اﻟﻘﻀﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻲ: اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ روﺣﺎﻧﻲ و»اﻟﺤﺮس« ﻓﺘﻨﺔ
ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﱪﳌﺎن ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺤﻮار اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻨﺰاع اﻟﺪاﺧﻠﻲ
ﻗـــــﺎل اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ ﻣـــﺤـــﺴـــﻦ أﺟـــــﺌـــــﻲ، أﻣـــــﺲ، إن »ﺗـــﺸـــﻮﻳـــﻪ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﳌـــﺆﺛـــﺮة واﻷﺟــــﻬــــﺰة اﻟـــﺜـــﻮرﻳـــﺔ ﺗــﻈــﻬــﺮ أن ﻓﺘﻨﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ«، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ اﳌــــﻌــــﺰول أﺑــﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻨﻲ ﺻـﺪر »اﻏﺘﺮ ﺑﺎﻷﺻﻮات اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﳌــــﻬــــﺎﺟــــﻤــــﺔ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻟــﺜــﻮرﻳــﺔ«، وذﻟـــﻚ ﻓــﻲ أﺣـــﺪث رد ﻋﻠﻰ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﺣﺴﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ﺿــﺪ دور اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻓـﻴـﻤـﺎ دﻋـــﺎ ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻲ ﻣﻄﻬﺮي، أﻣﺲ، ﻛـﺒـﺎر اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ إﻟــﻰ ﺣﻞ اﻟـﻨـﺰاع اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻋﺒﺮ اﻟـﺤـﻮار اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﻼﺳﻦ ﻋﺒﺮ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﺣــــﺬر أﺟــﺌــﻲ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﺎب أﻣــﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺻﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﻣــﻦ »ﺗــﺸــﻮﻳــﻪ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟــﺜــﻮرﻳــﺔ« ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، وﻗــﺎل إن »اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻳــﺘــﺰاﻳــﺪ اﻟــﻴــﻮم ﺿــﺪ اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري واﻟــﺒــﺎﺳــﻴــﺞ واﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﳌـــﺆﺛـــﺮة واﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ إﻳﺮان«. وأﻓﺎد أﺟﺌﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺸﺨﺺ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻮرة ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ »أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ أن ﺗــﺤــﺮﻛــﴼ ﺧــﻄــﻴــﺮﴽ ﻳــﺤــﺪث ﻓــﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺿﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟـﺜـﻮرﻳـﺔ«، وﻓــﻖ ﻣـﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺗـــــﺪل »اﻟــﻔــﺘــﻨــﺔ« ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺎﻣــﻮس اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت »اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺨﻀﺮاء اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ« اﻟﺘﻲ اﻣـــﺘـــﺪت ﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻼد، ﻋــﻘــﺐ إﻋــــــﻼن ﻓـــــﻮز ﻣــﺤــﻤــﻮد أﺣــﻤــﺪي ﻧـــﺠـــﺎد ﻓــــﻲ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ ٩٠٠٢، وﺳــﻂ ﺷﺒﻬﺎت ﺑﺎﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﺗﻔﺮض اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ١١٠٢ اﻹﻗـــــﺎﻣـــــﺔ اﻟـــﺠـــﺒـــﺮﻳـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺰﻋــﻴــﻤــﲔ اﻹﺻـــﻼﺣـــﻴـــﲔ ﻣــﻴــﺮ ﺣــﺴــﲔ ﻣــﻮﺳــﻮي وﻣﻬﺪي ﻛﺮوﺑﻲ.
وﺟــــــــــﺪد أﺟـــــﺌـــــﻲ اﻹﺷــــــــــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﻣــﺼــﻴــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ اﳌـــﻌـــﺰول ﻓـــﻲ ١٨٩١ ﺑــﻌــﺪ ﺧـــﻼﻓـــﺎت ﻣـــﻊ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻷول اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ، وﻗﺎل إن »ﺑﻨﻲ ﺻﺪر اﻷﻧــﺎﻧــﻲ واﳌــﻐــﺮور ﺑــﺄﺻــﻮات اﻟﺸﻌﺐ، ﺑـﺪأ ﺑـﺎﻹﺳـﺎءة وﺗﺸﻮﻳﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت واﻷﺟــﻬــﺰة اﻟــﺜــﻮرﻳــﺔ واﺣـﺘـﻘـﺮ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ«.
وﺗــــﺄﺗــــﻲ اﻹﺷـــــــــﺎرة ﺑـــﻌـــﺪ أﻗـــــﻞ ﻣـﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﲔ ﻣـﻦ ﺗـﻜـﺮار ﻋـﺰل ﺑﻨﻲ ﺻﺪر »ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻧﻘﺴﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻣﻮاﻓﻖ وﻣﺨﺎﻟﻒ« ﻟﻠﻨﻈﺎم.
وﻋـــــــﺪت ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﺑـﻌـﺰل روﺣــﺎﻧــﻲ ﺑﻌﺪ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﻜـــﻼﻣـــﻲ ﺑـــﲔ اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان.
وﻛـــﺎن روﺣــﺎﻧــﻲ ﻏـــﺎدر ﻣـﻈـﺎﻫـﺮة »ﻳــﻮم اﻟـﻘـﺪس« اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﺗـﺮدﻳـﺪ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻫﺘﺎﻓﺎت ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺗــــــﻘــــــﺎرن ﺑـــﻴـــﻨـــﻪ وﺑــــــــﲔ ﺑــــﻨــــﻲ ﺻــــــﺪر، اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــــﺬي أﺛـــــﺎر ﺟـــــﺪﻻ واﺳـــﻌـــﴼ ﻓﻲ اﻹﻋـــﻼم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ وﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﺟﺎء ت اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت ﻏﺪاة اﻧﺘﻘﺎدات ﺷـــﺪﻳـــﺪة اﻟــﻠــﻬــﺠــﺔ وﺟــﻬــﻬــﺎ روﺣـــﺎﻧـــﻲ ﻟـﻠـﺤـﺮس اﻟــﺜــﻮري وﺻــﻔــﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻮازﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻌﻬﺎ. وﺑﺪوره، رد ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت روﺣـــﺎﻧـــﻲ واﺗـﻬـﻤـﻪ ﺑــ»ﻋـﺪم اﻹﻧــﺼــﺎف«، ﻣﺘﻬﻤﴼ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋـــﻦ ﺗـﻌـﻬـﺪاﺗـﻬـﺎ اﳌــــﺎﻟــــﻴــــﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮس اﻟــــــﺜــــــﻮري. وﺷـــــﺪد ﺟــﻌــﻔــﺮي ﻋــﻠــﻰ أن اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري »ﻳﻤﻠﻚ اﻟﺼﻮارﻳﺦ واﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼم واﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻋﺪاء«.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــﺼــﻴــﺪة ﺳــﺒــﻘــﺖ إﻟــﻘــﺎء ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ، اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، أﻟﻘﺎﻫﺎ ﻣﻨﺸﺪ ﻣﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﳌــــﺮﺷــــﺪ، ﺿــــﺪ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي أﺛــــــــﺎرت اﺣــﺘــﺠــﺎج ﻋـــــــﺪد ﻣـــــﻦ اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﲔ، وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻘـﺼـﻴـﺪة ﺗﺸﻴﺪ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﺟﺎء ﺧﻄﺎب أﺟﺌﻲ ﻏﺪاة ﻟﻘﺎءات ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ ﺟــــﺮت ﺑـــﲔ إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ رﺋـﻴـﺴـﻲ اﳌـــــﺮﺷـــــﺢ اﻟــــﺨــــﺎﺳــــﺮ ﻓـــــﻲ اﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ وﻗﺎﺋﺪ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس« ﻗﺎﺳﻢ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ ورﺋــــﻴــــﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺻــﻴــﺎﻧــﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﺟﻨﺘﻲ وأﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻛﺎن رﺋﻴﺴﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ وﺧـﺴـﺮ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ روﺣــــﺎﻧــــﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ٦١ ﻣﻠﻴﻮن ﺻﻮت ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ.
وﻗـﺎل رﺋﻴﺴﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ رد ﺿــﻤــﻨــﻲ ﻋــﻠــﻰ روﺣـــﺎﻧـــﻲ إن »أي ﻣﻮﻗﻒ وﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻀﻌﻴﻒ ﻣــــﻮﻗــــﻒ اﻟــــﺤــــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري ﻓــــﻲ ﻇـﻞ اﻷوﺿـﺎع اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﺎرض اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ«.
وﻓــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد، ﻗــــﺎل أﺟــﺌــﻲ: »ﻳﺘﻌﺮض اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري واﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ واﻷﺟﻬﺰة اﻟﺜﻮرﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﻘﺎر ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺪﺧﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻻﺻــﻄــﻔــﺎف اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺸﻦ ﺣﺮب«.
وﻗـــﺎل أﺟــﺌــﻲ إن »اﻟــﺘــﺸــﻮﻳــﻪ ورد ﻋــﻠــﻰ ﻟـــﺴـــﺎن ﻣـــﺴـــﺆول ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻷﺳــﺒـــﻖ أﺑـــﻮ اﻟــﺤــﺴــﻦ ﺑﻨﻲ ﺻﺪر ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺑﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ«، ﻣﺤﺬرﴽ ﻣﻦ ﺗﻜﺮار أﺣــﺪاث ﻋﻨﻒ داﺧﻠﻴﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ إﻳﺮان ﻓﻲ ١٨٩١.
وﺷـــﺒـــﻪ أﺟـــﺌـــﻲ اﻷزﻣـــــــﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـــــ»ﺗــــﻮﺗــــﺮ داﺧـــــﻠـــــﻲ« ﺷـــﻬـــﺪﺗـــﻪ اﻟـــﺒـــﻼد ﺧــﻼل اﻟـﻌـﻘـﺪﻳـﻦ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟـﻰ أن اﻟﻘﻀﺎء »ﻳﺘﻌﺮض ﻷﻏﻠﺐ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻣﻦ ﻳﻘﻔﻮن وراء اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ »إن ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻷﺷـــــﺨـــــﺎص، ﻓـــﺈﻧـــﻬـــﻢ ﻳـــﻘـــﺪﻣـــﻮن ﻋـﻠـﻰ إرﻫـــــﺎب اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ، وإن ﺗــﻌــﺬر ذﻟــﻚ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻠﺠﺄون ﻟﻨﺸﺮ اﻷﻛﺎذﻳﺐ واﻟﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﺷﻔﺮة اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺜﻮرﻳﺔ وﺷــــﻔــــﺮة اﻟــــﺤــــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري وﺷـــﻔـــﺮة اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ، ذﻛـــﺮ أﺟــﺌــﻲ أن »أﻏـﻠـﺐ اﳌـﺸـﻜـﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﺒﻼد ﻣﺼﺪرﻫﺎ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«، وﻗﺎل إن »اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻟــﻢ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺷـﻴـﺌـﴼ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﺨــﺼــﻮص«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ »أﺟـﺒـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺎدة اﻷراﺿﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﻳـــﺪ ﺑــﻌــﺾ أﺻــﺤــﺎب اﳌﺼﺎﻟﺢ« ﻣﻦ دون ذﻛﺮ أﺳﻤﺎء.
وﻛــــﺎن روﺣـــﺎﻧـــﻲ اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ ﺑـــــﺸـــــﺪة ﺧـــــــﻼل اﳌــــﻨــــﺎﻇــــﺮة اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺜـــﺔ واﻟـــﺤـــﻤـــﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، واﺗﻬﻢ روﺣﺎﻧﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻔﺴﺎد.
وﻓــــــﻲ وﻗــــــﺖ ﺗــﺸــﻬــﺪ ﻓـــﻴـــﻪ إﻳــــــﺮان ﺗــﺼــﻌــﻴــﺪﴽ ﻛــﻼﻣــﻴــﴼ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮق ﺑﲔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ واﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري، ﻃﺎﻟﺐ ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋـﻠـﻲ ﻣﻄﻬﺮي أﻣــﺲ ﺑــﺤــﻮار ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑــﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻟﺤﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ« اﻹﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺔ إن »ﻋــــﻠــــﻰ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻟﺠﻠﻮس وﺟﻬﴼ ﻟﻮﺟﻪ ﻹﺟﺮاء اﻟﺤﻮار ﺑــﺪﻻ ﻣـﻦ اﻟــﺮد ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و)إﻧﺴﺘﻐﺮام(«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟــﺤــﻮار اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﺑـﲔ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺒﻠﺪ وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أﻻ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع«.