Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﻧﻘﺮة ﺗﺮد ﺑﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ إردوﻏﺎن ﻣﻦ ﻟﻘﺎء ﺟﺎﻟﻴﺔ ﺑﻼده ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ

اﻋﺘﱪﺗﻪ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ازدواﺟﻴﺔ اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻷوروﺑﻴﺔ ودﻋﻤﴼ ﻷﻋﺪاء ﺗﺮﻛﻴﺎ

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

ﺷــــﻬــــ­ﺪت اﻷزﻣــــــ­ـــﺔ ﺑـــــﲔ أﻧـــﻘـــﺮ­ة وﺑﺮﻟﲔ ﻓﺼﻼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻗــﺒــﻞ أﺳـــﺒـــﻮ­ع ﻣـــﻦ زﻳــــــﺎر­ة ﺳـﻴـﻘـﻮم ﺑﻬﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻳﻮﻣﲔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺳــﺘــﻌــﻘ­ــﺪ ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨ­ـــﺔ ﻫـــﺎﻣـــﺒ­ـــﻮرغ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﻣﻲ ٧ و٨ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻌﺪ أن رﻓﻀﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻃﻠﺒﴼ ﻹردوﻏﺎن ﻟﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻣــﻊ اﻟـﺠـﺎﻟـﻴـ­ﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ ﻓــﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ أﻋﻤﺎل اﻟﻘﻤﺔ.

وزاد اﻟــــﺮﻓــ­ــﺾ اﻷﳌـــــﺎﻧ­ـــــﻲ ﻣـﻦ اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺠﺎه ﻣﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮه أﻧـــــﻘــ­ـــﺮة ﺗـــﻌـــﻨـ­ــﺘـــﺎ أﳌــــﺎﻧــ­ــﻴــــﺎ ودﻋـــﻤـــ­ﺎ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـ­ﻤـﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺿﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻧﺘﻘﺪ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ ﻛﺎﻟﲔ ﺗـــﺼـــﺮﻳ­ـــﺤـــﺎت ﻟــﺴــﻴــﺎ­ﺳــﻴــﲔ أﳌـــــﺎن، ﺣــﻮل اﻟﻠﻘﺎء اﻟــﺬي ﻃﻠﺐ إردوﻏــﺎن ﻋـﻘـﺪه ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن: »إن ﻣــﺤــﺎوﻟـ­ـﺔ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﲔ اﻷﳌــــــﺎ­ن ﻣــﻨــﻊ إﺟــــﺮاء اﻟﻠﻘﺎء ﻳﻌﺪ »اﻟﺪﻟﻴﻞ اﳌﻠﻤﻮس اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ازدواﺟـﻴـﺔ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ أوروﺑﺎ«.

وأﺿـــــﺎف: »اﻟــﺬﻳـــﻦ ﻳـﺤـﺎوﻟـﻮن إﻋـــــــﻄ­ـــــــﺎء دروس ﻟــــﺘــــ­ﺮﻛــــﻴـــ­ـﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻴ­ــﺔ وﺣـــﻘـــﻮ­ق اﻹﻧــﺴــﺎن واﻟـــﺤـــ­ﺮﻳـــﺎت، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﺤـﺘـﻀـﻨـ­ﻮن ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـ­ﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ واﻧـﻘـﻼﺑـﻴ­ـﲔ وﻓﺎرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﻋـﺮﻗـﻠـﺔ ﻟــﻘــﺎء رﺋــﻴــﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻨﺎ، ﻳﻘﺪﻣﻮن أﻛﺒﺮ دﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮس ﻋﻠﻰ ازدواﺟــﻴـ­ـﺔ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟـــﺴـــﺎ­ﺋـــﺪة ﻓـــﻲ أوروﺑـــــ­ـــﺎ«، واﻋــﺘــﺒـ­ـﺮ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت ﻫــــﺆﻻء اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻴـﲔ »اﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ وﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﻧﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ«.

وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ ﻣﻨﻌﺖ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ أﺗــﺮاﻛــﴼ ﻣـﻦ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎءات ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﻷﺗﺮاك ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓـــــﻲ اﺳــــﺘـــ­ـﻔــــﺘـــ­ـﺎء ﻋــــﻠــــ­ﻰ ﺗـــﻌـــﺪﻳ­ـــﻼت دﺳــﺘــﻮرﻳ­ــﺔ ﻟــﺘــﻮﺳــ­ﻴــﻊ ﺻـﻼﺣـﻴـﺎت رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﺔ ﻓــــﻲ أﺑــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎ­ن( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، ﻣـــﺎ اﻋـﺘـﺒـﺮﺗـ­ﻪ أﻧــﻘــﺮة اﻋــﺘــﺪاء ﻋـﻠـﻰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ واﻟــــﺤــ­ــﺮﻳــــﺔ واﻧـــﺘـــ­ﻬـــﺎﻛـــﴼ ﻟــــﻸﻋـــ­ـﺮاف اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ.

وﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻟﲔ أﻋﻠﻨﺖ، أول ﻣﻦ أﻣـﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، رﻓﻀﻬﺎ ﻟﻄﻠﺐ ﺗــﻘــﺪم ﺑــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ رﻏﺒﺘﻪ ﻓــﻲ إﻟــﻘــﺎء ﺧــﻄــﺎب أﻣـــﺎم ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ اﻷﺗﺮاك اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.

وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻃﻠﺒﴼ رﺳﻤﻴﴼ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ إردوﻏـــﺎن ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ... ﻗﻠﺖ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻨﻈﻴﺮي اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺘﺒﺮ اﻷﻣﺮ ﻓﻜﺮة ﺟﻴﺪة«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق اﻻﺋﺘﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﺑــﺰﻋــﺎﻣـ­ـﺔ أﻧــﺠــﻴــ­ﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ ﺑﺸﺄن ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ.

وأﺿﺎف ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺿـﻤـﺎن اﻷﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣﺜﻞ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﺠــ­ﻤــﻊ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺳﺘﻨﺸﺮ ﻗـــﻮات أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻟـﻀـﻤـﺎن أﻣـﻦ ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ٧ و٨ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻓﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــ­ﻮرغ، ﺣـﻴـﺚ ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣـــﻈـــﺎﻫ­ـــﺮات ﻣــﻨــﺎﻫــ­ﻀــﺔ ﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻳـﺸـﺎرك ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.

وﺗـــﺎﺑـــ­ﻊ: »ﻗــﻠــﺖ ﺑــﺼــﺮاﺣـ­ـﺔ إﻧــﻪ ﻧﻈﺮﴽ إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟـــﻦ ﺗـــﻜـــﻮن ﻫــــﺬه اﻟــﻜــﻠــ­ﻤــﺔ )ﺧــﻄــﺎب إردوﻏــﺎن( ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎل إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ »ﺳﻴﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻜﻞ ﺣﻔﺎوة وﺗﻘﺪﻳﺮ«، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺿﻴﻔﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻤﺔ.

وﺗﻤﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺤﻠﻴﻔﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺑﻔﺘﺮة ﺗﻮﺗﺮ ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻣﻨﻌﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﻷﻧــﺼــﺎر ﺣــﺰب اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻼﺣﻴﺎت إردوﻏـــــ­ـﺎن، ﻓــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺛﻢ ﻣﻨﺤﺖ ﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻨﺤﻮ ٠٤ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﲔ وﺣـــﺎﻣـــ­ﻠـــﻲ ﺟـــــﻮازا­ت اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻓـﺮوا ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮع ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب اﻟـﻔـﺎﺷـﻠـ­ﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢.

وﻳــــﻌـــ­ـﻴــــﺶ ﻧــــﺤــــ­ﻮ ٣ ﻣـــﻼﻳـــﲔ ﻣﻮاﻃﻦ ﺗﺮﻛﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻻ ﻳـــﺰاﻟـــ­ﻮن ﻣـﺘـﻤـﺘـﻌـ­ﲔ ﺑﺤﻖ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻼدﻫﻢ.

وﺗﻌﺪ ﻫﺬه أول زﻳﺎرة ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺒﺮﻟﲔ ﻣﻨﺬ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻷزﻣﺔ ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪﻳــﻦ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎ­م اﻷﺧــﻴــﺮ، وﺗــﺄﺗــﻲ ﺑـﻌـﺪ إﻋـــﻼن ﺑــﺮﻟــﲔ ﺳﺤﺐ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠﺮﻟﻴﻚ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻘﺐ ﻓﺸﻞ ﺟﻮﻻت ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑـــﲔ اﻟــﺠــﺎﻧـ­ـﺒــﲔ ﻓــﻲ إﻧــﻬــﺎء اﻷزﻣـــﺔ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧـــﺠـــﻴ­ـــﻼ ﻣـــﻴـــﺮﻛ­ـــﻞ إردوﻏـــــ­ــــــــﺎن ﻓــﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.

وأﻋـــﻠـــ­ﻦ إردوﻏـــــ­ــﺎن وأﻛـــﺜـــ­ﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆول ﺗﺮﻛﻲ أﻧﻪ إذا رﻏﺒﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻐــﺎدرة إﻧـﺠـﺮﻟـﻴـ­ﻚ ﻓﺴﻨﻘﻮل: »ﻣﻊ اﻟﺴﻼﻣﺔ«.

وﺗﻌﺪ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ أﻧــﻘــﺮة وﺑــﺮﻟــﲔ ﻫــﻲ أﺑــــﺮز ﻣـﻈـﺎﻫـﺮ اﻟــــﺘـــ­ـﻮﺗــــﺮ ﺑـــــﲔ ﺗـــﺮﻛـــﻴ­ـــﺎ واﻻﺗـــــﺤ­ـــــﺎد اﻷوروﺑــــ­ﻲ اﻟــﺬي وﺻـﻔـﻪ إردوﻏـــﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﻨﺎزﻳﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻹﻗــــــﺮا­ر اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻟـــﺮﺋـــ­ﺎﺳـــﻲ، اﻟـــﺬي أﺟﺮى ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﺬي ﺑــﻌــﺪه اﻧـﻄـﻠـﻘـﺖ ﻣـــﺤـــﺎو­ﻻت ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻹزاﻟــﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﺴﻴﺮة ﻣــﻔــﺎوﺿـ­ـﺎت اﻟــﻌــﻀــ­ﻮﻳــﺔ اﳌــﺠــﻤــ­ﺪة، اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٠٠٢.

وﻣـــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﻳـﻌـﻘـﺪ ﻓــﻲ ٥٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻘﺎء رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﺑـــــﲔ وزراء أﺗــــــــ­ـﺮاك وﻣـــﺴـــﺆ­وﻟـــﲔ ﻛـﺒـﺎر ﺑـﺎﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــ­ﻲ ﻟﺒﺤﺚ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟـــﺘـــﻤ­ـــﻬـــﻴــ­ـﺪﻳـــﺔ اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺟـــــــﺮت ﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى أدﻧﻰ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺧﻼل ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.

ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزرا­ء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺑــﻦ ﻋـﻠـﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ إن ﺑﻼده ﻫﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑــﻤــﻔــﺎ­وﺿــﺎت ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋــــﻠــــ­ﻰ اﻟــــﻌـــ­ـﻀــــﻮﻳــ­ــﺔ اﻟــــﻜـــ­ـﺎﻣــــﻠــ­ــﺔ ﻓــﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﻋﻔﺎء ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺷﻴﺮة اﻟﺪﺧﻮل.

وأﺿﺎف ﺧﻼل ﻣﻨﺘﺪى اﻷﻋﻤﺎل اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ - اﳌــﺠــﺮي ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ أﻧﻘﺮة، أﻣﺲ )اﻟﺠﻤﻌﺔ( أن »أوروﺑﺎ ﺗــﻮاﺻــﻞ وﺿـــﻊ اﻟــﺼــﻌــ­ﻮﺑــﺎت أﻣــﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ... وﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻫﻲ ﻋﻴﻮب اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ«.

وأوﺿــﺢ ﻳﻠﺪرﻳﻢ أن »أوروﺑــﺎ ﺗــﻌــﻔــﻲ ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﻲ ﺑـــﻠـــﺪا­ن ﻟـــﻢ ﺗــﺒــﺪأ ﻣــﻔــﺎوﺿـ­ـﺎﺗــﻬــﺎ ﻟـﻌـﻀـﻮﻳـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد ﻣـﻦ ﺗـﺄﺷـﻴـﺮة اﻟــﺪﺧــﻮل ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﻟﻢ ﻳـﺘـﻢ إﻋــﻔــﺎء ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٤ ﻋﺎﻣﴼ«.

 ??  ?? اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﳌﺠﺮي ﺧﻼل ﻣﻨﺘﺪى اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﳌﺠﺮي ﻓﻲ أﻧﻘﺮة )روﻳﺘﺮز(
اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﳌﺠﺮي ﺧﻼل ﻣﻨﺘﺪى اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﳌﺠﺮي ﻓﻲ أﻧﻘﺮة )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia