ﻻﻓﺮوف ﻳﻘﻮل إن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ »ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ«
ﺣﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻟـ »اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ« ﰲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
وﺻﻒ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ وﺿـــﻌـــﻬـــﺎ اﻟــــﺮاﻫــــﻦ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »ﻏـــﻴـــﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ«، وﻋـــﺒـــﺮ ﻋـﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓــﻲ أن ﻳــﺴــﺎﻫــﻢ اﻟــﻠــﻘــﺎء اﳌـﺮﺗـﻘـﺐ ﻓـــــﻲ ﻫـــــﺎﻣـــــﺒـــــﻮرغ ﻋـــﻠــــﻰ ﻫــــﺎﻣــــﺶ ﻗــﻤــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﺑـــﲔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﲔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ واﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺷـﺪد وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻷﺳــﺒــﻖ، ﻋـﺮاب اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻫــﻨــﺮي ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻧﺘﻘﺎل روﺳﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ »رؤﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋـﺒـﺮ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ« وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل إﻋـــﺎدة ﺗﺤﺴﲔ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت. وﻛــــــﺎن ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ ﻛــﻴــﺴــﻨــﺠــﺮ وﻻﻓــــــﺮوف ﺗــﻨــﺎوﻻ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ ﺧـﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻤﺎ أﻣـﺲ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻣﻨﺘﺪى »ﻗــــــــﺮاء ات ﺑــﺮﻳــﻤــﺎﻛــﻮﻓــﻴــﺔ« اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻟــــــــﺬي ﻳـــﺒـــﺤـــﺚ ﻓـــﻴـــﻪ ﻛــــﺒــــﺎر اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ ودول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻻﻗـﺘـﺼـﺎد واﻷﻣـــﻦ. وﻛـﻤـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻴﻮم اﻷول، ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ - اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻣـﻮﺿـﻮﻋـﴼ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﺗﻨﺎوﻟﻪ اﳌﺘﺤﺪﺛﻮن ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ أﻣﺲ، اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﳌﻨﺘﺪى.
وﻓــــــــﻲ ﻣـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﺘـــــﻪ، ﻗــــــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻲ إن »ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟـﻴـﻮم ﻳـــﻤـــﻨـــﺢ أﻫــــﻤــــﻴــــﺔ ﺧــــﺎﺻــــﺔ ﻟـــﻠـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟﺮوﺳﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺣﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ، وﺣـــﺘـــﻰ ﺣـــﻞ اﻟـــﻨـــﺰاﻋـــﺎت اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ«. وأﺷــﺎر ﻻﻓــﺮوف إﻟـﻰ ﻧﻈﺮة ﻋـﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻠﻖ إﻟـﻰ ﻣـﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ، وﺣــﻤــﻞ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ ﻋــــﻦ ﺗــــﺪﻫــــﻮر اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ، وﻗــــﺎل إن »ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت أﺿــﺤــﺖ رﻫــﻴــﻨــﺔ اﻟـــﺼـــﺮاع اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة«، وﻋــﺒــﺮ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﻓــﻲ أن ﻳـﺤـﻤـﻞ اﻟـﻠـﻘـﺎء اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﲔ وﺗﺮﻣﺐ وﺿــﻮﺣــﴼ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺘــﻌــﺎون واﻟـﺘـﻔـﺎﻋـﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وأن »ﺗﻌﻠﻮ اﻟﺒﺮاﻏﻤﺎﺗﻴﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« ﻓﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳــﻠــﺘــﻘــﻲ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﺎن ﺑﻮﺗﲔ وﺗﺮﻣﺐ ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــــﺠــــﺎري، ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺎﻣـــﺶ ﻗـﻤـﺔ اﻟـــﻌـــﺸـــﺮﻳـــﻦ، وﺗــــﻘــــﻮل ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ إﻧــﻬــﺎ ﺗـﻨـﻄـﻠـﻖ ﻣــﻦ أن اﻟــﻠــﻘــﺎء ﺳــﻴــﺘــﻢ، وﺑـﻌـﺪ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻞ أﻋﻠﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ٩٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ أن اﻟﻠﻘﺎء ﺳﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ، وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﺑﻴﻮم ﻗﺎل دﻳﻤﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ، إﻧـﻪ »ﻻ ﺗﺠﺮي ﺗﺤﻀﻴﺮات ﻟـﻠـﻘـﺎء«. وأﻛـــﺪ ﻻﻓـــﺮوف أن اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺟــﺮت ﺑـﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ، أﻇﻬﺮت ﺗﻮﻓﺮ رﻏﺒﺔ ﻟـﺪى اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺠﺎوز ﻛﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت، وﻗﺎل إن »ﺑﻮﺗﲔ وﺗـﺮﻣـﺐ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣـﻦ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ ﻟـــﺒـــﻼده، وﻫـــﻤـــﺎ أﻓـــﻀـــﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف وﻳﻔﻬﻢ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎﻟﺢ«.
وﻳــﻈــﻬــﺮ ﻛـــﻼم وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﻮل ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟــﻠــﻘــﺎء ﺑـــﲔ ﺑــﻮﺗــﲔ وﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻟــﺘــﺠــﺎوز اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﳌﻌﻘﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ. إذ ﻓـﻀـﻞ ﻻﻓـــﺮوف ﻋـﺪم ﻋــﺮض ﺗـﻮﻗـﻌـﺎﺗـﻪ ﳌــﺎ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻋــﻦ ذﻟـﻚ اﻟــﻠــﻘــﺎء، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن أﻫــــﻢ ﻣﺎ ﻓــﻲ اﻷﻣــــﺮ ﻫــﻮ »ﺗـــﺠـــﺎوز اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻗـﺎدة اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وإن أﺟﺮﻳﺎ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻟـــﻔـــﺖ إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ اﻟـــﺘـــﻘـــﻰ ﻧــﻈــﻴــﺮه وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ رﻳــﻜــﺲ ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮن، وأن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺗــــﺮﻣــــﺐ اﺳــﺘــﻘــﺒــﻠــﻬــﻤــﺎ )ﻻﻓﺮوف وﺗﻴﻠﺮﺳﻮن( ﺑﻌﺪ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓــــﻲ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ، ﻟــﻜــﻦ ﻣــــﻊ ذﻟــــــﻚ، ﻳــﺮى ﻻﻓﺮوف أن »اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ إﻟﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎﺗــﻬــﻤــﺎ اﻟــﻬــﺎﺗــﻔــﻴــﺔ أﻣــﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. وﻣـﻊ ﻛﻞ ﻫـﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﺈن روﺳــﻴــﺎ ﻻ ﺗـﺮﻳـﺪ ﻋـﺎﳌـﴼ ﺗﻘﻒ ﻓﻴﻪ ﻗﻮى ﻛــﺒــﺮى ﺿــﺪ أﺧـــﺮى، وﻻ ﻋـﺎﳌــﺎ أﺣــﺎدي اﻟﻘﻄﺐ ﺑﻞ ﻋﺎﳌﺎ ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻗﻄﺎب، ﻫﺬا ﻣــﺎ أﻛـــﺪه ﻻﻓـــﺮوف ﺣــﲔ أﺷـــﺎر إﻟــﻰ أﻧـﻪ ﺑــﻮﺳــﻊ روﺳــﻴــﺎ واﻟــﺼــﲔ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﺸﺘﺮك ﻟﺤﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻗﺎل: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻨﺎء ة اﻟﺼﻴﻐﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة واﻟــــﺼــــﲔ ﺿــــﺪ روﺳـــــﻴـــــﺎ، أو ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗﻘﻒ اﻟـﺼـﲔ وروﺳــﻴــﺎ ﺿـﺪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻣـﺎ أراه واﻗﻌﻴﴼ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗــــﺪرك ﻫـــﺬه اﻟـــﻘـــﻮى ﻣــﻌــﺎ ﻛــﻴــﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺪوﻟﻨﺎ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ، ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻨﻔﻮذﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
أﻣـــﺎ وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻷﺳــﺒــﻖ ﻫــﻨــﺮي ﻛـﻴـﺴـﻨـﺠـﺮ، اﻷﺟـﻨـﺒـﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﻋﻀﻮ ﻓـﻲ أﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﺔ اﻟـﻌـﻠـﻮم اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ، ﻓﻘﺪ اﺑﺘﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺪاﺧﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟــﻠــﻘــﺎء اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﺑــﲔ ﺑــﻮﺗــﲔ وﺗــﺮﻣــﺐ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ ﺿــــــﺮورة أن ﻳﻌﻤﻞ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان ﻣــﻌــﺎ ﻟــﻼﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟــــﻰ »رؤﻳــــﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ«، ﻋﺒﺮ »اﻟﺠﻬﻮد اﳌــــﺸــــﺘــــﺮﻛــــﺔ«، وأﺷــــــــــﺎر إﻟـــــــﻰ ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﺗــﺠــﺎوز اﻟـﺨـﻼﻓـﺎت وﺗﺤﺴﲔ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻣـﻦ اﻟـﻀـﺮوري اﻻﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﺗـﻠــﻚ اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ«، وﻗــــﺎل إﻧـــﻪ ﺷﺨﺼﻴﴼ ﻣــﺘــﻔــﺎﺋــﻞ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــــﺸـــــﺄن. وﻟــﺨــﺺ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ واﻗﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟــﻴــﻮم ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻛــﻞ دوﻟــﺔ ﻟــﺮدع واﺣﺘﻮاء اﻷﺧﺮى«، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑـــﺄن »اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗـﺴـﻌـﻰ إﻟـﻰ ﺷﻐﻞ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻘﻮة اﳌﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﺎﳌﻴﴼ« وأن روﺳﻴﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑــــﻮﺗــــﲔ وﺟــــــﻪ رﺳــــﺎﻟــــﺔ ﺗـــﺮﺣـــﻴـــﺐ إﻟـــﻰ اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﲔ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى »ﻗــــــــــﺮاءات ﺑﺮﻳﻤﺎﻛﻮﻓﻴﺔ« ﺗﻼﻫﺎ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺎوﻧﻪ ﻳﻮري أوﺷﺎﻛﻮف. وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إن »اﻟــــﺤــــﻮار اﻟــﺼــﺮﻳــﺢ ﺑـــﲔ اﻟــﺨــﺒــﺮاء واﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ )ﻗﺮاءات ﺑﺮﻳﻤﺎﻛﻮﻓﻴﺔ(«، ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻫــﺬا اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ اﳌﻌﻘﺪ، ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟــــﺪول«، وأﻋـــﺎد ﻟــﻸذﻫــﺎن أن اﻟـﺪور اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥٣٠٢« ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، وأن ﺣﻮار اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ »اﻟﻨﻈﺮ ﺧﻠﻒ اﻷﻓــﻖ واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮه اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﳌﻘﺒﻞ«.