ﻣﻌﺮﻛﺔ »رﺋﺎﺳﻴﺔ« ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ وﺑﺎﺳﻴﻞ... وﺗﻘﺎرب ﺑﲔ »اﻟﻘﻮات« و»اﳌﺮدة«
ﺧﻠﻂ أوراق وﲢﺎﻟﻔﺎت ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﱪﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ
ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ اﳌـــﻘـــﺒـــﻠـــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻔــﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﺎﻻ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻜﻮن ﺧﻠﻂ اﻷوراق ﺳﻴﺪ اﳌﻮﻗﻒ ﺑﲔ أﺑﺮز اﻷﺣﺰاب اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻓــﻲ ﺣـﲔ ﻳﺒﺪو اﻟـﺼـﺮاع ﺷﺮﺳﺎ ﺑﲔ اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« و»ﺗﻴﺎر اﳌــﺮدة«، ﻳﺤﻤﻞ »ﺣﺰب اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« راﻳـﺔ اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻣﻊ »ﺧﺼﻤﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ« )اﳌﺮدة( ﻣﻦ دون أن ﻳﻘﻔﻞ اﻟــﺒــﺎب أﻣـــﺎم ﺣﻠﻴﻔﻪ اﻟﺤﺎﻟﻲ )اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟــﺤــﺮ( ﻣــﻊ إﺑــﻘــﺎء اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺳﻴﻜﻮن »اﻟﻘﻮات« ﺑﻴﻀﺔ اﻟــﻘــﺒــﺎن اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺘـﺤـﺴـﻢ اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل وﺗﺤﺪﻳﺪا ﻓﻲ داﺋــﺮة »ﺑﺸﺮي – زﻏــﺮﺗــﺎ – اﻟــﺒــﺘــﺮون – اﻟـــﻜـــﻮرة« ﺑﲔ رﺋﻴﺴﻲ »اﳌـــﺮدة« و»اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟـﺤـﺮ«، اﻟﻄﺎﻣﺤﲔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ، ﺑﺤﻴﺚ إن ﻫﺪف ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺴﺮ اﻵﺧﺮ، ﻟﻴﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎﻣﻪ إﻟـﻰ ﻗﺼﺮ ﺑﻌﺒﺪا. ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﻣﻌﺮﻛﺔ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ اﻟـــــﺬي ﺧــﺴــﺮ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟﺒﺘﺮون، ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺳﻬﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺣﺴﻢ اﻟﻘﺮار ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ »اﳌـــــﺮدة« و»اﻟــــﻘــــﻮات«، وﻫـــﻮ اﻟـــﺬي ﻟﻢ ﻳـــﺨـــﻒ اﺳـــﺘـــﻴـــﺎءه ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﻘـــﺎرب ﺑـﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ اﻟﺨﺼﻤﲔ واﻟﺬي ﻛﺎن آﺧﺮه اﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻏﺴﺎن ﺣﺎﺻﺒﺎﻧﻲ إﻟـﻰ دارة ﻓﺮﻧﺠﺒﺔ ﻳــﻮم أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻻ ﻳﺮى اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻲ »اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـــﺤـــﺮ«، آﻻن ﻋــــﻮن، أن اﻟــﺘــﻘــﺎرب ﺑﲔ »اﳌﺮدة« و»اﻟﻘﻮات« ﻳﺴﺘﻬﺪف »اﻟﺘﻴﺎر« اﻟﺬي ﻳﻤﻠﻚ اﻟﺤﻴﺜﻴﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺨﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﻗﻮى أﺧﺮى أو ﻣﻨﻔﺮدا ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃـﺎر، ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻓﻲ اﻟــﻘــﻮات ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﺻﻔﺤﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ »اﳌﺮدة ﻃﻮﻳﺖ« واﻟﺘﻘﺎرب ﻳــــﺄﺗــــﻲ ﺿـــﻤـــﻦ ﻣــــﺴــــﺎر اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون ﺑـﲔ »اﻟـــﻘـــﻮات« و»اﳌـــــــﺮدة« اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﺑــﺪأ ﺳـﺎﺑـﻘـﺎ ﺗﻘﻨﻴﺎ وﻣﻨﺎﻃﻘﻴﺎ ﻋـﺒـﺮ ﻟﺠﺎن ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ زﻏﺮﺗﺎ، وﺗﻮﻃﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون واﻻﻧﻔﺘﺎح داﺧـــﻞ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت وﺿـﻤـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮاﺣﺪة وﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪا أن ﺗﻨﺴﺤﺐ أﻳــﻀــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻔـﺎت اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ إﻧﻤﺎ اﻟﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻷواﻧﻪ.
ﻣــــــــﻊ اﻟــــــﻌــــــﻠــــــﻢ، أن اﻟــــﺨــــﺼــــﻮﻣــــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑـــﲔ ﻓــﺮﻧــﺠــﻴــﺔ و»رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻘـــﻮات« ﺳـﻤـﻴـﺮ ﺟـﻌـﺠـﻊ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﻟــــﺤــــﺮب اﻷﻫـــﻠـــﻴـــﺔ وﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪا اﺗـــﻬـــﺎم »اﳌﺮدة« ﺟﻌﺠﻊ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺰرة إﻫـــﺪن ﻋــﺎم ٨٧٩١ اﻟـﺘـﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة واﻟﺪ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ وواﻟﺪﺗﻪ وﺷﻘﻴﻘﺘﻪ، رﻏﻢ أﻧﻬﻤﺎ اﻟﺘﻘﻴﺎ ﻣــﺮات ﻋــﺪة ﻛــﺎن آﺧﺮﻫﺎ ﻓـﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻟـﺘـﺸـﺎوري اﻟــﺬي دﻋـﺎ إﻟﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
وﺑــــﺎﻧــــﺘــــﻈــــﺎر ﺗــــﻮﺿــــﻴــــﺢ ﺻــــــﻮرة ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل: إن ﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪاﺋﺮة ﺣﻴﺚ اﻟﺼﺮاع ﻣﻔﺘﻮح ﺑﲔ ﺑﺎﺳﻴﻞ وﻓﺮﻧﺠﻴﺔ، وﻫﻲ إﻣﺎ »اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﺤــﺮ ﻣـــﻊ اﻟــــﻘــــﻮات« أو »اﻟــــﻘــــﻮات ﻣﻊ اﳌـــــــﺮدة« أو أن ﻳــﺨــﺘــﺎر ﻛـــﻞ ﺣــــﺰب أن ﺧـــﻮض اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﻣــﻨــﻔــﺮدا ﺑـﺎﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﻣــﻊ ﻗــﻮى وﺷﺨﺼﻴﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻫـﻨـﺎ ﺗــﺮى اﳌــﺼــﺎدر »اﻟـﻘـﻮاﺗـﻴـﺔ« أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﻊ »اﳌــﺮدة« ﻟـﻴـﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ، ﻣــﻊ ﺗـﺄﻛـﻴـﺪﻫـﺎ ﻋﻠﻰ أن رﺳﺎﻟﺔ »اﻟـﻘـﻮات« ﻓﻲ ﻫـﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻫــــﻲ اﻻﻧــــﻔــــﺘــــﺎح ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ ﻋـﺒـﺮ وﺿﻊ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑـﺎﻟـﺨـﻴـﺎرات اﻻﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ وإﻋـﻄـﺎء اﻷوﻟـــــﻮﻳـــــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺼــﻠــﺤــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ ﺑـﻤـﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ أﻫﺪاف ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي أﺳﻘﻂ اﺻﻄﻔﺎﻓﺎت »ﻗﻮى ٤١ و٨ آذار«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳﺸﻴﺮ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺗﻴﺎر اﳌﺮدة، ﺳﻠﻴﻢ ﻛﺮم ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻟــــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك ﺗــﻘــﺎرﺑــﺎ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺎ ﻣﻊ »اﻟﻘﻮات« ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋــﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻣــﺆﻛــﺪا ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ، »ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻ ﻋﺪاوة داﺋﻤﺔ وﻻ ﺻﺪاﻗﺔ داﺋﻤﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲء ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻳﺮى اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻵن ﻋﻮن ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« أﻧــﻪ »ﻣــﻦ اﳌﺒﻜﺮ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ ﺗــﺤــﺎﻟــﻔــﺎت اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺰال ﻧﺪرس ﻫﺬه اﻟﺨﻴﺎرات وﻟــﻢ ﻧـﺒـﺪأ ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻵن ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻷﺣــﺰاب، اﻟﺤﻠﻔﺎء ﻣﻨﻬﻢ واﻟﺨﺼﻮم، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﺷــﻲء ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟــــﺪاﺋــــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ اﻟﺤﻀﻮر ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺣـﺰاب اﻟﺜﻼث ﻓﻘﻂ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﺣﻠﻴﻔﻨﺎ )اﻟﻘﻮات( أو ﺣﺘﻰ ﻣﻊ )اﳌــﺮدة( اﻟـﺬي ﻻ ﻧﻨﻜﺮ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋـــﻦ ﺗـــﻌـــﺎون اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ أو ﻣـــﻊ ﻗــﻮى أﺧﺮى ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﻫﻮ ﺧﻮض اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮد«.
وﻓـــــــﻲ ﺣــــــﲔ ﺗـــــﻮﺻـــــﻒ »ﻣـــﻌـــﺮﻛـــﺔ اﻟــــﺸــــﻤــــﺎل« ﺑــــﲔ ﻓـــﺮﻧـــﺠـــﻴـــﺔ وﺑــﺎﺳــﻴــﻞ ﺑـ»اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ« ﺗﺮى »اﻟﻘﻮات« ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧــﺎرج ﻫــﺬه اﳌﻌﺎدﻟﺔ ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺼﺎدر اﻟﻘﻮاﺗﻴﺔ، »ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻀﻮرﻫﺎ داﺧﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ أﻛـﺒـﺮ )ﻛـﺘـﻠـﺔ ﻗــﻮاﺗــﻴــﺔ(« ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟــﻴــﻮم ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧـــﻮاب أرﺑـﻌـﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓــﻲ داﺋــــﺮة »ﺑــﺸــﺮي – زﻏــﺮﺗــﺎ - اﻟﻜﻮرة - اﻟﺒﺘﺮون«، وﻫﻲ أﺑﺮز اﳌﻌﺎرك اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﺑﲔ اﻷﺣﺰاب اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻨـﺎﺧـﺒـﻮن اﳌﺴﻴﺤﻴﻮن ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺤﻮ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻻ ﺗــﻨــﻔــﻲ اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن زﻳـــــﺎرة ﺣﺎﺻﺒﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺑﻨﺸﻌﻲ ﻛﺎﻧﺖ »رﺳﺎﻟﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ« ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ »رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ«، ﻣﺆﻛﺪة أن »اﻟﻘﻮات« ﻻ ﺗﻀﻊ أي »ﻓﻴﺘﻮ« ﻋﻠﻰ أي ﻃــﺮف وﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻼﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﺗﻌﺮف ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺣﺠﻤﻬﺎ وﻗــﻮﺗــﻬــﺎ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ إﻳﻘﺎف اﻟﺘﺴﻮﻧﺎﻣﻲ اﻟﻌﻮﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل. وﺗﻀﻴﻒ: »ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل ﻫﺪﻓﻨﺎ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻠﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻋﻠﻰ ﻋﺪد اﻟﻨﻮاب اﻷرﺑﻌﺔ وﻫـــــــﻮ اﻟـــــﻬـــــﺪف اﻟــــــــﺬي ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ، ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻧـــﻮاب، ﻓـﻲ ﺣـﲔ أن ﻣــﻌــﺮﻛــﺔ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﻴــﻮم ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑــﻮﺻــﻮل ﺑـﺎﺳـﻴـﻞ إﻟـﻰ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن إﺿـﺎﻓـﺔ ﻃﺒﻌﺎ إﻟــﻰ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، وﺻــــﻒ ﺣـﺎﺻـﺒـﺎﻧـﻲ اﻟــﻠــﻘــﺎء ﻣــﻊ ﻓـﺮﻧـﺠـﻴـﺔ ﺑـــ»اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻲ«، وﻗـــــــــﺎل ﻓــــــﻲ ﺣـــــﺪﻳـــــﺚ إذاﻋـــــــــــﻲ أﻣــــــﺲ: »اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﳌﺴﺎﺣﺔ، ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ واﻟـﺪﻳـﻨـﺎﻣـﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟـﺪاﺋـﻤـﺔ اﻟﺘﻲ ﻣــــﺮت ﺑــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت ﺑـﺤـﺴـﺐ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن«.
وﻋﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، أﻛﺪ أن »اﻟﻴﺪ ﻣﻤﺪودة ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺜﻮاﺑﺖ )اﻟـﻘـﻮات( ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ، وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﺘﻢ أي ﺗﻤﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﻮاﺋﺢ«. ﲢﺎﻟﻒ ﺑﻌﺪ ﺧﺼﻮﻣﺔ