻳـــــﻨـــــﻲ ﻣـــﻦ أﺳــﺎﻃــﻴــﺮ اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻓـــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ ﻛــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﺑــﻔــﻀــﻞ اﻹﻧــــﺠــــﺎزات اﻟـﺘـﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻓــﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻣــﻊ ﻣﻴﻼن، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻨﺲ، ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ. ﻛﺎن ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﻨﺠﻢ اﻷﺑــﺮز ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــــﻼق ﺑـــﲔ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗــﻮاﺟــﺪوا ﻋﻠﻰ اﳌﻠﻌﺐ ﻓﻲ إﺣــﺪى ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟـﺰوﺟـﻲ ﻟــﺪورة ﻣـــﻴـــﻼﻧـــﻮ ﻟـــﻠـــﺘـــﺤـــﺪي اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻘــﺎم ﺑﺈﺷﺮاف اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ وﻟﻴﺲ راﺑﻄﺔ اﳌﺤﺘﺮﻓﲔ.
ﻟﻜﻦ ﻗﺪرات اﻟﻼﻋﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻨــﺲ ﺑــﻌــﻴــﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋـﻦ اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟــﺬي ﺟﻌﻠﻪ إﺣــــــــــﺪى أﺳـــــﺎﻃـــــﻴـــــﺮ ﻛــــــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺣﺪ ﺳـــﻮاء. ﺑــﺪا اﻟــﻔــﺎرق واﺿــﺤــﺎ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ وﻣﺪرﺑﻪ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺘﻨﺲ ﺳﺘﻴﻔﺎﻧﻮ ﻻﻧﺪوﻧﻴﻮ )٥٧٩ ﻋﺎﳌﻴﺎ( ﻣـــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ، واﻟـــــﺰوﺟـــــﻲ اﳌــﻨــﺎﻓــﺲ اﳌـﻜـﻮن ﻣـﻦ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﺑﻴﻞ )٨٠٢ ﻋــﺎﳌــﻴــﺎ(، وﺑـــﺎﻷﺧـــﺺ اﻟــﺒــﻮﻟــﻨــﺪي ﺑﻴﺪﻧﺎرﻳﻚ اﻟﺬي وﺻﻞ ﻋﺎم ٤١٠٢ إﻟــﻰ اﳌـﺮﻛـﺰ اﻟـــ٤٤ ﻋﺎﳌﻴﺎ، وﺧـﺎض دور اﻟـــﺜـــﻤـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺑـــﻄـــﻮﻟـــﺔ روﻻن ﻏــﺎروس، ﺛﺎﻧﻲ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷرﺑﻊ اﻟﻜﺒﺮى.
ﺧﺴﺮ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟــﺬي ﺷـﺎرك ﻣﻊ ﻣﺪرﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪورة ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ دﻋﻮة ﺑﻌﺪ ﻓﻮزﻫﻤﺎ ﺑﺈﺣﺪى دورات اﻟـﻬـﻮاة، اﳌـﺒـﺎراة ١ - ٦ و١ - ٦ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ.
وﺣـــــﺘـــــﻰ إن ﻟــــــﻢ ﺗــــﻜــــﻦ ﻫــــﺬه اﻟــــــــــﺪورة، اﳌـــﻘـــﺎﻣـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﻼﻋــﺐ ﺗﺮاﺑﻴﺔ، ﻣﻦ إﺣـﺪى دورات راﺑﻄﺔ اﳌــــﺤــــﺘــــﺮﻓــــﲔ، ﻓــــــﺈن اﻟــــــﻔــــــﺎرق ﺑــﲔ اﻟـﺰوﺟــﲔ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﲔ ﻛــﺎن ﻛﺒﻴﺮا ﺟﺪا.
ورﻏﻢ أن ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻗﺪم ﺑﻌﺾ اﻟﻠﻤﺤﺎت واﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻓﺈن ﻣﺴﺘﻮاه ﺑﺪا ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻹرﺳﺎل ورد اﻟﻜﺮة.
وﻟـــﻢ ﻳــﻘــﺪم ﺑــﻴــﺪﻧــﺎرﻳــﻚ وﺑـﻴـﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻮاﺟﻬﺔ، وﺑﺪﻳﺎ وﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﺤﺎوﻻن ﺗﺠﻨﻴﺐ ﻣــﺎﻟــﺪﻳــﻨــﻲ اﻹﺣـــــــــﺮاج؛ ﻧـــﻈـــﺮا إﻟــﻰ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ واﻟـﻬـﺎﻟـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ واﻟﺘﻲ دﻓﻌﺖ ﺑﻤﻨﻈﻤﻲ دورة أﺧــــﺮى ﻓــﻲ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ إﻟـــﻰ دﻋــﻮﺗــﻪ ﻟـــﻠـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣــــﺎ ﻛــﺸــﻒ ﺑـﺘـﻌـﺠـﺐ، ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻣـــﺎ ﻳﻔﺎﺟﺌﻨﻲ ﻫﻮ أﻧﻲ ﺗﻠﻘﻴﺖ اﺗﺼﺎﻻ ﻣﻦ دورة أﺧﺮى ﻟﻠﺘﺤﺪي ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، أرادوا دﻋــﻮﺗــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ«. وأﺿــــﺎف: »ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ وﺣﻴﺪة. ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﺟـﻤـﻴـﻠـﺔ اﺳـﺘـﻤـﺘـﻌـﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮا، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﺮر«. وداﻓﻊ ﻋﻦ أﻟـﻮان اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ ٦٢١ ﻣــــﺒــــﺎراة، ووﺻــــﻞ ﻣــﻌــﻪ إﻟــﻰ ﻧـﻬـﺎﺋـﻲ ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻋـــﺎم ٤٩٩١ وﻛﺄس أوروﺑﺎ ﻋﺎم ٠٠٠٢، وﻳﺸﻐﻞ ﻣـﺎﻟـﺪﻳـﻨـﻲ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﻣـﻨـﺼـﺐ اﳌـﺪﻳـﺮ اﻟــﻔــﻨــﻲ ﻟـــﻨـــﺎدي ﻣــﻴــﺎﻣــﻲ اﳌــﺸــﺎرك ﻓــــﻲ دوري أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟﻜﺮة اﻟـﻘـﺪم، اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣــﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﻫـﻤـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻌﺪ دوري »إم إل إس«.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﻧــﺒــﺎء ﺑــﺪت ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ وﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ـ ﺑﺎوﻟﻮ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ؟ ﻻﻋﺐ ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم اﳌﻌﺘﺰل؟ اﳌﺘﻮج ﺑﻄﻼ ﻷوروﺑـــــﺎ ﺧــﻤــﺲ ﻣـــــﺮات، وﻛــﺎﺑــﱳ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ، واﻟـــــــﻌـــــــﺎرض ﺷــــﺪﻳــــﺪ اﻟــــﻮﺳــــﺎﻣــــﺔ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺎﺟﺮ »إﺗــﺶ آﻧـﺪ إم«؟ ﻫـﻞ أﺻـﺒـﺢ ﻻﻋــﺐ ﺗﻨﺲ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ اﻵن؟ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻣﺎل اﳌﺮء ﺑﺎدئ اﻷﻣــــﺮ ﻟــﻠــﻈــﻦ ﺑــــﺄن ﻫــــﺬا اﻟــﺨــﺒــﺮ ﻻ ﻳــﻌــﺪو ﻛــﻮﻧــﻪ ﻣــﺰﺣــﺔ ﺧــﺮﺟــﺖ ﻋﻦ ﻧﻄﺎق اﻟﺴﻴﻄﺮة. رﺑﻤﺎ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺒﺪو أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﻮ أن أﻗﺎوﻳﻞ دارت ﺣـــــﻮل ﺗـــﻮﻟـــﻲ ﻣــﺎﻟــﺪﻳــﻨــﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻴﻼن ـ ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻨﺲ؟ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ اﻟـ٩٤؟
ﻋـﻠـﻰ أي ﺣـــﺎل، ﺷـﺨـﺺ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻀﻄﺮ إﻟــﻰ اﻻﻧـﺘـﻈـﺎر ﻃــﻮﻳــﻼ ﺣﺘﻰ ﺗـــــــﺒـــــــﺪأ اﻟـــــــﻌـــــــﺮوض ﺗـﻨـﻬـﺎل ﻋـﻠـﻴـﻪ إذا ﻣﺎ ﻗﺮر اﻻﺣﺘﺬاء ﺑـــﺤـــﺬو واﻟـــــﺪه. إﻻ أن ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟـــﻢ ﻳــﺒــﺪ ﻳـﻮﻣـﴼ رﻏــــﺒــــﺘــــﻪ ﻓــﻲ اﻗـــــــــﺘـــــــــﺤـــــــــﺎم ﻏـــﻤـــﺎر ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟـــــــﺘـــــــﺪرﻳـــــــﺐ ﺑـﻤـﺎ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﻣــــــﻦ ﺻـــﻌـــﻮﺑـــﺔ ﺟـــــﻤـــــﺔ. إﻻ أن ﻃـــﻤـــﻮح ﻣــﺎﻟــﺪﻳــﻨــﻲ ارﺗــــﺒــــﻂ ﺑـــﻤـــﺠـــﺎل آﺧـــﺮ ﻣـــﻐـــﺎﻳـــﺮ ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﴼ ﺳـﻌـﻰ ﺧــــﻠــــﻔــــﻪ ﺑــــﺨــــﻄــــﻮات ﺣــﺜــﻴــﺜــﺔ ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋﻦ اﻷﺿـــــﻮاء ﺑﺘﻌﻄﺶ ﻻﻋــــﺐ ﺟـــﺴـــﻮر ﻇـﻞ ﻋـــﻠـــﻰ رأس ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣـــــﻴـــــﻼن ٤٢ ﻋــــﺎﻣــــﴼ. وﻣـــــﻊ ذﻟــــــﻚ، اﻧــﺘــﺸــﺮ ﺧـــﻼل ﻋـﻄـﻠـﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳــــــﺒــــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻧـــﺒـــﺄ ﻋـــــــﺰم ﻣـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ ﺧــــﻮض أول ﻣــــﺒــــﺎراة ﻟـﻪ ﺑــﻤــﺠــﺎل اﻟــﺘــﻨــﺲ. ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ، أن ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻛﺎن ﻗﺪ أﺑﺪى اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﳌﻼﻛﻤﺔ ﺑﻌﺪ اﻋـﺘـﺰاﻟـﻪ ﻛــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﻋﺎم ٩٠٠٢، ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﻛﺘﺸﻒ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺑﻤﺠﺎل اﻟﺘﻨﺲ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل ﻻﻧﺪوﻧﻴﻮ، ﺷـــﺮﻳـــﻚ ﻣــﺎﻟــﺪﻳــﻨــﻲ ﺑــﻤــﻨــﺎﻓــﺴــﺎت اﻟﺰوﺟﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﳌﻮﻗﻊ ﻣـــﺠـــﻠـــﺔ »ﺗـــــﻨـــــﺲ إﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻴــــﺎﻧــــﻮ«: »ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑـﺎوﻟـﻮ ﺑﻤﻬﺎرة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓـــﻲ ﺿـــﺮﺑـــﺎت اﻹرﺳـــــــﺎل، وﻳـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ وﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻠﻔﺖ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ إﻟﻴﻪ اﻷﻧﻈﺎر ﻓﻲ أداﺋﻪ، ﻓﺈن أﺳﻠﻮﺑﻪ ﻓﻲ اﻛــﺘــﺸــﺎف ﺗـﻌـﻠـﻘـﻪ ﺑــﺎﳌــﻼﻛــﻤــﺔ ﻋــﺎم ٦٠٠٢، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ دارﻳــﻦ ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ﻟﻴﻘﺘﻨﺺ ﻟﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﻲ وزن ﺧﻔﻴﻒ اﻟﺜﻘﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات.
وﻗﺪ ﻳﺒﺪو ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ ﻣﺤﺾ ﺟـــــﺸـــــﻊ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺒــــﺔ ﻷﺻـــــﺤـــــﺎب اﻟﻄﻤﻮح اﳌـﺤـﺪود، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن ﻫـــﻨـــﺎك أﺷــﺨــﺎﺻــﺎ رﻳــﺎﺿــﻴــﲔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻮق ﻓــــﻲ أي ﻧــــﺸــــﺎط ﺑــــﺪﻧــــﻲ. أﻳـــﻀـــﴼ، ﻛـــﺎن ﻻﻋـــﺐ ﻣـﺎﻧـﺸـﺴـﺘـﺮ ﻳـﻮﻧـﺎﻳـﺘـﺪ واﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻓــﻴــﻞ ﻧــﻴــﻔــﻴــﻞ واﺣـــــــﺪﴽ ﻣــــﻦ أﻓــﻀــﻞ ﻻﻋـﺒـﻲ اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـــﺒـــﻼد أﺛـــﻨـــﺎء ﺣــﻴــﺎﺗــﻪ اﳌــﺪرﺳــﻴــﺔ ﺧـــﻼل ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﳌــﺮاﻫــﻘــﺔ. ﻛــﻤــﺎ أن إﻳـﺎن ﺑﻮﺛﺎم ﻛﺎن ﺟﻴﺪﴽ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ١١ ﻣﺒﺎراة ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟـــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف ﺳـــﻜـــﻨـــﺜـــﺮوب ﺑــﺼــﻔــﺘــﻬــﺎ وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﻴــﺎﻗــﺘــﻪ اﻟـﺒـﺪﻧـﻴــﺔ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺮاﻫﻘﴼ أﻧﺼﺖ ﺑﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ واﻟﺪه ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺼﻴﻒ.
أﻣــﺎ واﺣــﺪة ﻣـﻦ أﻛﺜﺮ اﻷﻣﺜﻠﺔ إﺛــــــــــــﺎرة ﻓـــﺘـــﺘـــﻤـــﺜـــﻞ ﻓــــــﻲ رﻳـــﺒـــﻴـــﻜـــﺎ روﻣـــــــﻴـــــــﺮو اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــــﺤــــﻮﻟــــﺖ ﻣــﻦ رﻳـــﺎﺿـــﺔ اﻟـــــﺪراﺟـــــﺎت إﻟـــــﻰ اﻟــﻔــﻮز ﺑـﻤـﻴـﺪاﻟـﻴـﺔ ﻓـﻀـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﺧــﻼل دورة اﻷﻟـﻌـﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻋـــﺎم ٤٠٠٢. وﻣـــﻊ ذﻟــــﻚ، ﻟـــﻢ ﺗﺠﺪ روﻣﻴﺮو اﻷﻣﺮ ﺳﻬﻼ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻛـــﺎن دان ﻫــﻨــﺖ، واﺣــــﺪﴽ ﻣــﻦ أﺑــﺮز ﻣﺪرﺑﻲ رﻳﺎﺿﺔ رﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻗﺪ ﻻﺣﻆ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت روﻣﻴﺮو اﻟﻮاﻋﺪة. وﻗﺎل: »ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟـﺒـﺪﻧـﻲ، ﻛﺸﻔﺖ اﻻﺧـــﺘـــﺒـــﺎرات أﻧــﻬــﺎ ﺗـﻤـﻠـﻚ اﻟــﻘــﺪرة ﻋﻠﻰ اﻷداء ﻋﻠﻰ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى. ﻛﺎﻧﺖ اﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺧﻠﺼﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻻﺧﺘﺒﺎرات ﻛﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﻤﺠﺎل ﺳﺒﺎق اﻟـﺪراﺟـﺎت ﻣﺒﻬﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﺄﺗﻲ ﻣـــﻦ رﻳـــﺎﺿـــﺔ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ«. وﻓــــﺎزت روﻣـــﻴـــﺮو ﺑــﻤــﻴــﺪاﻟــﻴــﺔ ذﻫــﺒــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ ﻋﺎم ٨٠٠٢.
إﻻ أن ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﺘـــــﺤـــــﻮل ﻓــﻲ اﳌﺴﺎر ﻻ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷوﻗـﺎت. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، أﺧﻔﻖ اﻟﻌﺪاء اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ دوﻳـــــــﻦ ﺗـــﺸـــﺎﻣـــﺒـــﺮز ﻓـﻲ ﻣـﺤـﺎوﻻﺗـﻪ ﺷـﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓـﻲ ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺮاﺟﺒﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻛﺘﺸﻒ ﺟﺎﺳﱳ ﻏﺎﺗﻠﲔ أن ﻣﺠﺮد اﻟـﻌـﺪو ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻ ﻳـﻌـﻨـﻲ أن اﳌــــﺮء ﻗــــﺎدر ﻋــﻠــﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻻﻋﺒﺎ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. أﻣــﺎ أﻧــﺪرو ﻓﻠﻴﻨﺘﻮف ﻓﺎﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻔﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺑﻤﺠﺎل اﳌـــﻼﻛـــﻤـــﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻟــﺨــﺒــﺮاء اﺗــﻔــﻘــﻮا ﻓــﻲ اﻟــــﺮأي ﻋـﻠـﻰ أن ﻻﻋـﺐ اﻟﻜﺮﻳﻜﻴﺖ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ أو ﻗــﺪرة ﻓﻨﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﺑﻤﺠﺎل اﳌﻼﻛﻤﺔ. وﻻﺣﻘﴼ، اﻋﺘﺮف ﻓﻠﻴﻨﺘﻮف ﺑﺄﻧﻪ: »رﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﻋﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﻗــﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻐﺒﺎء ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺗــﺨــﺬت ﻗـــﺮاري ﺑـﺨـﻮض رﻳﺎﺿﺔ اﳌﻼﻛﻤﺔ«.
ﻣــﻊ ذﻟـــﻚ، ﺗـﻈـﻞ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻧـﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﻀﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻮض ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻷﻣــﺮ ﺟــﺪﻳــﺪ، ﺣﺘﻰ وإن ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـــﺠـــﺎرب ﻣــﺎﻳــﻜــﻞ ﺟــــﻮردان ﺑــﻤــﺠــﺎل ﻛــــﺮة اﻟــﺴــﻠــﺔ ﺗـــﺒـــﺪو ﻏـﻴـﺮ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق. ﺑﻌﺪ ﻣﺮور اﻟـﻌـﺎم اﻷول ﻣـﻦ ﺳـﻨـﻮات اﻋﺘﺰاﻟﻪ اﻟــــﺜــــﻼث ﺑـــﻔـــﺘـــﺮة ﻗـــﺼـــﻴـــﺮة، وﻗــــﻊ ﺟﻮردان ﻋﻘﺪﴽ ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ واﻳﺖ ﺳﻮﻛﺲ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٤٩٩١، وﻛـﺎن واﻟـﺪ ﺟــﻮردان اﻟﺬي ﻗـﺘـﻞ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ ﻳــﺮﻏــﺐ دوﻣـــﴼ ﻓــﻲ أن ﻳﻠﻌﺐ اﻟﺒﻴﺴﺒﻮل، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺧﺎض ﻏﻤﺎرﻫﺎ ﻣﻨﺬ أﻳﺎم اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، وﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪ.
ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﺎ، اﺗـﻬـﻤـﺖ ﻣﺠﻠﺔ »ﺳـــــﺒـــــﻮرﺗـــــﺲ إﻟــــﺴــــﺘــــﺮﻳــــﺘــــﺪ« ﻛــﻞ ﻣــــﻦ ﺟـــــــــﻮردان وواﻳــــــــﺖ ﺳــﻮﻛــﺲ ﺑﺎﻹﺳﺎء ة إﻟﻰ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺒﻴﺴﺒﻮل، وﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﻟـــﻢ ﻳــﺴــﺘــﻤــﺮ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺑـﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺳــﻮى ﻋــﺎم ﺑﺎﻟﻜﺎد. ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، اﻋــﺘــﺮف ﺟــــﻮردان ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ: »ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻴﺮة ﻟــﻠــﺤــﺮج. ﻋـﻠـﻰ اﻣــﺘــﺪاد اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟـــﺘـــﺴـــﻊ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة، ﻛـــــﺎن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﲔ ﻳﺪي. اﻟﻴﻮم، أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺮد ﻻﻋﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﻳﺤﺎول أن ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻜﺒﺮى«.
ﻣـــــﻦ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، أﺷـــــﺎر ﻻﻧﺪوﻧﻴﻮ إﻟﻰ أن أﺳﻠﻮب ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻻ ﻳـﺰال ﺧﺸﻨﴼ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء. إﻻ أن ﻫــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﻳــﻀــﻴــﻒ ﺑــﺼــﻮرة ﻣـــﺎ إﻟـــﻰ روﻋــــﺔ ﺷـﻐـﻔـﻪ ﺑـﺎﻟـﺘـﻨـﺲ، ﻓﻌﻠﻰ اﻣـﺘـﺪاد رﺑـﻊ ﻗـﺮن ﺟـﺎء إﻟﻴﻪ ﻛـﻞ ﺷــﻲء ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، وﻣــﻊ ﻫــﺬا ﻟﻢ ﻳﺨﺶ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﻣﻦ اﺧﺘﺒﺎر ﻧﻔﺴﻪ واﻟﺒﺪء ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﺑﻤﻘﺪوره اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ أﻃﻼل اﳌﺎﺿﻲ اﳌﺠﻴﺪ. إﻻ أﻧﻪ ﺑﺪﻻ ﻋــﻦ ذﻟــــﻚ، ﻳــﻘــﺪم ﻣــﺎﻟــﺪﻳــﻨــﻲ دﻟــﻴــﻼ ﻋﻠﻰ أن ﻫﻨﺎك دوﻣـﴼ وﻗﺘﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺒﺪاﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة.