ﻓﻴﺮوز ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺄﻏﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ »اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﻟـ »ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ«
ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺠﻤﺘﻬﺎ اﻷﺑﺮز ﻃﻮال ٠٦ ﺳﻨﺔ
ﻋـــــــــــﺮوس اﻟـــــﺒـــــﻘـــــﺎع ﺗـــﺘـــﺄﻫـــﺐ ﻻﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﺿـﻴـﻮﻓـﻬـﺎ. اﳌــﺪرﺟــﺎت ﺷـــﺒـــﻪ ﺣـــــﺎﺿـــــﺮة داﺧــــــــﻞ اﻟــﻘــﻠــﻌــﺔ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ، واﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﻮن ﺑــــﺪأوا ﺑـــﺎﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل إﻟــــﻰ ﺑــﻌــﻠــﺒــﻚ ﻹﺟــــﺮاء ﺗﺪرﻳﺒﺎﺗﻬﻢ ﻫﻨﺎك، ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم ﻋﻠﻰ اﻓﺘﺘﺎح اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺷﻦ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻊ ﻣــﻦ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز(، ﺑـ »اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮور ﺳﺘﲔ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ اﻟﻌﺮﻳﻖ.
ﺳﺘﺔ ﻋـﻘـﻮد ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎﻧـــﺎت، ﻣـــﻦ إﻃـــﻼق أﻋـــﻤـــﺎل أﺻــﺒــﺤــﺖ »رﻳــــﺒــــﺮﺗــــﻮارﴽ« ذﻫـــﺒـــﻴـــﴼ ﻟـــﻠـــﻔـــﻦ اﻟـــﻠـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻲ اﻟـــــﺬي اﺟـــﺘـــﺎح اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ، ﺣـﻴـﺚ ﺷـــﺎرك ﻓــﻲ »اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﻃــــﻮال ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺴــﻨــﻮات »اﻷﺧــﻮﻳــﻦ رﺣـــــﺒـــــﺎﻧـــــﻲ« وﻓـــــــﻴـــــــﺮوز، ﺗــﻮﻓــﻴــﻖ اﻟــﺒــﺎﺷــﺎ، زﻛـــﻲ ﻧــﺎﺻــﻴــﻒ، روﻣـﻴـﻮ ﻟـــﺤـــﻮد، وﻟـــﻴـــﺪ ﻏــﻠــﻤــﻴــﺔ، ﻓـﻴـﻠـﻤـﻮن وﻫـﺒـﻲ، ﺻـﺒـﺎح، ودﻳــﻊ اﻟﺼﺎﻓﻲ، ﻧﺼﺮي ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ، ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﻴﻢ ﻛــﺮﻛــﻼ، وﻏــﻴــﺮﻫــﻢ. ﺗـﺤـﺖ أﺟﻨﺤﺔ »ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ« ﻗـﺪم ﻫﺆﻻء أﻫﻢ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ واﻟﻌﺮب.
ﻫــــــﺬه اﻟـــﺴـــﻨـــﺔ ﻗــــــــﺮرت ﻟــﺠــﻨــﺔ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت أن ﻻ ﺗــﻤــﺮ اﻟــﺬﻛــﺮى ﻋـــــﺎﺑـــــﺮة، وأن ﺗــﺴــﺘــﻌــﻴــﺪ اﻟــﻘــﻠــﻌــﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺑﻌﻀﴼ ﻣﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻷﻋــﻤــﺎل ﺑــﺄﺻــﻮات اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ. وواﻓـﻖ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﳌﻐﺎﻣﺮة راﻣﻲ ﻋﻴﺎش، أﻟﲔ ﻟﺤﻮد اﺑـــﻨـــﺔ اﳌـــﻄـــﺮﺑـــﺔ اﻟـــﺮاﺣـــﻠـــﺔ ﺳــﻠــﻮى اﻟﻘﻄﺮﻳﺐ وأﻳﻀﴼ اﺑﻨﺔ أخ روﻣﻴﻮ ﻟــﺤــﻮد، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﺔ اﻟـﺸـﺎﺑـﺔ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻳﺎﻏﻲ اﺑﻨﺔ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺒﺪو ﻳـــﺎﻏـــﻲ. ﻫـــﻜـــﺬا ﻓـــــﺈن اﻟـــــﲔ ﻟــﺤــﻮد ﺳﺘﻐﻨﻲ إرﺛﴼ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﴼ ﺷﺎرﻛﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺣــﺎل ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻳـﺎﻏـﻲ وأﻣــﺎ راﻣـــــــﻲ ﻋــــﻴــــﺎش ﻓـــﻠـــﻪ ﻓــﻀــﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻏﺎﻧﻲ ﺟﻴﻞ ﺳﺒﻘﻪ ﺑﺼﻮﺗﻪ.
آﺧـــــــــﺮون ﻋــﺮﺿــﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓﻲ ﻫــــﺬه اﻻﺣــﺘــﻔــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻤﻨﻌﻮا. اﻷﻏـــــﺎﻧـــــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺻــــــــــــــــــــﺪﺣــــــــــــــــــــﺖ ﻓــــــــــــﻲ ﺑــــﻌــــﻠــــﺒــــﻚ ﻟﻌﺸﺮات ﺳﻨﲔ ﺧــﻠــﺖ ﺳــﺘــﻌــﻮد ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺳـــﻴـــﻘـــﺪم ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻋــﺮض ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ، ﻳﻌﻤﻞ ﻋــــﻠــــﻰ إﻋـــــــــــﺪاده وإﺧـــــــــــــــﺮاﺟـــــــــــــــﻪ اﳌــﺒــﺪع اﳌـﺘـﺄﻟـﻖ ﺟـــــــــــــــــــــﻴـــــــــــــــــــــﺮار أﻓـــﻴـــﺪﻳـــﺴـــﻴـــﺎن، وﻳــــــــــــــــﺸــــــــــــــــﺎرك ﻓـــــــــــﻲ ﺗـــــﻘـــــﺪﻳـــــﻢ اﻟﻠﻮﺣﺎت ﻧﺤﻮ ٠٣ راﻗـــــــﺼـــــــﴼ وراﻗــــــــــــــﺼــــــــــــــﺔ، ﻳــــــــــــــﺼــــــــــــــﻤــــــــــــــﻢ اﻟﻜﻮرﻳﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺳﺎﻣﻲ ﺧﻮري، أﻣـــــﺎ اﳌــــﺆﺛــــﺮات اﳌــــــــــــــﺮﺋــــــــــــــﻴــــــــــــــﺔ ﻓـــﻬـــﻲ ﻟــﺒــﺎﺑــﻠــﻮ ﺑــــــــــــــــــــﺮﻏــــــــــــــــــــﻮت. واﻟــــــــــــــــﻔــــــــــــــــﺮﻗــــــــــــــــﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎدة إﻳﻠﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎ.
وﻋــــــــﻠــــــــﻰ أدراج »ﻣــــﻌــــﺒــــﺪ ﺑــــــﺎﺧــــــﻮس«، ﺳــــﻴــــﺮى اﻟـــﺤـــﻀـــﻮر ﻟﻮﺣﺎت راﻗﺼﺔ ﺗﺼﺎﺣﺐ اﻷﻏﻨﻴﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺆدﻳــﻬــﺎ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮد أو ﺛﻨﺎﺋﻲ، وﻛﺬﻟﻚ ﺟﻤﺎﻋﻲ، ﻋــــﻠــــﻰ أﻧــــــﻐــــــﺎم ﻣـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻰ أﻋـــﻴـــﺪ ﺗـﻮزﻳـﻌـﻬـﺎ دون أن ﺗـﻔـﻘـﺪ ﳌﺴﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ أرﻳﺪ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗـــﺼـــﺪﴽ. وﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺘـﻊ اﻟــﺤــﻀــﻮر ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة أﻏﻨﻴﺎت ﻣﺜﻞ »ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻤﺎ« ﻟﻮدﻳﻊ اﻟﺼﺎﻓﻲ، و»دﻗــــﻲ دﻗـــﻲ ﻳــﺎ رﺑــﺎﺑــﺔ« ﻟﻌﺼﺎم رﺟـــــــﻲ، و»ﻣـــﺮﺣـــﺒـــﺘـــﲔ« ﻟــﺼــﺒــﺎح و»ﻃﺎل اﻟﺴﻬﺮ« اﻟﺘﻲ ﻏﻨﺎﻫﺎ إﻳﻠﻲ ﺷــﻮﻳــﺮي. وﻟـﺮوﻣـﻴـﻮ ﻟـﺤـﻮد اﻟــﺬي ﻛــــﺎن أﺣـــﺪ اﻟــﻔــﺎﻋــﻠــﲔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﲔ ﻓـﻲ »اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«، ﺣﺼﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ. وﻣـﻦ أﻏﻨﻴﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺮدد أﺻﺪاؤﻫﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻠــﻌــﺔ ﳌـــﺮة ﺟـــﺪﻳـــﺪة، »ﺑــﻜــﺮا ﺑــﺘــﺸــﺮق ﺷــﻤــﺲ اﻟــﻌــﻴــﺪ« وﻛــﺬﻟــﻚ أﻏﻨﻴﺔ »ﻗﻠﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﻗﻠﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮ« اﻟﺘﻲ ﻏﻨﺘﻬﺎ ﺻﺒﺎح، ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ روﻣﻴﻮ ﻟﺤﻮد اﻟﺸﻬﻴﺮة »اﻟﻘﻠﻌﺔ«.
اﻟـــــﻐـــــﺎﺋـــــﺐ اﻷﻛــــــﺒــــــﺮ ﻋــــــﻦ ﻫــــﺬا اﻻﺳــﺘــﻌــﺮاض اﻻﺳــﺘــﻌــﺎدي اﻟــﺬي ﺗــــﻌــــﺪ ﻟــــــﻪ ﻟــــﺠــــﻨــــﺔ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎﻧــــﺎت اﻟﻌﺪة، وﺗﻨﺘﺠﻪ، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن أﺣﺪ واﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟــﺬوق اﻟﻌﺎم، ﻫﻲ أﻏﺎﻧﻲ ﻓﻴﺮوز. اﻟﺼﻮت اﻟﺬي ارﺗــﺒــﻂ ﺑﺒﻌﻠﺒﻚ وﻛــﺎن »اﻷﺧــﻮﻳــﻦ رﺣــــﺒــــﺎﻧــــﻲ« ﻣــــﻦ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﲔ ﺷـﺒـﻪ اﻟﺪاﺋﻤﲔ ﻓﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﻣﻨﺬ اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻴﻬﺎ »اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«. وﻫﺬا اﻟﻐﻴﺎب ﻣﺆﺳﻒ،
وﻣـــــــــــــﺤـــــــــــــﺰن ﻟــﻠــﺠــﻤــﻬــﻮر، ﻟــﻜــﻦ ﻳـــﺒـــﺪو أن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫـﻮ ﻋﺪم رﻏـﺒـﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺪﺧـﻮل ﻓــــــﻲ ﺗــــﻌــــﻘــــﻴــــﺪات »ﺣــــﻘــــﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻷدﺑﻴﺔ« ﻟــــــﻨــــــﺘــــــﺎﺟــــــﺎت اﻷﺧــــــــﻮﻳــــــــﻦ رﺣــﺒــﺎﻧــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺒــﻖ أن أﺛــﺎرت ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ وﺻـــﻠـــﺖ إﻟـــــﻰ اﳌــﺤــﺎﻛــﻢ ﺑﲔ اﻟﺮﺣﺎﺑﻨﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ. وﺗــــﻌــــﻠــــﻖ ﻧــــﺎﻳــــﻠــــﺔ دو ﻓــﺮﻳــﺞ، رﺋـﻴـﺴـﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺑـــــــﺎﻟـــــــﻘـــــــﻮل: »ﻗــــﻤــــﻨــــﺎ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟــــــﺴــــــﻴــــــﺪة ﻓـــــﻴـــــﺮوز وﺟـــــﺎءﻧـــــﺎ اﻟــــﺠــــﻮاب أﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﻔــﻀــﻞ أن ﻻ ﻧـــﻐـــﻨـــﻲ أﻏــﻨــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ﺧـــﻼل ﻫـــﺬا اﻟـﺤـﻔـﻞ، وﻧــــــــﺤــــــــﻦ ﻧــــﺤــــﺘــــﺮم ﻗـــﺮارﻫـــﺎ«. وﺗﻀﻴﻒ دو ﻓـــــــﺮﻳـــــــﺞ: »ﻛـــــــﻮن اﻟـــﺴـــﻴـــﺪة ﻓـــﻴـــﺮوز ﻫـﻲ اﻟــﺘــﻲ اﻓـﺘـﺘـﺤـﺖ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟـــﻠـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻗــــﺒــــﻞ ﺳــــﺘــــﲔ ﺳــﻨــﺔ ﻛــــﺎن ﺣــﻠــﻤــﻨــﺎ أن ﺗـــﻜـــﻮن ﻫـــﻲ ﻣﻦ ﺗــﺘــﻮج اﻻﺣــﺘــﻔــﺎل ﻫـــﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺤﻔﻞ ﻟﻬﺎ، وﺣﺎوﻟﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑــﺎﻻﺗــﺼــﺎل ﺑـﺎﺑـﻨـﺘـﻬـﺎ رﻳـﻤـﺎ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ اﻟﺨﺎص، ﻟﻜﻦ ﺣـــﲔ ﻋـﻠـﻤـﻨـﺎ أن اﻷﻣـــــﺮ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﻴﻨﺎ، ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺑــﻤــﺸــﺮوع ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ. ﻧﺤﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓـﻲ أن ﺗﻌﻮد اﻟﺴﻴﺪة ﻓﻴﺮوز إﻟــﻰ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن، وﻳــﻮم ﺗـﻘـﺮر أن ﺗــﻄــﻠــﻊ إﻟــــﻰ ﺑـﻌـﻠـﺒـﻚ ﺳــﻨــﻜــﻮن ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﺎ وﻧﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ«.
وﺑــــــﻌــــــﻴــــــﺪﴽ ﻋــــــــﻦ اﻟـــــﺨـــــﻼﻓـــــﺎت واﳌﻨﺎﻛﻔﺎت، ﺗﺴﻌﻰ »ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ« إﻟﻰ ﺑﻨﺎء ﺟﺴﺮ ﺑﲔ اﻟﺠﻴﻞ اﻟــﺬي ﺻﻨﻊ »اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« وﺑﻨﻰ ﻣﺪاﻣﻴﻜﻬﺎ اﻷوﻟﻰ واﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻛــﻤــﺎ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﻟــﻴــﺎﻧــﻊ. وﺗـﺬﻛـﺮ دو ﻓﺮﻳﺞ أن »ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑـﻌـﻠـﺒـﻚ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻮم اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﺎم ٦٥٩١. وأن ﺑﻘﻴﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﺳﺘﻮﺣﺖ اﻟﻔﻜﺮة ﻣــﻨــﻬــﺎ. اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻊ أﻋــﻤــﺎل ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ وﻏﺮﺑﻴﺔ وﻣﺴﺮﺣﻴﺎت، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم واﺣﺪ، ﻗﺮرﻧﺎ إدﺧﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، وأﺻــــﺒــــﺢ ﻫـــــﺬا ﺗــﻘــﻠــﻴــﺪﴽ ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ. وﻣـﺎ ﻧـﺮﻳـﺪه اﻟـﻴـﻮم، ﻫـﻮ أن ﻧﺸﺠﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﺮاث، واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ«. ﺗﺮى دو ﻓﺮﻳﺞ أن ﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺆدﻳﻬﺎ، وإﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ إﺑــﻘــﺎء اﻟــﺘــﺮاث ﺣﻴﴼ، ﻫــﻨــﺎك ارﺗــﺒــﺎط ﻫـــﺬه اﳌـﻬـﺮﺟـﺎﻧـﺎت ﺑــﺎﳌــﺪﻳــﻨــﺔ وﻗــﻠــﻌــﺘــﻬــﺎ اﻟــﺮوﻣــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ اﻟــﺒــﺪﻳــﻌــﺔ »وﻫــــﺬه اﻟﺴﻨﺔ وﺧﻼل ﺣﻔﻞ أﻧﺠﻴﻠﻴﻚ ﻛــﻴــﺪﺟــﻮ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﻘــﺪم ﻳــﻮم ٦١ ﻣـــﻦ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ، ﺳﺘﺤﻀﺮ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻋــﻠـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى رﻓﻴﻊ ﺟﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. إذ أن ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻣﺪرﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ اﻟﺘﺮاث اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ«. وإذ ﺗﺘﺤﻔﻆ دو ﻓـﺮﻳـﺞ ﻋـﻦ ذﻛﺮ اﺳــــﻢ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ إﻻ أﻧــــﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ رﺋﻴﺴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ إﻳﺮﻳﻨﺎ ﺑﻮﻛﻮﻓﺎ. وﻣــــﻦ اﻷﻫــــــﺪاف اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت ﺑـﻌـﻠـﺒـﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، »اﻟـــﺘـــﻌـــﺮﻳـــﻒ ﺑــﻔــﻨــﺎﻧــﲔ ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻧــﺎﻟــﻮا ﺷـﻬـﺮة ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺑﻬﻢ ﻻ ﺗﺰال ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ. وﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺗﺘﻢ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻌﻠﻮف، أﺣﺪ أﻫﻢ ﻋﺎزﻓﻲ اﻟﺒﻮق ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻧﺎل ﺟﻮاﺋﺰ ﻛﺜﻴﺮة، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ اﺑﻦ ﻓﻨﺎﻧﲔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﲔ، وﻫﻮ اﺑﻦ أﺧﺖ اﻟﻜﺎﺗﺐ أﻣﲔ ﻣﻌﻠﻮف. ﻛﻤﺎ أن ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻟﻬﺎ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎن، وإﻇﻬﺎر أﻫـﻤـﻴـﺔ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻷﺛﺮﻳﺔ أﻳﻀﺎ«. وﻛﺎﻧﺖ »اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ« ﻗــﺪ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑـﻌـﺪ ﻋـﺎم واﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﺪء ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﻌﻠﺒﻚ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪت أﺻــﻮات ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑــــــﻌــــــﺮوض ﻣـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ إﻟــــــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺤـــﻔـــﻼت اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ. ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﺗـﻤـﺖ ﺑــﺮﻣــﺠــﺔ ﻋـــﺮﺿـــﲔ ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻋــﺎم ٧٥٩١. ﻣﻦ إﺧﺮاج ﺻﺒﺮي اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻧﺰار ﻣﻴﻘﺎﺗﻲ، ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻴﺮوز ﻣﻊ ﻧﺼﺮي ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺎرك ﻓﻲ إﻋﺪاده اﻷﺧﻮﻳﻦ رﺣﺒﺎﻧﻲ ﻣﻊ زﻛﻲ ﻧﺎﺻﻴﻒ وﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﺒﺎﺷﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻟﻠﺮﻗﺺ ﺣﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﺈﺷـﺮاف وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣــﺮوان وودﻳﻌﺔ ﺟﺮار.
وﻛﺎن اﻟﻬﺪف إﺣﻴﺎء اﻟﻌﺎدات واﻟـﺘـﻘـﺎﻟـﻴـﺪ وﻧــﺸــﺮ اﻟــﻠــﻮن اﳌﺤﻠﻲ اﻟـــــﺒـــــﻠـــــﺪي اﻟـــــــــــﺬي أﺳـــــــــﺲ ﻫـــﻮﻳـــﺔ ﻟــﻸﻏــﻨــﻴــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺒــﺎراﺗــﻬــﺎ اﳌـﻘـﺘـﻀـﺒـﺔ وﻛــﻠــﻤــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﻄــﺮﻳــﻔــﺔ. وﻛـــــــــﺎن ﻣــــﻄــــﻠــــﻮب أﻳــــﻀــــﴼ أﺣــــﻴــــﺎء ﻗــﺼــﺺ رﻳــﻔــﻴــﺔ وﻟـــﻮﺣـــﺎت ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ وﺷﻌﺒﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ اﻋﺘﻤﺪت اﳌﻼﺑﺲ اﻟـﻔـﻠـﻜـﻠـﻮرﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻳـﺮﺗـﺪﻳـﻬـﺎ اﻟﻔﻼﺣﻮن اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن. وﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺮاﺿـــﻲ اﻟــــــﺬي ﺳـﻴـﻔـﺘـﺘـﺢ ﻣﻮﺳﻢ ﻫــﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﻫﻨﺎك ﺑﺤﺚ دﻗﻴﻖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻼﺑﺲ واﻷﻟﻮان وﻟــﻜــﻦ ﺑـﻌـﺼـﺮﻳـﺔ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻟﺘﻀﻴﻒ ﳌـــﺴـــﺔ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﺟـــــــــﻮاء اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.
وﻻدة اﻟـــﻠــﻴـــﺎﻟـــﻲ ﻓــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟـﺨـﻤـﺴـﻴـﻨـﺎت، أﻃـﻠـﻘـﺖ ﻧــﻮﻋــﴼ ﻣﻦ اﻟـــﺘـــﻨـــﺎﻓـــﺲ، ﺑــــﲔ ﻓــــــﺮق ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓــﻲ ﺗﻠﻚ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗـــﺘـــﻨـــﺎوب ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ. ﻗـــﺪم »اﻷﺧــﻮﻳــﻦ رﺣـﺒـﺎﻧـﻲ« ﻓـﻲ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻣـﻦ ﺳﻨﺔ ٧٥٩١ إﻟــﻰ ٤٧٩١ أﺷﻬﺮ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ »ﻣـﻮﺳـﻢ اﻟــــﻌــــﺰ«، »اﻟــﺒــﻌــﻠــﺒــﻜــﻴــﺔ«، »ﺟــﺴــﺮ اﻟـﻘـﻤـﺮ«، »دواﻟــﻴــﺐ اﻟــﻬــﻮا«، »أﻳــﺎم ﻓﺨﺮ اﻟــﺪﻳــﻦ«، »ﺟـﺒـﺎل اﻟــﺼــﻮان«، »ﻧـــﺎﻃـــﻮرة اﳌــﻔــﺎﺗــﻴــﺢ«، »ﻗـﺼـﻴـﺪة ﺣﺐ«. وﻗﺪم روﻣﻴﻮ ﻟﺤﻮد ﺑﺪوره ﻣﺴﺮﺣﻴﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺜﻞ »اﻟﺸﻼل« و»أرﺿـﻨـﺎ إﻟـﻰ اﻷﺑــﺪ« و»اﻟﻘﻠﻌﺔ« و»اﻟــــــﺰﻣــــــﺎن« وﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎم ٤٧٩١ ﻛﺎﻧﺖ »ﺗﻀﻠﻮ ﺑﺨﻴﺮ« ﻣﻊ ﺻﺒﺎح وودﻳــــــــﻊ اﻟـــﺼـــﺎﻓـــﻲ ﻗـــﺒـــﻞ اﻧــــــﺪﻻع اﻟـﺤـﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ٣٢ ﺳﻨﺔ، ﻟﺘﻌﻮد ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﺎم ٧٩٩١، ﻣﺴﺘﺄﻧﻔﺔ »اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«، ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺴﻨﻮي، ﻟﻜﻦ ﻣﻄﻌﻤﺔ ﺑﻨﻜﻬﺔ ﻣــﻦ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺧـــــــــﺮى. وﻋـــــــﺎم ٣١٠٢ وﺑــﺴــﺒــﺐ اﻷﺣـــــــــــــﺪاث ﻓــــــﻲ ﺳــــــﻮرﻳــــــﺎ وﻗــــــﺮب ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺪود وﺧـﻂ اﻟﻨﺎر، اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﺤﻔﻼت إﻟﻰ ﺑﻴﺮوت، ﺛﻢ ﻋﺎدت إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﻤﻮاﻛﺒﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣــﺸــﺪدة ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ، ﻋـﺎم ٥١٠٢ ﺣﻴﺚ ﺷــﺎرك ﻓﻲ ﺣﻔﻞ اﺣﺘﻔﺎﻟﻲ واﺣﺪ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮان »إﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻌﻠﺒﻚ«: ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺒﺎﺷﺎ، ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﺑﺸﺎرة اﻟﺨﻮري، زاد ﻣــﻠــﺘــﻘــﻰ، إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﻣـﻌـﻠـﻮف، ﻧــﺎﺟــﻲ ﺣـﻜـﻴـﻢ، ﻏــﺪي اﻟـﺮﺣـﺒـﺎﻧـﻲ، ﻏﺒﺮﻳﺎل ﻳـــﺎرد، ﻫـــﺎروت ﻓﺎزﻟﻴﺎن، ﻓــﺎدﻳــﺎ ﻃـﻨـﺐ اﻟــﺤــﺎج، رﻓــﻴــﻖ ﻋﻠﻲ أﺣــﻤــﺪ وﻛــﺎروﻟــﲔ ﺣــﺎﺗــﻢ. واﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ وﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﺳـﺘـﺔ ﻗــﺮون ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﺔ ﻣﻦ »ﻓــﺮﻗــﺔ ﻛــﺮﻛــﻼ« ﻟﺒﻌﻠﺒﻚ ﺑـﻌـﻨـﻮان »إﺑــــﺤــــﺎر ﻓـــﻲ اﻟــــﺰﻣــــﻦ«. وﻻ ﺗـــﺰال اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺑـــﻤـــﻨـــﺎﺳـــﺒـــﺔ ٠٦ ﺳـــﻨـــﺔ ﻣـــــﻦ ﻋــﻤــﺮ اﻟﺘﺮاث اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻨﻤﻮ ﻳﻜﺒﺮ وﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺧــﺎرﺟــﴼ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺑﺪ اﻟﻘﻠﻌﺔ وﻣﻦ ﺑﲔ أﻋﻤﺪﺗﻬﺎ اﳌﻬﺎﺑﺔ.