أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺒﺪي ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻟﺴﺠﻞ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان
أﺑﺪت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﻠﻘﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ إزاء ﺳﺠﻞ اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ ﻣـــﺠـــﺎل ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن، واﻋــﺘــﺒــﺮﺗــﻪ ﻣــﺘــﺸــﺎﺑــﻜــﴼ ﺟــــﺪﴽ ﻣـــﻊ ﺧــﻄــﺔ اﳌـــﺴـــﺎرات اﻟﺨﻤﺴﺔ اﳌــﺸــﺮوﻃــﺔ ﻟـﺮﻓـﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮدان ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﴼ، وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺬي ﺣﻘﻘﺘﻪ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺎرات.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟـــﺨـــﺮﻃـــﻮم ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻣﺲ: إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ إﺣـــﺮاز ﺗـﻘـﺪم أﻗـﻮى ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺳﺠﻦ اﻟﻨﺸﻄﺎء وﻣﺼﺎدرة اﻟﺼﺤﻒ، وﻫــــــﺪم اﻟــﻜــﻨــﺎﺋــﺲ وﺗــﻘــﻴــﻴــﺪ اﻟــﻔــﻀــﺎء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ، واﻟــﻘــﻴــﻮد ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺮﻳـﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. وذﻛﺮت اﻟﺴﻔﺎرة ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻴـﺎن، أن اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة »ﻻ ﺗـــﺰال ﻗﻠﻘﺔ ﺟــﺪﴽ إزاء ﺳـﺠـﻞ اﻟــﺴــﻮدان ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، واﺳﺘﻤﺮار إﻏــــﻼق اﻟــﻔــﻀــﺎء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ واﻟــﻘــﻴــﻮد اﳌــــﻔــــﺮوﺿــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺔ اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ وﺣـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ«.
وﻳﺄﺗﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم ﻗﻼﺋﻞ ﻣـﻦ اﳌـﻮﻋـﺪ اﳌﻀﺮوب ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮدان ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٩٩١؛ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻟــﻠــﻘــﺮار اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي رﻗـــﻢ ١٦٧٣١ اﻟــﺬي ﻗﻀﻰ ﺑﺮﻓﻊ ﺟﺰﺋﻲ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت، وﻧﺺ ﻋﻠﻰ رﻓـﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻛﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ٠٨١ ﻳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﺻﺪوره، وﻳﻮاﻓﻖ ذﻟــﻚ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣـﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﻟﺠﺎري، ﺣﺎل اﻟﺘﺰام اﻟﺴﻮدان ﺑﺨﻄﺔ اﳌــﺴــﺎرات اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟـﺘـﻲ اﺷﺘﺮﻃﺘﻬﺎ واﺷﻨﻄﻦ.
اﻟـــــﻰ ذﻟـــــﻚ اﻧـــﺘـــﻘـــﺪت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ وﺿﻊ اﺳﻢ اﻟﺴﻮدان ﺿﻤﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت دول اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺸﺮ ﻟﻠﻌﺎم ٦١٠٢ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻗﺎﻟﺖ: إﻧﻪ ﺑﻼ ﻣﺴﺘﻨﺪات ووﻗﺎﺋﻊ وأدﻟﺔ، وﻗﻄﻌﺖ ﺑﺄن إدراج اﻟﺴﻮدان ﺿﻤﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ، أو وﻗﺎﺋﻊ أو أدﻟﺔ أو ﺑﻴﺎﻧﺎت، وإﻧﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ اﻟﺴﻮدان ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑـ»اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ«.
وذﻛﺮ ﺑﻴﺎن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، أن اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻘﻴﺖ إﺷﺎدات وﺗﻘﺪﻳﺮ إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ودوﻟﻴﺎ.